محتوى المقال
كيفية إصلاح مشكلة تقطيع الألعاب
دليلك الشامل لتحسين أداء الألعاب والتخلص من اللاج
مشكلة تقطيع الألعاب أو “اللاج” هي تجربة محبطة تواجه الكثير من اللاعبين، حيث تحول دون الاستمتاع باللعب وتؤثر على الأداء. يمكن أن تنتج هذه المشكلة عن مجموعة واسعة من العوامل، بدءًا من نقص موارد الجهاز وصولًا إلى إعدادات خاطئة أو مشكلات برمجية. تهدف هذه المقالة إلى تقديم دليل شامل وخطوات عملية لمساعدتك في تحديد السبب الجذري للتقطيع والتخلص منه، لضمان تجربة لعب سلسة وممتعة.
فحص متطلبات النظام وتحديث المكونات
مطابقة متطلبات اللعبة
تحديث برامج تشغيل بطاقة الرسوميات (الجرافيكس)
تُعد برامج تشغيل بطاقة الرسوميات (Graphic Drivers) من أهم العوامل المؤثرة في أداء الألعاب. غالبًا ما تصدر الشركات المصنعة لبطاقات الرسوميات مثل NVIDIA وAMD تحديثات دورية لهذه البرامج لتحسين الأداء وإصلاح الأخطاء وتوفير دعم للألعاب الجديدة. قم بزيارة الموقع الرسمي لبطاقتك الرسومية وتنزيل أحدث إصدار من التعريفات المتوافقة مع نظام التشغيل الخاص بك. تأكد من إزالة التعريفات القديمة بشكل كامل قبل تثبيت الجديدة للحصول على أفضل النتائج.
تحديث نظام التشغيل
نظام التشغيل، سواء كان Windows أو macOS، يتلقى تحديثات منتظمة لا تشمل فقط تحسينات الأمان، بل أيضًا تحسينات في الأداء والتوافق مع الأجهزة والبرامج الحديثة. التأكد من أن نظام التشغيل الخاص بك محدث إلى أحدث إصدار متاح يمكن أن يحل العديد من مشكلات التوافق والأداء التي قد تؤدي إلى تقطيع الألعاب. اذهب إلى إعدادات النظام وتأكد من تثبيت جميع التحديثات المعلقة.
تحديث برامج BIOS/UEFI
تحديث الـ BIOS أو UEFI للوحة الأم يمكن أن يوفر تحسينات في التوافق مع مكونات الأجهزة الجديدة ويعزز من استقرار النظام بشكل عام، مما قد يؤثر إيجابًا على أداء الألعاب. هذه الخطوة تتطلب حذرًا شديدًا ويجب أن تتم وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة للوحة الأم فقط. تأكد من فهمك للعملية جيدًا لتجنب أي مشكلات محتملة. لا ينصح بهذه الخطوة للمستخدمين غير المتمرسين إلا إذا كانت هناك مشكلة واضحة تتطلبها.
تحسين إعدادات الرسوميات داخل اللعبة والنظام
ضبط إعدادات الرسوميات داخل اللعبة
معظم الألعاب تتيح لك تخصيص إعدادات الرسوميات بشكل واسع. ابدأ بتخفيض الإعدادات التي تستهلك الكثير من الموارد مثل جودة الظلال، الانعكاسات، مضادات التعرج (Anti-aliasing)، وجودة التظليل (Shader Quality). جرب تخفيضها تدريجيًا وراقب تأثيرها على أداء اللعبة. التركيز على تحقيق توازن بين الجودة البصرية ومعدل الإطارات (FPS) هو المفتاح لتجربة لعب سلسة.
تغيير دقة العرض
دقة العرض هي أحد أهم العوامل المؤثرة في أداء الألعاب. كلما زادت دقة العرض، زاد العبء على بطاقة الرسوميات. إذا كنت تعاني من تقطيع شديد، جرب تخفيض دقة العرض إلى مستوى أقل، مثل من 1920×1080 إلى 1280×720. هذا التغيير يمكن أن يحسن معدل الإطارات بشكل كبير ويقلل من التقطيع، خاصة إذا كانت بطاقتك الرسومية قديمة أو متوسطة الأداء.
تعديل إعدادات الطاقة في نظام التشغيل
في نظام التشغيل Windows، تأكد من ضبط خطة الطاقة على “أداء عالٍ” (High Performance). هذا يضمن أن المعالج وبطاقة الرسوميات يعملان بأقصى طاقتهما دون قيود عند تشغيل الألعاب. يمكنك الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال “لوحة التحكم” ثم “خيارات الطاقة”. تجنب وضع “توفير الطاقة” (Power Saver) أثناء اللعب لأنه يقلل من أداء المكونات لتوفير الطاقة.
استخدام وضع الألعاب في نظام التشغيل
نظام Windows 10 و11 يتضمن “وضع الألعاب” (Game Mode) الذي يهدف إلى تحسين أداء الألعاب عن طريق تخصيص موارد النظام لها ومنع العمليات الخلفية من التأثير على اللعبة. قم بتمكين هذا الوضع من إعدادات Windows (الألعاب > وضع الألعاب) لترى ما إذا كان يحسن من تجربة اللعب ويقلل من التقطيع. هذا الوضع يعمل تلقائيًا على إعطاء الأولوية للعبة النشطة.
إدارة العمليات والخلفيات في نظام التشغيل
إغلاق التطبيقات والبرامج الخلفية
عند تشغيل الألعاب، تأكد من إغلاق جميع التطبيقات والبرامج غير الضرورية التي تعمل في الخلفية. برامج مثل المتصفحات التي تحتوي على العديد من التبويبات، تطبيقات الدردشة، برامج التعديل على الصور أو الفيديو، أو حتى بعض برامج مكافحة الفيروسات، يمكن أن تستهلك موارد كبيرة من المعالج والذاكرة العشوائية، مما يترك موارد أقل للعبة ويسبب التقطيع. استخدم “مدير المهام” (Task Manager) لإغلاق هذه البرامج.
التحقق من البرامج الضارة والفيروسات
يمكن للبرامج الضارة والفيروسات أن تستهلك قدرًا كبيرًا من موارد النظام دون علمك، مما يؤدي إلى تباطؤ الجهاز وتقطيع الألعاب. قم بإجراء فحص شامل لجهازك باستخدام برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات للتأكد من خلوه من أي تهديدات. الحفاظ على نظامك نظيفًا وآمنًا يضمن أن جميع الموارد متاحة للألعاب والتطبيقات التي تستخدمها بالفعل.
إدارة برامج بدء التشغيل
العديد من البرامج تقوم بتشغيل نفسها تلقائيًا مع بدء تشغيل نظام التشغيل. بعض هذه البرامج قد لا تكون ضرورية لعمل الجهاز وتستهلك موارد ثمينة. يمكنك تعطيل البرامج غير الضرورية من بدء التشغيل التلقائي عبر “مدير المهام” (Task Manager) في تبويب “بدء التشغيل” (Startup). هذا يقلل من حمل النظام عند البدء ويوفر المزيد من الموارد للألعاب.
التحقق من سلامة الأجهزة ودرجات الحرارة
مراقبة درجات حرارة المكونات
ارتفاع درجات حرارة المعالج (CPU) وبطاقة الرسوميات (GPU) يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة تُعرف باسم “الاختناق الحراري” (Thermal Throttling)، حيث تقوم المكونات بتقليل أدائها لحماية نفسها من التلف، مما يسبب تقطيع الألعاب. استخدم برامج مراقبة الحرارة مثل HWMonitor أو MSI Afterburner لمراقبة درجات الحرارة أثناء اللعب. إذا كانت درجات الحرارة مرتفعة جدًا (فوق 85-90 درجة مئوية للـ GPU أو CPU)، فهذا مؤشر على مشكلة.
تنظيف الغبار من مكونات الجهاز
تراكم الغبار داخل جهاز الكمبيوتر يمكن أن يعيق تدفق الهواء ويقلل من كفاءة التبريد، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة. قم بتنظيف المراوح والمشتتات الحرارية لبطاقة الرسوميات والمعالج بشكل دوري باستخدام هواء مضغوط. تأكد من فصل الجهاز عن مصدر الطاقة قبل البدء بعملية التنظيف لضمان سلامتك.
التحقق من حالة القرص الصلب
إذا كانت اللعبة مثبتة على قرص صلب (HDD) قديم أو يعاني من مشاكل، فقد يؤثر ذلك على أوقات التحميل وأداء اللعبة بشكل عام. استخدم أدوات فحص الأقراص الصلبة المضمنة في نظام التشغيل للتحقق من سلامة القرص. إذا كنت تستخدم قرصًا صلبًا تقليديًا، ففكر في الترقية إلى محرك أقراص صلبة ذو حالة صلبة (SSD) أو NVMe SSD، حيث توفر سرعات قراءة وكتابة أعلى بكثير، مما يحسن الأداء بشكل ملحوظ في الألعاب.
التعامل مع مشاكل الاتصال بالإنترنت (إذا كانت اللعبة اونلاين)
فحص سرعة واستقرار الاتصال بالإنترنت
في الألعاب متعددة اللاعبين عبر الإنترنت، قد لا يكون التقطيع دائمًا بسبب أداء جهازك، بل قد يكون بسبب اتصال إنترنت بطيء أو غير مستقر. استخدم مواقع فحص السرعة لاختبار سرعة التحميل والرفع، والأهم من ذلك، استقرار الاتصال (Ping). كلما انخفض رقم الـ Ping، كان الاتصال أفضل. ارتفاع الـ Ping بشكل مستمر أو تذبذبه يؤدي إلى ما يُعرف بـ “اللاج” الشبكي.
استخدام الاتصال السلكي (Ethernet) بدلاً من اللاسلكي (Wi-Fi)
الاتصال السلكي عبر كابل Ethernet يوفر اتصال إنترنت أكثر استقرارًا وأقل عرضة للتداخل مقارنة بالاتصال اللاسلكي (Wi-Fi). إذا كنت تلعب ألعابًا عبر الإنترنت، فجرب التبديل إلى اتصال سلكي إذا كان ذلك ممكنًا. هذا يمكن أن يقلل بشكل كبير من مشاكل اللاج والتقطيع الناتجة عن عدم استقرار الشبكة اللاسلكية.
إعادة تشغيل جهاز التوجيه (الراوتر)
إعادة تشغيل جهاز التوجيه الخاص بك يمكن أن يحل العديد من مشكلات الاتصال المؤقتة عن طريق تحديث الاتصالات وإعادة ضبط إعدادات الشبكة. افصل جهاز التوجيه من الطاقة لمدة 30 ثانية ثم أعد توصيله. هذه خطوة بسيطة ولكنها فعالة في كثير من الأحيان لحل مشاكل اللاج في الألعاب عبر الإنترنت.
حلول إضافية لمشكلات الأداء
إعادة تثبيت اللعبة
في بعض الأحيان، قد تكون مشكلة التقطيع ناتجة عن ملفات تالفة أو مفقودة في تثبيت اللعبة نفسها. محاولة إعادة تثبيت اللعبة بالكامل قد يحل هذه المشكلات عن طريق استبدال أي ملفات معطوبة. تأكد من عمل نسخة احتياطية لأي ملفات حفظ (Save Files) مهمة قبل إزالة اللعبة.
استخدام برامج تحسين الأداء
هناك بعض البرامج التي تدعي أنها تحسن أداء الألعاب عن طريق تحرير الذاكرة وإغلاق العمليات غير الضرورية. برامج مثل Razer Cortex أو Game Booster يمكن أن تساعد في بعض الحالات، ولكن يجب الحذر من البرامج غير الموثوقة التي قد تسبب مشاكل أكثر. استخدم هذه البرامج بحذر وراقب تأثيرها على أداء اللعبة.
فحص الذاكرة العشوائية (RAM)
مشاكل في الذاكرة العشوائية (RAM) يمكن أن تسبب تقطيعًا وتوقفًا مفاجئًا في الألعاب. يمكنك استخدام أداة فحص الذاكرة المضمنة في نظام التشغيل Windows (Windows Memory Diagnostic) لإجراء فحص شامل للذاكرة. إذا تم العثور على أخطاء، فقد تحتاج إلى استبدال وحدات الذاكرة. التأكد من أن لديك ذاكرة كافية (8 جيجابايت كحد أدنى، 16 جيجابايت موصى به) هو أيضًا أمر حيوي.
إزالة تثبيت برامج الحماية من الفيروسات غير المتوافقة
في حالات نادرة، قد تتداخل بعض برامج الحماية من الفيروسات مع أداء الألعاب، خاصة إذا كانت تقوم بفحص مستمر للملفات أو تستهلك موارد كبيرة. جرب تعطيل برنامج الحماية الخاص بك مؤقتًا أو إزالته بالكامل (مع التأكد من وجود بديل آمن) لتحديد ما إذا كان هو السبب في التقطيع. هذا ليس حلاً دائمًا، ولكن يساعد في تحديد المشكلة.
