كيفية تخصيص واجهة الهاتف للعمل الليلي تلقائيًا
راحة لعينيك وإنتاجية أعلى في الظلام
في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح استخدام الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى ساعات متأخرة من الليل. قد يؤدي التعرض المستمر لضوء الشاشة الأزرق إلى إجهاد العين واضطرابات في النوم. لحسن الحظ، توفر الهواتف الحديثة ميزات رائعة لتخصيص واجهتها للعمل الليلي تلقائيًا، مما يحمي عينيك ويحسن تجربتك.
أهمية تفعيل الوضع الليلي لهاتفك
تقليل إجهاد العين والإرهاق البصري
يساعد الوضع الليلي، أو “الوضع المظلم”، في تقليل كمية الضوء الأزرق المنبعث من شاشة هاتفك. هذا الضوء معروف بتسببه في إجهاد العين الرقمي، والذي قد يؤدي إلى جفاف العين، الرؤية الضبابية، والصداع. بتحويل الواجهة إلى ألوان داكنة ونصوص فاتحة، تصبح الشاشة أكثر راحة للعينين، خاصة في البيئات منخفضة الإضاءة أو عند استخدام الهاتف في الظلام.
تحسين جودة النوم وتقليل اضطراباته
يؤثر الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم. التعرض لهذا الضوء قبل النوم يعطل إنتاج الميلاتونين، مما يجعل الخلود إلى النوم أكثر صعوبة ويؤثر سلبًا على جودته. تفعيل الوضع الليلي يقلل من هذا التأثير السلبي بشكل ملحوظ.
توفير ملحوظ في طاقة البطارية
في الهواتف المزودة بشاشات OLED أو AMOLED، حيث يتم إطفاء البكسلات السوداء بالكامل ولا تستهلك طاقة، يمكن أن يساهم الوضع المظلم في توفير ملحوظ في طاقة البطارية. هذا لأن عرض الألوان الداكنة يستهلك طاقة أقل بكثير مقارنة بالألوان الفاتحة أو البيضاء الساطعة. هذه الميزة تجعل هاتفك يدوم لفترة أطول خلال الاستخدام الليلي المكثف.
خطوات تفعيل الوضع الليلي التلقائي على أندرويد
الخطوة الأولى: الدخول إلى إعدادات الشاشة
افتح تطبيق “الإعدادات” على هاتفك الأندرويد. يمكنك عادة العثور عليه عن طريق سحب شريط الإشعارات لأسفل والنقر على أيقونة الترس، أو من خلال درج التطبيقات. ابحث عن قسم “الشاشة” أو “العرض” (Display) في قائمة الإعدادات وانقر عليه للانتقال إلى خيارات العرض.
الخطوة الثانية: تحديد خيار الوضع المظلم أو السمات
داخل قسم “الشاشة”، ستجد خيارًا للوضع المظلم (Dark mode) أو السمات (Themes). قد يختلف اسم الخيار قليلًا حسب إصدار أندرويد وواجهة المستخدم الخاصة بالشركة المصنعة لهاتفك (مثل Samsung One UI، Xiaomi MIUI، OnePlus OxygenOS). ابحث عن هذا الخيار وانقر عليه للمتابعة.
الخطوة الثالثة: جدولة التفعيل التلقائي
بمجرد الدخول إلى إعدادات الوضع المظلم، ستجد عادةً خيارًا لجدولة تشغيله تلقائيًا. الخيارات الشائعة تشمل: “تشغيل من غروب الشمس إلى شروقها” (Sunset to sunrise)، والذي يستخدم بيانات الموقع الجغرافي. أو “جدولة مخصصة” (Custom schedule)، حيث يمكنك تحديد أوقات البدء والانتهاء يدويًا. اختر الخيار الذي يناسب احتياجاتك لضمان تفعيل الوضع الليلي تلقائيًا كل مساء.
الخطوة الرابعة: تخصيص الألوان والمظهر العام
في بعض هواتف أندرويد، قد تتاح لك خيارات إضافية لتخصيص شدة الألوان الداكنة أو تدرجها لتناسب تفضيلاتك البصرية. يمكنك أيضًا اختيار ما إذا كنت تريد تطبيق الوضع المظلم على تطبيقات النظام فقط، أو على التطبيقات المدعومة من جهات خارجية أيضًا. استكشف هذه الإعدادات الإضافية لتحسين تجربتك البصرية بشكل كامل.
خطوات تفعيل الوضع الليلي التلقائي على iOS (آيفون)
الخطوة الأولى: الوصول إلى إعدادات العرض والإضاءة
افتح تطبيق “الإعدادات” (Settings) على جهاز الآيفون الخاص بك. انتقل بعد ذلك إلى “شاشة العرض والإضاءة” (Display & Brightness). هذا القسم يحتوي على جميع الخيارات المتعلقة بمظهر الشاشة، بما في ذلك سطوعها ودرجة حرارة اللون.
الخطوة الثانية: اختيار المظهر الداكن
ضمن “شاشة العرض والإضاءة”، ستجد قسمين رئيسيين في الجزء العلوي: “فاتح” (Light) و”داكن” (Dark). لتفعيل الوضع الليلي، قم باختيار “داكن” بالنقر عليه. بمجرد اختيار “داكن”، ستتحول واجهة نظام التشغيل والتطبيقات المتوافقة إلى المظهر المظلم على الفور.
الخطوة الثالثة: جدولة الوضع الداكن تلقائيًا
تحت خياري “فاتح” و”داكن”، ستجد خيار “تلقائي” (Automatic). قم بتفعيل هذا الخيار لتمكين الجدولة التلقائية. عند تفعيله، سيظهر لك خياران لجدولة الوضع الداكن: “من غروب الشمس إلى شروقها” (Sunset to Sunrise)، والذي يستخدم بيانات الموقع لتحديد الأوقات المناسبة. أو “جدول مخصص” (Custom Schedule)، حيث يمكنك تعيين أوقات البدء والانتهاء يدويًا للمظهر الداكن. اختر الطريقة التي تفضلها ليتم التبديل بين الوضعين تلقائيًا.
الخطوة الرابعة: استخدام ميزة Night Shift لتقليل الضوء الأزرق
بالإضافة إلى الوضع الداكن، يوفر iOS ميزة “Night Shift” التي تقلل من الضوء الأزرق للشاشة بشكل أكبر عن طريق تحويل الألوان إلى طيف أكثر دفئًا. يمكنك العثور عليها أيضًا ضمن “شاشة العرض والإضاءة”. قم بجدولتها لتفعيلها تلقائيًا خلال ساعات المساء والليل لتوفير راحة إضافية لعينيك، ويمكنك تخصيص درجة حرارة اللون في هذا الوضع لجعله مريحًا قدر الإمكان.
نصائح إضافية لتجربة عمل ليلي أفضل مع هاتفك
تعديل سطوع الشاشة يدويًا حسب الحاجة
حتى مع تفعيل الوضع الليلي التلقائي، قد تحتاج إلى تعديل سطوع الشاشة يدويًا ليناسب ظروف الإضاءة المحيطة بك. قلل السطوع قدر الإمكان مع الحفاظ على وضوح المحتوى لتقليل إجهاد العين. تجنب السطوع المفرط في الظلام الدامس لأنه قد يسبب إجهادًا أكبر للعينين.
الاستفادة من تطبيقات الطرف الثالث
إذا كان هاتفك لا يدعم الوضع الليلي التلقائي بشكل كامل أو إذا كنت تبحث عن المزيد من خيارات التخصيص والتحكم، توجد العديد من تطبيقات الطرف الثالث التي توفر فلاتر للضوء الأزرق وأنماطًا مظلمة. ابحث عن تطبيقات موثوقة وذات تقييم عالٍ في متجر التطبيقات الخاص بهاتفك (Google Play Store أو Apple App Store) وقيم مراجعات المستخدمين قبل التثبيت لضمان فعاليتها.
ضبط إعدادات “الرجوع للوراء” (Grayscale)
لتقليل التشتت البصري بشكل أكبر أثناء العمل الليلي أو القراءة المكثفة، قد تفكر في تفعيل وضع “التدرج الرمادي” (Grayscale) إذا كان متاحًا في إعدادات إمكانية الوصول بهاتفك. هذا يحول الشاشة إلى اللونين الأبيض والأسود بالكامل، مما يقلل من الإجهاد البصري الناتج عن الألوان الزاهية وقد يساعد في التركيز.
أخذ فترات راحة منتظمة وحماية عينيك
بغض النظر عن مدى تخصيص واجهة هاتفك للعمل الليلي، فإن أخذ فترات راحة منتظمة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة عينيك. اتبع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية. هذا يساعد على استرخاء عضلات العين ويقلل من الإجهاد الرقمي.
تأكد من تحديث التطبيقات ونظام التشغيل
لتجربة الوضع الليلي الأمثل والاستفادة من أحدث التحسينات والميزات، تأكد دائمًا من أن نظام تشغيل هاتفك (أندرويد أو iOS) وجميع تطبيقاتك محدثة إلى أحدث الإصدارات المتاحة. فالمطورون يقدمون غالبًا تحسينات وتصحيحات لدعم الوضع المظلم بشكل أفضل في التحديثات الجديدة، مما يضمن توافقًا مثاليًا وأداءً سلسًا.