التقنيةالهواتفكيفية

كيفية معرفة الهاتف الذي يوفر أفضل معدل تحديث للشاشة

كيفية معرفة الهاتف الذي يوفر أفضل معدل تحديث للشاشة

دليلك الشامل لاختيار الهاتف الأمثل لتجربة بصرية فائقة

في عالم الهواتف الذكية سريع التطور، أصبحت الشاشة هي نافذتنا الرئيسية على المحتوى الرقمي. ومع تزايد المنافسة، تسعى الشركات لتقديم أفضل تجربة بصرية ممكنة للمستخدمين. أحد أهم هذه التحسينات هو “معدل تحديث الشاشة”، الذي يلعب دوراً محورياً في سلاسة التفاعل ووضوح الحركة. لكن كيف يمكنك معرفة الهاتف الذي يقدم أفضل معدل تحديث يلبي احتياجاتك؟ هذا الدليل سيوفر لك الإجابات الشافية.

ما هو معدل تحديث الشاشة ولماذا يهم؟

تعريف معدل التحديث وأهميته

كيفية معرفة الهاتف الذي يوفر أفضل معدل تحديث للشاشةمعدل تحديث الشاشة هو عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتحديث صورتها في الثانية الواحدة، ويُقاس بالهرتز (Hz). على سبيل المثال، شاشة بمعدل تحديث 60Hz تقوم بتحديث الصورة 60 مرة في الثانية. كلما ارتفع هذا المعدل، بدت الحركة على الشاشة أكثر سلاسة وانسيابية، مما يقلل من تشويش الحركة ويجعل تجربة التصفح والألعاب ومشاهدة الفيديو أفضل بكثير. إنه عامل حاسم للمستخدمين الذين يقدرون السرعة والاستجابة البصرية.

الفرق بين معدل التحديث ومعدل أخذ العينات باللمس

من المهم التفريق بين معدل تحديث الشاشة ومعدل أخذ العينات باللمس. بينما يشير معدل التحديث إلى سلاسة عرض الصورة، فإن معدل أخذ العينات باللمس (Touch Sampling Rate) يشير إلى عدد المرات التي تستجيب فيها الشاشة للمس المدخلات في الثانية. معدل أخذ العينات باللمس الأعلى يعني استجابة أسرع للمس، وهو أمر حيوي في الألعاب التنافسية. كلاهما يعملان معًا لتوفير تجربة مستخدم متكاملة وسلسة.

أنواع معدلات التحديث الشائعة في الهواتف

من 60Hz إلى 144Hz وما بعدها

تتراوح معدلات التحديث في الهواتف الذكية الحديثة بشكل كبير. معدل 60Hz هو الأكثر شيوعًا في الهواتف الاقتصادية والمتوسطة، ويوفر تجربة استخدام مقبولة. بينما بدأت الهواتف الرائدة والمتوسطة العليا بتبني معدلات 90Hz و 120Hz، والتي تحدث فرقًا ملحوظًا في السلاسة. بعض هواتف الألعاب تصل إلى 144Hz وحتى 165Hz، مما يوفر تجربة لا مثيل لها في الألعاب سريعة الوتيرة.

تقنية معدل التحديث التكيفي (Adaptive Refresh Rate)

تقدم العديد من الهواتف المتقدمة ميزة “معدل التحديث التكيفي” أو المتغير. هذه التقنية تسمح للشاشة بضبط معدل التحديث تلقائيًا بناءً على المحتوى المعروض. فمثلاً، عند قراءة نص ثابت، قد ينخفض المعدل إلى 1Hz لتوفير الطاقة، بينما يرتفع إلى 120Hz عند تصفح الإنترنت أو اللعب. هذا يوفر توازنًا مثاليًا بين سلاسة الأداء وكفاءة استهلاك البطارية، مما يعود بالنفع على المستخدم بشكل كبير.

كيف يؤثر معدل التحديث على عمر البطارية والأداء؟

تأثير معدل التحديث المرتفع على استهلاك الطاقة

معدل التحديث المرتفع يعني أن الشاشة تعمل بجهد أكبر لتحديث الصورة عدد مرات أكثر في الثانية. هذا يتطلب المزيد من الطاقة من البطارية، وبالتالي قد يؤدي إلى استنزافها بشكل أسرع. الفرق في استهلاك البطارية يمكن أن يكون ملحوظًا بين هاتف يعمل بـ 60Hz وآخر بـ 120Hz، خاصة إذا لم يكن هناك دعم لمعدل التحديث التكيفي. لذا، يجب مراعاة هذا الجانب عند اختيار هاتف بمعدل تحديث مرتفع.

العلاقة بين معدل التحديث وأداء المعالج الرسومي

لتشغيل شاشة بمعدل تحديث مرتفع بكفاءة، يحتاج الهاتف إلى معالج رسومي قوي قادر على إنتاج عدد كبير من الإطارات في الثانية. إذا كان المعالج ضعيفًا، فقد لا يتمكن من مواكبة معدل التحديث المرتفع، مما يؤدي إلى تقطيع في الحركة أو عدم الاستفادة الكاملة من إمكانيات الشاشة. لهذا السبب، عادةً ما تكون الهواتف ذات معدلات التحديث العالية مجهزة بأحدث وأقوى المعالجات لضمان تجربة سلسة ومتكاملة.

خطوات عملية لمعرفة معدل تحديث هاتف معين

التحقق من المواصفات الرسمية للهاتف

الخطوة الأولى والأكثر موثوقية هي الرجوع إلى المواصفات الرسمية للهاتف. يمكنك زيارة الموقع الرسمي للشركة المصنعة، أو مواقع المراجعات التقنية الموثوقة مثل GSMArena أو AnandTech. هذه المصادر توفر تفاصيل دقيقة حول معدل تحديث الشاشة، ونوع اللوحة، والدقة، وغيرها من المعلومات الهامة. تأكد من البحث عن اسم الطراز الصحيح لهاتفك لضمان الحصول على معلومات دقيقة ومحدثة.

استخدام تطبيقات الطرف الثالث للكشف عن معدل التحديث

توجد بعض التطبيقات المتاحة على متاجر التطبيقات (جوجل بلاي وآبل ستور) التي يمكنها الكشف عن معلومات حول شاشة هاتفك، بما في ذلك معدل التحديث الحالي. تطبيقات مثل “DevCheck” أو “AIDA64” على أندرويد توفر تفاصيل مفصلة عن الجهاز. قم بتنزيل أحد هذه التطبيقات وقم بتشغيله، وابحث عن قسم “الشاشة” أو “العرض” للحصول على معلومات حول معدل التحديث. هذه طريقة سريعة لمعرفة المعدل إذا كنت لا تستطيع العثور على المواصفات الرسمية.

البحث في إعدادات عرض الهاتف

في بعض الهواتف، وخاصة تلك التي تدعم معدلات تحديث متعددة (مثل 60Hz و 120Hz)، يمكنك العثور على خيار لضبط معدل التحديث داخل إعدادات العرض. اذهب إلى “الإعدادات” ثم “الشاشة” أو “العرض” (Display). ابحث عن خيار مثل “معدل تحديث الشاشة” أو “سلاسة الحركة” (Motion Smoothness) حيث يمكنك التبديل بين المعدلات المختلفة أو تفعيل الوضع التكيفي. هذه الإعدادات تتيح لك التحكم في التجربة البصرية وتوفير البطارية.

العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار هاتف بناءً على معدل التحديث

الميزانية والاستخدام المخطط له

معدلات التحديث العالية غالبًا ما تأتي في الهواتف ذات الفئة العليا والمتوسطة العليا، مما يعني سعرًا أعلى. لذلك، يجب أن تتوافق ميزانيتك مع رغبتك في الحصول على معدل تحديث مرتفع. كما يجب أن تفكر في استخدامك الأساسي للهاتف: هل أنت لاعب متعطش للألعاب سريعة الوتيرة، أم أنك تستخدم الهاتف للتصفح ومشاهدة الفيديو بشكل أساسي؟ في الحالة الأخيرة، قد لا يكون الفرق بين 90Hz و 120Hz حاسمًا بالنسبة لك.

دقة الشاشة ونوع لوحة العرض

لا تقتصر جودة الشاشة على معدل التحديث فقط. دقة الشاشة (مثل Full HD+ أو Quad HD+) ونوع لوحة العرض (LCD أو OLED/AMOLED) تلعبان دورًا كبيرًا. شاشة OLED/AMOLED توفر ألوانًا أفضل وتباينًا أعلى وسودًا أعمق. قد تفضل شاشة OLED بدقة Full HD+ ومعدل 90Hz على شاشة LCD بدقة Full HD+ ومعدل 120Hz. التوازن بين هذه المواصفات هو المفتاح لتحقيق أفضل تجربة بصرية شاملة تتناسب مع احتياجاتك.

الهواتف الرائدة في مجال معدلات التحديث (أمثلة)

أمثلة على الهواتف ذات معدلات التحديث المرتفعة

العديد من الشركات الرائدة تقدم هواتف بمعدلات تحديث ممتازة. على سبيل المثال، سلسلة Samsung Galaxy S و iPhone Pro و OnePlus و Google Pixel و Xiaomi وغيرها. هذه الهواتف غالبًا ما تتميز بشاشات AMOLED ذات معدل تحديث 120Hz أو أكثر، وغالبًا ما تكون مزودة بمعدل تحديث تكيفي. عند البحث عن هاتف جديد، ابحث عن مراجعات الأداء العملي لهذه الشاشات وكيفية استجابتها في سيناريوهات الاستخدام اليومي والألعاب.

هل معدل التحديث المرتفع ضروري للجميع؟

تقييم الحاجة الشخصية لمعدل التحديث العالي

في حين أن معدل التحديث المرتفع يوفر تجربة أكثر سلاسة ومتعة، إلا أنه ليس ضروريًا لكل شخص. إذا كان استخدامك للهاتف يقتصر على تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، قراءة الأخبار، وإجراء المكالمات، فإن شاشة 60Hz قد تكون كافية تمامًا. الفروقات تصبح أكثر وضوحًا في الألعاب عالية الرسوميات، التمرير السريع، أو مشاهدة الفيديوهات ذات الحركة السريعة. يجب عليك تقييم أولوياتك وميزانيتك لاتخاذ القرار الأفضل لك.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock