التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية تحديد ما إذا كان النظام يدعم كسر السرعة

كيفية تحديد ما إذا كان النظام يدعم كسر السرعة

دليلك الشامل لمعرفة قدرات جهاز الكمبيوتر الخاص بك وزيادة أدائه

يعتبر كسر السرعة أو (Overclocking) من أكثر الطرق فعالية لزيادة أداء جهاز الكمبيوتر الخاص بك دون الحاجة إلى شراء مكونات جديدة. هذه العملية تسمح لك بتشغيل المعالج المركزي أو بطاقة الرسوميات بسرعة أعلى من السرعة الافتراضية المحددة من قبل الشركة المصنعة. ولكن، ليست كل أجهزة الكمبيوتر مصممة لتقبل هذه العملية. قبل محاولة كسر السرعة، من الضروري جداً التأكد من أن مكونات نظامك تدعم هذه الميزة لتجنب أي أضرار محتملة. في هذا المقال، سنقدم لك خطوات عملية ومفصلة لتحديد ما إذا كان نظامك مستعدًا لكسر السرعة بأمان.

فهم المكونات الأساسية المطلوبة لكسر السرعة

المعالج (CPU): مفتاح الأداء الأول

كيفية تحديد ما إذا كان النظام يدعم كسر السرعةليس كل المعالجات مصممة لتكون قابلة لكسر السرعة. الشركات المصنعة غالبًا ما تطلق إصدارات محددة تسمح للمستخدمين بتعديل تردداتها. بالنسبة لمعالجات إنتل (Intel)، ابحث عن تلك التي تحمل لاحقة “K” أو “KF” أو “X” في اسم الطراز، مثل (Core i7-14700K). هذه اللواحق تشير إلى أن المعالج غير مقفل ويمكن كسر سرعته. أما بالنسبة لمعالجات إيه إم دي (AMD)، فإن معظم معالجات سلسلة (Ryzen) الحديثة غير مقفلة وجاهزة لكسر السرعة، مما يوفر مرونة أكبر للمستخدمين. التحقق من طراز المعالج الخاص بك هو الخطوة الأولى والأساسية في هذه الرحلة.

اللوحة الأم (Motherboard): العمود الفقري للنظام

حتى لو كان لديك معالج قابل لكسر السرعة، فلن تتمكن من فعل أي شيء إذا كانت اللوحة الأم لا تدعم هذه الميزة. اللوحة الأم هي التي توفر الإعدادات اللازمة في نظام الإدخال والإخراج الأساسي (BIOS/UEFI) لتغيير ترددات المعالج والجهد الكهربائي. بالنسبة لمعالجات إنتل، يجب أن تكون اللوحة الأم مزودة بشريحة (Chipset) من فئة “Z”، مثل (Z790). أما بالنسبة لمعالجات إيه إم دي، فإن الشرائح من فئة “B” و “X”، مثل (B650) أو (X670)، هي التي تدعم كسر السرعة. تحقق من طراز لوحتك الأم للتأكد من توافقها.

نظام التبريد: العامل الحاسم للاستقرار

عند كسر سرعة المعالج، فإنه يستهلك طاقة أكبر وينتج كمية حرارة أعلى بكثير من المعتاد. إذا ارتفعت درجة حرارة المعالج بشكل مفرط، فقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار النظام أو حتى تلف دائم للمكونات. المبردات الافتراضية التي تأتي مع بعض المعالجات غالبًا ما تكون غير كافية لتبديد الحرارة الإضافية الناتجة عن كسر السرعة. لذلك، يعد الاستثمار في نظام تبريد عالي الجودة، سواء كان مبردًا هوائيًا كبيرًا أو نظام تبريد مائي (AIO)، أمرًا ضروريًا للحفاظ على درجات حرارة آمنة وضمان تشغيل النظام بثبات وكفاءة.

خطوات عملية للتحقق من دعم نظامك لكسر السرعة

الطريقة الأولى: فحص مواصفات المكونات يدوياً

تعد هذه الطريقة الأكثر دقة للتحقق من قدرات جهازك. ابدأ بتحديد طراز المعالج واللوحة الأم. يمكنك العثور على هذه المعلومات باستخدام برامج مجانية مثل (CPU-Z) أو من خلال مدير المهام في ويندوز. بعد الحصول على أسماء الطرازات، قم ببحث بسيط عبر الإنترنت. ابحث عن اسم المعالج متبوعًا بكلمة “overclock” لمعرفة ما إذا كان غير مقفل. بالنسبة للوحة الأم، ابحث عن مواصفاتها على موقع الشركة المصنعة للتأكد من أن شريحتها تدعم كسر السرعة. هذه الطريقة تمنحك تأكيدًا قاطعًا قبل المتابعة.

الطريقة الثانية: الدخول إلى إعدادات البيوس (BIOS/UEFI)

تعتبر إعدادات البيوس هي لوحة التحكم الرئيسية لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، وهي المكان الذي تتم فيه عملية كسر السرعة. لإدخال البيوس، أعد تشغيل جهازك واضغط بشكل متكرر على المفتاح المخصص لذلك أثناء بدء التشغيل، والذي يكون عادةً (Delete) أو (F2) أو (F12). بمجرد الدخول، ابحث عن أقسام تحمل أسماء مثل (Overclocking)، أو (OC Tweaker)، أو (Extreme Tweaker). إذا وجدت قوائم تحتوي على خيارات لتغيير تردد المعالج (CPU Ratio/Multiplier) والجهد الكهربائي (CPU Voltage)، فهذا دليل قوي على أن اللوحة الأم والمعالج يدعمان كسر السرعة.

الطريقة الثالثة: التحقق من وحدة تزويد الطاقة (PSU)

غالبًا ما يتم تجاهل وحدة تزويد الطاقة (PSU)، لكنها تلعب دورًا حيويًا في عملية كسر السرعة. تتطلب المكونات التي تم كسر سرعتها طاقة أكبر من المعتاد، وإذا كانت وحدة تزويد الطاقة لديك ضعيفة أو غير قادرة على توفير طاقة مستقرة ونظيفة، فقد تواجه أعطالًا عشوائية أو عدم استقرار في النظام. تأكد من أن وحدة تزويد الطاقة لديك من علامة تجارية موثوقة ولديها قدرة (واط) كافية لتشغيل جميع مكوناتك بعد كسر سرعتها. يفضل أن تكون حاصلة على شهادة كفاءة مثل (80 Plus Bronze) على الأقل.

اعتبارات إضافية وحلول بديلة

كسر سرعة ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)

لا يقتصر كسر السرعة على المعالج فقط، بل يمكن أيضًا زيادة أداء ذاكرة الوصول العشوائي (RAM). معظم اللوحات الأم الحديثة تدعم ملفات تعريف مسبقة الإعداد لتسهيل هذه العملية، مثل (XMP) في أنظمة إنتل أو (EXPO/DOCP) في أنظمة إيه إم دي. يمكنك تفعيل هذه الميزة ببساطة من خلال إعدادات البيوس لتعمل الذاكرة بالسرعة المعلن عنها من قبل الشركة المصنعة، والتي غالبًا ما تكون أعلى من السرعة الافتراضية. هذا يعتبر شكلاً بسيطًا وآمنًا من كسر السرعة يمكن أن يوفر تحسنًا ملحوظًا في الأداء، خاصة في الألعاب والتطبيقات الحساسة لسرعة الذاكرة.

ماذا تفعل إذا كان نظامك لا يدعم كسر السرعة؟

إذا اكتشفت أن مكوناتك الحالية لا تدعم كسر السرعة، فلا يزال بإمكانك تحسين أداء جهازك بطرق أخرى. يمكنك البدء بترقية نظام التبريد الخاص بك لضمان أن المعالج يعمل بأقصى سرعة تعزيز (Boost Clock) ممكنة لفترات أطول. كذلك، تأكد من تحديث برامج التشغيل الخاصة ببطاقة الرسوميات ونظام التشغيل. يمكن أيضًا أن تؤدي ترقية القرص الصلب الميكانيكي إلى قرص من نوع (SSD) إلى تحسين سرعة استجابة النظام بشكل كبير. هذه التحسينات قد لا تضاهي نتائج كسر السرعة، لكنها توفر تحسنًا ملموسًا في الأداء العام.

Randa

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock