التقنيةالهواتفكيفية

كيفية تقليل استهلاك البطارية عند تشغيل تطبيقات الخلفية

كيفية تقليل استهلاك البطارية عند تشغيل تطبيقات الخلفية

دليلك الشامل لتعزيز عمر بطارية هاتفك الذكي

تعد مشكلة استنزاف البطارية السريع من أكثر التحديات شيوعًا التي يواجهها مستخدمو الهواتف الذكية حول العالم. غالبًا ما يكون السبب الرئيسي وراء هذا الاستنزاف هو عمل تطبيقات الخلفية، والتي تستهلك جزءًا كبيرًا من طاقة البطارية دون أن يدرك المستخدم. في هذا المقال، سنقدم لك حلولًا عملية وخطوات دقيقة لمواجهة هذه المشكلة وتعزيز عمر بطارية هاتفك بفعالية.

فهم آلية استهلاك البطارية بواسطة تطبيقات الخلفية

ما هي تطبيقات الخلفية؟

كيفية تقليل استهلاك البطارية عند تشغيل تطبيقات الخلفيةتطبيقات الخلفية هي تلك التطبيقات التي تستمر في العمل والقيام بمهام معينة حتى عندما لا تكون مفتوحة أو مرئية على الشاشة. يمكن أن تشمل هذه المهام تحديثات المحتوى، استلام الإشعارات، مزامنة البيانات، أو حتى تتبع الموقع. هذه العمليات المستمرة، على الرغم من أهميتها لوظائف معينة، تستهلك طاقة البطارية بشكل متواصل.

لماذا تستهلك تطبيقات الخلفية البطارية؟

تستهلك تطبيقات الخلفية البطارية لأسباب متعددة. قد تقوم بالتواصل مع الشبكة لاستقبال البيانات الجديدة، أو تشغيل وحدة المعالجة المركزية (CPU) لأداء عمليات حسابية، أو استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتتبع الموقع، أو حتى تنشيط الشاشة بشكل متكرر لإرسال الإشعارات. كل هذه الأنشطة تتطلب طاقة وتساهم في استنزاف البطارية تدريجيًا.

خطوات عملية لتقليل استهلاك البطارية

إدارة إعدادات تطبيقات الخلفية في نظام التشغيل

تسمح أنظمة التشغيل الحديثة للمستخدمين بالتحكم في صلاحيات تشغيل التطبيقات في الخلفية. يمكنك الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال قسم البطارية أو التطبيقات في إعدادات هاتفك. غالبًا ما توفر الأنظمة خيارات لتقييد أو تعطيل عمل التطبيقات في الخلفية تمامًا، مما يقلل بشكل كبير من استهلاك الطاقة.

في هواتف أندرويد، انتقل إلى “الإعدادات”، ثم “التطبيقات” أو “التطبيقات والإشعارات”. اختر التطبيق الذي ترغب في التحكم به، ثم ابحث عن خيارات “البطارية” أو “استخدام البطارية”. ستجد هنا خيارات لتقييد نشاط الخلفية أو وضع التطبيق في وضع السكون. تطبيق هذه الخطوات لكل تطبيق يستهلك الكثير من الطاقة سيحدث فرقًا كبيرًا.

أما في هواتف iOS، فإن العملية مشابهة. اذهب إلى “الإعدادات”، ثم “عام”، ثم “تحديث التطبيقات في الخلفية”. يمكنك إيقاف تشغيل هذه الميزة بالكامل أو التحكم في التطبيقات التي يُسمح لها بالتحديث في الخلفية بشكل فردي. يوصى بإيقاف التحديث للتطبيقات التي لا تحتاج إلى معلومات حديثة باستمرار مثل الألعاب أو تطبيقات التسوق.

تفعيل وضع توفير الطاقة

تأتي معظم الهواتف الذكية مزودة بوضع توفير الطاقة أو وضع البطارية المنخفضة. عند تفعيل هذا الوضع، يقوم الهاتف تلقائيًا بتقييد نشاط الخلفية، ويقلل من سطوع الشاشة، ويعطل بعض الميزات غير الضرورية مثل المزامنة التلقائية. يعد هذا حلاً سريعًا وفعالًا عندما تكون البطارية منخفضة وترغب في إطالة عمرها المتبقي.

تعطيل التحديث التلقائي للتطبيقات

تحديث التطبيقات تلقائيًا في الخلفية يستهلك قدرًا كبيرًا من البيانات والبطارية. يمكن تعطيل هذه الميزة من خلال إعدادات متجر التطبيقات (جوجل بلاي لأندرويد، أو آب ستور لـ iOS). اختر تحديث التطبيقات يدويًا أو عند الاتصال بشبكة واي فاي فقط. هذا يضمن عدم استنزاف البطارية بشكل غير متوقع بسبب التحديثات الكبيرة.

تقييد أذونات التطبيقات

العديد من التطبيقات تطلب أذونات للوصول إلى الموقع الجغرافي، الميكروفون، الكاميرا، أو جهات الاتصال حتى عندما لا تكون قيد الاستخدام. راجع أذونات كل تطبيق وقم بتقييدها بحيث لا يمكنها الوصول إلى هذه الميزات إلا عند استخدام التطبيق أو تعطيلها تمامًا إذا لم تكن ضرورية. على سبيل المثال، إيقاف وصول تطبيقات معينة إلى الموقع في الخلفية يمكن أن يوفر الكثير من الطاقة.

إلغاء تثبيت التطبيقات غير الضرورية

التطبيقات التي لا تستخدمها على الإطلاق قد تكون لا تزال تستهلك موارد في الخلفية أو تشغل مساحة تخزين غير ضرورية. قم بمراجعة قائمة تطبيقاتك بانتظام وقم بإلغاء تثبيت أي تطبيق لم تعد تستخدمه. هذه الخطوة البسيطة لا تساعد فقط في توفير البطارية ولكنها تحسن أيضًا الأداء العام لهاتفك.

نصائح إضافية لتعزيز عمر البطارية

استخدام الشحن الأمثل

تجنب شحن البطارية بنسبة 100% دائمًا وتفريغها بالكامل. يفضل الحفاظ على مستوى شحن البطارية بين 20% و 80%. بعض الهواتف الحديثة توفر ميزات الشحن التكيفي التي تتعلم أنماط استخدامك وتوفر شحنًا محسنًا للحفاظ على صحة البطارية على المدى الطويل. اتبع هذه الممارسات للحفاظ على كفاءة البطارية لفترة أطول.

خفض سطوع الشاشة

تعتبر الشاشة من أكبر مستهلكي الطاقة في الهاتف. قلل من سطوع الشاشة إلى أدنى مستوى مريح للرؤية. يمكنك أيضًا تفعيل ميزة السطوع التلقائي التي تضبط السطوع بناءً على ظروف الإضاءة المحيطة. كلما قل سطوع الشاشة، قل استهلاك البطارية بشكل ملحوظ.

تعطيل الواي فاي والبلوتوث عند عدم الاستخدام

البحث المستمر عن الشبكات اللاسلكية أو أجهزة البلوتوث يستهلك طاقة كبيرة. إذا لم تكن تستخدم الواي فاي أو البلوتوث، قم بتعطيلهما من إعدادات الهاتف. هذه خطوة بسيطة ولكنها فعالة في توفير طاقة البطارية خصوصًا عند التنقل أو في الأماكن التي لا توجد بها شبكات متاحة.

استخدام الوضع الداكن (Dark Mode)

إذا كان هاتفك مزودًا بشاشة OLED، فإن استخدام الوضع الداكن يمكن أن يوفر قدرًا كبيرًا من الطاقة. في شاشات OLED، لا تستهلك البيكسلات السوداء أي طاقة. لذلك، كلما زادت المناطق السوداء على الشاشة، قل استهلاك الطاقة. فعل الوضع الداكن في نظام التشغيل والتطبيقات المتوافقة لتحقيق أقصى استفادة.

بتبني هذه الإجراءات والخطوات العملية، ستتمكن من التحكم بشكل أفضل في استهلاك بطارية هاتفك الذكي الناتج عن تطبيقات الخلفية. إن إدارة الطاقة بفعالية لا يطيل عمر البطارية اليومي فحسب، بل يساهم أيضًا في الحفاظ على صحة البطارية على المدى الطويل، مما يوفر لك تجربة استخدام أكثر استقرارًا وموثوقية.

Randa

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock