كيفية فحص أداء مكونات اللابتوب باستخدام برامج مجانية

دليلك الشامل لتقييم صحة وأداء حاسوبك المحمول

يواجه الكثير من مستخدمي أجهزة اللابتوب بطئاً أو تدهوراً في الأداء بمرور الوقت، مما يؤثر على إنتاجيتهم وتجربتهم العامة. لتشخيص هذه المشكلات وتحديد المكونات المسؤولة عن البطء، يصبح فحص أداء مكونات اللابتوب أمراً ضرورياً. لحسن الحظ، توجد العديد من البرامج المجانية التي تمكنك من القيام بذلك بسهولة ودقة. يقدم هذا المقال دليلاً شاملاً وخطوات عملية لاستخدام هذه البرامج لفحص وتقييم أداء المعالج، الذاكرة العشوائية، القرص الصلب، وبطاقة الرسوميات، مما يساعدك على فهم حالة جهازك واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسينه.

أهمية فحص أداء مكونات اللابتوب

فحص أداء مكونات اللابتوب ليس مجرد إجراء فني، بل هو خطوة استباقية ووقائية تضمن استمرارية عمل جهازك بكفاءة عالية. يساعد هذا الفحص على تحديد المشكلات المحتملة قبل تفاقمها، ويقدم رؤى قيمة حول صحة المكونات الداخلية، مما يمكنك من اتخاذ قرارات مستنيرة بخصوص الصيانة أو الترقية. فهم أداء كل جزء من جهازك يساهم في إطالة عمره الافتراضي وتحسين تجربتك اليومية.

الكشف المبكر عن المشاكل

يساعد الفحص الدوري لمكونات اللابتوب في اكتشاف أي علامات مبكرة على التدهور أو الأعطال. على سبيل المثال، يمكن أن يشير ارتفاع درجة حرارة المعالج أو القرص الصلب إلى مشكلة في التبريد، والتي إذا تُركت دون معالجة، قد تؤدي إلى تلف دائم. كما يمكن أن تكشف فحوصات الذاكرة عن أخطاء تؤثر على استقرار النظام، مما يتيح لك استبدال القطعة المعيبة قبل أن تتسبب في فقدان البيانات أو تعطل الجهاز بالكامل.

تحسين الأداء العام

عند تحديد المكونات التي لا تعمل بكامل طاقتها، يمكنك التركيز على تحسينها. قد يكون البطء ناتجاً عن قرص صلب قديم أو ذاكرة عشوائية غير كافية. من خلال الفحص، يمكنك تحديد عنق الزجاجة في نظامك. مثلاً، إذا أظهر اختبار القرص الصلب سرعات قراءة وكتابة منخفضة جداً، فقد يكون الوقت قد حان للترقية إلى قرص SSD، مما سيحدث فرقاً هائلاً في سرعة تشغيل النظام والتطبيقات.

اتخاذ قرارات الترقية

لا شك أن الترقية هي جزء من دورة حياة أي جهاز كمبيوتر. ولكن، كيف تعرف ما الذي يستحق الترقية فعلاً؟ تمنحك نتائج فحوصات الأداء بيانات ملموسة لمقارنة أداء مكوناتك الحالية بالمعايير القياسية للمكونات الحديثة. هذا يساعدك على تحديد ما إذا كانت الذاكرة، المعالج، أو القرص الصلب هي التي تحتاج إلى اهتمام، وبالتالي استثمار أموالك بذكاء في المكون الذي سيحدث أكبر فارق في أداء جهازك.

البرامج المجانية الموصى بها لفحص الأداء

تتوفر مجموعة واسعة من الأدوات والبرامج المجانية التي تساعدك على فحص وتقييم أداء مكونات اللابتوب المختلفة بدقة. كل أداة مصممة لغرض معين، وبعضها يوفر نظرة عامة شاملة، بينما يتخصص البعض الآخر في فحص جزء محدد. سنستعرض هنا أبرز هذه البرامج والطرق العملية لاستخدامها للحصول على أدق النتائج حول صحة جهازك وقوته.

فحص المعالج (CPU)

يعتبر المعالج هو عقل اللابتوب، وفحص أدائه أمر حيوي. يمكن أن يؤدي ضعف أداء المعالج إلى بطء عام في الجهاز وتجمد التطبيقات. لحسن الحظ، توجد برامج مجانية ممتازة لمساعدتك في تقييم قوته وحرارته. تساعد هذه الأدوات في تحديد ما إذا كان المعالج يعمل بكامل طاقته أو إذا كان يواجه مشاكل مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تدهور الأداء بسبب التقادم أو المشاكل الأخرى.

Cinebench (اختبار أداء الرندر)

Cinebench هو برنامج قياس أداء مجاني يستخدم لتقييم قدرات المعالج في عمليات الرندر ثلاثية الأبعاد. يوفر هذا الاختبار نتائج رقمية تعكس قوة المعالج في التعامل مع المهام الثقيلة. يمكنك مقارنة نتائجك بالنتائج القياسية لنفس نوع المعالج عبر الإنترنت لمعرفة ما إذا كان أداء جهازك طبيعياً. قم بتنزيل البرنامج، ثم شغله واختر “Run” لاختبار المعالج.

CPU-Z (معلومات المعالج)

يوفر CPU-Z معلومات مفصلة حول المعالج الخاص بك، بما في ذلك اسمه، سرعته، عدد النوى، والتقنية المصنعة. لا يقدم هذا البرنامج اختبارات أداء مباشرة، ولكنه أداة ممتازة للتحقق من أن المعالج يعمل بتردداته الصحيحة ومعرفة مواصفاته الدقيقة. قم بتشغيل البرنامج، وستظهر لك جميع المعلومات في الواجهة الرئيسية. هذا يساعد في التأكد من أن المعالج يعمل وفق المواصفات المتوقعة.

HWMonitor (مراقبة الحرارة والفولتية)

HWMonitor أداة لا غنى عنها لمراقبة درجة حرارة المعالج ومكونات أخرى مثل بطاقة الرسوميات والقرص الصلب. ارتفاع درجة حرارة المعالج يمكن أن يؤدي إلى خفض أدائه (Thermal Throttling) أو حتى تلفه. يقوم البرنامج بعرض درجات الحرارة الحالية، القصوى، والدنيا لكل نواة في المعالج. قم بتشغيل البرنامج وراقب درجات الحرارة أثناء قيامك بمهام مكثفة لتحديد أي ارتفاع غير طبيعي.

اختبار الذاكرة العشوائية (RAM)

الذاكرة العشوائية (RAM) حاسمة لأداء النظام، حيث تؤثر بشكل مباشر على سرعة تشغيل التطبيقات وعدد البرامج التي يمكن تشغيلها في وقت واحد. يمكن أن تتسبب الذاكرة المعيبة في تعطل النظام بشكل متكرر أو ظهور شاشات الموت الزرقاء. لحسن الحظ، تتوفر أدوات مجانية فعالة لفحص صحة الذاكرة والتأكد من خلوها من الأخطاء، مما يضمن استقرار جهازك.

MemTest86 (اختبار شامل للذاكرة)

MemTest86 هو أداة قوية ومجانية لفحص ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بحثاً عن الأخطاء. يجب تشغيلها من وسائط قابلة للتمهيد (مثل USB) قبل تحميل نظام التشغيل، مما يضمن اختبار الذاكرة بشكل مستقل عن أي برامج. قم بتنزيل أداة إنشاء USB من موقع MemTest86، ثم أنشئ محرك أقراص USB قابل للتمهيد. أعد تشغيل اللابتوب وقم بالتمهيد من الـ USB، ودع الاختبار يعمل حتى يكتمل.

Windows Memory Diagnostic (أداة مدمجة)

يحتوي نظام التشغيل ويندوز على أداة مدمجة لفحص الذاكرة تسمى “Windows Memory Diagnostic”. يمكن الوصول إليها بالبحث عنها في قائمة ابدأ. عند تشغيلها، ستطالبك بإعادة تشغيل الكمبيوتر لإجراء الفحص. هذه الأداة مفيدة للكشف عن المشاكل الأساسية في الذاكرة ولا تتطلب إنشاء وسائط تمهيد، مما يجعلها خياراً سريعاً وسهلاً للاختبارات الأولية.

فحص القرص الصلب (HDD/SSD)

يؤثر القرص الصلب بشكل كبير على سرعة استجابة النظام وأداء التطبيقات. يمكن أن يؤدي القرص البطيء أو الذي به أخطاء إلى بطء في الإقلاع، تأخر في تحميل البرامج، وحتى فقدان البيانات. سواء كان لديك قرص صلب تقليدي (HDD) أو محرك أقراص ذو حالة صلبة (SSD)، فإن فحصه بانتظام يضمن سلامة بياناتك وسرعة جهازك. توفر البرامج التالية معلومات مفصلة عن صحة القرص وسرعاته.

CrystalDiskInfo (صحة القرص الصلب)

CrystalDiskInfo هو برنامج مجاني يعرض حالة القرص الصلب (HDD أو SSD) بناءً على تقنية S.M.A.R.T. (Self-Monitoring, Analysis and Reporting Technology). يوفر معلومات مفصلة مثل درجة الحرارة، عدد ساعات التشغيل، وحالة الصحة العامة للقرص. قم بتشغيل البرنامج وراقب حالة “Health Status”. إذا كانت الحالة “Good”، فالقرص يعمل بشكل طبيعي. أي حالة أخرى قد تشير إلى مشكلة محتملة.

CrystalDiskMark (اختبار سرعة القراءة والكتابة)

يقوم CrystalDiskMark بقياس سرعة القراءة والكتابة للقرص الصلب الخاص بك. هذه الأرقام حاسمة لتقييم أداء القرص، خاصة بالنسبة لمحركات SSD التي يجب أن توفر سرعات عالية جداً. قم بتشغيل البرنامج، اختر القرص المراد اختباره، ثم اضغط على “All” لبدء الاختبارات. قارن النتائج بالسرعات المعلنة للقرص الخاص بك أو بالمعايير القياسية لأنواع الأقراص المماثلة. السرعات المنخفضة قد تدل على مشكلة أو الحاجة للترقية.

اختبار بطاقة الرسوميات (GPU)

بطاقة الرسوميات (GPU) هي المكون المسؤول عن معالجة وإخراج الصور، وهي بالغة الأهمية لتشغيل الألعاب والتطبيقات الرسومية الثقيلة. يمكن أن يؤثر ضعف أدائها على سلاسة العرض وجودة الرسوميات. يساعد اختبار بطاقة الرسوميات في الكشف عن مشاكل الاستقرار، ارتفاع الحرارة، أو أداء لا يلبي التوقعات. يجب توخي الحذر عند إجراء اختبارات الضغط على بطاقة الرسوميات لتجنب ارتفاع الحرارة المفرط.

FurMark (اختبار ضغط واستقرار)

FurMark هو أداة لاختبار الضغط (Stress Test) لبطاقة الرسوميات. يقوم بوضع حمل مكثف على البطاقة لتقييم استقرارها وقدرتها على التعامل مع المهام الرسومية الصعبة. يجب استخدامه بحذر ومراقبة درجة حرارة البطاقة باستخدام HWMonitor أو GPU-Z أثناء الاختبار. قم بتشغيل “GPU Stress Test” وراقب الدرجة القصوى للحرارة. إذا تجاوزت الحرارة حداً آمناً (مثل 85-90 درجة مئوية)، أوقف الاختبار فوراً.

GPU-Z (معلومات ومراقبة GPU)

GPU-Z يوفر معلومات تفصيلية عن بطاقة الرسوميات الخاصة بك، مثل اسمها، نوعها، حجم الذاكرة، وسرعات الساعة. كما يقدم مراقبة حية لدرجة الحرارة، استخدام المروحة، واستخدام الـ GPU. هذا مفيد جداً للتأكد من أن بطاقة الرسوميات تعمل ضمن مواصفاتها، ومراقبة حرارتها أثناء الألعاب أو البرامج الرسومية. يمكنك تشغيله بجانب FurMark لمراقبة دقيقة للأداء والحرارة.

خطوات عملية لفحص شامل لأداء اللابتوب

للحصول على أفضل النتائج من برامج فحص الأداء، يجب اتباع نهج منظم. تبدأ العملية بالتحضير الجيد للجهاز، ثم الانتقال إلى خطوات الفحص المحددة لكل مكون. تضمن هذه الخطوات الشاملة أنك تغطي جميع الجوانب الهامة لأداء اللابتوب، مما يسمح لك بتحديد أي نقاط ضعف أو مشاكل محتملة. الالتزام بالترتيب وتفسير النتائج بدقة سيوفر لك رؤية واضحة عن حالة جهازك.

التحضير قبل البدء

قبل الشروع في أي اختبارات أداء، من الضروري تهيئة اللابتوب لضمان دقة النتائج. أغلق جميع البرامج والتطبيقات التي تعمل في الخلفية، بما في ذلك متصفحات الويب وأدوات المراسلة، لتجنب استهلاك الموارد التي قد تؤثر على الاختبارات. تأكد من توصيل اللابتوب بالشاحن لضمان حصوله على الطاقة الكافية ومنع أي انقطاع أثناء الاختبار. يُنصح أيضاً بتحديث جميع تعريفات الجهاز، خاصة تعريفات بطاقة الرسوميات والمعالج، للحصول على أفضل أداء ممكن.

فحص حرارة المكونات

ابدأ بفحص درجات حرارة المكونات الأساسية. استخدم برنامج HWMonitor أو Core Temp لمراقبة حرارة المعالج، وبطاقة الرسوميات، والقرص الصلب. شغل هذه البرامج في الخلفية أثناء قيامك بمهام اعتيادية، ثم قم بتشغيل بعض المهام الثقيلة مثل تشغيل لعبة أو برنامج تحرير فيديو. راقب درجات الحرارة القصوى. إذا كانت الحرارة مرتفعة بشكل غير طبيعي (عادة أكثر من 80-95 درجة مئوية للمعالج أو 90-95 للـ GPU تحت الضغط)، فقد تحتاج إلى تنظيف نظام التبريد أو تغيير المعجون الحراري.

قياس أداء المعالج والرامات

لتقييم قوة المعالج، استخدم Cinebench. قم بتشغيله واختر اختبار المعالج المركزي. ستظهر لك نتيجة رقمية يمكن مقارنتها بالنتائج القياسية. أما بالنسبة للرامات، فاستخدم MemTest86 إذا كنت تشك في وجود أخطاء عميقة، أو Windows Memory Diagnostic للاختبار السريع. قم بالتمهيد من MemTest86 USB ودع الاختبار يعمل لعدة دورات، أو اتبع إرشادات Windows Memory Diagnostic. أي أخطاء تظهر تشير إلى ضرورة استبدال الذاكرة.

تقييم سرعة التخزين

افحص أداء القرص الصلب باستخدام CrystalDiskInfo لمعرفة حالته الصحية (S.M.A.R.T.). يجب أن تكون الحالة “Good”. بعد ذلك، استخدم CrystalDiskMark لقياس سرعات القراءة والكتابة العشوائية والمتسلسلة. قارن هذه السرعات بالمعايير المتوقعة لنوع القرص الخاص بك (HDD أو SSD). إذا كانت سرعات القرص الصلب لديك منخفضة بشكل ملحوظ مقارنة بمحركات SSD الحديثة، فقد يكون الوقت قد حان للترقية إلى SSD لتحسين سرعة الاستجابة بشكل كبير.

اختبار استقرار بطاقة الرسوميات

لتقييم استقرار بطاقة الرسوميات تحت الضغط، استخدم FurMark. يجب أن تكون حذراً للغاية عند استخدام هذا البرنامج بسبب الحمل الشديد الذي يضعه على الـ GPU وارتفاع درجة الحرارة المحتمل. قم بتشغيل “GPU Stress Test” وراقب درجة حرارة البطاقة باستخدام GPU-Z في نفس الوقت. إذا ظهرت أي مشاكل بصرية مثل تشويش أو تجمد، أو إذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل مفرط، قم بإيقاف الاختبار فوراً. الأداء المستقر مع درجات حرارة معقولة يدل على بطاقة رسوميات سليمة.

تحليل النتائج واتخاذ الإجراءات اللازمة

بعد جمع البيانات من جميع الاختبارات، تأتي المرحلة الأكثر أهمية: تحليل النتائج وتحديد الخطوات التالية. فهم ما تعنيه الأرقام والتقارير سيساعدك على تشخيص المشاكل بدقة وتطبيق الحلول الصحيحة. سواء كانت المشكلة تتعلق بالحرارة، الأداء، أو الأعطال، فإن هناك دائماً خطوات عملية يمكنك اتخاذها لاستعادة أداء اللابتوب أو تحسينه بشكل ملحوظ. يجب أن تهدف إلى مقارنة نتائجك بالمعايير القياسية لتقييم وضع جهازك.

مقارنة النتائج بمعايير الصناعة

لا يكفي الحصول على الأرقام، بل يجب مقارنتها بالمعايير القياسية. ابحث عبر الإنترنت عن نتائج اختبارات مماثلة لمكونات مطابقة لمكونات جهازك (نفس المعالج، نفس طراز بطاقة الرسوميات، إلخ). مواقع مثل TechPowerUp وAnandTech وPassMark Benchmark توفر قواعد بيانات ضخمة لنتائج الاختبارات. إذا كانت نتائجك أقل بكثير من المتوسط، فهذا يشير إلى مشكلة في الأداء. هذه المقارنة تساعدك على فهم ما إذا كان أداء جهازك يتماشى مع التوقعات أو يحتاج إلى اهتمام.

تحديد المكونات الضعيفة

بناءً على نتائج المقارنة، يمكنك تحديد المكون أو المكونات التي تمثل “عنق الزجاجة” أو التي لا تعمل بالشكل الأمثل. على سبيل المثال، إذا كانت سرعات القرص الصلب منخفضة جداً بينما أداء المعالج والرامات مقبول، فهذا يعني أن القرص الصلب هو المكون الذي يحد من الأداء العام. تحديد المكون الضعيف يسمح لك بتركيز جهودك ومواردك على معالجته بفعالية بدلاً من التكهنات.

الحلول المقترحة للمشاكل الشائعة

لكل مشكلة يتم اكتشافها، هناك حلول عملية يمكن تطبيقها. إذا كانت الحرارة هي المشكلة الرئيسية، قم بتنظيف فتحات التهوية والمراوح من الغبار، وفكر في تغيير المعجون الحراري للمعالج وبطاقة الرسوميات. إذا كان القرص الصلب بطيئاً، فإن الترقية إلى SSD هي الحل الأمثل. إذا كانت هناك أخطاء في الذاكرة، فاستبدال وحدة الذاكرة المعيبة هو الخطوة الصحيحة. بالنسبة لمشاكل الأداء العام، تأكد من تحديث التعريفات وإدارة برامج بدء التشغيل.

ارتفاع الحرارة: تنظيف، تغيير معجون حراري، مروحة تبريد

الحرارة الزائدة هي أحد الأسباب الرئيسية لتدهور أداء اللابتوب. قم بتنظيف مراوح التبريد وفتحات التهوية باستخدام هواء مضغوط لإزالة الغبار المتراكم. إذا لم يفلح ذلك، قد تحتاج إلى فك اللابتوب (إذا كنت تمتلك الخبرة) لتغيير المعجون الحراري للمعالج وبطاقة الرسوميات. يمكن أيضاً استخدام قاعدة تبريد إضافية مزودة بمراوح لتحسين تدفق الهواء وتخفيض درجات الحرارة أثناء الاستخدام المكثف، خاصة في الأجواء الحارة.

بطء القرص الصلب: ترقية إلى SSD

إذا كانت سرعات القرص الصلب التقليدي (HDD) هي السبب في بطء جهازك، فإن أفضل حل هو الترقية إلى محرك أقراص ذو حالة صلبة (SSD). توفر أقراص SSD سرعات قراءة وكتابة أعلى بكثير، مما يؤدي إلى تسريع إقلاع نظام التشغيل، تحميل البرامج، ونقل الملفات بشكل كبير. يمكن نقل نظام التشغيل والملفات الموجودة على القرص القديم إلى القرص الجديد باستخدام برامج استنساخ الأقراص.

أخطاء الذاكرة: استبدال الرامات

عندما تظهر أخطاء متكررة في اختبارات الذاكرة مثل MemTest86، فإن هذا يشير عادةً إلى أن وحدة الذاكرة (RAM stick) معيبة. في هذه الحالة، الحل الوحيد الفعال هو استبدال وحدة الذاكرة التالفة بأخرى جديدة. تأكد من شراء ذاكرة متوافقة مع جهازك من حيث النوع (DDR3/DDR4)، السرعة، والسعة. يمكن أن يؤدي استبدال الذاكرة المعيبة إلى حل مشكلات التعليق، شاشات الموت الزرقاء، وعدم استقرار النظام.

مشاكل المعالج/GPU: تحديث التعريفات، تقليل الحمل

إذا كان المعالج أو بطاقة الرسوميات تظهران أداءً ضعيفاً أو مشاكل في الاستقرار، فابدأ بتحديث تعريفاتهما لأحدث إصدار من مواقع الشركات المصنعة (Intel, AMD, NVIDIA). التعريفات الحديثة غالباً ما تحسن الأداء والاستقرار. إذا استمرت المشكلة، حاول تقليل الحمل عليهما عن طريق إغلاق التطبيقات غير الضرورية أو خفض إعدادات الرسوميات في الألعاب. في بعض الحالات النادرة، قد يشير الأداء الضعيف إلى مشكلة في الأجهزة نفسها تتطلب صيانة متخصصة.

نصائح إضافية للحفاظ على أداء اللابتوب

الحفاظ على أداء اللابتوب لا يتوقف عند مجرد فحص المكونات، بل يتطلب صيانة دورية وممارسات استخدام جيدة. هذه النصائح الإضافية ستساعدك على ضمان بقاء جهازك في أفضل حالاته لفترة أطول، وتجنب تراكم المشكلات التي تؤدي إلى بطء الأداء أو تدهوره. تبني هذه العادات سيقلل من حاجتك للقيام بفحوصات أداء مكثفة بشكل متكرر، ويضمن تجربة استخدام سلسة وممتعة.

الصيانة الدورية

قم بتنظيف اللابتوب بانتظام من الغبار، خاصة فتحات التهوية والمراوح، باستخدام علبة هواء مضغوط. الغبار المتراكم يعيق تدفق الهواء ويؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة. أيضاً، حافظ على تحديث نظام التشغيل والبرامج المثبتة. التحديثات غالباً ما تتضمن إصلاحات للأخطاء وتحسينات في الأداء والأمان، مما يساهم في الحفاظ على جهازك يعمل بكفاءة. لا تنس تحديث تعريفات المكونات بشكل دوري أيضاً.

إدارة برامج بدء التشغيل

العديد من البرامج تقوم بتشغيل نفسها تلقائياً عند بدء تشغيل ويندوز، مما يستهلك موارد الجهاز ويبطئ عملية الإقلاع. استخدم مدير المهام (Task Manager) في ويندوز للتحقق من برامج بدء التشغيل. قم بتعطيل البرامج غير الضرورية التي لا تحتاجها للبدء تلقائياً. هذا سيحرر موارد مهمة ويجعل جهازك يعمل بشكل أسرع وأكثر استجابة بعد التشغيل مباشرة، مما يحسن الأداء العام بشكل ملحوظ.

مساحة التخزين

تأكد دائماً من وجود مساحة حرة كافية على قرص النظام (عادة محرك الأقراص C). عندما يمتلئ القرص، يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على الأداء العام للنظام، خاصة إذا كان نظام التشغيل يحتاج إلى مساحة مؤقتة للعمليات. قم بحذف الملفات غير الضرورية، وإزالة تثبيت البرامج التي لا تستخدمها. بالنسبة لأقراص HDD، قم بإلغاء تجزئة القرص بانتظام لتحسين أداء القراءة والكتابة.

فحص البرمجيات الخبيثة

البرمجيات الخبيثة مثل الفيروسات وبرامج التجسس يمكن أن تستهلك موارد الجهاز بشكل كبير وتؤدي إلى بطء الأداء، بالإضافة إلى تهديد أمان بياناتك. قم بتثبيت برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات وتأكد من تحديثه بانتظام. قم بإجراء فحوصات كاملة للنظام بشكل دوري للكشف عن أي تهديدات وإزالتها. الحفاظ على جهازك خالياً من البرمجيات الخبيثة يضمن استقراره وأداءه الأمثل.

الخلاصة

إن فحص أداء مكونات اللابتوب باستخدام البرامج المجانية ليس مجرد عملية تشخيص، بل هو استثمار في عمر جهازك وكفاءته. من خلال استخدام الأدوات المذكورة في هذا الدليل، يمكنك الكشف عن المشاكل المحتملة في المعالج، الذاكرة، القرص الصلب، وبطاقة الرسوميات، ومن ثم تطبيق الحلول المناسبة. تذكر أن الصيانة الدورية واتباع النصائح الإضافية سيساعدان على الحفاظ على جهازك يعمل بأقصى أداء ممكن. لا تتردد في تطبيق هذه الخطوات لضمان أفضل تجربة استخدام لحاسوبك المحمول.