محتوى المقال
كيفية مراقبة أداء الكمبيوتر باستخدام أدوات النظام
دليلك الشامل لاستخدام الأدوات المدمجة للحفاظ على سرعة جهازك
هل تشعر أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك أصبح أبطأ من المعتاد؟ قد يكون السبب هو استهلاك أحد البرامج لموارد النظام بشكل مفرط. لحسن الحظ، تحتوي أنظمة التشغيل مثل ويندوز وماك على أدوات مدمجة قوية تسمح لك بمراقبة أداء جهازك بدقة وتحديد مصدر المشكلة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل كيفية استخدام هذه الأدوات لتشخيص مشكلات الأداء والحفاظ على كفاءة جهازك.
مراقبة الأداء في نظام التشغيل ويندوز
الوصول إلى مدير المهام (Task Manager) واستخدامه
لفتح مدير المهام في ويندوز، يمكنك استخدام إحدى الطرق السريعة والسهلة. الطريقة الأكثر شيوعًا هي الضغط على مفاتيح Ctrl + Shift + Esc معًا على لوحة المفاتيح. بدلاً من ذلك، يمكنك النقر بزر الماوس الأيمن على شريط المهام في الأسفل واختيار “مدير المهام” من القائمة التي تظهر. بمجرد فتح الأداة، ستجد واجهة منظمة في علامات تبويب متعددة تمنحك بيانات تفصيلية حول أداء جهازك.
فهم علامة تبويب الأداء (Performance)
تعتبر علامة تبويب “الأداء” قلب مدير المهام، حيث تعرض رسومًا بيانية حية لاستهلاك الموارد الرئيسية. يمكنك التنقل بين الأقسام المختلفة مثل وحدة المعالجة المركزية (CPU)، والذاكرة (RAM)، والقرص الصلب (Disk)، والشبكة (Network). تعرض هذه الرسوم البيانية نسبة الاستخدام الحالية بمرور الوقت، مما يساعدك على ملاحظة أي ارتفاعات غير طبيعية في الاستهلاك قد تكون السبب في بطء النظام. هذه المعلومات حيوية لتحديد ما إذا كان جهازك بحاجة إلى ترقية أو إذا كان هناك برنامج يسيء استخدام الموارد.
تحديد العمليات المستهلكة للموارد
في علامة تبويب “العمليات” (Processes)، يمكنك رؤية قائمة بجميع التطبيقات والخدمات التي تعمل حاليًا. يمكنك فرز هذه القائمة بالنقر فوق عناوين الأعمدة مثل “وحدة المعالجة المركزية” أو “الذاكرة” لمعرفة أي البرامج تستهلك أكبر قدر من الموارد. إذا وجدت برنامجًا يستهلك نسبة عالية جدًا بشكل مستمر دون سبب واضح، فقد يكون هو سبب المشكلة. يمكنك إغلاقه مباشرة من هنا بالنقر عليه بزر الماوس الأيمن واختيار “إنهاء المهمة” (End Task) كحل سريع.
مراقبة الأداء في نظام التشغيل ماك (macOS)
تمامًا مثل ويندوز، يمتلك نظام التشغيل ماك أداة مدمجة فعالة لمراقبة أداء النظام تُعرف باسم “مراقب النشاط”. تتيح لك هذه الأداة الحصول على رؤية عميقة لما يحدث داخل جهازك، من استهلاك المعالج والذاكرة إلى نشاط الشبكة والطاقة. يعد تعلم كيفية استخدام “مراقب النشاط” أمرًا ضروريًا لكل مستخدم ماك يرغب في الحفاظ على أداء جهازه في أفضل حالاته واكتشاف التطبيقات التي قد تسبب مشاكل.
فتح واستخدام مراقب النشاط (Activity Monitor)
للوصول إلى مراقب النشاط على جهاز ماك، افتح مجلد “التطبيقات” (Applications)، ثم انتقل إلى مجلد “الأدوات المساعدة” (Utilities)، وستجده هناك. طريقة أسرع هي استخدام بحث Spotlight بالضغط على Command + Space ثم كتابة “Activity Monitor” والضغط على Enter. عند فتح التطبيق، ستجد واجهة مشابهة لمدير المهام في ويندوز، مع علامات تبويب مخصصة لكل مورد من موارد النظام الرئيسية.
تحليل البيانات في مراقب النشاط
يقسم مراقب النشاط المعلومات إلى عدة علامات تبويب رئيسية: وحدة المعالجة المركزية (CPU)، الذاكرة (Memory)، الطاقة (Energy)، القرص (Disk)، والشبكة (Network). في كل علامة تبويب، يمكنك فرز العمليات لمعرفة الأكثر استهلاكًا للمورد المحدد. على سبيل المثال، في علامة تبويب “الطاقة”، يمكنك تحديد التطبيقات التي تستنزف بطارية جهازك المحمول بشكل أسرع، مما يساعدك على إطالة عمر البطارية عند الحاجة.
خطوات عملية لتحسين الأداء بناءً على البيانات
بعد تحديد التطبيقات والعمليات التي تستهلك موارد جهازك بشكل كبير، تأتي الخطوة التالية وهي اتخاذ إجراءات لتحسين الأداء. لا يكفي مجرد مراقبة الأرقام، بل يجب استخدام هذه المعلومات كدليل لحل المشكلات الكامنة. هناك العديد من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها، بدءًا من الحلول البسيطة مثل إغلاق البرامج غير الضرورية، وصولًا إلى خطوات أكثر تقدمًا مثل فحص الجهاز بحثًا عن البرامج الضارة أو التفكير في ترقية مكونات جهازك.
إغلاق التطبيقات غير الضرورية
أبسط حل لتحرير الموارد هو إغلاق أي تطبيقات لا تستخدمها حاليًا، خاصة تلك التي تظهر في أعلى قائمة استهلاك الموارد في مدير المهام أو مراقب النشاط. العديد من التطبيقات، وخاصة متصفحات الويب التي تحتوي على عدد كبير من علامات التبويب المفتوحة، يمكن أن تستهلك قدرًا كبيرًا من الذاكرة والمعالج. إن إغلاقها سيوفر موارد فورية للنظام، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في السرعة والاستجابة.
التحقق من تحديثات البرامج والنظام
في بعض الأحيان، قد يكون سبب استهلاك الموارد المرتفع هو وجود خطأ برمجي في تطبيق معين أو في نظام التشغيل نفسه. غالبًا ما يقوم المطورون بإصدار تحديثات لإصلاح هذه الأخطاء وتحسين كفاءة البرامج. تأكد من أن نظام التشغيل وجميع برامجك، خاصة تلك التي تستهلك موارد عالية، محدثة إلى آخر إصدار. يمكن أن يؤدي تحديث بسيط في كثير من الأحيان إلى حل مشكلات الأداء المعقدة.
البحث عن البرامج الضارة
يمكن أن تعمل البرامج الضارة والفيروسات في الخلفية دون علمك، وتستهلك موارد النظام بشكل كبير لأداء مهام خبيثة. إذا لاحظت عملية غريبة تستهلك نسبة عالية من المعالج أو الذاكرة باستمرار، فقم بإجراء فحص كامل للنظام باستخدام برنامج مكافحة فيروسات موثوق. يمكن أن يساعد هذا الإجراء في اكتشاف التهديدات وإزالتها، مما يعيد أداء جهازك إلى حالته الطبيعية.
