التقنيةالكمبيوتر والانترنتالهواتفكيفية

كيفية مراقبة بيانات التطبيقات بالأرقام الحقيقية

كيفية مراقبة بيانات التطبيقات بالأرقام الحقيقية

دليلك الشامل لتعقب استهلاك البيانات على أجهزتك الذكية

في عالم اليوم الرقمي، أصبح استهلاك البيانات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. مع تزايد عدد التطبيقات والخدمات التي نستخدمها، يصبح من الضروري فهم أين تذهب بياناتنا وكيف يمكننا إدارتها بفعالية. تهدف هذه المقالة إلى تزويدك بالمعرفة والخطوات العملية لمراقبة بيانات تطبيقاتك بدقة عالية، مما يساعدك على تجنب الاستهلاك غير المتوقع والحفاظ على باقتك.

أهمية مراقبة بيانات التطبيقات

لماذا تحتاج إلى مراقبة استهلاك البيانات؟

كيفية مراقبة بيانات التطبيقات بالأرقام الحقيقيةتساعد مراقبة بيانات التطبيقات في تحديد التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الإنترنت، سواء كانت عبر شبكة المحمول أو الواي فاي. هذا الفهم يمكنك من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدامك، مما يؤدي إلى توفير في تكاليف باقة الإنترنت ومنع تجاوز الحد الأقصى للاستهلاك.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم المراقبة الدقيقة في كشف أي نشاط غير مرغوب فيه أو تطبيقات تعمل في الخلفية دون علمك. يمكن أن يشير الاستهلاك المرتفع وغير المبرر إلى مشكلة في التطبيق أو حتى وجود برامج ضارة تستنزف بياناتك بسرية. إنها خطوة أساسية نحو إدارة رقمية فعالة.

مراقبة البيانات على الهواتف الذكية

مراقبة استهلاك البيانات على أجهزة أندرويد

تتيح هواتف أندرويد للمستخدمين أدوات مدمجة قوية لمراقبة استهلاك البيانات. للوصول إليها، انتقل إلى “الإعدادات” ثم “الشبكة والإنترنت” أو “الاتصالات” حسب نوع هاتفك. ابحث عن خيار “استخدام البيانات” أو “استهلاك البيانات”.

ستجد هنا تفصيلًا لاستهلاك البيانات حسب كل تطبيق، مع إمكانية عرض البيانات المستهلكة عبر شبكة المحمول أو الواي فاي بشكل منفصل. يمكنك أيضًا تحديد دورة الفوترة الخاصة بك لضمان دقة الأرقام الظاهرة وتوافقها مع خطة اشتراكك الشهرية.

تحديد حدود البيانات وإعدادات توفيرها على أندرويد

ضمن نفس قائمة “استخدام البيانات”، يمكنك تعيين حد أقصى لاستهلاك بيانات المحمول. عند الوصول إلى هذا الحد، سيتلقى هاتفك تنبيهًا، أو يمكنه حتى قطع الاتصال بالإنترنت تلقائيًا لمنع التجاوز. هذه الميزة مفيدة جدًا للتحكم في فاتورتك الشهرية.

يمكنك أيضًا تفعيل “وضع توفير البيانات” الذي يقلل من استخدام البيانات في الخلفية لبعض التطبيقات. هذه الخاصية تمنع التطبيقات من استهلاك البيانات عندما لا تكون قيد الاستخدام النشط، مما يساهم بشكل كبير في إطالة عمر باقتك.

مراقبة استهلاك البيانات على أجهزة آيفون (iOS)

توفر أجهزة آيفون أيضًا خيارات لمراقبة استهلاك بيانات الخلية (شبكة المحمول). اذهب إلى “الإعدادات” ثم “خلوي”. ستجد قائمة بالتطبيقات واستهلاك كل منها من بيانات الخلية. يتم تحديث هذا العدد تلقائيًا ويعرض الاستهلاك الإجمالي منذ آخر إعادة تعيين للإحصائيات.

لإعادة تعيين إحصائيات البيانات، قم بالتمرير إلى أسفل القائمة وانقر على “إعادة تعيين الإحصائيات”. يفضل القيام بذلك في بداية كل دورة فوترة جديدة للحصول على أرقام دقيقة تعكس استهلاكك الشهري. لا تتوفر أداة مدمجة لمراقبة استخدام بيانات الواي فاي بنفس التفصيل.

إدارة بيانات الواي فاي على آيفون

على الرغم من عدم وجود سجل مفصل لاستهلاك الواي فاي لكل تطبيق في إعدادات iOS، يمكنك التحكم في التطبيقات التي يُسمح لها باستخدام بيانات الخلفية. اذهب إلى “الإعدادات” ثم “عام” ثم “تحديث التطبيقات في الخلفية”. هنا يمكنك إيقاف تشغيل تحديثات الخلفية للتطبيقات غير الضرورية، مما يوفر طاقة البطارية ويقلل من استهلاك البيانات الكلي.

التطبيقات التي تقوم ببث الفيديو أو الموسيقى عبر الواي فاي قد تستهلك كميات كبيرة. يمكنك مراقبة إعدادات الجودة داخل هذه التطبيقات لتقليل استهلاكها. على سبيل المثال، خفض جودة الفيديو من 4K إلى 1080p يمكن أن يوفر كمية هائلة من البيانات.

مراقبة البيانات على أجهزة الكمبيوتر

مراقبة استهلاك البيانات على نظام ويندوز

يوفر نظام التشغيل ويندوز أدوات مدمجة لمراقبة استهلاك البيانات. انتقل إلى “الإعدادات” ثم “الشبكة والإنترنت” ثم “استخدام البيانات”. هنا ستجد ملخصًا لإجمالي استهلاك البيانات عبر شبكة الواي فاي أو الإيثرنت خلال آخر 30 يومًا، مفصلًا حسب كل تطبيق.

يمكنك النقر على “عرض تفاصيل الاستخدام لكل تطبيق” للحصول على قائمة مفصلة بالتطبيقات التي تستهلك البيانات. هذه الميزة تمكنك من تحديد التطبيقات التي تستنزف بياناتك وتساعدك على اتخاذ إجراءات، مثل إغلاقها عند عدم الحاجة أو تحديث إعداداتها لتقليل الاستهلاك.

أدوات إضافية لمراقبة البيانات في ويندوز

للحصول على رؤية أعمق، يمكنك استخدام “مدير المهام” (Task Manager) بالضغط على Ctrl+Shift+Esc. انتقل إلى علامة التبويب “الأداء” ثم “إيثرنت” أو “Wi-Fi” لمشاهدة رسوم بيانية لسرعة الشبكة في الوقت الفعلي. بينما لا يعرض هذا استهلاك البيانات التراكمي، فإنه يساعد في تحديد التطبيقات التي تسبب ذروات في الاستهلاك.

يمكن أيضًا استخدام “مراقب الموارد” (Resource Monitor) الذي يوفر تفاصيل أكثر شمولًا حول استخدام الشبكة من قبل كل عملية وتطبيق. ابحث عنه في قائمة ابدأ. إنه يوفر معلومات حية عن بيانات الإرسال والاستقبال لكل عملية، مما يمنحك تحكمًا دقيقًا.

مراقبة استهلاك البيانات على نظام ماك (macOS)

على أجهزة ماك، يمكنك مراقبة استخدام الشبكة من خلال “مراقب النشاط” (Activity Monitor). يمكنك الوصول إليه عبر “التطبيقات” ثم “الأدوات المساعدة” أو باستخدام البحث الفوري (Spotlight Search). اختر علامة التبويب “الشبكة” لمشاهدة تفاصيل استخدام البيانات لكل عملية.

يعرض مراقب النشاط مقدار البيانات التي تم إرسالها واستلامها بواسطة كل تطبيق أو خدمة. يمكنك ترتيب القائمة حسب “الوارد” أو “الصادر” لتحديد التطبيقات الأكثر استهلاكًا للبيانات في الوقت الفعلي. هذه الأداة مفيدة جدًا لتحديد التطبيقات التي قد تعمل في الخلفية وتستهلك البيانات.

أدوات شبكة ماك للتحليل المتقدم

لتحليل شبكة أكثر تفصيلاً، يمكن استخدام “أداة الشبكة” (Network Utility) المتاحة في نفس مجلد “الأدوات المساعدة”. توفر هذه الأداة معلومات حول عنوان IP لجهازك، سرعة الاتصال، والقدرة على إجراء اختبارات مثل Ping وTraceroute. على الرغم من أنها لا تركز على استهلاك التطبيقات، إلا أنها مفيدة لاستكشاف مشكلات الاتصال التي قد تؤثر على استهلاك البيانات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام بعض الأدوات الطرف الثالث المتاحة لنظام macOS والتي توفر تقارير مفصلة حول استهلاك البيانات حسب التطبيق والفترة الزمنية. هذه الأدوات تقدم عادةً واجهات رسومية سهلة الاستخدام وتنبيهات مخصصة تساعد في إدارة بياناتك بفعالية أكبر.

أدوات وتطبيقات الطرف الثالث للمراقبة المتقدمة

تطبيقات مراقبة البيانات للهواتف الذكية

بينما توفر أنظمة التشغيل أدوات مدمجة، تقدم تطبيقات الطرف الثالث ميزات إضافية وتحليلات أعمق. على سبيل المثال، تطبيق “My Data Manager” متاح لكل من أندرويد وiOS. يوفر هذا التطبيق تتبعًا تفصيليًا لاستهلاك البيانات حسب التطبيق، ويعرض تنبيهات عند اقترابك من حدود البيانات المحددة.

تتميز هذه التطبيقات بقدرتها على تتبع استخدام الواي فاي والبيانات المتنقلة معًا، وتقديم رسوم بيانية واضحة تساعد على فهم أنماط الاستهلاك. بعضها يقدم أيضًا ميزات مثل التنبؤ بالاستهلاك بناءً على استخدامك الحالي، مما يساعد في التخطيط المسبق لتجنب تجاوز باقتك.

برامج مراقبة البيانات لأجهزة الكمبيوتر

لأجهزة الكمبيوتر، هناك العديد من البرامج التي توفر مراقبة شاملة للشبكة واستهلاك البيانات. برنامج “GlassWire” على سبيل المثال، يوفر جدار حماية قوي ومراقبة بصرية لاستهلاك البيانات في الوقت الفعلي، مع تفاصيل عن كل تطبيق وخدمة تتصل بالإنترنت.

برامج مثل “NetLimiter” تذهب أبعد من ذلك، حيث لا تكتفي بالمراقبة بل تتيح لك أيضًا تحديد حدود سرعة التحميل والرفع لكل تطبيق على حدة. هذه الميزة مفيدة جدًا للتحكم في النطاق الترددي وضمان عدم استهلاك تطبيق واحد لكل موارد الشبكة، مما يحسن تجربتك العامة.

تحليل البيانات لاتخاذ قرارات أفضل

تحديد التطبيقات المستنزفة للبيانات

بعد جمع بيانات الاستهلاك، الخطوة التالية هي تحليلها. ابحث عن التطبيقات التي تظهر في قمة قائمة الاستهلاك بشكل مستمر. هل هي تطبيقات تستخدمها بكثرة مثل خدمات البث أو الألعاب؟ أم أنها تطبيقات لا تتوقع منها هذا الاستهلاك المرتفع؟

يمكن أن يكون التطبيق المستنزف للبيانات يعمل في الخلفية بشكل مفرط، أو يقوم بتنزيل تحديثات كبيرة دون علمك. تحديد هذه التطبيقات هو مفتاح التحكم في استهلاكك. قد تحتاج إلى مراجعة إعدادات هذه التطبيقات، أو تقييد وصولها إلى البيانات في الخلفية، أو حتى إلغاء تثبيتها إذا كانت غير ضرورية.

تعديل إعدادات التطبيقات لتقليل الاستهلاك

الكثير من التطبيقات توفر إعدادات داخلية لتقليل استهلاك البيانات. على سبيل المثال، تطبيقات بث الفيديو غالبًا ما تسمح لك باختيار جودة البث (قياسية، عالية، HD). اختيار جودة أقل يمكن أن يوفر كميات هائلة من البيانات، خاصة عند المشاهدة عبر بيانات المحمول.

تطبيقات الصور ومقاطع الفيديو قد تحتوي على خيارات للمزامنة التلقائية عبر الواي فاي فقط، أو للضغط على الصور قبل الرفع. مراجعة هذه الإعدادات وتعديلها بما يتناسب مع احتياجاتك يمكن أن يكون له تأثير كبير على حجم البيانات المستهلكة بشكل يومي أو شهري.

وضع خطة لترشيد الاستهلاك

بناءً على تحليلك، قم بوضع خطة عمل. قد تتضمن هذه الخطة تحديد أوقات معينة لاستخدام التطبيقات المستهلكة للبيانات فقط عند الاتصال بشبكة الواي فاي. يمكن أيضًا أن تتضمن جدولة التحديثات للتطبيقات ليتم تنزيلها تلقائيًا فقط عند توفر الواي فاي.

استخدام وضع الطيران عند النوم، أو إيقاف تشغيل بيانات المحمول عندما لا تكون هناك حاجة ماسة لها، هي طرق بسيطة ولكنها فعالة لتقليل الاستهلاك غير الضروري. تذكر أن الهدف هو الاستفادة القصوى من باقتك دون تجاوز الحدود المحددة لها.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock