التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية التحكم في الإضاءة الخلفية حسب النشاط

كيفية التحكم في الإضاءة الخلفية حسب النشاط

تحسين راحة العين وتوفير الطاقة بذكاء

كيفية التحكم في الإضاءة الخلفية حسب النشاطتُعد الإضاءة الخلفية للشاشة عاملًا حاسمًا يؤثر على راحة العين، استهلاك الطاقة، وتجربتك العامة عند استخدام الأجهزة الإلكترونية. غالبًا ما لا نولي اهتمامًا كافيًا لضبطها، مما قد يؤدي إلى إجهاد بصري غير ضروري أو هدر للطاقة. يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل حول كيفية التحكم في الإضاءة الخلفية بفعالية، مع التركيز على تكييفها مع نشاطك الحالي والبيئة المحيطة بك.

التحكم اليدوي المتقدم في الإضاءة الخلفية

تُعد الطرق اليدوية هي الأساس للتحكم في سطوع الشاشة، وتوفر لك سيطرة كاملة على مستوى الإضاءة. بالرغم من توفر الخيارات التلقائية، إلا أن فهم التحكم اليدوي يظل ضروريًا للوصول إلى الضبط الأمثل في بعض السيناريوهات. هذا القسم يستعرض أبرز الطرق اليدوية لتحقيق أقصى استفادة من شاشتك.

تعديل الإضاءة عبر إعدادات الشاشة المدمجة

يمكنك ضبط الإضاءة مباشرة من الشاشة نفسها. تحتوي معظم الشاشات الخارجية على أزرار فعلية أو قائمة عرض على الشاشة (OSD) تتيح لك التحكم في السطوع والتباين والإعدادات الأخرى. ابحث عن الأزرار المخصصة على إطار الشاشة، والتي غالبًا ما تكون ممثلة بأيقونات الشمس أو الأسهم. تصفح قائمة الإعدادات للوصول إلى خيار السطوع. هذه الطريقة تمنحك تحكمًا دقيقًا ومباشرًا.

استخدام اختصارات لوحة المفاتيح

تُعد اختصارات لوحة المفاتيح أسرع طريقة لضبط الإضاءة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وبعض لوحات المفاتيح الخارجية. ابحث عن مفاتيح الوظائف (عادةً ما تكون جزءًا من صف F1-F12) التي تحتوي على أيقونات الشمس أو الإضاءة. غالبًا ما تحتاج إلى الضغط على مفتاح "Fn" بالتزامن مع مفتاح الإضاءة لزيادة السطوع أو خفضه. هذه الاختصارات توفر راحة كبيرة وتسمح بالتعديل الفوري.

التحكم عبر إعدادات بطاقة الرسوميات

تتيح برامج تشغيل بطاقات الرسوميات (مثل NVIDIA Control Panel، AMD Radeon Settings، أو Intel Graphics Command Center) ضبط الإعدادات المتقدمة للعرض، بما في ذلك السطوع والتباين وتصحيح الألوان. يمكنك الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال النقر بزر الفأرة الأيمن على سطح المكتب واختيار لوحة تحكم بطاقة الرسوميات. توفر هذه البرامج خيارات أكثر تفصيلًا قد لا تجدها في إعدادات النظام الأساسية، مما يساعد على تحسين جودة الصورة بشكل عام.

استخدام الميزات التلقائية للأنظمة التشغيلية

أصبحت أنظمة التشغيل الحديثة مجهزة بميزات ذكية للتحكم التلقائي في الإضاءة الخلفية، بهدف تحسين تجربة المستخدم وتوفير الطاقة. تعتمد هذه الميزات على مستشعرات الإضاءة المحيطة أو خوارزميات لضبط السطوع تلقائيًا بناءً على الظروف أو المحتوى المعروض. استكشاف هذه الميزات يمكن أن يوفر لك راحة كبيرة ويقلل من الحاجة إلى التعديل اليدوي المستمر.

التحكم التكيفي في الإضاءة في ويندوز

يحتوي نظام التشغيل ويندوز على ميزة "السطوع التكيفي" التي تستخدم مستشعر الإضاءة المحيطة في جهازك لضبط سطوع الشاشة تلقائيًا. لتفعيلها أو تعطيلها، اذهب إلى "الإعدادات" > "النظام" > "الشاشة". ستجد خيارًا لتغيير السطوع تلقائيًا عند تغير الإضاءة. يمكنك أيضًا تعديل هذه الإعدادات من "خيارات الطاقة" المتقدمة، حيث يمكن تحديد سلوك السطوع عند استخدام البطارية أو الطاقة الموصلة. تضمن هذه الميزة تكييفًا مستمرًا مع البيئة.

ضبط الإضاءة التلقائي في macOS

في نظام macOS، تتوفر ميزة "ضبط السطوع تلقائيًا" التي تعمل على تعديل إضاءة الشاشة بناءً على الإضاءة المحيطة. لتفعيلها، انتقل إلى "تفضيلات النظام" > "شاشات العرض" وقم بتحديد مربع "ضبط السطوع تلقائيًا". بالإضافة إلى ذلك، تقدم أجهزة Mac ميزة "True Tone" التي تقوم بتعديل لون الشاشة وشدتها لتتناسب مع الإضاءة المحيطة، مما يقلل من إجهاد العين ويجعل الألوان تبدو أكثر طبيعية في ظروف الإضاءة المختلفة. كلتا الميزتين تساهمان في تجربة بصرية مريحة.

إعدادات الإضاءة الذكية في لينكس

تعتمد إعدادات الإضاءة في لينكس بشكل كبير على بيئة سطح المكتب المستخدمة (مثل GNOME، KDE، XFCE). في معظم البيئات، يمكنك الوصول إلى إعدادات العرض من خلال قائمة الإعدادات الرئيسية. توفر بعض بيئات سطح المكتب خيارات للتحكم في السطوع التكيفي إذا كان جهازك يحتوي على مستشعر إضاءة. كما توجد أدوات سطر أوامر مثل "xrandr" أو "brightnessctl" التي تتيح لك التحكم في السطوع برمجيًا، مما يوفر مرونة كبيرة للمستخدمين المتقدمين لإنشاء نصوص برمجية مخصصة لتكييف الإضاءة حسب نشاط معين أو وقت اليوم.

تطبيقات وبرامج الطرف الثالث للتحكم الذكي

بالإضافة إلى الميزات المدمجة في أنظمة التشغيل، توفر تطبيقات الطرف الثالث حلولًا متقدمة ومخصصة للتحكم في الإضاءة الخلفية. هذه البرامج تتجاوز مجرد الضبط التلقائي البسيط، وتقدم خيارات للتحكم في درجة حرارة اللون، الإضاءة حسب التطبيق، أو حتى التفاعل مع مستشعرات خارجية للحصول على تجربة إضاءة مثالية. استخدام هذه الأدوات يمكن أن يرفع مستوى الراحة البصرية والإنتاجية.

برامج التحكم في الإضاءة حسب الوقت

تُعد برامج مثل f.lux و Redshift أمثلة ممتازة على تطبيقات تتحكم في الإضاءة بناءً على الوقت من اليوم. هذه البرامج تقوم بتعديل درجة حرارة لون الشاشة لتقليل الضوء الأزرق في المساء، مما يساعد على تقليل إجهاد العين وتحسين جودة النوم. تقوم هذه التطبيقات بتغيير الإضاءة تدريجيًا لتتناسب مع دورة الضوء الطبيعي، مما يوفر انتقالًا سلسًا ويجعل القراءة والكتابة على الشاشة أكثر راحة في أوقات متأخرة من الليل. يمكن تخصيصها لتناسب تفضيلاتك الشخصية.

أدوات الإضاءة التكيفية للمستخدمين المتقدمين

توجد أدوات متخصصة تتيح للمستخدمين المتقدمين تحكمًا دقيقًا للغاية في الإضاءة، مثل برامج معايرة الشاشات أو الأدوات التي تسمح بإنشاء ملفات تعريف إضاءة مخصصة. على سبيل المثال، يمكن استخدام DisplayCAL مع مقياس ألوان لضمان دقة الألوان والسطوع. بعض المراقبين يأتون مع برامج خاصة بهم مثل Dell Display Manager أو Lenovo Display Control Center، والتي توفر إعدادات مخصصة وأنماط إضاءة مختلفة بناءً على نوع المحتوى (مثل الألعاب، الأفلام، أو القراءة). هذه الأدوات ضرورية للمحترفين أو من يبحثون عن الأداء الأمثل.

تطبيقات مراقبة الإضاءة المحيطة المتقدمة

بالنسبة للمستخدمين الذين لا تحتوي أجهزتهم على مستشعرات إضاءة مدمجة أو يرغبون في دقة أكبر، يمكن استخدام تطبيقات الطرف الثالث التي تتفاعل مع مستشعرات الإضاءة الخارجية (مثل مستشعرات الإضاءة المتصلة عبر USB) لضبط الإضاءة الخلفية. هذه التطبيقات توفر دقة عالية في قياس الإضاءة المحيطة وتعديل الشاشة وفقًا لها. يمكن أيضًا استخدام بعض تطبيقات الهاتف الذكي كأجهزة استشعار عن بعد لإضاءة الغرفة وتوجيه برامج الكمبيوتر لتعديل سطوع الشاشة، مما يخلق نظامًا بيئيًا ذكيًا ومتكاملًا للتحكم في الإضاءة الخلفية.

نصائح إضافية لتحسين تجربة الإضاءة

بالإضافة إلى التحكم المباشر في الإضاءة الخلفية، هناك العديد من الممارسات والنصائح الإضافية التي يمكن أن تساهم في تحسين تجربتك البصرية وتقليل إجهاد العين. هذه النصائح تتكامل مع الطرق السابقة لتوفير بيئة عمل مريحة وصحية، مما يعزز الإنتاجية ويحافظ على صحة عينيك على المدى الطويل. تطبيق هذه الإرشادات سيحدث فرقًا كبيرًا.

ضبط الإضاءة وفقًا للبيئة المحيطة

يجب أن يكون سطوع شاشتك متناسبًا مع الإضاءة المحيطة في الغرفة. إذا كانت الغرفة مظلمة جدًا وشاشتك ساطعة جدًا، سيؤدي ذلك إلى إجهاد العين. العكس صحيح أيضًا. حاول أن تكون إضاءة الشاشة مماثلة لإضاءة الحائط أو سطح المكتب خلف الشاشة. تجنب الوهج المباشر على الشاشة من النوافذ أو المصابيح، واستخدم ستائر أو مصادر إضاءة غير مباشرة لتحقيق توازن مثالي. هذا التناغم يقلل من التباين ويجعل الرؤية أكثر راحة.

استخدام ملفات تعريف الإضاءة المخصصة

يمكنك إنشاء ملفات تعريف إضاءة مختلفة لأنشطة محددة. على سبيل المثال، يمكنك ضبط ملف تعريف إضاءة منخفضة ومريحة للقراءة في المساء، وملف تعريف إضاءة ساطعة وواضحة للعمل على تصميمات رسومية أو تحرير الفيديو. توفر العديد من الشاشات وبرامج التشغيل خيار حفظ هذه الملفات والتبديل بينها بسرعة. هذا يسمح لك بتكييف الإضاءة على الفور مع المهام المختلفة، مما يحسن التركيز والراحة لكل نشاط بشكل فعال.

تقليل إجهاد العين من خلال الإضاءة المثلى

بالإضافة إلى ضبط السطوع، يمكنك تقليل إجهاد العين عن طريق استخدام فلاتر الضوء الأزرق (المضمنة في الأنظمة أو كتطبيقات طرف ثالث)، وأخذ فترات راحة منتظمة (قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية)، وضمان أن الشاشة في مستوى العين المناسب. النظافة الجيدة للشاشة أيضًا تمنع الانعكاسات. هذه الممارسات، إلى جانب التحكم الذكي في الإضاءة الخلفية، ستسهم بشكل كبير في صحة عينيك وراحتك أثناء الاستخدام الطويل للأجهزة.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock