التقنيةالهواتف

ما هو وضع الأداء الفائق في الهواتف الحديثة

ما هو وضع الأداء الفائق في الهواتف الحديثة

دليلك الشامل لتفعيل الأداء الأقصى لهاتفك والاستفادة منه

هل شعرت يومًا أن هاتفك لا يقدم كل ما لديه من قوة، خاصة عند تشغيل الألعاب الثقيلة أو التطبيقات التي تتطلب موارد عالية؟ هنا يأتي دور وضع الأداء الفائق، وهو ميزة قوية مدمجة في العديد من الهواتف الذكية الحديثة تهدف إلى إطلاق العنان لقدرات المعالج الكاملة. في هذا المقال، سنقدم دليلاً شاملاً حول هذا الوضع، وكيفية عمله، وخطوات تفعيله على مختلف الأجهزة، بالإضافة إلى استعراض إيجابياته وسلبياته لمساعدتك على استخدامه بفعالية وأمان.

فهم وضع الأداء الفائق

ماذا يعني وضع الأداء الفائق؟

ما هو وضع الأداء الفائق في الهواتف الحديثةوضع الأداء الفائق، أو ما يعرف أحيانًا بوضع الأداء العالي، هو إعداد برمجي في نظام تشغيل الهاتف يسمح للمعالج (CPU) ومعالج الرسوميات (GPU) بالعمل بأقصى سرعة ممكنة. عند تفعيل هذا الوضع، يقوم النظام بإزالة القيود المفروضة عادةً للحفاظ على عمر البطارية وخفض درجة الحرارة، مما يمنح التطبيقات والألعاب دفعة قوية في الأداء لتجربة أكثر سلاسة واستجابة. هو ببساطة مفتاح يخبر هاتفك بأن يستخدم كل قوته المتاحة دون تحفظ.

كيف يعمل هذا الوضع؟

يعمل وضع الأداء الفائق عبر عدة آليات متكاملة. أولاً، يرفع سرعة تردد المعالج إلى أقصى حد ممكن، مما يزيد من عدد العمليات التي يمكنه تنفيذها في الثانية. ثانيًا، يخصص المزيد من الطاقة لمكونات الجهاز الرئيسية على حساب كفاءة استهلاك البطارية. ثالثًا، يقوم بإدارة العمليات في الخلفية بشكل أكثر صرامة، مع إعطاء الأولوية المطلقة للتطبيق أو اللعبة التي تعمل في الواجهة. كل هذه الإجراءات مجتمعة تضمن أن يحصل المستخدم على أفضل أداء ممكن للمهام الصعبة.

الفرق بين الوضع العادي ووضع الأداء الفائق

الفرق الأساسي يكمن في الموازنة بين الأداء واستهلاك الموارد. في الوضع العادي، يسعى الهاتف لتحقيق توازن مثالي بين الأداء السلس وعمر البطارية الطويل، وذلك عن طريق تقييد سرعة المعالج عند عدم الحاجة. أما في وضع الأداء الفائق، فإن الأولوية القصوى تكون للأداء الخام. نتيجة لذلك، ستلاحظ زيادة ملحوظة في سرعة استجابة الهاتف، ولكن على حساب استنزاف أسرع للبطارية وارتفاع درجة حرارة الجهاز بشكل ملحوظ أثناء الاستخدام المكثف.

كيفية تفعيل وضع الأداء الفائق في الهواتف المختلفة

تفعيل الوضع على هواتف سامسونج

توفر هواتف سامسونج خيارًا واضحًا لتفعيل الأداء العالي. لتفعيله، توجه إلى “الإعدادات”، ثم اختر “البطارية والعناية بالجهاز”. بعد ذلك، اضغط على “البطارية”، ثم “المزيد من ضبط البطارية”. ستجد خيارًا يسمى “سرعة المعالجة” أو “Processing speed”، والذي يتيح لك الاختيار بين “محسن” و”مرتفع” و”الحد الأقصى”. اختر “مرتفع” أو “الحد الأقصى” لتفعيل وضع الأداء الفائق والحصول على أفضل أداء ممكن من جهازك.

تفعيل الوضع على هواتف شاومي و ريدمي

في هواتف شاومي التي تعمل بواجهة MIUI، غالبًا ما يكون وضع الأداء مدمجًا في إعدادات البطارية أو تطبيق الأمان. يمكنك العثور عليه بالذهاب إلى “الإعدادات”، ثم “البطارية”، وهناك قد تجد مفتاح تبديل بين وضع “متوازن” ووضع “الأداء”. في بعض الطرز الحديثة، قد يكون الخيار موجودًا داخل مركز التحكم الذي تسحبه من أعلى الشاشة، حيث تجد أيقونة مخصصة لتفعيل وضع الأداء مباشرة بضغطة واحدة.

تفعيل الوضع على هواتف هواوي و أونر

الأمر مشابه في هواتف هواوي وأونر. يمكنك الوصول إلى هذا الإعداد من خلال قائمة الإعدادات الرئيسية. اذهب إلى “الإعدادات”، ثم ابحث عن قسم “البطارية”. داخل إعدادات البطارية، ستجد خيارًا يسمى “وضع الأداء” أو “Performance Mode”. كل ما عليك فعله هو تفعيل المفتاح بجانب هذا الخيار ليقوم الهاتف فورًا بتعزيز قدراته التشغيلية وتقديم أفضل أداء ممكن للتطبيقات والألعاب.

خطوات عامة لمعظم هواتف أندرويد

إذا لم يكن هاتفك من العلامات التجارية المذكورة أو لم تتمكن من العثور على الخيار، يمكنك اتباع خطوات عامة. افتح “الإعدادات” واستخدم شريط البحث في الأعلى. اكتب كلمات مثل “أداء”، “performance”، “بطارية”، أو “game”. غالبًا ما يقودك البحث إلى الإعداد المطلوب. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي معظم الهواتف الموجهة للألعاب على تطبيق مخصص مثل “Game Space” أو “Game Turbo” الذي يقوم تلقائيًا بتفعيل وضع الأداء عند تشغيل الألعاب.

إيجابيات وسلبيات استخدام وضع الأداء الفائق

الفوائد والمزايا

الميزة الأبرز لوضع الأداء الفائق هي التحسن الفوري والملحوظ في سلاسة التشغيل. ستعمل الألعاب ذات الرسوميات العالية بمعدل إطارات أعلى وأكثر استقرارًا، مما يقلل من التقطيع والبطء. كما أن التطبيقات الثقيلة مثل برامج تحرير الفيديو أو معالجة الصور ستعمل بسرعة أكبر، مما يوفر وقتك ويزيد من إنتاجيتك. بشكل عام، يوفر هذا الوضع تجربة استخدام ممتازة للمهام التي تتطلب أقصى قوة معالجة ممكنة.

العيوب والمخاطر

على الجانب الآخر، يأتي هذا الأداء القوي بتكلفة. أولاً، استهلاك البطارية يزداد بشكل كبير، وقد تجد نفسك بحاجة إلى شحن الهاتف بوتيرة أسرع بكثير من المعتاد. ثانيًا، ينتج عن عمل المعالج بأقصى طاقته حرارة أعلى، وإذا لم يكن نظام التبريد في الهاتف فعالاً، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مريح. على المدى الطويل، قد يساهم الاستخدام المستمر لهذا الوضع في تقليل العمر الافتراضي للبطارية ومكونات الجهاز الداخلية.

متى يجب عليك استخدام وضع الأداء الفائق؟

الألعاب الثقيلة والتطبيقات الرسومية

الوقت المثالي لاستخدام وضع الأداء الفائق هو عند تشغيل الألعاب التي تتطلب موارد رسومية ومعالجة عالية مثل ألعاب العالم المفتوح أو ألعاب التصويب التنافسية. يضمن هذا الوضع حصولك على أفضل تجربة لعب ممكنة مع رسوميات سلسة ومعدل إطارات ثابت. كذلك، عند استخدام تطبيقات الواقع المعزز أو التطبيقات التي تعتمد بشكل كبير على معالج الرسوميات، فإن تفعيل هذا الوضع سيمنحك أداءً أفضل بكثير.

تحرير الفيديو والمهام المكثفة

إذا كنت تستخدم هاتفك لإنشاء المحتوى، مثل تحرير مقاطع الفيديو عالية الدقة أو معالجة دفعات كبيرة من الصور الخام، فإن وضع الأداء الفائق يعد أداة لا غنى عنها. سيقوم بتسريع عملية تصدير الفيديو (Rendering) بشكل ملحوظ، ويقلل من وقت الانتظار عند تطبيق الفلاتر والتأثيرات المعقدة، مما يجعل عملية الإنشاء أكثر كفاءة وسلاسة على هاتفك المحمول.

حالات لا ينصح فيها باستخدامه

لا يوجد أي سبب منطقي لتفعيل وضع الأداء الفائق للمهام اليومية البسيطة. تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو إجراء المكالمات، أو مشاهدة الفيديوهات لا تتطلب القوة الكاملة للمعالج. تفعيل الوضع في هذه الحالات لن يؤدي إلا إلى استنزاف بطاريتك دون أي فائدة ملموسة. من الأفضل دائمًا إبقاؤه معطلاً والاعتماد على الوضع المتوازن للحفاظ على عمر البطارية.

حلول وبدائل لتحسين الأداء بدون الوضع الفائق

تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت

بمرور الوقت، تتراكم الملفات المؤقتة وبيانات ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيقات، مما قد يبطئ من أداء هاتفك. يمكنك تحسين الأداء بشكل ملحوظ عن طريق مسح هذه البيانات بانتظام. توجه إلى “الإعدادات”، ثم “التطبيقات”، واختر التطبيقات التي تستخدمها بكثرة، ثم اضغط على “التخزين” واختر “مسح ذاكرة التخزين المؤقت”. هذه العملية البسيطة تحرر مساحة وتساعد على استجابة أسرع.

إغلاق التطبيقات في الخلفية

وجود عدد كبير من التطبيقات التي تعمل في الخلفية يستهلك ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وقوة المعالج. تأكد من إغلاق التطبيقات التي لا تستخدمها عن طريق فتح قائمة التطبيقات الحديثة وسحبها للإغلاق. هذا الإجراء البسيط يحرر الموارد ويسمح للتطبيق الذي تستخدمه حاليًا بالعمل بشكل أكثر كفاءة وسلاسة دون الحاجة إلى تفعيل وضع الأداء الفائق واستهلاك البطارية.

تحديث نظام التشغيل والتطبيقات

تحرص الشركات المصنعة على إرسال تحديثات لنظام التشغيل بشكل دوري، وغالبًا ما تتضمن هذه التحديثات تحسينات على مستوى الأداء وإصلاحات للأخطاء. الأمر نفسه ينطبق على تحديثات التطبيقات من متجر جوجل بلاي. تأكد دائمًا من أن هاتفك وتطبيقاتك محدثة إلى آخر إصدار للحصول على أفضل أداء ممكن واستقرار وأمان، حيث أن المطورين يعملون باستمرار على تحسين كفاءة برامجهم.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock