التقنيةالكمبيوتر والانترنتالهواتفكيفية

كيفية تتبع استخدام الإنترنت لكل تطبيق

كيفية تتبع استخدام الإنترنت لكل تطبيق

دليلك الشامل لمراقبة استهلاك البيانات والتحكم بها

في عالمنا الرقمي اليوم، أصبح تتبع استخدام الإنترنت لكل تطبيق أمرًا بالغ الأهمية. سواء كنت قلقًا بشأن تجاوز باقة البيانات الشهرية، أو ترغب في تحديد التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الإنترنت دون علمك، فإن فهم كيفية مراقبة هذا الاستهلاك يمكن أن يوفر عليك المال ويحسن أداء جهازك بشكل ملحوظ. ستتناول هذه المقالة الطرق المختلفة لتتبع استخدام الإنترنت على أنظمة التشغيل الشائعة وتقدم حلولًا عملية للتحكم في استهلاكك.

لماذا يجب عليك تتبع استخدام الإنترنت؟

توفير البيانات والتكاليف

كيفية تتبع استخدام الإنترنت لكل تطبيقيساعدك تتبع استخدام الإنترنت في فهم أين تذهب بياناتك، مما يمكنك من تحديد التطبيقات التي تستهلكها بكثرة. هذا الوعي يتيح لك اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية استخدام الإنترنت، وبالتالي تجنب تجاوز حدود باقتك الشهرية وتكاليف البيانات الإضافية غير المتوقعة. إنه خطوة أساسية نحو إدارة ميزانيتك الرقمية بكفاءة.

تحسين أداء الجهاز

بعض التطبيقات تعمل في الخلفية وتستهلك بيانات الإنترنت حتى عندما لا تستخدمها بشكل مباشر. هذا الاستهلاك المستمر يمكن أن يؤثر سلبًا على أداء جهازك، ويؤدي إلى بطء الاتصال، واستنزاف البطارية بسرعة أكبر. من خلال مراقبة هذه التطبيقات، يمكنك اتخاذ إجراءات لتقييد نشاطها وتحسين سرعة واستجابة جهازك بشكل عام.

الكشف عن التطبيقات المستنزفة

قد تكون هناك تطبيقات معينة تستهلك قدرًا كبيرًا من البيانات دون أن تدرك ذلك، مثل تطبيقات البث عالية الجودة، أو الألعاب التي تتطلب اتصالاً دائمًا بالإنترنت، أو حتى بعض البرامج الضارة. يتيح لك التتبع المستمر تحديد هذه التطبيقات “المستنزفة” واتخاذ قرار بشأن ما إذا كنت ترغب في تقييد استخدامها أو إلغاء تثبيتها تمامًا.

حماية الخصوصية والأمان

في بعض الحالات، قد يشير الاستهلاك غير المبرر للبيانات إلى نشاط مشبوه، مثل وجود برامج ضارة تقوم بإرسال بياناتك دون إذنك، أو تطبيقات تجمع معلوماتك الشخصية في الخلفية. يساعدك تتبع استخدام الإنترنت في الكشف المبكر عن هذه الأنشطة وحماية بياناتك وخصوصيتك من أي تهديدات أمنية محتملة.

طرق تتبع استخدام الإنترنت على أنظمة التشغيل المختلفة

تتبع استخدام الإنترنت على نظام ويندوز

باستخدام إعدادات ويندوز المدمجة

يوفر نظام التشغيل ويندوز أدوات مدمجة لمراقبة استهلاك البيانات. يمكنك الوصول إليها من خلال الخطوات التالية: افتح قائمة “ابدأ” ثم اضغط على “الإعدادات”. بعد ذلك، اختر “الشبكة والإنترنت”، ومن القائمة الجانبية، حدد “استخدام البيانات”. ستظهر لك قائمة بالتطبيقات التي تستهلك الإنترنت، مع تفاصيل عن مقدار البيانات التي استهلكتها كل منها خلال فترة زمنية محددة. هذه الميزة مفيدة جدًا للمراقبة الأساسية.

باستخدام أدوات طرف ثالث

للحصول على رؤى أكثر تفصيلاً وتحكم أكبر، يمكنك استخدام برامج طرف ثالث مصممة خصيصًا لتتبع استخدام الإنترنت. على سبيل المثال، برنامج GlassWire يوفر واجهة رسومية جذابة تعرض استهلاك البيانات في الوقت الفعلي لكل تطبيق، بالإضافة إلى سجل تفصيلي للاتصالات. NetLimiter هو خيار آخر يتيح لك ليس فقط مراقبة الاستهلاك ولكن أيضًا تحديد سرعات التحميل والتنزيل لكل تطبيق، مما يمنحك تحكمًا كاملاً في كيفية استخدام برامجك للإنترنت. هذه الأدوات توفر إمكانيات متقدمة لإدارة الشبكة.

تتبع استخدام الإنترنت على نظام ماك

باستخدام مراقب النشاط (Activity Monitor)

يحتوي نظام ماك على أداة مدمجة تسمى “مراقب النشاط” تتيح لك مراقبة استهلاك الشبكة. لفتحها، اذهب إلى مجلد “التطبيقات”، ثم “الأدوات المساعدة”، واختر “مراقب النشاط”. داخل مراقب النشاط، انتقل إلى علامة التبويب “الشبكة”. ستجد هنا قائمة بالتطبيقات والعمليات التي تستخدم الشبكة، مع تفاصيل عن البيانات المرسلة والمستقبلة. هذه الأداة مفيدة لتحديد العمليات النشطة التي تستهلك النطاق الترددي لديك.

باستخدام تطبيقات خارجية

إذا كنت تبحث عن مراقبة أكثر شمولية، فإن تطبيقات الطرف الثالث لماك تقدم ميزات متقدمة. iStat Menus هو تطبيق يوفر مجموعة واسعة من المعلومات حول أداء نظامك، بما في ذلك استخدام الشبكة في شريط القائمة الخاص بماك، مما يجعله سهل المراقبة. Little Snitch هو أداة أقوى تركز على الأمان، حيث تنبهك عند محاولة أي تطبيق الاتصال بالإنترنت، وتسمح لك بحظر أو السماح بهذه الاتصالات، مما يمنحك تحكمًا دقيقًا في تدفق البيانات الصادرة والواردة من وإلى جهازك.

تتبع استخدام الإنترنت على أندرويد

باستخدام إعدادات النظام المدمجة

توفر هواتف أندرويد ميزات مدمجة لتتبع استهلاك البيانات بسهولة. لتعقب استهلاك البيانات، انتقل إلى “الإعدادات”، ثم اختر “الشبكة والإنترنت” أو “الاتصالات” حسب إصدار أندرويد لديك. بعد ذلك، ابحث عن “استخدام البيانات” أو “استهلاك البيانات”. ستعرض لك هذه الشاشة ملخصًا لاستهلاك البيانات الكلي، بالإضافة إلى قائمة بالتطبيقات التي استهلكت البيانات وكمياتها، مع إمكانية عرض تفاصيل استهلاك كل تطبيق على حدة.

باستخدام تطبيقات الطرف الثالث

توجد العديد من التطبيقات في متجر جوجل بلاي التي توفر مراقبة أكثر تفصيلاً للبيانات. تطبيقات مثل Data Usage Monitor وMy Data Manager تقدم واجهات سهلة الاستخدام وتوفر إحصائيات دقيقة عن استهلاك البيانات حسب التطبيق، وتسمح لك بتعيين حدود للبيانات وتلقي تنبيهات عند اقترابك من هذه الحدود. بعضها يقدم أيضًا ويدجت للشاشة الرئيسية لتتبع سريع، وتفاصيل عن استخدام الواي فاي والبيانات الخلوية بشكل منفصل. هذه التطبيقات مثالية لمن يحتاجون إلى تحكم دقيق ورؤى عميقة.

تتبع استخدام الإنترنت على iOS

باستخدام إعدادات النظام المدمجة

على أجهزة آيفون وآيباد، يمكنك تتبع استخدام البيانات الخلوية لكل تطبيق مباشرة من خلال الإعدادات. اذهب إلى “الإعدادات”، ثم اختر “البيانات الخلوية” أو “البيانات المتنقلة”. ستجد قائمة بالتطبيقات المثبتة على جهازك، وأسفل كل تطبيق، ستجد مقدار البيانات الخلوية التي استهلكها منذ آخر إعادة ضبط للإحصائيات. يمكنك أيضًا إيقاف تشغيل البيانات الخلوية لتطبيقات محددة من هذه الشاشة لمنعها من استهلاك البيانات في الخلفية. لا يوفر iOS حاليًا تتبعًا مفصلاً لاستخدام بيانات الواي فاي لكل تطبيق بنفس السهولة.

نصائح إضافية لترشيد استهلاك الإنترنت

إيقاف التحديثات التلقائية للتطبيقات

تستهلك التحديثات التلقائية للتطبيقات كميات كبيرة من البيانات دون أن تلاحظ ذلك، خاصة إذا كانت تتم عبر البيانات الخلوية. قم بتعطيل التحديثات التلقائية من إعدادات المتجر (App Store أو Google Play) وقم بتحديث التطبيقات يدويًا عندما تكون متصلاً بشبكة Wi-Fi موثوقة. هذا يمنحك تحكمًا أكبر في وقت ومكان استهلاك بيانات التحديثات.

تقييد عمل التطبيقات في الخلفية

العديد من التطبيقات تستمر في استخدام الإنترنت في الخلفية لإرسال الإشعارات، تحديث المحتوى، أو مزامنة البيانات. يمكنك تقييد هذا النشاط من إعدادات كل تطبيق أو من إعدادات البطارية/البيانات في نظام التشغيل. هذا يقلل بشكل كبير من الاستهلاك غير الضرورى ويحسن عمر البطارية أيضًا.

استخدام وضع توفير البيانات (Data Saver)

معظم أنظمة التشغيل والمتصفحات الحديثة توفر وضع توفير البيانات. عند تفعيله، يقوم هذا الوضع بضغط البيانات قبل وصولها إلى جهازك، ويمنع بعض الخلفيات من التحميل، مما يقلل بشكل كبير من كمية البيانات المستهلكة. إنه مفيد بشكل خاص عند تصفح الويب أو استخدام تطبيقات معينة.

تعديل إعدادات جودة الفيديو والصور

تطبيقات البث مثل يوتيوب ونتفليكس، ومنصات التواصل الاجتماعي، تستهلك كميات هائلة من البيانات إذا كانت تشغل المحتوى بجودة عالية. قم بتعديل إعدادات الجودة داخل هذه التطبيقات إلى مستوى أقل عند استخدام البيانات الخلوية. يمكنك غالبًا تعيين الجودة الافتراضية للفيديو أو الصورة للحفظ على باقتك.

الانتباه لتطبيقات البث والألعاب

تعتبر تطبيقات بث الفيديو والموسيقى والألعاب عبر الإنترنت من أكبر مستهلكي البيانات. حاول تنزيل المحتوى لمشاهدته أو الاستماع إليه دون اتصال بالإنترنت عندما تكون متصلاً بشبكة Wi-Fi. بالنسبة للألعاب، تحقق مما إذا كانت هناك أوضاع غير متصلة بالإنترنت لتقليل الاعتماد على بيانات الإنترنت أثناء اللعب.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock