التقنيةالهواتفكيفية

كيفية تفعيل ميزة تقسيم الشاشة في أندرويد

كيفية تفعيل ميزة تقسيم الشاشة في أندرويد

دليل شامل لتعزيز إنتاجيتك باستخدام تعدد المهام

تعد ميزة تقسيم الشاشة في هواتف أندرويد من الأدوات القوية التي تتيح للمستخدمين تشغيل تطبيقين في وقت واحد. تساعد هذه الميزة بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية وتسهيل التنقل بين المهام المختلفة دون الحاجة إلى التبديل المستمر بين التطبيقات. سواء كنت ترغب في الدردشة أثناء مشاهدة مقطع فيديو أو تدوين الملاحظات أثناء تصفح الويب، فإن تقسيم الشاشة يوفر لك المرونة المطلوبة. يقدم هذا المقال دليلاً شاملاً لكيفية تفعيل هذه الميزة واستغلالها بأقصى قدر من الكفاءة، مع تقديم حلول لمختلف التحديات التي قد تواجهها.

طرق تفعيل ميزة تقسيم الشاشة الأساسية

التفعيل عبر زر التطبيقات الحديثة

كيفية تفعيل ميزة تقسيم الشاشة في أندرويدتعتبر هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا وسهولة لتفعيل ميزة تقسيم الشاشة على معظم هواتف أندرويد. تبدأ العملية بفتح التطبيقات التي ترغب في استخدامها بشكل منفصل أو معًا. يجب أن تكون التطبيقات ظاهرة في قائمة التطبيقات الحديثة قبل الشروع في تقسيم الشاشة. التأكد من أن التطبيقات التي تنوي استخدامها تدعم هذه الميزة هو خطوة مهمة لضمان عملها بشكل صحيح.

للبدء، اضغط على زر التطبيقات الحديثة، والذي غالبًا ما يكون زرًا مربعًا أو ثلاث خطوط عمودية حسب واجهة المستخدم الخاصة بجهازك. ستظهر لك قائمة بالتطبيقات التي استخدمتها مؤخرًا. ابحث عن التطبيق الأول الذي ترغب في وضعه في أحد أقسام الشاشة. اضغط مطولاً على أيقونة التطبيق الموجودة في الجزء العلوي من بطاقته أو اسمه في قائمة التطبيقات الحديثة. ستظهر لك قائمة خيارات منبثقة. اختر خيار “تقسيم الشاشة” أو “Split Screen” أو ما يشابهه. هذا الإجراء سيجعل التطبيق يحتل الجزء العلوي أو الأيمن من الشاشة.

بعد تحديد التطبيق الأول، ستتحول الشاشة لتظهر التطبيق في أحد الأقسام بينما يبقى الجزء الآخر فارغًا أو يعرض قائمة التطبيقات الحديثة. الآن، عليك اختيار التطبيق الثاني الذي تريد تشغيله في النصف الآخر من الشاشة. يمكنك القيام بذلك عن طريق تصفح قائمة التطبيقات الحديثة المتبقية واختيار التطبيق المطلوب بالنقر عليه. بمجرد اختيار التطبيق الثاني، سيتم تشغيله تلقائيًا في الجزء المتبقي من الشاشة، وبذلك تكون قد قمت بتفعيل ميزة تقسيم الشاشة بنجاح. يمكنك الآن التفاعل مع كلا التطبيقين في نفس الوقت.

التفعيل عبر السحب من الحافة (في بعض الواجهات)

تعتمد بعض واجهات أندرويد المخصصة، مثل سامسونج (One UI) أو شاومي (MIUI)، على إيماءات خاصة لتفعيل تقسيم الشاشة، أو توفر طرقًا إضافية بجانب الطريقة التقليدية. قد يتضمن ذلك السحب من حافة معينة من الشاشة أو استخدام اختصارات سريعة. هذه الطرق مصممة لتسريع عملية الوصول إلى تقسيم الشاشة وتوفير تجربة مستخدم أكثر سلاسة وتخصصًا. من المهم التحقق من إعدادات جهازك لمعرفة ما إذا كانت هذه الخيارات متاحة لك. قد تجد هذه الإعدادات ضمن قسم “الميزات المتقدمة” أو “الإيماءات” في إعدادات النظام.

في بعض الأجهزة، يمكن تفعيل تقسيم الشاشة من خلال لوحة الإشعارات السريعة. قد تحتوي لوحة الإعدادات السريعة على زر مخصص لتقسيم الشاشة أو لتمكين وضع النوافذ المتعددة. بمجرد النقر على هذا الزر، قد يتم توجيهك لاختيار التطبيقات التي ترغب في استخدامها. هذه الطريقة توفر وصولاً سريعًا ومباشرًا للميزة دون الحاجة للدخول إلى قائمة التطبيقات الحديثة. تأكد من تخصيص لوحة الإعدادات السريعة لديك لإظهار هذا الاختصار إذا كان متاحًا وغير مرئي بشكل افتراضي.

ميزات وإعدادات متقدمة لتقسيم الشاشة

تبديل التطبيقات وتغيير حجم النوافذ

بعد تفعيل ميزة تقسيم الشاشة، يصبح لديك تحكم كامل في حجم كل نافذة وتغيير ترتيب التطبيقات. ستلاحظ غالبًا خطًا فاصلاً في منتصف الشاشة يفصل بين التطبيقين. هذا الخط ليس مجرد فاصل بصري؛ إنه شريط تحكم يسمح لك بتعديل المساحة المخصصة لكل تطبيق. يمكنك سحب هذا الخط لأعلى أو لأسفل (في الوضع الرأسي) أو لليمين أو اليسار (في الوضع الأفقي) لزيادة أو تقليل مساحة كل تطبيق حسب حاجتك. هذه المرونة تتيح لك التركيز على التطبيق الأكثر أهمية في لحظة معينة مع إبقاء التطبيق الآخر مرئيًا.

لتبديل مكان التطبيقين، لا داعي لإغلاق تقسيم الشاشة وإعادة الفتح. في معظم واجهات أندرويد، يمكنك النقر على الخط الفاصل بين التطبيقين. غالبًا ما يظهر خيار أو أيقونة للتبديل بين التطبيقين. هذه الميزة مفيدة جدًا عندما ترغب في جعل التطبيق السفلي (أو الأيسر) يصبح العلوي (أو الأيمن) دون إعادة تشغيل عملية تقسيم الشاشة بأكملها. كما تتيح لك بعض الواجهات سحب وإفلات التطبيقات من قائمة التطبيقات الحديثة مباشرة إلى نافذة تقسيم الشاشة لتبديلها بسرعة.

حفظ أزواج التطبيقات لفتحها بضغطة واحدة

بعض إصدارات أندرويد وواجهات المستخدم المخصصة مثل One UI من سامسونج، توفر ميزة متقدمة تسمح لك بحفظ أزواج التطبيقات التي تستخدمها بشكل متكرر في وضع تقسيم الشاشة. هذه الميزة تختصر الكثير من الوقت والجهد، حيث يمكنك فتح تطبيقين معينين معًا بضغطة واحدة بدلاً من تفعيل تقسيم الشاشة واختيار كل تطبيق على حدة في كل مرة. هذا مفيد للمستخدمين الذين يجدون أنفسهم يستخدمون نفس التركيبات من التطبيقات بشكل منتظم، مثل متصفح الويب وتطبيق تدوين الملاحظات، أو تطبيق المراسلة ومعرض الصور.

للاستفادة من هذه الميزة، بعد أن تقوم بتفعيل تقسيم الشاشة بين تطبيقين، ابحث عن خيار “حفظ زوج التطبيقات” أو “إنشاء زوج تطبيقات” الذي قد يظهر على الخط الفاصل بين التطبيقين أو في شريط أدوات تقسيم الشاشة. عند النقر على هذا الخيار، سيتم إنشاء اختصار لهذا الزوج من التطبيقات على شاشتك الرئيسية أو في قائمة التطبيقات. يمكنك بعد ذلك النقر على هذا الاختصار لفتح التطبيقين معًا في وضع تقسيم الشاشة على الفور، مما يوفر تجربة سلسة وفعالة للغاية في تعدد المهام.

حلول لمشكلات شائعة مع تقسيم الشاشة

تطبيق لا يدعم تقسيم الشاشة

ليست كل التطبيقات مصممة للعمل في وضع تقسيم الشاشة. بعض التطبيقات قد لا تدعم هذه الميزة إطلاقًا، بينما قد يعمل البعض الآخر بشكل جزئي أو يواجه مشكلات في العرض. عندما تحاول تفعيل تقسيم الشاشة مع تطبيق لا يدعمها، قد تظهر لك رسالة خطأ تفيد بأن التطبيق لا يدعم هذا الوضع، أو قد يتم تشغيل التطبيق في وضع ملء الشاشة ببساطة دون السماح له بتقسيم الشاشة. هذا القيد غالبًا ما يكون بسبب طريقة برمجة التطبيق وعدم تكييفه للتعامل مع أحجام الشاشات المتغيرة أو عدم توفر الواجهة اللازمة للتعامل مع نوافذ متعددة. لحل هذه المشكلة، يجب عليك اختيار تطبيق بديل يدعم هذه الميزة.

في بعض الحالات، قد يكون هناك حلول غير رسمية أو إعدادات مطورين تسمح بفرض تقسيم الشاشة على جميع التطبيقات، ولكن هذه الطرق قد تؤدي إلى عدم استقرار التطبيق أو الجهاز، وقد لا تعمل بشكل مثالي. الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية هي استخدام التطبيقات التي تم تحسينها خصيصًا لوضع تقسيم الشاشة. يمكنك غالبًا البحث عن بدائل للتطبيقات التي لا تدعم الميزة أو التحقق من وصف التطبيق في متجر جوجل بلاي لمعرفة ما إذا كان يدعم تعدد المهام. التركيز على التطبيقات المتوافقة يضمن تجربة سلسة ومرضية.

مشكلات الأداء عند استخدام تقسيم الشاشة

قد يؤدي تشغيل تطبيقين في وقت واحد إلى استهلاك المزيد من موارد الجهاز، مثل ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) والمعالج، مما قد يؤثر على أداء الهاتف. يمكن أن تلاحظ بطئًا في الاستجابة، أو تجميدًا للتطبيقات، أو حتى إعادة تشغيل غير متوقعة إذا كان جهازك لا يمتلك مواصفات قوية كافية للتعامل مع عبء العمل المزدوج. خاصة إذا كنت تستخدم تطبيقات تستهلك الكثير من الموارد، مثل الألعاب ذات الرسوميات العالية أو برامج تحرير الفيديو، فمن المرجح أن تواجه مشكلات في الأداء عند تشغيلها في وضع تقسيم الشاشة. لتفادي هذه المشكلة، يفضل تشغيل تطبيقات خفيفة الموارد.

لتحسين الأداء، حاول إغلاق أي تطبيقات تعمل في الخلفية ولا تستخدمها بنشاط. يمكنك أيضًا مسح ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيقات بانتظام. إذا استمرت المشكلة، فقد تحتاج إلى تقليل عدد التطبيقات التي تفتحها في وضع تقسيم الشاشة، أو تجنب استخدام تطبيقات كثيفة الموارد معًا. التأكد من تحديث نظام أندرويد وتطبيقاتك إلى أحدث الإصدارات يمكن أن يساعد أيضًا، حيث غالبًا ما تتضمن التحديثات تحسينات في الأداء وإدارة أفضل للموارد. في بعض الأحيان، قد يكون إعادة تشغيل الجهاز حلاً بسيطًا لتفريغ الذاكرة وتحسين الأداء بشكل عام.

نصائح لتحسين تجربة تقسيم الشاشة

استخدام الاختصارات والإيماءات

لتعزيز كفاءتك عند استخدام تقسيم الشاشة، استغل الاختصارات والإيماءات التي يقدمها جهازك. العديد من هواتف أندرويد، وخاصة تلك التي تعمل بواجهات مخصصة، توفر إيماءات لفتح أو إغلاق تقسيم الشاشة بسرعة أو للتبديل بين التطبيقات. على سبيل المثال، قد تتمكن من السحب بثلاثة أصابع للأعلى لتقسيم الشاشة، أو النقر المزدوج على زر التطبيقات الحديثة للتبديل السريع بين آخر تطبيقين مستخدمين. تختلف هذه الإيماءات من جهاز لآخر، لذا يُنصح بالتحقق من قسم الإيماءات أو الميزات المتقدمة في إعدادات جهازك لتخصيصها أو تعلم كيفية استخدامها.

إتقان هذه الاختصارات يمكن أن يوفر لك الكثير من الوقت ويجعل تجربة تعدد المهام أكثر سلاسة. ابحث عن خيارات مثل “الاختصارات السريعة” أو “تخصيص الإيماءات” في إعدادات هاتفك. بمجرد إعداد هذه الاختصارات، يمكنك الوصول إلى تقسيم الشاشة أو التبديل بين النوافذ بلمسة واحدة أو إيماءة بسيطة، مما يلغي الحاجة إلى التنقل عبر القوائم الطويلة. هذا التحسين الصغير في سير العمل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إنتاجيتك اليومية.

تحسين الرؤية وتخصيص الواجهة

لتحسين تجربة تقسيم الشاشة، لا يقتصر الأمر على كيفية التفعيل فقط، بل يشمل أيضًا كيفية تحسين الرؤية وتخصيص الواجهة. تأكد من أن سطوع الشاشة مناسب لظروف الإضاءة المحيطة لتجنب إجهاد العين. استخدم الخطوط والألوان التي توفر تباينًا جيدًا ووضوحًا للقراءة. يمكنك تعديل حجم الخط وحجم العرض من إعدادات الهاتف لضمان أن المحتوى في كلا التطبيقين سهل القراءة ومريح للنظر. في بعض الأحيان، قد يكون استخدام الوضع الداكن (Dark Mode) مفيدًا لتقليل إجهاد العين، خاصة عند العمل في بيئات إضاءة منخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، قم بترتيب التطبيقات على شاشتك الرئيسية بشكل يسهل الوصول إلى التطبيقات التي تستخدمها غالبًا في وضع تقسيم الشاشة. يمكنك إنشاء مجلدات مخصصة أو استخدام أزواج التطبيقات المحفوظة (إذا كانت الميزة متوفرة) لفتح التطبيقات المفضلة لديك بسرعة. تجنب الفوضى على الشاشة الرئيسية للحفاظ على بيئة عمل نظيفة ومنظمة. كل هذه الإجراءات تساهم في توفير تجربة مستخدم مريحة وفعالة عند استخدام ميزة تقسيم الشاشة، مما يعزز من قدرتك على إنجاز المهام المتعددة بكفاءة.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock