التقنيةالهواتفكيفية

كيفية معرفة الفرق بين الهواتف ذات التصميم المعدني والزجاجي

كيفية معرفة الفرق بين الهواتف ذات التصميم المعدني والزجاجي

دليل شامل لتحديد خامات الهواتف الذكية وتأثيرها على تجربتك

في عالم الهواتف الذكية المتطور، أصبحت المواد المستخدمة في التصنيع عاملاً حاسماً يؤثر على تجربة المستخدم الشاملة. تتنافس الشركات المصنعة لتقديم أفضل الخامات التي تجمع بين الجمالية والمتانة والأداء. من بين هذه الخامات، يبرز التصميم المعدني والتصميم الزجاجي كخيارين شائعين، ولكل منهما خصائصه ومميزاته التي يجب فهمها جيداً قبل اتخاذ قرار الشراء. يهدف هذا المقال إلى تزويدك بالمعرفة اللازمة للتمييز بين هذين النوعين من الهواتف، وفهم تأثير كل منهما على استخدامك اليومي.

الفرق الجوهري في المواد والتصنيع

الهواتف المعدنية: الألومنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ

كيفية معرفة الفرق بين الهواتف ذات التصميم المعدني والزجاجي
تُصنع الهواتف المعدنية غالبًا من سبائك الألومنيوم، والتي توفر توازناً ممتازاً بين الوزن الخفيف والمتانة. يُعرف الألومنيوم بقدرته على تبديد الحرارة بفعالية، مما يساهم في الحفاظ على أداء الجهاز مستقراً خلال الاستخدام المكثف. تُستخدم عمليات التصنيع الدقيقة لقولبة الألومنيوم وتشكيله، مع إضافة طبقات حماية لزيادة مقاومته للخدوش. بعض الهواتف الفاخرة قد تستخدم الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي يمنح الجهاز شعوراً أكبر بالفخامة والمتانة، ولكنه يزيد من وزنه بشكل ملحوظ. يتميز المعدن بمظهره اللامع أو المطفي، ويوفر قبضة صلبة وثابتة.

الهواتف الزجاجية: الغوريلا جلاس وأنواع الزجاج الأخرى

تعتمد الهواتف الزجاجية بشكل كبير على أنواع الزجاج المقوى، مثل زجاج الغوريلا (Gorilla Glass) من شركة كورنينج (Corning)، أو زجاج السيراميك (Ceramic Shield) من أبل. يتميز هذا الزجاج بمقاومته العالية للخدوش والصدمات، ولكنه ليس منيعاً تماماً ضد الكسر عند السقوط من ارتفاعات كبيرة. تُستخدم طبقات متعددة من الزجاج في الواجهة الأمامية والخلفية، مما يمنح الهاتف مظهراً انسيابياً ولامعاً. يتيح التصميم الزجاجي أيضاً إمكانية الشحن اللاسلكي، وهي ميزة لا تتوفر بسهولة في الهواتف المعدنية بسبب تداخل المعدن مع موجات الشحن.

الميزات والعيوب لكل تصميم

ميزات وعيوب التصميم المعدني

يتميز التصميم المعدني بمتانته العالية ومقاومته الكبيرة للالتواءات والصدمات الخفيفة. يوفر إحساساً بالصلابة والفخامة عند الإمساك به. كما أن قدرته على تبديد الحرارة تجعله خياراً جيداً للألعاب والاستخدامات المكثفة. ومع ذلك، يعاني المعدن من بعض العيوب، أبرزها إمكانية خدشه بسهولة نسبياً مقارنة بالزجاج المقوى، كما أنه قد يكون زلقاً في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التصميم المعدني وجود خطوط هوائي بلاستيكية ظاهرة للسماح بمرور إشارات الشبكة اللاسلكية، مما قد يؤثر على الجمالية. الشحن اللاسلكي غير ممكن بشكل فعال مع الظهر المعدني.

ميزات وعيوب التصميم الزجاجي

يقدم التصميم الزجاجي مظهراً جمالياً أنيقاً وعصرياً، مع لمعان يعكس الضوء بشكل جذاب. من أبرز مميزاته دعمه للشحن اللاسلكي، الذي أصبح ميزة أساسية للكثيرين. كما أن الزجاج المقوى يتمتع بمقاومة ممتازة للخدوش اليومية. على الجانب الآخر، يظل الزجاج عرضة للكسر والتشقق عند السقوط من ارتفاعات كبيرة، مما يستدعي استخدام واقيات وحافظات. يعتبر الزجاج أيضاً مغناطيساً لبصمات الأصابع، ويتطلب تنظيفاً متكرراً للحفاظ على مظهره. كما أن تبديد الحرارة قد يكون أقل كفاءة مقارنة بالمعدن في بعض الحالات.

كيفية التعرف على الخامة باللمس والنظر

التعرف باللمس: الإحساس والبرودة

تعتبر طريقة اللمس واحدة من أبسط وأسرع الطرق للتمييز بين الهواتف المعدنية والزجاجية. عند لمس ظهر الهاتف المعدني، ستشعر ببرودة مميزة وصلابة. المعدن يمتص الحرارة من يدك ببطء أكثر ويحتفظ ببرودته لفترة أطول. أما الزجاج، فعلى الرغم من أنه قد يكون بارداً في البداية، إلا أنه يميل إلى اكتساب درجة حرارة يدك بسرعة أكبر ويصبح دافئاً. كما أن ملمس المعدن عادة ما يكون أكثر خشونة أو مطفياً، بينما الزجاج يتميز بالنعومة الشديدة والانسيابية. حاول الضغط برفق على الظهر؛ المعدن يشعر بأنه صلب وغير مرن، بينما الزجاج يعطي إحساساً بالصلابة الزجاجية المعروفة.

التعرف بالنظر: الانعكاسات واللمعان

يمكن ملاحظة فروقات واضحة بين الخامتين بمجرد النظر. الهواتف الزجاجية عادة ما تتميز بانعكاسات لامعة وواضحة، كأنها مرآة. يمكن رؤية الوجوه والأشياء بوضوح في انعكاساتها. بينما الهواتف المعدنية، خاصة المصقولة، قد تعطي لمعاناً، إلا أن الانعكاسات تكون أقل وضوحاً وأكثر ضبابية، أو قد تكون مطفية تماماً. ابحث عن خطوط الهوائي البلاستيكية في التصميم المعدني، فهي عادة ما تكون مرئية كخطوط رفيعة تفصل أجزاء المعدن. هذه الخطوط غير موجودة في التصميم الزجاجي. انتبه أيضاً لتغير الألوان؛ الزجاج قد يعرض تأثيرات متدرجة أو ألواناً تتغير مع زاوية الإضاءة.

فحص حواف الجهاز ووزنه

تعد حواف الجهاز مؤشراً قوياً على الخامة المستخدمة. في الهواتف المعدنية، غالباً ما تكون الحواف مصقولة أو مشطوفة بشكل حاد، وتبرز كجزء منفصل عن الشاشة والظهر. أما في الهواتف الزجاجية، تميل الحواف إلى أن تكون أكثر انسيابية واندماجاً مع الشاشة والظهر، وأحياناً تكون منحنية لتوفير قبضة أفضل. كما يلعب الوزن دوراً في التمييز. الهواتف المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ تكون أثقل بشكل ملحوظ من الهواتف المصنوعة من الألومنيوم أو الزجاج. بشكل عام، تميل الهواتف ذات الظهر الزجاجي إلى أن تكون أخف وزناً من تلك المصنوعة بالكامل من المعدن، على الرغم من أن هذا ليس قاعدة صارمة بسبب اختلاف الأحجام والبطاريات.

تأثير الخامة على الاستخدام اليومي والمتانة

المتانة ومقاومة الخدوش والسقوط

عند الحديث عن المتانة، يبرز المعدن بقوته الهيكلية العالية ومقاومته للالتواء. من الصعب كسر الهاتف المعدني أو ثنيه. ومع ذلك، هو أكثر عرضة للخدوش البسيطة التي قد تظهر بوضوح على سطحه. أما الزجاج، فمقاومته للخدوش اليومية أعلى بكثير بفضل صلابته، ولكنه يظل نقطة ضعف في مقاومة السقوط. أي سقوط مباشر على سطح صلب قد يؤدي إلى تشقق أو كسر الزجاج الأمامي أو الخلفي. هذا يعني أن الهاتف الزجاجي قد يحتاج إلى حماية إضافية أكثر من الهاتف المعدني للحفاظ على مظهره وسلامة مكوناته.

تبديد الحرارة وجودة الشبكة اللاسلكية

يُعرف المعدن بكونه موصلاً جيداً للحرارة. هذا يعني أن الهاتف المعدني يمكنه تبديد الحرارة الناتجة عن المعالج والبطارية بشكل أكثر فعالية، مما يساعد على منع ارتفاع درجة حرارة الجهاز ويحافظ على أدائه المستقر، خاصة أثناء الألعاب أو الشحن السريع. على النقيض، الزجاج موصل رديء للحرارة، وبالتالي قد يميل الهاتف الزجاجي إلى الاحتفاظ بالحرارة لفترة أطول. أما بالنسبة لشبكة الاتصال، فإن المعدن يمنع مرور إشارات الراديو، مما يتطلب وجود خطوط هوائي بلاستيكية. الزجاج لا يعيق الإشارات، مما يسمح بتصميم أكثر نظافة وتوزيعاً أفضل للهوائيات داخل الجهاز.

إمكانية الشحن اللاسلكي

تعتبر إمكانية الشحن اللاسلكي واحدة من أهم الفروقات العملية بين التصميمين. تتطلب تقنية الشحن اللاسلكي (Qi) مرور تيار كهرومغناطيسي عبر لوحة الشحن إلى ملفات الاستقبال في الهاتف. المعدن يعيق هذا التمرير بشكل كبير، مما يجعل الشحن اللاسلكي غير ممكن عملياً في الهواتف ذات الظهر المعدني بالكامل. لذا، فإن الهواتف الزجاجية هي الخيار الأمثل لمن يرغب في الاستفادة من هذه الميزة المريحة. حتى بعض الهواتف التي تجمع بين المعدن والزجاج تستخدم الزجاج في الجزء الخلفي خصيصاً لدعم الشحن اللاسلكي.

عوامل إضافية يجب مراعاتها عند الاختيار

التصميم الجمالي والشعور بالرفاهية

يُقدم كل من التصميم المعدني والزجاجي جمالية خاصة به. الهواتف الزجاجية تمنح شعوراً بالحداثة والتطور، مع لمسات نهائية لامعة وألوان جذابة. بينما توفر الهواتف المعدنية إحساساً بالصلابة والقوة والرفاهية التقليدية. يفضل البعض ملمس المعدن البارد وثباته، بينما ينجذب آخرون إلى أناقة الزجاج وانسيابيته. هذا الجانب يعتمد بشكل كبير على الذوق الشخصي والتفضيلات الجمالية للمستخدم. الشركات المصنعة تعمل على تقديم تشطيبات متنوعة لكلتا المادتين لتلبية مختلف الأذواق.

قابلية الإصلاح والتكلفة

تعتبر قابلية الإصلاح عاملاً مهماً عند اختيار الهاتف. في حال تعرض الظهر الزجاجي للكسر، يمكن أن تكون تكلفة استبداله مرتفعة وقد تتطلب فك الهاتف بالكامل. بينما خدوش الظهر المعدني قد لا تحتاج إلى إصلاح جذري وقد يمكن إخفاؤها ببعض الطرق. ومع ذلك، قد يكون إصلاح الأضرار الهيكلية الكبيرة في الهاتف المعدني أكثر تعقيداً وأعلى تكلفة. بشكل عام، يجب الأخذ في الاعتبار أن أي تلف في المواد الخارجية للجهاز قد يؤثر على قيمته وقابلية إعادة بيعه.

مقاومة بصمات الأصابع والأوساخ

تعد بصمات الأصابع والأوساخ من المشاكل الشائعة التي تواجه مستخدمي الهواتف. الأسطح الزجاجية اللامعة، خاصة الداكنة منها، تكون أكثر عرضة لإظهار بصمات الأصابع واللطخات، مما يتطلب تنظيفاً متكرراً للحفاظ على مظهرها النظيف. في المقابل، الأسطح المعدنية المطفية أو ذات اللمسة النهائية الخشنة أقل عرضة لإظهار هذه البصمات والأوساخ. ومع ذلك، تتوفر الآن هواتف زجاجية بتشطيبات مطفية أو معالجات خاصة تقلل بشكل كبير من ظهور بصمات الأصابع، مما يقلل من هذا العيب.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock