التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية تحسين إشارة الواي فاي في المنزل

كيفية تحسين إشارة الواي فاي في المنزل

دليل شامل لتقوية الإنترنت اللاسلكي وتوسيع التغطية

كيفية تحسين إشارة الواي فاي في المنزل

هل تعاني من ضعف إشارة الواي فاي في منزلك، أو وجود مناطق لا يصلها الإنترنت اللاسلكي بشكل كافٍ؟ هذه المشكلة شائعة ومزعجة للكثيرين، خاصة مع تزايد اعتمادنا على الإنترنت في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية. يمكن أن يؤثر ضعف إشارة الواي فاي على تجربة التصفح، الألعاب عبر الإنترنت، مشاهدة الفيديوهات بجودة عالية، وحتى العمل عن بعد. لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الفعالة والبسيطة التي يمكنك اتباعها لتحسين قوة وتغطية شبكة الواي فاي الخاصة بك بشكل ملحوظ. سيقدم لك هذا الدليل الشامل حلولاً عملية وخطوات دقيقة لمساعدتك في التغلب على هذه المشكلات والاستمتاع باتصال إنترنت لاسلكي قوي ومستقر في جميع أنحاء منزلك.

فهم أساسيات إشارة الواي فاي

قبل الشروع في تطبيق الحلول، من المهم فهم الكيفية التي تعمل بها إشارة الواي فاي والعوامل التي تؤثر على قوتها وجودتها. إشارات الواي فاي هي موجات راديو تنتقل في الهواء، وتتأثر بالعديد من العوامل البيئية والمادية. المعرفة بهذه الأساسيات ستساعدك على تحديد السبب الجذري لمشكلة ضعف الإشارة وتطبيق الحل الأنسب. هذه الخطوة التمهيدية أساسية لضمان فعالية جميع التدابير اللاحقة التي ستتخذها.

العوامل المؤثرة على قوة الإشارة

تتأثر قوة إشارة الواي فاي بعدة عوامل رئيسية، أبرزها المسافة بين جهاز التوجيه والجهاز المتصل. كلما زادت المسافة، ضعفت الإشارة. كذلك، تؤثر العوائق المادية مثل الجدران السميكة، المعادن، والمرايا بشكل كبير على انتشار الموجات وتوهينها. الأجهزة الإلكترونية الأخرى في المنزل يمكن أن تتسبب في تداخلات كهرومغناطيسية تؤثر على أداء الشبكة. فهم هذه العوائق يساعد في وضع استراتيجية فعالة للتحسين.

النطاقات الترددية للواي فاي (2.4GHz و 5GHz)

تعمل معظم أجهزة التوجيه الحديثة على نطاقين تردديين رئيسيين: 2.4 جيجاهرتز و 5 جيجاهرتز. نطاق 2.4 جيجاهرتز يوفر تغطية أوسع ويمكنه اختراق العوائق بشكل أفضل، ولكنه أبطأ وأكثر عرضة للتداخل من الأجهزة الأخرى. في المقابل، نطاق 5 جيجاهرتز يوفر سرعات أعلى بكثير ولكنه يتميز بمدى أقصر وقدرة أقل على اختراق الجدران. اختيار النطاق المناسب لجهازك وموقعه يعتمد على احتياجاتك.

الموقع الأمثل لجهاز التوجيه (الراوتر)

يعتبر اختيار الموقع الصحيح لجهاز التوجيه هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في تحسين إشارة الواي فاي. يمكن أن يؤدي سوء تموضع الجهاز إلى تدهور كبير في الأداء، حتى لو كان لديك أفضل جهاز توجيه. الهدف هو وضع الجهاز في مكان يتيح له بث الإشارة بأقل قدر ممكن من العوائق والتداخلات، مما يضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأجهزة في جميع أنحاء المنزل. هذه التغييرات بسيطة ولكنها ذات تأثير كبير.

وضع الراوتر في مكان مركزي

لضمان توزيع متساوٍ لإشارة الواي فاي في جميع أنحاء المنزل، يجب وضع جهاز التوجيه في موقع مركزي قدر الإمكان. تخيل أن الإشارة تنتشر على شكل دائرة من جهاز التوجيه. إذا كان الراوتر في زاوية المنزل، فإن جزءًا كبيرًا من الإشارة سيذهب إلى الخارج دون فائدة. الوضع المركزي يضمن وصول الإشارة إلى غرف أكثر بنفس القوة تقريباً. يجب تجنب وضعه في أقبية أو أماكن مغلقة تمامًا لضمان أفضل بث.

تجنب العوائق والأجهزة الإلكترونية

تجنب وضع جهاز التوجيه بالقرب من العوائق المادية الكبيرة مثل الجدران السميكة، الأثاث المعدني، الخزانات المليئة بالمياه، أو المرايا. هذه المواد يمكن أن تعكس الإشارة أو تمتصها، مما يقلل من قوتها بشكل كبير. كما يجب إبعاده عن الأجهزة الإلكترونية التي تصدر موجات كهرومغناطيسية مثل أفران الميكروويف، الهواتف اللاسلكية، وأجهزة التلفزيون الكبيرة، لتجنب التداخل الضار.

رفع جهاز التوجيه عن الأرض

تنتشر إشارة الواي فاي بشكل أفضل عندما تكون في مكان مرتفع. يفضل وضع جهاز التوجيه على رف أو طاولة مرتفعة بدلاً من وضعه على الأرض مباشرة. هذا يساعد على تقليل العوائق التي قد تحجب الإشارة على مستوى الأرضية ويزيد من مدى انتشارها في المساحة المحيطة. الارتفاع المثالي يكون في منتصف مستوى الغرفة تقريباً، مما يوفر نطاقًا أوسع للإشارة في جميع الاتجاهات.

تحديث البرامج الثابتة (الفيرموير) للراوتر

تحديث البرامج الثابتة (الفيرموير) لجهاز التوجيه الخاص بك هو خطوة حاسمة لتحسين أدائه واستقراره. غالبًا ما تتضمن التحديثات إصلاحات للأخطاء، تحسينات في الأمان، وأحيانًا تحسينات في أداء الواي فاي نفسه. لا يقتصر الأمر على حل المشكلات فحسب، بل يمكن أن يوفر أيضًا ميزات جديدة تساهم في تجربة استخدام أفضل. يجب التحقق من التحديثات بشكل دوري للحفاظ على أفضل أداء للشبكة.

خطوات تحديث الفيرموير

عادة ما تكون عملية تحديث الفيرموير بسيطة ومباشرة. ابدأ بالوصول إلى صفحة إعدادات جهاز التوجيه عن طريق كتابة عنوان IP الافتراضي (عادة 192.168.1.1 أو 192.168.0.1) في متصفح الويب. بعد تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور، ابحث عن قسم “تحديث الفيرموير” أو “إدارة النظام”. قد يوفر جهاز التوجيه خيار التحديث التلقائي عبر الإنترنت، أو سيتعين عليك تنزيل ملف التحديث يدويًا من موقع الشركة المصنعة ثم رفعه إلى الجهاز. تأكد من عدم فصل الطاقة أثناء التحديث.

أهمية تحديث الفيرموير

بالإضافة إلى تحسين الأداء العام للشبكة، تساهم تحديثات الفيرموير في تعزيز أمان شبكتك بشكل كبير. غالبًا ما تعالج هذه التحديثات الثغرات الأمنية المكتشفة حديثًا، مما يحمي شبكتك من الوصول غير المصرح به والتهديدات الإلكترونية المحتملة. كما أنها يمكن أن تحسن من توافق جهاز التوجيه مع الأجهزة الجديدة والمعايير اللاسلكية الحديثة، مما يضمن اتصالاً مستقراً وموثوقاً لجميع أجهزتك المتصلة.

تغيير قناة الواي فاي

يمكن أن تتسبب شبكات الواي فاي المجاورة في التداخل مع شبكتك، خاصة إذا كانت تستخدم نفس القناة اللاسلكية. هذا التداخل يؤدي إلى بطء السرعة وانقطاع الاتصال المفاجئ، مما يفسد تجربة استخدام الإنترنت. تغيير قناة الواي فاي إلى قناة أقل ازدحامًا يمكن أن يحسن أداء الشبكة بشكل ملحوظ، خصوصًا في المناطق السكنية المكتظة حيث توجد العديد من الشبكات اللاسلكية التي تعمل في نفس المساحة. هذه خطوة بسيطة لكنها فعالة للغاية لتقليل التداخل.

تحديد القنوات الأقل ازدحامًا

يمكنك استخدام تطبيقات محلل الواي فاي (Wi-Fi Analyzer) المتاحة للهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر لتحديد القنوات اللاسلكية الأقل ازدحامًا في محيطك. هذه التطبيقات تعرض لك جميع الشبكات المتاحة وقنواتها، مما يسمح لك بتحديد القنوات الأكثر خلوًا. بالنسبة لنطاق 2.4 جيجاهرتز، القنوات 1 و 6 و 11 هي القنوات غير المتداخلة، ويفضل اختيار إحداها إذا كانت خالية من الشبكات الأخرى. نطاق 5 جيجاهرتز لديه قنوات أكثر بكثير، مما يقلل من احتمالية التداخل.

خطوات تغيير القناة

لإجراء تغيير قناة الواي فاي، ادخل إلى صفحة إعدادات جهاز التوجيه (كما فعلت لتحديث الفيرموير). ابحث عن قسم “الإعدادات اللاسلكية” أو “Wireless Settings” أو “Wi-Fi Settings” ثم “إعدادات متقدمة”. ستجد خيارًا لتغيير “قناة الواي فاي” (Wireless Channel) أو “Channel”. اختر القناة التي حددتها على أنها الأقل ازدحامًا بناءً على تحليل شبكات الجيران ثم احفظ الإعدادات. قد تحتاج إلى إعادة تشغيل جهاز التوجيه لتطبيق التغييرات بشكل كامل.

التحقق من إعدادات الهوائي (Antenna)

إذا كان جهاز التوجيه الخاص بك يحتوي على هوائيات خارجية قابلة للتعديل، فإن ضبط اتجاهها يمكن أن يكون له تأثير كبير على قوة وتغطية الإشارة. العديد من المستخدمين يغفلون هذه النقطة، في حين أنها توفر حلاً بسيطًا وفعالًا لتوجيه الإشارة نحو المناطق التي تحتاجها أكثر في المنزل. فهم كيفية عمل الهوائيات وأنواعها سيساعدك في الاستفادة القصوى منها.

أنواع الهوائيات وتوجيهها

تأتي الهوائيات عادة بنوعين رئيسيين: أحادية الاتجاه (Omnidirectional) وهي الأكثر شيوعاً وتبث الإشارة في جميع الاتجاهات، وموجهة (Directional) التي تركز الإشارة في اتجاه معين لمدى أبعد ولكن بتغطية أقل في الاتجاهات الأخرى. معظم هوائيات الراوتر المنزلية هي أحادية الاتجاه. إذا كانت لديك هوائيات متعددة، حاول توجيه أحدها رأسيًا والآخر أفقيًا للحصول على تغطية أفضل في الطوابق المختلفة.

ضبط الهوائيات لتحسين التغطية

لتجربة أفضل توجيه للهوائيات، ابدأ بوضعها بزاوية 45 درجة أو 90 درجة (واحدة عمودية والأخرى أفقية). قم بإجراء اختبارات السرعة والتغطية في الغرف المختلفة بعد كل تعديل. إذا كانت لديك منطقة معينة ذات إشارة ضعيفة باستمرار، فحاول توجيه الهوائيات نحو تلك المنطقة. يمكن أن يؤدي هذا الضبط البسيط إلى فرق ملحوظ في قوة الإشارة خاصة في أجهزة التوجيه ذات الهوائيات الخارجية المتعددة.

الترقية إلى أجهزة واي فاي أحدث

في بعض الحالات، قد لا تكون الحلول المذكورة أعلاه كافية، خاصة إذا كان جهاز التوجيه الخاص بك قديمًا جدًا أو لا يدعم أحدث معايير الواي فاي. التقنيات تتطور بسرعة، وأجهزة التوجيه الحديثة تقدم تحسينات كبيرة في السرعة، المدى، والقدرة على التعامل مع عدد أكبر من الأجهزة المتصلة. الترقية إلى جهاز أحدث يمكن أن تحل العديد من مشاكل الواي فاي دفعة واحدة.

معايير الواي فاي الحديثة (Wi-Fi 6/6E)

أحدث معايير الواي فاي مثل Wi-Fi 6 (802.11ax) و Wi-Fi 6E تقدم سرعات أعلى بكثير، كفاءة أفضل في استهلاك الطاقة للأجهزة المتصلة، وقدرة محسنة على التعامل مع الشبكات المزدحمة والأجهزة المتعددة بفضل تقنيات مثل OFDMA و MU-MIMO. يوفر Wi-Fi 6E نطاقًا تردديًا جديدًا عند 6 جيجاهرتز، مما يقلل بشكل كبير من التداخل ويوفر سرعات فائقة جدًا للأجهزة المتوافقة. الترقية إلى جهاز يدعم هذه المعايير ستحدث فرقًا كبيرًا.

مزايا أجهزة التوجيه الجديدة

بالإضافة إلى السرعة المحسنة، غالبًا ما تتميز أجهزة التوجيه الحديثة بمعالجات أقوى، ذاكرة وصول عشوائي (RAM) أكبر، وهوائيات أفضل، مما يسمح لها بالتعامل مع حركة المرور الكبيرة وتوفير إشارة أقوى وأكثر استقرارًا. كما أنها قد تأتي مع ميزات أمان متقدمة وإدارة شبكة أكثر ذكاءً، مما يسهل عليك التحكم في شبكتك المنزلية ومراقبتها. الاستثمار في جهاز توجيه حديث هو استثمار في مستقبل شبكتك المنزلية.

استخدام مقويات إشارة الواي فاي (Repeaters/Extenders)

إذا كانت لديك مناطق في المنزل لا تصلها إشارة الواي فاي بشكل كافٍ، فإن استخدام مقوي إشارة الواي فاي (Repeater أو Extender) يمكن أن يكون حلاً فعالاً. هذه الأجهزة تلتقط إشارة الواي فاي الموجودة وتعيد بثها، مما يوسع نطاق التغطية إلى المناطق التي كانت ضعيفة أو معدومة الإشارة فيها. إنها طريقة بسيطة نسبيًا لملء الفراغات في تغطية الشبكة.

كيفية عمل المقويات

يعمل مقوي إشارة الواي فاي عن طريق الاتصال بشبكة الواي فاي الأصلية لاسلكيًا، ثم يقوم بإنشاء نقطة وصول جديدة تحمل نفس اسم الشبكة أو اسمًا مشابهًا. عندما تتصل بالجهاز المقوي، فإنه يقوم بإعادة توجيه البيانات من وإلى الراوتر الرئيسي. هذا يسمح للأجهزة البعيدة بالاتصال بالشبكة عبر المقوي، مما يوفر لها إشارة أقوى وأكثر استقرارًا في مناطق التغطية الميتة.

اختيار ووضع المقوي المناسب

عند اختيار مقوي، ابحث عن واحد يدعم نفس معيار الواي فاي الذي يدعمه جهاز التوجيه الخاص بك للحصول على أفضل توافق وأداء. أما بالنسبة لوضعه، يجب وضعه في منتصف المسافة بين جهاز التوجيه والمنطقة التي تريد تغطيتها، وليس في المنطقة التي لا يوجد بها إشارة بالفعل. يجب أن يكون المقوي قادرًا على استقبال إشارة قوية من الراوتر لإعادة بثها بكفاءة. اختبر السرعة بعد وضع المقوي لضمان الفعالية.

نظام الواي فاي الشبكي (Mesh Wi-Fi Systems)

تعد أنظمة الواي فاي الشبكية (Mesh Wi-Fi Systems) حلاً ممتازًا للمنازل الكبيرة أو المتعددة الطوابق التي تعاني من مشاكل تغطية الواي فاي المعقدة. هذه الأنظمة توفر تغطية شاملة وقوية للواي فاي في كل زاوية من زوايا المنزل، وهي بديل متفوق للمقويات التقليدية، خاصة لأولئك الذين يبحثون عن أداء عالٍ وتجربة سلسة.

مفهوم شبكات الميش

تتكون شبكة الميش من عدة وحدات (عقد) تعمل معًا كنظام واحد. إحدى الوحدات تتصل بالمودم وتعمل كجهاز توجيه رئيسي، بينما تتوزع الوحدات الأخرى في أنحاء المنزل. هذه الوحدات تتصل ببعضها البعض لاسلكيًا لإنشاء شبكة موحدة وقوية. بدلاً من الاتصال بنقاط وصول منفصلة، تتنقل أجهزتك بسلاسة بين العقد للحفاظ على أفضل اتصال ممكن، دون انقطاع.

فوائدها على المقويات التقليدية

على عكس المقويات التي غالبًا ما تنشئ شبكات فرعية وتتسبب في تباطؤ السرعة، توفر أنظمة الميش شبكة واي فاي واحدة موحدة ذات تغطية كاملة وسرعات ثابتة. كما أنها أسهل في الإعداد والإدارة، وتتيح للأجهزة التبديل تلقائيًا بين العقد المختلفة دون أن تلاحظ أي انقطاع. تعتبر أنظمة الميش خيارًا ممتازًا لتحسين الأداء العام والتغطية في المنازل الكبيرة والمتطلبة.

استخدام محولات خط الطاقة (Powerline Adapters)

في بعض الحالات، قد لا تكون الحلول اللاسلكية هي الأفضل، خاصة إذا كانت الجدران سميكة للغاية أو كانت المسافة كبيرة جدًا. هنا يأتي دور محولات خط الطاقة (Powerline Adapters) كحل مبتكر وفعال. هذه الأجهزة تسمح لك بتوسيع شبكة الإنترنت الخاصة بك باستخدام الأسلاك الكهربائية الموجودة في منزلك، مما يوفر اتصالاً سلكيًا مستقرًا في أي غرفة.

تقنية Powerline وكيفية استخدامها

تسمح تقنية Powerline بتحويل شبكة الكهرباء المنزلية إلى شبكة بيانات. ما عليك سوى توصيل محول واحد بالراوتر ومقبس كهرباء قريب، ثم توصيل محول آخر بمقبس كهرباء في الغرفة التي تحتاج فيها إلى الإنترنت. ستقوم المحولات بنقل إشارة الإنترنت عبر الأسلاك الكهربائية، مما يتيح لك توصيل أجهزة الكمبيوتر، أجهزة الألعاب، أو أجهزة التلفاز الذكية عبر كابل إيثرنت مباشرة بالمحول الثاني. بعض المحولات توفر أيضًا نقطة وصول واي فاي.

متى تكون الخيار الأفضل

تعتبر محولات خط الطاقة خيارًا ممتازًا عندما تكون إشارة الواي فاي ضعيفة جدًا بسبب العوائق المادية ولا ترغب في تمديد كابلات إيثرنت طويلة عبر المنزل. إنها توفر اتصالاً سلكيًا ثابتًا وموثوقًا به، وهو أمر بالغ الأهمية للألعاب عبر الإنترنت أو مشاهدة الفيديو بجودة 4K. كما أنها سهلة التركيب ولا تتطلب أي خبرة فنية. فقط تأكد من أن جميع المقابس الكهربائية التي ستستخدمها تقع على نفس الدائرة الكهربائية للحصول على أفضل أداء.

تقليل التداخل من الأجهزة الأخرى

بالإضافة إلى التداخل من شبكات الواي فاي المجاورة، يمكن أن تتسبب العديد من الأجهزة الإلكترونية في منزلك في تداخلات تؤثر سلبًا على أداء شبكة الواي فاي الخاصة بك. تحديد هذه المصادر وتقليل تأثيرها يمكن أن يحسن من استقرار وسرعة اتصالك اللاسلكي بشكل كبير. هذه الخطوة ضرورية لضمان بيئة لاسلكية نظيفة وخالية من التشويش.

مصادر التداخل الشائعة

من بين أبرز مصادر التداخل الشائعة التي يمكن أن تؤثر على إشارة الواي فاي في نطاق 2.4 جيجاهرتز: أفران الميكروويف، الهواتف اللاسلكية القديمة، أجهزة مراقبة الأطفال، أجهزة البلوتوث، وبعض أنواع الإضاءة الفلورية. هذه الأجهزة تعمل على ترددات قريبة من ترددات الواي فاي، مما يؤدي إلى تشويش الإشارة وتدهور أدائها. من المهم إبعاد جهاز التوجيه عن هذه الأجهزة قدر الإمكان.

طرق عزل التداخل

لتقليل التداخل، حاول إبعاد جهاز التوجيه عن الأجهزة المذكورة سابقًا. إذا كان ذلك ممكنًا، قم باستخدام الأجهزة التي تعمل على نطاق 5 جيجاهرتز لتجنب التداخل مع الأجهزة القديمة التي تعمل على 2.4 جيجاهرتز. يمكنك أيضًا استخدام كابلات إيثرنت للأجهزة الثابتة مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو أجهزة التلفزيون الذكية، بدلاً من الاعتماد الكلي على الواي فاي، مما يقلل من الازدحام على الشبكة اللاسلكية.

تأمين شبكة الواي فاي الخاصة بك

قد لا يبدو الأمان مرتبطًا مباشرة بقوة الإشارة، لكن شبكة الواي فاي غير الآمنة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أدائها. إذا تمكن المتطفلون من الوصول إلى شبكتك، فإنهم سيستهلكون عرض النطاق الترددي الخاص بك ويسببون بطئًا كبيرًا، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية. لذا، تأمين شبكتك هو خطوة أساسية لضمان أداء مستقر وسريع.

أهمية الأمان في الأداء

عندما تكون شبكتك غير محمية أو محمية بكلمة مرور ضعيفة، يمكن لأي شخص في الجوار الاتصال بها بسهولة. هؤلاء المتطفلون سيستخدمون الإنترنت الخاص بك لتصفح الويب، تحميل الملفات، أو حتى القيام بأنشطة غير قانونية، مما يستهلك جزءًا كبيرًا من سرعة اتصالك ويؤثر على تجربتك. حماية شبكتك تضمن أن عرض النطاق الترددي متاح فقط لك ولأجهزتك المصرح بها.

خطوات تأمين الشبكة

لتأمين شبكة الواي فاي الخاصة بك، تأكد أولاً من استخدام تشفير WPA2 أو WPA3 القوي (إذا كان جهاز التوجيه يدعمه) بدلاً من WEP القديم. استخدم كلمة مرور قوية ومعقدة لشبكتك، تتكون من مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز. قم بتغيير كلمة مرور المسؤول الافتراضية للراوتر فورًا لمنع الوصول غير المصرح به إلى إعداداته. كما يمكنك إخفاء اسم الشبكة (SSID) كخطوة أمان إضافية، على الرغم من أن هذا لا يوقف المتطفلين المحترفين تمامًا، لكنه يقلل من الظهور للعامة.

إعادة تشغيل الراوتر بانتظام

قد يبدو هذا الحل بسيطًا جدًا لدرجة أن الكثيرين يتجاهلونه، لكن إعادة تشغيل جهاز التوجيه (الراوتر) بانتظام يمكن أن يحل العديد من مشاكل أداء الواي فاي بشكل فعال. أجهزة التوجيه، مثل أي جهاز إلكتروني آخر، تستفيد من إعادة التشغيل لإعادة ضبط نفسها وتحديث إعداداتها.

لماذا يجب إعادة التشغيل

مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم البيانات المؤقتة في ذاكرة جهاز التوجيه (الراوتر)، مما يؤدي إلى تباطؤ في الأداء أو تعليق في بعض الوظائف. إعادة تشغيل الراوتر يقوم بمسح ذاكرته المؤقتة، ويغلق أي عمليات عالقة أو غير ضرورية، ويجدد الاتصال بمزود خدمة الإنترنت (ISP). هذه العملية البسيطة يمكن أن تحسن من سرعة واستقرار الشبكة، وتقلل من مشكلات الانقطاع المفاجئ.

تواتر إعادة التشغيل الموصى به

لا توجد قاعدة صارمة بشأن عدد مرات إعادة تشغيل الراوتر، ولكن يوصى بشكل عام بإعادة تشغيله مرة واحدة على الأقل شهريًا. إذا كنت تواجه مشكلات متكررة في الأداء أو السرعة، يمكنك تجربتها بشكل أكثر تكرارًا، مثل مرة واحدة أسبوعيًا. لإعادة التشغيل، ما عليك سوى فصل قابس الطاقة عن الراوتر والانتظار لمدة 10-15 ثانية، ثم إعادة توصيله. هذه الفترة القصيرة كافية لإعادة ضبط الجهاز بالكامل.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock