التقنيةالهواتفكيفية

كيفية استخدام وضع الألعاب في الهاتف

كيفية استخدام وضع الألعاب في الهاتف لتحسين تجربتك

دليلك الشامل لتعزيز أداء الألعاب على هاتفك الذكي

تطورت ألعاب الهواتف الذكية بشكل كبير لتصبح تجربة غامرة وممتعة، ولكن لضمان أفضل أداء، غالبًا ما تحتاج إلى تهيئة هاتفك بشكل صحيح. يأتي وضع الألعاب، أو Game Mode، كحل مثالي مصمم لتحسين تجربة اللعب وتقليل التشتت أثناء اللعب. هذه الميزة المدمجة في معظم الهواتف الحديثة، سواء كانت تعمل بنظام أندرويد أو iOS، تعمل على تخصيص موارد الجهاز لضمان سلاسة اللعب.
سواء كنت لاعبًا عاديًا أو محترفًا، فإن فهم كيفية استخدام وضع الألعاب وتخصيصه يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في أدائك. يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل خطوة بخطوة لاستغلال وضع الألعاب في هاتفك إلى أقصى حد ممكن. سنتناول طرق التفعيل، الإعدادات المتقدمة، وحلولًا للمشكلات الشائعة لضمان تجربة لعب لا مثيل لها.

فهم وضع الألعاب وفوائده

ما هو وضع الألعاب؟

وضع الألعاب هو ميزة برمجية مدمجة في الهواتف الذكية مصممة لتعزيز أداء الألعاب. يعمل هذا الوضع عن طريق تحسين توزيع موارد الجهاز مثل المعالج وذاكرة الوصول العشوائي (RAM) والرسومات لصالح اللعبة التي تقوم بتشغيلها. يهدف إلى تقليل التأخير (lag) وتحسين معدل الإطارات (FPS) لتقديم تجربة لعب أكثر سلاسة.
إلى جانب تحسين الأداء، يقدم وضع الألعاب عادةً مجموعة من الميزات التي تقلل التشتت. يمكن أن يشمل ذلك حظر الإشعارات والمكالمات الواردة، وتفعيل وضع عدم الإزعاج، وحتى قفل الأزرار المادية لتجنب الخروج من اللعبة عن طريق الخطأ. بعض الأوضاع توفر أيضًا أدوات لتسجيل الشاشة أو عرض معلومات الأداء.

لماذا يجب أن تستخدم وضع الألعاب؟

استخدام وضع الألعاب يوفر فوائد متعددة تعزز تجربة اللعب بشكل كبير. أولاً، يعمل على تحسين الأداء العام للألعاب. من خلال تركيز موارد الجهاز على اللعبة، يضمن هذا الوضع أن اللعبة تعمل بأقصى كفاءة ممكنة، مما يقلل من التقطيع والبطء، خاصة في الألعاب ذات الرسومات العالية.
ثانيًا، يساعد في تقليل التشتت بشكل فعال. تخيل أنك في لحظة حاسمة في اللعبة وتتلقى مكالمة أو إشعارًا يقطع تركيزك. وضع الألعاب يقوم بحظر هذه التنبيهات أو عرضها بشكل غير مزعج، مما يسمح لك بالاستمتاع بتجربة لعب متواصلة. ثالثًا، يتيح لك تخصيص الإعدادات لتناسب تفضيلاتك، مما يمنحك تحكمًا أكبر في كيفية عمل هاتفك أثناء اللعب.

تفعيل وضع الألعاب على هاتفك

تفعيل وضع الألعاب عبر الإعدادات

تختلف طريقة تفعيل وضع الألعاب قليلًا بين هواتف أندرويد المختلفة وهواتف iOS، لكن المبدأ العام يبقى واحدًا. في هواتف أندرويد، ابدأ بالدخول إلى “الإعدادات” (Settings) على هاتفك. ابحث عن خيار مثل “وضع الألعاب” (Game Mode) أو “مُسرع الألعاب” (Game Booster) أو “مساحة الألعاب” (Game Space).
بمجرد العثور على هذا الخيار، انقر عليه للدخول إلى إعدادات وضع الألعاب. هنا ستجد عادةً مفتاح تبديل لتفعيل الوضع بشكل عام. قد تحتاج أيضًا إلى إضافة الألعاب يدويًا إلى قائمة الألعاب التي سيتم تفعيل وضع الألعاب لها. عادة ما يتم ذلك بالنقر على “إضافة لعبة” أو “إدارة الألعاب”.

تفعيل الوضع من شريط الإشعارات

توفر بعض الهواتف طريقة أسرع لتفعيل وضع الألعاب من خلال شريط الإشعارات السريع (Quick Settings). اسحب شريط الإشعارات من أعلى الشاشة إلى الأسفل. ابحث عن أيقونة تمثل وضع الألعاب، قد تكون على شكل يد تحكم أو شعار اللعبة.
بالنقر على هذه الأيقونة، يمكنك تفعيل أو تعطيل وضع الألعاب بسرعة دون الحاجة للدخول إلى الإعدادات العميقة. هذه الطريقة مفيدة جدًا إذا كنت ترغب في التبديل بين الأوضاع بسرعة قبل أو بعد بدء جلسة اللعب. تأكد من أن هذه الأيقونة ظاهرة في شريط الإشعارات، وإلا فقد تحتاج إلى تخصيص لوحة الإعدادات السريعة لإظهارها.

تفعيل تلقائي للألعاب المضافة

الميزة الأكثر راحة في وضع الألعاب هي إمكانية تفعيله تلقائيًا عند تشغيل لعبة معينة. بعد إضافة الألعاب إلى قائمة وضع الألعاب في إعداداتك، سيقوم هاتفك تلقائيًا بالكشف عند بدء تشغيل إحدى هذه الألعاب وتفعيل وضع الألعاب بشكل فوري.
هذا يعني أنك لا تحتاج إلى تفعيل الوضع يدويًا في كل مرة تبدأ فيها اللعب. يقوم الهاتف بكل شيء نيابة عنك، مما يوفر لك الوقت ويضمن أنك دائمًا تلعب بأفضل الإعدادات المتاحة. تحقق من إعدادات وضع الألعاب للتأكد من تفعيل خيار التفعيل التلقائي إذا كان متاحًا.

تحسين إعدادات وضع الألعاب المتقدمة

تخصيص الإشعارات والمكالمات

أحد أهم جوانب وضع الألعاب هو التحكم في الإشعارات والمكالمات. يمكنك عادةً ضبط هذا الإعداد لعدة مستويات. الخيار الأول هو حظر جميع الإشعارات والمكالمات بشكل كامل لتجنب أي تشتيت أثناء اللعب. هذا هو الخيار الأفضل إذا كنت تريد الانغماس التام في اللعبة.
الخيار الثاني هو السماح بإشعارات معينة أو مكالمات من جهات اتصال محددة بالظهور بشكل غير مزعج، كأن تظهر كشريط صغير في أعلى الشاشة دون إيقاف اللعبة. يمكنك غالبًا تحديد جهات الاتصال الهامة أو التطبيقات التي يُسمح لإشعاراتها بالظهور.

تحسين أداء الشاشة والرسومات

يقدم وضع الألعاب غالبًا خيارات لتحسين أداء الشاشة والرسومات. قد تتمكن من تعديل دقة الشاشة أو معدل التحديث للحصول على رسومات أفضل أو أداء أكثر سلاسة. على سبيل المثال، يمكنك زيادة معدل التحديث إلى 90Hz أو 120Hz إذا كان هاتفك يدعم ذلك، لتقديم صور متحركة أكثر انسيابية.
بعض الهواتف تسمح أيضًا بتعديل إعدادات الألوان والسطوع لتحسين رؤية التفاصيل في الألعاب. يمكنك رفع مستوى السطوع بشكل مؤقت أو تفعيل وضع HDR لتعزيز تجربة بصرية أكثر واقعية. استكشف هذه الخيارات للعثور على التوازن المثالي بين الجودة والأداء الذي يناسبك.

إدارة استهلاك الطاقة

تتطلب الألعاب ذات الرسومات العالية الكثير من طاقة البطارية. يوفر وضع الألعاب أحيانًا خيارات لإدارة استهلاك الطاقة. يمكنك الاختيار بين وضع “الأداء العالي” الذي يستهلك طاقة أكبر ولكنه يوفر أفضل أداء، ووضع “توفير الطاقة” الذي قد يقلل من الأداء قليلًا ولكنه يطيل عمر البطارية.
كما يمكن لوضع الألعاب إيقاف تشغيل بعض الميزات الخلفية غير الضرورية لتقليل استهلاك الطاقة. من المهم الموازنة بين الحاجة إلى الأداء وعمر البطارية، خاصة إذا كنت تلعب لفترات طويلة بعيدًا عن الشاحن.

تسجيل لقطات الشاشة والفيديو

الكثير من أوضاع الألعاب الحديثة تتضمن أدوات مدمجة لتسجيل لقطات الشاشة أو تسجيل الفيديو أثناء اللعب. هذه الميزة مفيدة جدًا لالتقاط اللحظات المميزة أو مشاركة إنجازاتك مع الأصدقاء. عادةً ما تظهر هذه الأدوات في قائمة منبثقة أو شريط أدوات يظهر عند تفعيل وضع الألعاب.
تحقق من إعدادات وضع الألعاب لمعرفة ما إذا كانت هذه الميزة متاحة وكيفية تخصيصها، مثل جودة الفيديو المسجل أو مكان حفظ اللقطات. بعض الهواتف تتيح أيضًا تسجيل الصوت الداخلي للعبة، مما يعزز جودة الفيديوهات المسجلة.

طرق إضافية لتعزيز أداء الألعاب

إغلاق التطبيقات الخلفية

حتى مع تفعيل وضع الألعاب، يمكن أن تؤثر التطبيقات التي تعمل في الخلفية على أداء هاتفك. هذه التطبيقات تستهلك موارد مثل ذاكرة الوصول العشوائي والمعالج، مما يقلل من الموارد المتاحة للعبة. قبل بدء جلسة اللعب، قم بإغلاق جميع التطبيقات غير الضرورية التي تعمل في الخلفية.
يمكنك القيام بذلك يدويًا من خلال قائمة التطبيقات الحديثة أو باستخدام أدوات تنظيف الذاكرة المدمجة في هاتفك. بعض أوضاع الألعاب المتقدمة تقوم بذلك تلقائيًا، ولكن من الجيد دائمًا التحقق لضمان أقصى أداء.

تحديث نظام التشغيل والألعاب

يعد تحديث نظام التشغيل (أندرويد أو iOS) بانتظام أمرًا حيويًا لتحسين الأداء والأمان. غالبًا ما تتضمن التحديثات تحسينات في إدارة الموارد والأداء، مما يؤثر بشكل إيجابي على تجربة الألعاب. كذلك، تحديث الألعاب نفسها يضمن حصولك على أحدث التحسينات وإصلاحات الأخطاء.
المطورون غالبًا ما يصدرون تحديثات لتحسين أداء اللعبة، خاصة مع ظهور أجهزة جديدة. تأكد من أن كل من نظام تشغيل هاتفك وألعابك محدثة دائمًا لتحقيق أفضل أداء ممكن والاستفادة من أحدث الميزات.

استخدام معززات الألعاب الخارجية

في بعض الحالات، قد لا تكون ميزة وضع الألعاب المدمجة كافية، أو قد لا يحتوي هاتفك عليها. في هذه الحالة، يمكنك اللجوء إلى تطبيقات معززات الألعاب الخارجية المتاحة في متاجر التطبيقات. هذه التطبيقات مصممة لتنظيف الذاكرة، إدارة العمليات الخلفية، وتحسين إعدادات الجهاز للألعاب.
ابحث عن التطبيقات ذات التقييمات العالية والمراجعات الجيدة، وتجنب التطبيقات التي تطلب أذونات مريبة. يمكن لهذه التطبيقات أن توفر دفعة إضافية لأداء الألعاب، خاصة على الهواتف الأقدم أو ذات الموارد المحدودة.

الحفاظ على برودة الهاتف

ارتفاع درجة حرارة الهاتف يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ الأداء (Thermal Throttling) حيث يقوم الهاتف بتقليل سرعة المعالج لحماية مكوناته. للحفاظ على برودة هاتفك أثناء اللعب، تجنب اللعب في بيئة حارة أو أثناء شحن الهاتف.
يمكنك أيضًا استخدام مراوح تبريد خاصة بالهواتف، وهي متوفرة تجاريًا، للمساعدة في تبديد الحرارة. اللعب في فترات قصيرة مع أخذ استراحات يمكن أن يساعد أيضًا في الحفاظ على درجة حرارة الهاتف ضمن المعدلات الطبيعية، مما يضمن أداءً مستمرًا وثابتًا.

حلول للمشكلات الشائعة في وضع الألعاب

وضع الألعاب لا يعمل

إذا وجدت أن وضع الألعاب لا يعمل كما هو متوقع، هناك عدة خطوات يمكنك اتباعها. أولاً، تأكد من تفعيل وضع الألعاب في إعدادات الهاتف بشكل صحيح. بعض الهواتف تتطلب إضافة الألعاب يدويًا إلى قائمة الألعاب المدعومة.
ثانيًا، أعد تشغيل هاتفك. غالبًا ما يؤدي إعادة التشغيل البسيط إلى حل العديد من المشكلات البرمجية المؤقتة. ثالثًا، تأكد من أن نظام تشغيل هاتفك ووضع الألعاب (إذا كان تطبيقًا منفصلاً) محدثان إلى أحدث إصدار. التحديثات غالبًا ما تحتوي على إصلاحات للأخطاء.

تأخر الأداء رغم التفعيل

إذا كنت لا تزال تواجه تأخرًا في الأداء (lag) حتى بعد تفعيل وضع الألعاب، فقد يكون هناك عدة أسباب. أحد الأسباب الشائعة هو تشغيل العديد من التطبيقات في الخلفية، والتي تستهلك موارد الجهاز. قم بإغلاق جميع التطبيقات غير الضرورية يدويًا.
سبب آخر قد يكون ارتفاع درجة حرارة الهاتف. إذا كان الهاتف ساخنًا جدًا، فسيقلل من سرعة المعالج للحماية. حاول اللعب في بيئة أكثر برودة أو استخدم مروحة تبريد. أخيرًا، قد تكون اللعبة نفسها تتطلب موارد أعلى مما يمكن لهاتفك توفيره.

مشاكل في التنبيهات والمكالمات

قد يواجه بعض المستخدمين مشكلات في حظر التنبيهات أو المكالمات، حيث يستمرون في الظهور حتى مع تفعيل وضع الألعاب. أولاً، تحقق من إعدادات وضع الألعاب الخاصة بك للتأكد من أن خيارات حظر الإشعارات والمكالمات مفعلة بشكل كامل.
بعض الهواتف لديها مستويات مختلفة من الحظر، تأكد من اختيار المستوى الأكثر صرامة إذا كنت تريد حظرًا كاملاً. ثانيًا، تحقق من إعدادات وضع “عدم الإزعاج” (Do Not Disturb) في هاتفك، حيث قد يتعارض أحيانًا مع وضع الألعاب أو يحتاج إلى تهيئة إضافية ليتكامل معه بشكل صحيح.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock