كيفية استخدام VPN مجاني للكمبيوتر
محتوى المقال
- 1 كيفية استخدام VPN مجاني للكمبيوتر
- 2 ما هو الـ VPN ولماذا تحتاجه؟
- 3 المخاطر المرتبطة باستخدام الـ VPN المجاني
- 4 اختيار أفضل VPN مجاني للكمبيوتر
- 5 خطوات عملية لاستخدام VPN مجاني (طريقة 1: برنامج مستقل)
- 6 خطوات عملية لاستخدام VPN مجاني (طريقة 2: إضافة متصفح)
- 7 نصائح إضافية لتعزيز أمانك وخصوصيتك
- 8 استكشاف المشاكل الشائعة وحلولها
- 9 متى يجب التفكير في VPN مدفوع؟
كيفية استخدام VPN مجاني للكمبيوتر
دليلك الشامل لتأمين اتصالك وحماية خصوصيتك
في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحت حماية الخصوصية والأمان عبر الإنترنت ضرورة ملحة وليست رفاهية. مع تزايد التهديدات السيبرانية ومراقبة البيانات، يبحث الكثيرون عن طرق فعالة للحفاظ على أمانهم. أحد أبرز هذه الحلول هو استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN). يوفر الـ VPN طبقة إضافية من الأمان والخصوصية، مما يتيح لك تصفح الإنترنت بحرية وأمان.
هذا الدليل الشامل سيأخذ بيدك خطوة بخطوة لتعلم كيفية استخدام VPN مجاني على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. سنستعرض أفضل الممارسات، الطرق المتاحة، والحلول العملية لمساعدتك في تأمين اتصالك وحماية بياناتك. سواء كنت قلقًا بشأن خصوصيتك أو ترغب في تجاوز القيود الجغرافية، فإن الـ VPN المجاني يمكن أن يكون نقطة انطلاق ممتازة.
سنقدم لك حلولًا متعددة ومفصلة، مع التركيز على الجوانب الفنية والخطوات التطبيقية. هدفنا هو تزويدك بالمعرفة اللازمة لتمكينك من اتخاذ قرارات مستنيرة وتطبيق الحلول بفاعلية. استعد لرحلة نحو تصفح آمن ومحمي.
ما هو الـ VPN ولماذا تحتاجه؟
فهم أساسيات الشبكة الافتراضية الخاصة
الـ VPN هو اختصار لـ Virtual Private Network، أو الشبكة الافتراضية الخاصة. ببساطة، يقوم الـ VPN بإنشاء نفق آمن ومشفّر بين جهاز الكمبيوتر الخاص بك وخادم بعيد. هذا النفق يضمن أن جميع بياناتك التي تمر عبر الإنترنت تكون مشفرة ومحمية من أعين المتطفلين. بدلاً من الاتصال بالإنترنت مباشرة، يمر اتصالك أولاً عبر خادم الـ VPN.
هذا يعني أن عنوان IP الخاص بك سيظهر وكأنه عنوان IP للخادم الذي تتصل به، وليس عنوانك الحقيقي. هذه العملية تخفي هويتك وموقعك الفعليين، مما يزيد من خصوصيتك على الإنترنت. يعتبر الـ VPN أداة أساسية لأي شخص يرغب في تعزيز أمانه الرقمي.
فوائد استخدام الـ VPN المجاني
يوفر استخدام الـ VPN المجاني العديد من الفوائد المهمة للمستخدمين. أولاً، يساعد في حماية خصوصيتك عن طريق إخفاء عنوان IP الحقيقي الخاص بك وتشفير بياناتك. هذا يمنع مزودي خدمة الإنترنت والجهات الأخرى من تتبع أنشطتك على الويب. كما يقلل من احتمالية استهدافك بالإعلانات الموجهة التي تعتمد على بيانات تصفحك.
ثانياً، يسمح لك بالوصول إلى المحتوى المحظور جغرافيًا. فإذا كنت في بلد يفرض قيودًا على الوصول إلى مواقع أو خدمات معينة، يمكن للـ VPN أن يساعدك في تجاوز هذه القيود. يتيح لك الاتصال بخادم في بلد آخر، مما يجعلك تبدو وكأنك تتصفح من ذلك الموقع. ثالثًا، يعزز أمانك عند استخدام شبكات Wi-Fi العامة غير الآمنة. هذه الشبكات غالبًا ما تكون عرضة للاختراق، والـ VPN يوفر لك الحماية اللازمة.
المخاطر المرتبطة باستخدام الـ VPN المجاني
قيود السرعة ونطاق البيانات
رغم جاذبية الـ VPN المجاني، إلا أنه يأتي مع مجموعة من التحديات والقيود. أحد أبرز هذه التحديات هو قيود السرعة ونطاق البيانات. غالبًا ما تفرض خدمات الـ VPN المجانية حدودًا على مقدار البيانات التي يمكنك استخدامها يوميًا أو شهريًا، مما يجعلها غير مناسبة للاستخدام الكثيف أو تنزيل الملفات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تميل السرعات إلى أن تكون أبطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالخدمات المدفوعة.
هذا البطء في السرعة يرجع إلى عدة عوامل، منها كثرة المستخدمين على خوادم محدودة العدد والموارد، وعدم قدرة هذه الخوادم على التعامل مع تدفق البيانات الكبير. قد تجد أن تصفح المواقع أصبح بطيئًا، وتشغيل مقاطع الفيديو يتوقف كثيرًا للتخزين المؤقت، مما يؤثر سلبًا على تجربتك على الإنترنت.
مخاوف الخصوصية والأمان
قد تبدو مفارقة، لكن بعض خدمات الـ VPN المجانية قد تشكل خطرًا على خصوصيتك وأمانك بدلاً من حمايتها. فبعض هذه الخدمات تقوم بجمع بيانات المستخدمين وبيعها لأطراف ثالثة، أو عرض إعلانات متطفلة. هذا يتنافى تمامًا مع الهدف الأساسي من استخدام الـ VPN. كما أن بعضها قد لا يستخدم تشفيرًا قويًا بما يكفي، مما يعرض بياناتك للخطر. يجب أن تكون حذرًا وتختار مزود خدمة موثوقًا به.
من المهم جداً قراءة سياسات الخصوصية لأي خدمة VPN مجانية قبل استخدامها. تحقق مما إذا كانت الخدمة تحتفظ بسجلات الأنشطة (Logs) الخاصة بك أم لا. الخدمة التي لا تحتفظ بالسجلات هي الأفضل لضمان أقصى درجات الخصوصية. تجنب الخدمات التي تطلب أذونات مفرطة على جهازك، فقد تكون مؤشرًا على نوايا مشبوهة.
قيود الميزات والسيرفرات
غالبًا ما تأتي الخدمات المجانية مع قيود كبيرة في الميزات وعدد الخوادم المتاحة. ستجد أن خيارات اختيار الخوادم محدودة جدًا، وقد لا تتمكن من الاتصال بالبلد الذي تريده. هذا يقلل من فعاليتها في تجاوز القيود الجغرافية. كما تفتقر إلى العديد من الميزات المتقدمة الموجودة في الخدمات المدفوعة، مثل مفتاح الإيقاف التلقائي (Kill Switch) الذي يقطع اتصال الإنترنت في حال انقطاع الـ VPN، أو الحماية من تسرب DNS.
عدم وجود هذه الميزات يمكن أن يعرض بياناتك للخطر في بعض السيناريوهات. على سبيل المثال، إذا انقطع اتصال الـ VPN فجأة ولم يكن هناك مفتاح إيقاف تلقائي، فإن عنوان IP الحقيقي الخاص بك قد ينكشف للحظات. لذا، يجب أن توازن بين الراحة التي توفرها الخدمة المجانية والمخاطر المحتملة التي قد تترتب عليها.
اختيار أفضل VPN مجاني للكمبيوتر
معايير الاختيار الأساسية
لضمان تجربة آمنة وفعالة مع VPN مجاني، يجب عليك مراعاة عدة معايير أساسية عند الاختيار. أولاً، تحقق من سمعة المزود. ابحث عن مراجعات المستخدمين والخبراء، وتأكد من أن الشركة لديها تاريخ جيد في حماية خصوصية المستخدمين. الخدمات التي تتمتع بشفافية حول سياسات الخصوصية الخاصة بها هي الأفضل.
ثانياً، اطلع على سياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات (No-Logs Policy). هذه السياسة تعني أن المزود لا يقوم بتسجيل أنشطتك على الإنترنت، مما يضمن أعلى مستوى من الخصوصية. ثالثاً، اهتم بقوة التشفير المستخدم. يجب أن يدعم الـ VPN بروتوكولات تشفير قوية مثل OpenVPN أو WireGuard أو IKEv2 لضمان أقصى درجات الأمان. رابعاً، راجع حدود البيانات والسرعة المسموح بها لتأكد أنها تناسب احتياجاتك الأساسية.
مقارنة بين أشهر خدمات الـ VPN المجانية الموثوقة
هناك العديد من خدمات الـ VPN المجانية المتاحة، ولكن القليل منها فقط يستحق الثقة. من بين الخيارات الشائعة والموثوقة نجد ProtonVPN Free و Windscribe Free و Hide.me Free. يقدم ProtonVPN Free بيانات غير محدودة ولكن بسرعة محدودة وثلاثة مواقع للخوادم. يتميز بسياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات ويقع مقره في سويسرا، المعروفة بقوانين الخصوصية الصارمة.
أما Windscribe Free، فيقدم ما يصل إلى 10 جيجابايت من البيانات شهريًا، بالإضافة إلى عشرات المواقع للخوادم. يتمتع بميزات أمان جيدة وسياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات. Hide.me Free يوفر 10 جيجابايت شهريًا وخمسة مواقع خوادم، ويتميز أيضًا بسياسة صارمة لعدم الاحتفاظ بالسجلات ودعم بروتوكولات أمان قوية. قم بمقارنة هذه الخدمات بناءً على احتياجاتك الشخصية والمعايير المذكورة سابقًا لتجد الأنسب لك.
خطوات عملية لاستخدام VPN مجاني (طريقة 1: برنامج مستقل)
تنزيل وتثبيت البرنامج
الطريقة الأكثر شيوعًا لاستخدام VPN مجاني هي عبر تثبيت برنامج مستقل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. الخطوة الأولى هي اختيار مزود خدمة VPN مجاني موثوق به، مثل ProtonVPN Free أو Windscribe Free. بعد اختيار المزود، توجه إلى موقعه الرسمي على الإنترنت لتنزيل برنامج العميل الخاص بهم. تأكد من تنزيل البرنامج من المصدر الرسمي لتجنب أي برامج ضارة.
بعد اكتمال التنزيل، ابحث عن ملف التثبيت (غالبًا ما يكون ملف .exe لنظام Windows أو .dmg لنظام macOS) وقم بتشغيله. اتبع التعليمات التي تظهر على الشاشة لإكمال عملية التثبيت. عادةً ما تتضمن هذه التعليمات الموافقة على شروط الخدمة وتحديد مسار التثبيت. هذه العملية بسيطة ولا تتطلب خبرة تقنية متقدمة.
التسجيل وإنشاء حساب
بعد تثبيت البرنامج بنجاح، ستحتاج عادةً إلى التسجيل وإنشاء حساب جديد مع خدمة الـ VPN. افتح البرنامج المثبت وستجد خيارًا لإنشاء حساب أو تسجيل الدخول. انقر على خيار إنشاء حساب واتبع الخطوات. سيتطلب منك عادةً إدخال عنوان بريد إلكتروني وكلمة مرور. في بعض الحالات، قد تحتاج إلى تأكيد بريدك الإلكتروني عبر رابط يتم إرساله لك.
تأكد من اختيار كلمة مرور قوية وفريدة لحساب الـ VPN الخاص بك لزيادة الأمان. بمجرد الانتهاء من عملية التسجيل وتفعيل الحساب، ستتمكن من تسجيل الدخول إلى برنامج الـ VPN. هذه الخطوة ضرورية للوصول إلى خوادم الخدمة المجانية والبدء في استخدام الـ VPN.
الاتصال بالخادم المناسب
بعد تسجيل الدخول، ستظهر لك الواجهة الرئيسية لبرنامج الـ VPN. عادةً ما تحتوي هذه الواجهة على قائمة بالخوادم المتاحة أو خريطة توضح مواقعها. في الخدمات المجانية، ستكون الخيارات محدودة. اختر الخادم الذي يناسب احتياجاتك. إذا كنت ترغب في تجاوز قيود جغرافية معينة، اختر خادمًا في البلد الذي يُسمح فيه بالوصول إلى المحتوى.
بعد اختيار الخادم، انقر على زر “اتصال” أو “Connect”. سيقوم البرنامج بإنشاء الاتصال الآمن والمشفّر. بمجرد نجاح الاتصال، ستلاحظ أن عنوان IP الخاص بك قد تغير إلى عنوان IP الخادم الذي اخترته. يمكنك التحقق من ذلك باستخدام مواقع مثل “whatismyip.com”. الآن، أصبح اتصالك آمنًا ومشفّرًا ويمكنك تصفح الإنترنت بحرية.
خطوات عملية لاستخدام VPN مجاني (طريقة 2: إضافة متصفح)
البحث عن إضافة VPN موثوقة لمتصفحك
طريقة أخرى سهلة وسريعة لاستخدام VPN مجاني هي عبر تثبيت إضافة (Extension) للمتصفح. هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص إذا كنت تحتاج إلى حماية تصفحك داخل المتصفح فقط. ابدأ بالبحث عن إضافات VPN موثوقة في متجر إضافات متصفحك (مثل Chrome Web Store لمتصفح جوجل كروم، أو Firefox Add-ons لمتصفح فايرفوكس). من الإضافات المجانية المعروفة: Windscribe أو ProtonVPN Browser Extension.
عند البحث، ركز على الإضافات التي تحظى بتقييمات عالية ومراجعات إيجابية من المستخدمين. تأكد من أن الإضافة تقدم سياسة خصوصية واضحة ولا تحتفظ بسجلات الأنشطة. تجنب الإضافات التي تبدو مجهولة المصدر أو تطلب الكثير من الأذونات غير الضرورية، حيث قد تكون غير آمنة أو تعرض بياناتك للخطر.
تثبيت وتفعيل الإضافة
بعد العثور على إضافة VPN موثوقة، انقر على زر “إضافة إلى المتصفح” أو “Add to Chrome/Firefox”. ستظهر لك رسالة تطلب تأكيد الأذونات التي ستحتاجها الإضافة. قم بمراجعتها وتأكيد التثبيت. بمجرد التثبيت، ستظهر أيقونة الإضافة في شريط أدوات المتصفح الخاص بك، عادةً في الزاوية العلوية اليمنى.
انقر على أيقونة الإضافة. ستحتاج غالبًا إلى تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد مع خدمة الـ VPN، تمامًا كما هو الحال مع البرامج المستقلة. اتبع التعليمات لإكمال عملية التسجيل. بعد تسجيل الدخول، قم بتفعيل الـ VPN من خلال واجهة الإضافة. قد تحتاج إلى اختيار خادم من قائمة محدودة، ثم الضغط على زر الاتصال.
تصفح الإنترنت بخصوصية
بمجرد تفعيل إضافة الـ VPN في متصفحك، سيتم تشفير جميع أنشطتك داخل هذا المتصفح وإعادة توجيهها عبر خادم الـ VPN. هذا يعني أن عنوان IP الخاص بك سيتم إخفاؤه، وستتمكن من الوصول إلى المحتوى المحظور جغرافيًا. يمكنك التأكد من عمل الـ VPN بزيارة موقع للتحقق من عنوان IP من داخل المتصفح.
تذكر أن إضافات المتصفح تقوم فقط بحماية حركة المرور داخل المتصفح نفسه. أي تطبيقات أو برامج أخرى على جهاز الكمبيوتر الخاص بك لن تكون محمية بواسطة هذه الإضافة. إذا كنت بحاجة إلى حماية شاملة لجميع أنشطتك على الإنترنت، فإن استخدام برنامج VPN مستقل هو الخيار الأفضل. استخدم إضافات المتصفح عندما يكون التركيز على حماية تصفح الويب فقط.
نصائح إضافية لتعزيز أمانك وخصوصيتك
تحديث برامجك بانتظام
يعد تحديث جميع برامجك، بما في ذلك نظام التشغيل والمتصفحات وتطبيقات الـ VPN، خطوة حاسمة لتعزيز أمانك الرقمي. تقوم الشركات المصنعة بإصدار تحديثات بشكل دوري لإصلاح الثغرات الأمنية وتحسين الأداء. تجاهل هذه التحديثات يترك جهازك عرضة للهجمات التي تستغل هذه الثغرات. اجعل تحديث البرامج عادة منتظمة لضمان حصولك على أحدث سبل الحماية.
قم بتمكين التحديثات التلقائية حيثما أمكن ذلك، وتحقق يدويًا من وجود تحديثات بين الحين والآخر. هذا ينطبق على نظام التشغيل ويندوز أو ماك، وعلى متصفحك المفضل، وأي برامج حماية أو برامج مساعدة تستخدمها. فالتحديثات لا تقتصر فقط على إضافة ميزات جديدة، بل هي درع أساسي ضد التهديدات المتطورة باستمرار.
استخدام كلمات مرور قوية
كلمات المرور هي خط دفاعك الأول ضد الوصول غير المصرح به إلى حساباتك. يجب أن تكون كلمات المرور الخاصة بك قوية وفريدة لكل حساب تستخدمه. كلمة المرور القوية هي تلك التي تتكون من مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز، وأن تكون طويلة بما يكفي (يفضل 12 حرفًا فأكثر). تجنب استخدام معلومات شخصية يسهل تخمينها، مثل تاريخ ميلادك أو اسمك.
استخدم مدير كلمات مرور للمساعدة في إنشاء وتخزين كلمات المرور القوية بشكل آمن. هذا سيجنبك عناء تذكر العديد من كلمات المرور المعقدة. قم أيضًا بتفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication) على جميع حساباتك التي تدعمها، فهي تضيف طبقة إضافية من الأمان وتجعل اختراق حساباتك أصعب بكثير حتى لو تمكن المخترق من معرفة كلمة مرورك.
تصفح بوعي وحذر
الوعي والحذر أثناء تصفح الإنترنت يمكن أن يحميك من العديد من المخاطر. كن حذرًا عند النقر على الروابط المشبوهة في رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، حتى لو بدت وكأنها قادمة من مصادر موثوقة. تحقق دائمًا من عنوان URL للموقع قبل إدخال أي معلومات شخصية أو حساسة. ابحث عن رمز القفل (HTTPS) في شريط العنوان، والذي يشير إلى أن الاتصال آمن ومشفّر.
تجنب تنزيل الملفات من مصادر غير موثوقة، وكن حذرًا من العروض التي تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها. فغالبًا ما تكون هذه العروض فخاخًا للاحتيال أو البرامج الضارة. تعليم نفسك ومواكبة أحدث أساليب الاحتيال والتهديدات السيبرانية سيجعل منك مستخدمًا أكثر حصانة وأمانًا على الإنترنت.
استكشاف المشاكل الشائعة وحلولها
مشكلة عدم الاتصال
إذا واجهت مشكلة في الاتصال بخدمة الـ VPN، فهناك عدة خطوات يمكنك اتخاذها لحل المشكلة. أولاً، تأكد من أن لديك اتصال إنترنت فعال. جرب فتح موقع ويب عادي للتأكد من أن الإنترنت يعمل بشكل طبيعي. ثانياً، قم بإعادة تشغيل تطبيق الـ VPN وجهاز الكمبيوتر الخاص بك. في بعض الأحيان، تكون هذه الخطوة البسيطة كافية لحل مشاكل الاتصال المؤقتة.
ثالثاً، جرب الاتصال بخادم VPN آخر. قد يكون الخادم الذي تحاول الاتصال به معطلاً أو يعاني من ازدحام شديد. رابعاً، تأكد من أن جدار الحماية (Firewall) أو برنامج مكافحة الفيروسات لا يمنع اتصال الـ VPN. قد تحتاج إلى إضافة تطبيق الـ VPN إلى قائمة الاستثناءات في إعدادات جدار الحماية. أخيراً، تحقق من إعدادات الشبكة الخاصة بك وتأكد من عدم وجود تضارب مع إعدادات الـ VPN.
بطء السرعة
بطء سرعة الإنترنت عند استخدام الـ VPN المجاني هو مشكلة شائعة، ولكن هناك حلول يمكن أن تساعد في تحسين الوضع. أولاً، جرب الاتصال بخادم VPN أقرب إليك جغرافيًا. كلما كان الخادم أقرب، قل زمن الاستجابة وتحسنت السرعة. ثانياً، قم بتغيير بروتوكول الـ VPN إذا كان التطبيق يسمح بذلك. قد تكون بعض البروتوكولات أسرع من غيرها، مثل WireGuard مقارنة بـ OpenVPN UDP أو TCP.
ثالثاً، تأكد من أنك لا تقوم بتنزيل ملفات كبيرة أو بث محتوى عالي الجودة أثناء استخدام الـ VPN المجاني، حيث أن هذه الأنشطة تستهلك الكثير من نطاق البيانات وتؤثر على السرعة. رابعاً، قم بإغلاق أي تطبيقات أخرى تعمل في الخلفية وتستهلك نطاق الإنترنت. أخيراً، إذا كانت السرعة لا تزال غير مرضية، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في الانتقال إلى خدمة VPN مدفوعة توفر سرعات أعلى ونطاق بيانات غير محدود.
حظر المواقع
في بعض الأحيان، قد تجد أن مواقع معينة لا تزال محظورة حتى عند استخدام الـ VPN، أو أن خدمة الـ VPN نفسها يتم اكتشافها وحظرها. لحل هذه المشكلة، أولاً، جرب الاتصال بخادم VPN مختلف تمامًا. قد تكون بعض المواقع قد أدرجت عنوان IP الخاص بالخادم الذي تستخدمه في القائمة السوداء. الانتقال إلى خادم آخر يمكن أن يحل المشكلة.
ثانياً، قم بمسح ذاكرة التخزين المؤقت (Cache) وملفات تعريف الارتباط (Cookies) في متصفحك. هذه الملفات قد تحتوي على معلومات تكشف عن موقعك الحقيقي. ثالثاً، تأكد من أن الـ VPN الذي تستخدمه لديه تقنية “التغطية على الـ VPN” أو “Obfuscation” التي تخفي حقيقة استخدامك لـ VPN. بعض خدمات الـ VPN المدفوعة تقدم هذه الميزة لمساعدتك في تجاوز جدران الحماية القوية. رابعاً، إذا كانت المشكلة مستمرة، فقد تحتاج إلى البحث عن خدمة VPN أخرى لديها خوادم أكثر فعالية في تجاوز الحظر.
متى يجب التفكير في VPN مدفوع؟
متطلبات الاستخدام الكثيف
على الرغم من أن الـ VPN المجاني يمكن أن يكون نقطة انطلاق جيدة، إلا أنه غالبًا ما يكون غير كافٍ لتلبية احتياجات الاستخدام الكثيف. إذا كنت تقوم ببث مقاطع الفيديو بجودة عالية بانتظام، أو تلعب ألعابًا عبر الإنترنت تتطلب سرعة استجابة عالية، أو تقوم بتنزيل ملفات كبيرة، فإن القيود المفروضة على السرعة ونطاق البيانات في الخدمات المجانية ستعيق تجربتك بشكل كبير. في هذه الحالات، يصبح الاستثمار في خدمة VPN مدفوعة خيارًا ضروريًا.
الخدمات المدفوعة توفر نطاق بيانات غير محدود، وسرعات أعلى بكثير، وعددًا أكبر من الخوادم للاختيار من بينها. هذا يضمن تجربة سلسة وغير متقطعة، بغض النظر عن طبيعة استخدامك للإنترنت. كما أن الخدمات المدفوعة غالبًا ما تكون أكثر استقرارًا وموثوقية في الاتصال، مما يقلل من الانقطاعات المزعجة.
الحاجة لميزات أمان متقدمة
إذا كانت خصوصيتك وأمانك على رأس أولوياتك، فقد لا تكون ميزات الـ VPN المجاني كافية. غالبًا ما تفتقر الخدمات المجانية إلى الميزات الأمنية المتقدمة التي توفرها الخدمات المدفوعة. على سبيل المثال، ميزة مفتاح الإيقاف التلقائي (Kill Switch) التي تمنع تسرب البيانات في حال انقطاع اتصال الـ VPN. وميزة الحماية من تسرب DNS و IPv6 التي تضمن عدم الكشف عن هويتك الحقيقية عن طريق الخطأ.
الخدمات المدفوعة تقدم أيضًا حماية ضد البرامج الضارة، وحظر الإعلانات، والوصول إلى بروتوكولات تشفير أكثر أمانًا ومرونة. إذا كنت تتعامل مع معلومات حساسة، أو تعيش في منطقة ذات مراقبة عالية للإنترنت، أو ببساطة تريد أقصى درجات الأمان والخصوصية، فإن الاشتراك في خدمة VPN مدفوعة يعد قرارًا حكيمًا. إنه استثمار في أمانك الرقمي وراحتك البال.