التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية تحسين أداء الألعاب في اللابتوب

كيفية تحسين أداء الألعاب في اللابتوب

دليلك الشامل لتعزيز تجربة اللعب على جهازك المحمول

يواجه العديد من عشاق الألعاب تحديًا كبيرًا عند محاولة تشغيل ألعابهم المفضلة على أجهزة اللابتوب، حيث يمكن أن يؤدي الأداء الضعيف إلى تجربة غير مرضية مليئة بالتقطيع والبطء. قد يعود السبب إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، بدءًا من الإعدادات غير الصحيحة وصولًا إلى الحاجة لبعض التحديثات أو حتى ترقيات الهاردوير البسيطة. هذا المقال يقدم لك مجموعة من الحلول العملية والخطوات الدقيقة التي تمكنك من تحسين أداء الألعاب على اللابتوب الخاص بك بشكل ملحوظ. سواء كنت تبحث عن حلول سريعة أو ترغب في التعمق أكثر في تحسين جهازك، ستجد هنا كل ما تحتاجه لتستمتع بتجربة لعب سلسة وممتعة.

تحديث التعريفات والبرامج

تعد التعريفات والبرامج المحدثة حجر الزاوية لأي نظام تشغيل يعمل بكفاءة، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالألعاب. غالبًا ما تتضمن التحديثات تحسينات في الأداء وإصلاحات للأخطاء التي قد تؤثر سلبًا على تجربتك. تجاهل هذه التحديثات يمكن أن يؤدي إلى تراجع كبير في معدلات الإطارات أو حتى عدم استقرار النظام أثناء اللعب.

تحديث تعريفات بطاقة الرسوميات

تعتبر تعريفات بطاقة الرسوميات هي العامل الأهم في تحديد أداء الألعاب. يقوم مصنعو بطاقات الرسوميات مثل NVIDIA وAMD وIntel بإصدار تحديثات دورية لتحسين التوافق مع الألعاب الجديدة وتعزيز الأداء. يجب عليك دائمًا استخدام أحدث إصدار متاح لبطاقة الرسوميات لديك لضمان أفضل تجربة لعب.
لتحديث تعريفات بطاقة الرسوميات، قم بزيارة الموقع الرسمي لمصنع البطاقة (NVIDIA GeForce Experience، AMD Radeon Software، أو Intel Driver & Support Assistant). قم بتنزيل أحدث التعريفات المتوافقة مع موديل بطاقتك ونظام التشغيل الخاص بك. تأكد من إزالة التعريفات القديمة تمامًا قبل تثبيت الجديدة لضمان عدم وجود تضارب. يمكنك استخدام أدوات مثل Display Driver Uninstaller (DDU) لتنظيف التعريفات القديمة بفعالية.

تحديث نظام التشغيل ويندوز

يطلق نظام التشغيل ويندوز تحديثات منتظمة تتضمن تحسينات للأداء، إصلاحات أمنية، ودعمًا أفضل للمكونات الصلبة والبرمجيات الجديدة. التأكد من تحديث نظام التشغيل الخاص بك باستمرار يضمن أن جهازك يعمل بأقصى كفاءة ممكنة.
للتأكد من تحديث ويندوز، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “التحديث والأمان” أو “Windows Update”. اضغط على “التحقق من وجود تحديثات” وتأكد من تثبيت جميع التحديثات المعلقة. قد تتطلب بعض التحديثات إعادة تشغيل الجهاز، لذا احرص على حفظ عملك قبل البدء. هذه الخطوة ضرورية للحصول على أحدث التحسينات في أداء الألعاب.

تحديث برامج الألعاب ومنصاتها

غالباً ما تقوم شركات الألعاب ومنصات التوزيع الرقمي مثل Steam وEpic Games Store وOrigin بإصدار تحديثات للألعاب نفسها ولبرامج المنصات. هذه التحديثات يمكن أن تشمل إصلاحات للأخطاء، تحسينات في الأداء، وإضافة محتوى جديد.
تأكد من تفعيل التحديثات التلقائية للألعاب والمنصات التي تستخدمها. على سبيل المثال، في Steam، يمكنك الدخول إلى إعدادات اللعبة وتفعيل التحديثات التلقائية. هذه التحديثات تضمن أنك تلعب دائمًا بأحدث إصدار من اللعبة، مما يوفر أفضل أداء واستقرار ممكنين.

تحسين إعدادات الطاقة والأداء

تؤثر إعدادات الطاقة في نظام التشغيل بشكل مباشر على كيفية استهلاك اللابتوب للطاقة وتوزيعه على مكوناته، مما ينعكس على أداء الألعاب. ضبط هذه الإعدادات بشكل صحيح يمكن أن يطلق العنان للقوة الكاملة لجهازك.

وضع الطاقة عالي الأداء

عادة ما يكون اللابتوب مضبوطًا على وضع توفير الطاقة افتراضيًا للحفاظ على عمر البطارية. هذا الوضع يقلل من أداء المعالج وبطاقة الرسوميات، مما يؤثر سلبًا على الألعاب. يجب تغيير هذا الإعداد إلى “الأداء العالي” أو “Ultimate Performance” عند اللعب.
للوصول إلى هذه الإعدادات، اذهب إلى “لوحة التحكم” ثم “خيارات الطاقة”. اختر “الأداء العالي” أو “Ultimate Performance” إن كان متاحًا. يمكنك أيضًا ضبط هذه الخيارات من خلال برامج إدارة الطاقة الخاصة بمصنع اللابتوب، والتي تتيح عادة خيارات تخصيص أكثر دقة لأداء المعالج وبطاقة الرسوميات.

إعدادات الرسوميات القابلة للتخصيص

تسمح برامج تعريفات بطاقات الرسوميات (مثل NVIDIA Control Panel أو AMD Radeon Settings) بتخصيص إعدادات الأداء لكل لعبة على حدة. يمكنك استخدام هذه الإعدادات لضبط جودة الرسوميات والأداء بما يتناسب مع قدرات جهازك.
داخل لوحة تحكم بطاقة الرسوميات، يمكنك تحديد كل لعبة على حدة وتطبيق إعدادات مخصصة. على سبيل المثال، يمكنك تفعيل “وضع الأداء الأقصى” أو “Maximum Performance” للعبة معينة، أو ضبط عوامل التصفية والنعومة للحصول على أفضل توازن بين الجودة والأداء. جرب الإعدادات المختلفة وشاهد كيف تؤثر على معدل الإطارات في ألعابك.

تفعيل وضع الألعاب في ويندوز 10/11

قدمت مايكروسوفت “وضع الألعاب” (Game Mode) في ويندوز 10 و11 بهدف تحسين أداء الألعاب عن طريق تخصيص موارد النظام لها. يقوم هذا الوضع بتقليل استخدام موارد المعالج وبطاقة الرسوميات من قبل التطبيقات الخلفية الأخرى.
لتفعيل وضع الألعاب، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “الألعاب” ثم “وضع الألعاب”. تأكد من أن هذا الخيار مفعل. يمكن لهذا الوضع أن يحدث فرقًا بسيطًا ولكنه ملحوظ في بعض الألعاب، خاصة تلك التي تستنزف موارد النظام بشكل كبير.

إدارة الموارد وتحسين بيئة التشغيل

تؤثر التطبيقات الخلفية والفوضى في القرص الصلب وحتى درجة حرارة الجهاز بشكل كبير على أداء الألعاب. إدارة هذه العوامل بفعالية يمكن أن توفر دفعة قوية لأداء جهازك.

إغلاق التطبيقات الخلفية غير الضرورية

تستهلك التطبيقات التي تعمل في الخلفية، حتى لو لم تكن تستخدمها بنشاط، جزءًا من موارد المعالج وذاكرة الوصول العشوائي (RAM). هذا الاستهلاك يمكن أن يحد من الموارد المتاحة للعبة، مما يؤدي إلى تقطيع أو بطء.
قبل بدء اللعب، افتح “مدير المهام” (Task Manager) بالضغط على Ctrl + Shift + Esc. انتقل إلى علامة التبويب “العمليات” (Processes) وأغلق أي تطبيقات غير ضرورية تستهلك قدرًا كبيرًا من الذاكرة أو المعالج. ركز على البرامج التي تعمل في الخلفية بشكل صامت وتأكد من إغلاقها لتوفير أقصى قدر من الموارد للعبتك.

تنظيف القرص الصلب وإلغاء تجزئة الأقراص

تراكم الملفات المؤقتة والبيانات غير المرغوب فيها يمكن أن يبطئ أداء القرص الصلب، مما يؤثر على أوقات تحميل الألعاب وأدائها العام. كما أن تجزئة القرص الصلب القديمة (HDD) تؤدي إلى تشتت بيانات اللعبة، مما يقلل من سرعة الوصول إليها.
استخدم أداة “تنظيف القرص” (Disk Cleanup) المدمجة في ويندوز لإزالة الملفات غير الضرورية. بالنسبة للأقراص الصلبة التقليدية (HDD)، استخدم أداة “إلغاء تجزئة وتحسين محركات الأقراص” (Defragment and Optimize Drives) لتحسين ترتيب البيانات. تجنب إلغاء التجزئة على أقراص SSD لأنها لا تحتاج إليها ويمكن أن تضر بعمرها الافتراضي.

استخدام مبرد خارجي وتهوية جيدة

الارتفاع المفرط في درجة حرارة مكونات اللابتوب، خاصة المعالج وبطاقة الرسوميات، يؤدي إلى “الاختناق الحراري” (Thermal Throttling)، حيث يقوم الجهاز بتقليل الأداء لحماية نفسه من التلف. هذا يسبب انخفاضًا كبيرًا في معدلات الإطارات.
استخدم مبرد لابتوب خارجي ذو مراوح قوية لضمان تدفق هواء أفضل للجهاز. تأكد من وضع اللابتوب على سطح مستوٍ وصلب يسمح بتدفق الهواء بحرية حول فتحات التهوية. نظف فتحات التهوية ومراوح اللابتوب بانتظام باستخدام الهواء المضغوط لإزالة الغبار المتراكم الذي يعيق التبريد الفعال.

ترقيات الهاردوير المحتملة

في بعض الحالات، قد لا تكون التحسينات البرمجية كافية. ترقية بعض مكونات الهاردوير يمكن أن تحدث فرقًا هائلاً في أداء الألعاب، خاصة إذا كان جهازك قديمًا نسبيًا.

إضافة المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)

ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) تلعب دورًا حاسمًا في قدرة اللابتوب على تشغيل الألعاب بسلاسة، خاصة الألعاب الحديثة التي تتطلب كميات كبيرة من الذاكرة. نقص ذاكرة RAM يؤدي إلى استخدام الجهاز لذاكرة التخزين الافتراضية الأبطأ، مما يبطئ الأداء بشكل ملحوظ.
قم بالتحقق من الحد الأقصى لذاكرة RAM التي يدعمها جهازك ومقدار الذاكرة المثبتة حاليًا. إذا كان لديك 8 جيجابايت أو أقل، فكر في الترقية إلى 16 جيجابايت أو أكثر، اعتمادًا على متطلبات الألعاب التي تلعبها. يمكن أن تؤدي هذه الترقية إلى تحسين كبير في معدلات الإطارات وتقليل التقطيع.

الترقية إلى قرص صلب من نوع SSD

القرص الصلب التقليدي (HDD) بطيء جدًا مقارنة بأقراص الحالة الصلبة (SSD). الترقية إلى SSD، خاصة من نوع NVMe، يمكن أن يقلل بشكل كبير من أوقات تحميل الألعاب ويحسن الأداء العام للنظام.
إذا كان اللابتوب الخاص بك لا يزال يستخدم HDD كقرص أساسي، فإن الترقية إلى SSD هي واحدة من أهم التحسينات التي يمكنك إجراؤها. قم بنقل نظام التشغيل والألعاب التي تلعبها كثيرًا إلى قرص SSD. ستلاحظ فرقًا فوريًا في سرعة إقلاع النظام وتحميل الألعاب، مما يوفر تجربة لعب أكثر انسيابية.

التحقق من إمكانية ترقية بطاقة الرسوميات (إن وجدت)

في معظم أجهزة اللابتوب، تكون بطاقة الرسوميات ملحومة باللوحة الأم ولا يمكن ترقيتها. ومع ذلك، هناك بعض أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب التي تسمح بترقية بطاقة الرسوميات، أو يمكن توصيل بطاقة رسوميات خارجية عبر منفذ Thunderbolt.
تحقق من مواصفات جهازك لترى ما إذا كانت بطاقة الرسوميات قابلة للترقية. إذا كانت كذلك، فقد تكون هذه هي الترقية الأكثر تأثيرًا على أداء الألعاب. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإن الخيارات الأخرى المذكورة أعلاه ستظل تقدم تحسينًا ملحوظًا.

نصائح إضافية لتجربة لعب سلسة

بالإضافة إلى الخطوات الأساسية، هناك بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تعزز تجربتك وتضمن حصولك على أفضل أداء ممكن من جهاز اللابتوب الخاص بك.

مراقبة درجة حرارة اللابتوب

مراقبة درجة حرارة المعالج وبطاقة الرسوميات أثناء اللعب أمر بالغ الأهمية لتجنب الاختناق الحراري. استخدم برامج مراقبة مثل HWMonitor أو MSI Afterburner لتتبع درجات الحرارة. إذا تجاوزت درجات الحرارة الحدود الآمنة (عادة فوق 90 درجة مئوية)، فقد تحتاج إلى تحسين التبريد.
تساعد المراقبة المستمرة في تحديد ما إذا كانت مشكلات الأداء مرتبطة بالحرارة الزائدة. إذا ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، قم بتطبيق الخطوات المذكورة سابقًا بخصوص التهوية والتبريد الخارجي.

ضبط إعدادات اللعبة داخل اللعبة نفسها

معظم الألعاب توفر قائمة إعدادات رسومية واسعة النطاق تسمح لك بتخصيص الجودة البصرية والأداء. يمكن أن يؤدي خفض بعض الإعدادات إلى زيادة كبيرة في معدل الإطارات دون التأثير بشكل كبير على التجربة البصرية.
جرب خفض إعدادات مثل جودة الظلال، الانعكاسات، Anti-aliasing، أو مسافة الرسم. ابدأ بتغيير إعداد واحد في كل مرة وشاهد تأثيره على الأداء. يمكنك العثور على توازن مثالي بين الجودة البصرية ومعدل الإطارات الذي يجعل اللعبة ممتعة وسلسة.

تجنب البرامج الضارة والفيروسات

البرامج الضارة والفيروسات لا تعرض بياناتك للخطر فحسب، بل يمكنها أيضًا استنزاف موارد النظام بشكل كبير، مما يؤثر سلبًا على أداء الألعاب.
قم بتثبيت برنامج موثوق لمكافحة الفيروسات وتأكد من تحديثه بانتظام. قم بإجراء فحوصات دورية لجهازك للتأكد من خلوه من أي برامج ضارة. استخدام برامج أصلية وتنزيل الألعاب من مصادر موثوقة يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالبرمجيات الخبيثة.
باتباع هذه الخطوات والإرشادات، ستتمكن من تحسين أداء الألعاب على اللابتوب الخاص بك بشكل كبير، مما يضمن لك تجربة لعب أكثر سلاسة ومتعة. تذكر أن التحسين الأمثل يأتي من تطبيق مجموعة من هذه الحلول معًا، ومراقبة أداء جهازك بانتظام للحفاظ على أفضل النتائج.

Randa

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock