كيفية قياس سرعة الإنترنت بدقة
محتوى المقال
كيفية قياس سرعة الإنترنت بدقة
فهم أهمية ودقة قياس سرعة اتصالك
في عالمنا الرقمي اليوم، أصبحت سرعة الإنترنت حجر الزاوية لكل تفاعل عبر الشبكة. سواء كنت تعمل عن بعد، تشاهد محتوى عالي الدقة، تلعب ألعابًا عبر الإنترنت، أو تتواصل مع الأحباء، فإن اتصال الإنترنت السريع والموثوق به هو أمر ضروري. ولكن كيف يمكنك التأكد من أنك تحصل على السرعة التي تدفع مقابلها حقًا؟ قياس سرعة الإنترنت بدقة ليس مجرد فضول، بل هو خطوة أساسية لضمان أفضل تجربة ممكنة وتحديد أي مشكلات محتملة في اتصالك. يهدف هذا المقال إلى تزويدك بدليل شامل حول كيفية قياس سرعة الإنترنت بخطوات عملية، فهم النتائج، وتقديم حلول لتحسين أداء شبكتك.
لماذا يعتبر قياس سرعة الإنترنت أمرًا حاسمًا؟
تحديد جودة الخدمة المقدمة
من خلال قياس سرعة الإنترنت، يمكنك التحقق مما إذا كان مزود الخدمة (ISP) يلتزم بالسرعة المتفق عليها في عقدك. هذا يساعدك على مقارنة الأداء الفعلي بالوعود المقدمة وتحديد ما إذا كنت تحصل على القيمة الحقيقية مقابل أموالك. في كثير من الأحيان، قد تكون السرعة التي تصلك أقل من المعلنة لأسباب عديدة، ومن المهم معرفة ذلك للمطالبة بحقك في خدمة أفضل.
تحسين تجربة التصفح والتحميل
معرفة سرعة اتصالك تسمح لك بضبط توقعاتك لأنشطتك عبر الإنترنت. إذا كنت تخطط لتحميل ملفات كبيرة أو بث فيديو بدقة 4K، فإن معرفة ما إذا كانت سرعة الإنترنت لديك كافية يجنبك الإحباط والتأخير. يمكنك أيضًا تحديد الأنشطة التي قد تستنزف النطاق الترددي وتؤثر على أداء الشبكة بشكل عام، مما يساعدك على إدارتها بفعالية.
استكشاف أخطاء الاتصال وإصلاحها
يعد اختبار السرعة خطوة أولى حيوية عند مواجهة مشكلات في الإنترنت مثل بطء التصفح أو انقطاع الاتصال المتكرر. النتائج التي تحصل عليها يمكن أن تشير إلى ما إذا كانت المشكلة تكمن في مزود الخدمة، جهاز التوجيه (الراوتر) الخاص بك، أو أجهزتك المتصلة. هذه المعلومات قيمة عند التواصل مع الدعم الفني لمزود الخدمة، حيث توفر لهم بيانات محددة تساعدهم في تشخيص المشكلة بشكل أسرع وأكثر دقة.
الاستعدادات الأولية قبل البدء في القياس
لضمان الحصول على أدق قراءة ممكنة لسرعة الإنترنت، من الضروري اتخاذ بعض الخطوات التحضيرية. هذه الإجراءات تساعد في القضاء على أي عوامل قد تؤثر سلبًا على نتائج الاختبار وتجعله غير دقيق. باتباع هذه التعليمات البسيطة، يمكنك تهيئة بيئة الاختبار المثالية للحصول على صورة واضحة وموثوقة لأداء شبكتك الفعلية.
إيقاف التطبيقات والبرامج الخلفية
تأكد من إغلاق جميع التطبيقات والبرامج التي قد تستخدم الإنترنت في الخلفية على جهازك. يشمل ذلك متصفحات الويب المفتوحة، برامج التنزيل، خدمات البث، تحديثات النظام، وأي تطبيقات تعمل في الخلفية على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك. هذه البرامج تستهلك جزءًا من النطاق الترددي وتؤثر على نتيجة اختبار السرعة، مما يجعلك تعتقد أن سرعة الإنترنت لديك أبطأ مما هي عليه بالفعل.
استخدام الاتصال السلكي (الإيثرنت) إن أمكن
للحصول على أدق قياس، يفضل توصيل جهاز الكمبيوتر الخاص بك مباشرة بالراوتر باستخدام كابل إيثرنت. الاتصال اللاسلكي (Wi-Fi) يمكن أن يتأثر بعوامل مثل المسافة، الجدران، وتداخل الإشارات من الأجهزة الأخرى، مما قد يؤدي إلى قراءات أقل دقة. الاتصال السلكي يوفر اتصالًا أكثر استقرارًا ومباشرة، مما يعكس الأداء الحقيقي لخط الإنترنت الخاص بك بشكل أفضل.
إعادة تشغيل الراوتر والمودم
قد يؤدي إعادة تشغيل الراوتر والمودم إلى حل العديد من المشكلات المؤقتة التي قد تؤثر على سرعة الإنترنت. افصل التيار الكهربائي عن كل من المودم والراوتر لمدة 30 ثانية على الأقل، ثم أعد توصيلهما. انتظر حتى تعود جميع أضواء المؤشر إلى وضعها الطبيعي قبل إجراء اختبار السرعة. هذه الخطوة تساعد في مسح ذاكرة التخزين المؤقت وإعادة تعيين الاتصال، مما قد يحسن الأداء.
التأكد من عدم وجود تنزيلات أو تحديثات قيد التقدم
تحقق من عدم وجود أي عمليات تنزيل كبيرة جارية أو تحديثات لنظام التشغيل أو للتطبيقات على أي من الأجهزة المتصلة بشبكتك. هذه العمليات تستهلك كمية كبيرة من النطاق الترددي وتؤثر بشكل مباشر على نتائج اختبار السرعة. تأجيل هذه الأنشطة حتى بعد إجراء الاختبار يضمن أن الاختبار يقيس السرعة المتاحة بالكامل دون أي تداخل.
طرق قياس سرعة الإنترنت بدقة
تتوفر العديد من الأدوات والأساليب لقياس سرعة الإنترنت، وكل منها يقدم منظورًا مختلفًا لأداء شبكتك. من المهم استخدام أكثر من طريقة واحدة للحصول على رؤية شاملة وتجنب الاعتماد على نتيجة اختبار واحدة قد تكون متأثرة بظروف معينة. سنستعرض هنا أبرز الطرق وأكثرها شيوعًا لضمان قياس دقيق وموثوق.
استخدام أدوات اختبار السرعة عبر الويب
تعتبر أدوات اختبار السرعة عبر الويب الأكثر شيوعًا وسهولة في الاستخدام. تعمل هذه الأدوات عن طريق إرسال واستقبال حزم بيانات صغيرة من وإلى خوادم الاختبار، ثم تقوم بحساب سرعة التنزيل والرفع وزمن الاستجابة. تتميز بالبساطة ولا تتطلب تثبيت أي برامج إضافية، مما يجعلها الخيار الأول للكثيرين.
Speedtest by Ookla
يعد Speedtest.net من Ookla أحد أشهر وأكثر أدوات اختبار السرعة موثوقية في العالم. يوفر واجهة بسيطة وعرضًا واضحًا لسرعات التنزيل والرفع وزمن الاستجابة (Ping). يمكنك اختيار الخادم الأقرب إليك للحصول على أدق النتائج. يتوفر Speedtest أيضًا كتطبيق للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، مما يجعله متاحًا على نطاق واسع.
Google Fiber Speed Test
أداة اختبار السرعة من جوجل بسيطة ومباشرة، يمكن الوصول إليها مباشرة من خلال البحث في جوجل عن “اختبار سرعة الإنترنت”. تتميز بواجهة نظيفة وسهولة الاستخدام، وتقدم نتائج سريعة وموثوقة. تعتمد على خوادم جوجل القوية لتوفير قياسات دقيقة، وهي خيار ممتاز لمن يبحث عن طريقة سريعة وغير معقدة.
Fast.com
Fast.com هي أداة اختبار سرعة بسيطة ونظيفة مقدمة من Netflix. تركز بشكل أساسي على قياس سرعة التنزيل، وهي الأهم لتجربة بث الفيديو. بمجرد فتح الموقع، يبدأ الاختبار تلقائيًا ويعرض سرعة التنزيل بشكل فوري. يمكنها أيضًا عرض سرعة الرفع وزمن الاستجابة من خلال النقر على “إظهار المزيد من التفاصيل”.
أدوات اختبار السرعة المضمنة في أنظمة التشغيل أو الأجهزة
بعض أنظمة التشغيل أو أجهزة الشبكة توفر أدوات مدمجة لاختبار سرعة الإنترنت. هذه الأدوات قد تكون مفيدة لتقديم رؤية داخلية لأداء الشبكة من منظور الجهاز نفسه أو الراوتر. استخدامها يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت المشكلة تكمن في الشبكة المحلية أو في الاتصال الخارجي بالإنترنت.
اختبار السرعة عبر موجه الشبكة (الراوتر)
العديد من أجهزة الراوتر الحديثة تحتوي على وظيفة اختبار سرعة مدمجة في لوحة التحكم الخاصة بها. يمكنك الوصول إليها عن طريق تسجيل الدخول إلى واجهة إعدادات الراوتر عبر متصفح الويب (عادةً عن طريق كتابة 192.168.1.1 أو 192.168.0.1 في شريط العنوان). يتيح لك هذا الاختبار قياس السرعة التي يستقبلها الراوتر مباشرة من مزود الخدمة، مما يلغي تأثير أي أجهزة متصلة أخرى.
استخدام سطر الأوامر (Command Prompt) في ويندوز
على الرغم من أنها ليست أداة اختبار سرعة بالمعنى التقليدي، إلا أنه يمكنك استخدام سطر الأوامر في ويندوز (CMD) لاختبار زمن الاستجابة (Ping) لخوادم معينة. اكتب “ping google.com” في CMD واضغط Enter. سيظهر لك متوسط زمن الاستجابة لحزم البيانات المرسلة إلى خادم جوجل. هذا يساعد في تحديد مدى استقرار اتصالك وسرعة استجابته.
اختبار السرعة باستخدام تنزيل ملفات كبيرة
تعد هذه الطريقة “التقليدية” لاختبار السرعة، حيث يمكنك قياس سرعة الإنترنت عن طريق تنزيل ملف كبير الحجم من مصدر موثوق ومعروف بسرعات تنزيل عالية (مثل توزيعات لينكس المجانية أو ملفات اختبارية). راقب سرعة التنزيل المعروضة في متصفحك أو برنامج التنزيل. هذه الطريقة تعطي مؤشرًا جيدًا على سرعة التنزيل الفعلية التي يمكنك تحقيقها في سيناريوهات الاستخدام الحقيقي.
فهم النتائج وكيفية تحليلها
بعد إجراء اختبار السرعة، ستحصل على عدة أرقام ومقاييس. فهم هذه الأرقام ضروري لتقييم أداء اتصالك بالإنترنت بشكل صحيح وتحديد ما إذا كانت السرعة مناسبة لاحتياجاتك. دعنا نلقي نظرة على المقاييس الرئيسية وماذا تعني.
سرعة التنزيل (Download Speed)
تقيس سرعة التنزيل مدى سرعة استقبال جهازك للبيانات من الإنترنت. هذه هي السرعة الأكثر أهمية لمعظم الأنشطة مثل تصفح الويب، مشاهدة الفيديوهات، تحميل الملفات، وتنزيل الألعاب. يتم قياسها عادة بالميغابت في الثانية (Mbps). كلما ارتفعت هذه القيمة، كانت تجربتك على الإنترنت أسرع وأكثر سلاسة في استقبال المحتوى.
سرعة الرفع (Upload Speed)
تقيس سرعة الرفع مدى سرعة إرسال جهازك للبيانات إلى الإنترنت. هذه السرعة حيوية للأنشطة التي تتطلب إرسال بيانات، مثل تحميل الصور ومقاطع الفيديو إلى الشبكات الاجتماعية، إجراء مكالمات الفيديو، الألعاب عبر الإنترنت، والعمل عن بعد الذي يتضمن مشاركة ملفات كبيرة. يتم قياسها أيضًا بالميغابت في الثانية (Mbps). غالبًا ما تكون سرعة الرفع أقل بكثير من سرعة التنزيل في معظم باقات الإنترنت المنزلية.
زمن الاستجابة (Ping)
يمثل زمن الاستجابة (المعروف أيضًا باسم زمن الكمون أو Latency) الوقت الذي تستغرقه حزمة بيانات صغيرة للانتقال من جهازك إلى خادم بعيد ثم العودة. يقاس بالملي ثانية (ms). كلما انخفضت قيمة Ping، كان ذلك أفضل، حيث يشير إلى استجابة أسرع لاتصالك. هذا المقياس مهم جدًا للاعبين عبر الإنترنت ولمكالمات الفيديو، حيث يؤثر على مدى سلاسة التفاعل.
التقلبات (Jitter)
تقيس التقلبات (Jitter) التباين في زمن الاستجابة (Ping) بين حزم البيانات. بمعنى آخر، إذا كان زمن الاستجابة يتغير بشكل كبير بين كل حزمة وأخرى، فهذا يعني وجود jitter عالٍ. Jitter العالي يمكن أن يؤدي إلى تقطيع في مكالمات الفيديو والصوت، وتأخير غير منتظم في الألعاب عبر الإنترنت. يُفضل أن تكون قيمة Jitter منخفضة جدًا، عادةً أقل من 30 ميلي ثانية، لضمان استقرار الاتصال.
نصائح إضافية للحصول على قراءات دقيقة وتحسين السرعة
بالإضافة إلى الاستعدادات الأولية وطرق القياس، هناك بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعدك في الحصول على نتائج أكثر دقة لاختبارات السرعة، وكذلك في تحسين الأداء العام لشبكتك. هذه الخطوات لا تضمن فقط قراءات موثوقة، بل تساهم أيضًا في تجربة إنترنت أفضل بشكل يومي.
تجربة مواقع اختبار مختلفة
لا تعتمد على موقع اختبار سرعة واحد فقط. قد تختلف النتائج قليلًا بين المواقع المختلفة بسبب اختلاف خوادم الاختبار ومواقعها الجغرافية. قم بإجراء الاختبار على Speedtest.net، Fast.com، واختبار جوجل، وقارن النتائج. سيمنحك هذا نظرة أكثر شمولًا وموثوقية لأداء شبكتك بمتوسط من عدة مصادر.
القياس في أوقات مختلفة من اليوم
قد تتقلب سرعة الإنترنت لديك على مدار اليوم بسبب الازدحام على شبكة مزود الخدمة. قم بإجراء اختبارات في أوقات الذروة (المساء غالبًا) وفي أوقات أقل ازدحامًا (الصباح الباكر أو منتصف الليل) لملاحظة أي فروقات. هذا يساعدك على فهم كيفية تأثر السرعة بالضغط على الشبكة ويمكن أن يكون دليلاً على وجود مشاكل ازدحام.
تحديث برامج التشغيل ومكونات الشبكة
تأكد من أن برامج تشغيل بطاقة الشبكة (Ethernet أو Wi-Fi adapter) على جهاز الكمبيوتر الخاص بك محدثة. قد تؤثر برامج التشغيل القديمة على أداء الشبكة. تحقق أيضًا من تحديث البرامج الثابتة (Firmware) للراوتر الخاص بك، حيث أن التحديثات غالبًا ما تتضمن تحسينات للأداء والأمان. هذه التحديثات تضمن عمل الأجهزة بأقصى كفاءتها.
التأكد من أمان الشبكة اللاسلكية (Wi-Fi)
استخدم دائمًا كلمة مرور قوية لشبكة Wi-Fi الخاصة بك. إذا كانت شبكتك غير محمية أو تستخدم كلمة مرور ضعيفة، فقد يتمكن الجيران أو المتطفلون من الوصول إليها واستخدام نطاقك الترددي، مما يبطئ سرعة الإنترنت لديك بشكل كبير. تأكد من تفعيل التشفير (WPA2 أو WPA3) وتغيير كلمة المرور الافتراضية للراوتر.
التواصل مع مزود الخدمة
إذا كانت نتائج اختبارات السرعة تشير باستمرار إلى أن السرعة التي تحصل عليها أقل بكثير مما تدفع مقابله، أو إذا كنت تواجه مشكلات متكررة، فلا تتردد في الاتصال بمزود خدمة الإنترنت الخاص بك. شاركهم نتائج الاختبارات والخطوات التي اتخذتها. قد يكون لديهم القدرة على تشخيص المشكلة عن بعد أو إرسال فني لمعالجتها.
متى تكون سرعة الإنترنت غير مرضية وماذا تفعل؟
تحديد ما إذا كانت سرعة الإنترنت لديك “جيدة” يعتمد بشكل كبير على احتياجاتك ونوع باقة الإنترنت التي اشتركت فيها. ومع ذلك، هناك بعض المؤشرات التي تدل على أن السرعة قد تكون غير كافية، وعندها يجب اتخاذ إجراءات معينة لتحسين الوضع. معرفة هذه النقاط يساعدك على أن تكون مستخدمًا واعيًا ومطلعًا.
مقارنة السرعة المتوقعة بالسرعة الفعلية
أول خطوة هي مقارنة السرعة الفعلية التي حصلت عليها من الاختبارات المتعددة بالسرعة التي يلتزم بها مزود الخدمة في عقدك. إذا كان هناك فرق كبير وملحوظ (مثل الحصول على 50 ميجابت في الثانية بينما تدفع مقابل 100 ميجابت في الثانية)، فهذا يعتبر مؤشرًا قويًا على وجود مشكلة. يجب أن تكون السرعة الفعلية قريبة بنسبة معقولة من السرعة المعلنة.
خطوات المتابعة مع مزود الخدمة
عندما تكون السرعة غير مرضية، ابدأ بتوثيق جميع نتائج الاختبارات. اتصل بخدمة عملاء مزود الخدمة وقدم لهم المعلومات. اذكر الخطوات التي قمت بها (إعادة تشغيل الراوتر، استخدام الاتصال السلكي، إيقاف التطبيقات) لتوضيح أن المشكلة ليست من طرفك. قد يطلبون منك إجراء المزيد من الاختبارات أو يقومون بفحص خطك من جانبهم.
ترقية باقة الإنترنت
إذا كانت السرعة التي تتلقاها مطابقة تقريبًا لما تدفع مقابله، ولكنها لا تزال لا تلبي احتياجاتك (على سبيل المثال، إذا كنت تحتاج إلى بث بدقة 4K ولديك سرعة 25 ميجابت في الثانية)، فقد تحتاج إلى التفكير في ترقية باقة الإنترنت الخاصة بك إلى سرعة أعلى. تحدث مع مزود الخدمة حول الخيارات المتاحة لديهم والأسعار لضمان حصولك على السرعة الكافية لجميع أنشطتك.