كيفية منع التطبيقات من العمل في الخلفية
محتوى المقال
كيفية منع التطبيقات من العمل في الخلفية
دليل شامل للحفاظ على أداء جهازك وعمر البطارية
تعمل العديد من التطبيقات في الخلفية دون علمك، مما يستهلك موارد الجهاز الثمينة مثل البطارية والبيانات والذاكرة العشوائية. يؤدي هذا إلى بطء في الأداء وتقليل عمر البطارية بشكل ملحوظ. لحسن الحظ، هناك عدة طرق فعالة للتحكم في هذه التطبيقات ومنعها من استنزاف موارد جهازك. سيقدم هذا الدليل خطوات عملية ودقيقة لمساعدتك في تحقيق ذلك على مختلف الأجهزة والأنظمة الأساسية، مقدمًا حلولًا متعددة وسهلة التطبيق.
فهم عمل التطبيقات في الخلفية
تستمر بعض التطبيقات في العمل في الخلفية حتى بعد إغلاقها من الواجهة الرئيسية. قد تقوم بتحديث محتواها، إرسال إشعارات، جمع بيانات، أو مزامنة معلومات. بينما يكون هذا مفيدًا لبعض التطبيقات مثل تطبيقات المراسلة الفورية أو البريد الإلكتروني، إلا أنه يصبح عبئًا على الأداء وعمر البطارية عند قيام عدد كبير من التطبيقات بذلك دون داعٍ أو فائدة فعلية للمستخدم. هذا الاستنزاف يقلل من كفاءة الجهاز.
إن فهم كيفية عمل هذه التطبيقات يساعدك على تحديد أيها يستحق البقاء نشطًا في الخلفية وأيها يجب إيقافه أو تقييد نشاطه. الهدف هو تحقيق التوازن الأمثل بين وظائف التطبيقات المطلوبة والحفاظ على أفضل أداء ممكن لجهازك، سواء كان هاتفًا ذكيًا يعمل بنظام أندرويد أو iOS، أو جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز أو macOS. السيطرة على التطبيقات الخلفية تعني تحكمًا أفضل بالجهاز.
كيفية منع التطبيقات في أجهزة Android
تتيح أجهزة الأندرويد خيارات متعددة وقوية للتحكم في نشاط التطبيقات الخلفي، مما يمنحك مرونة كبيرة في إدارة استهلاك الموارد. هذه الخطوات تساعدك على استعادة السيطرة على موارد جهازك بشكل فعال، مما يؤدي إلى تحسين كبير في عمر البطارية وسلاسة الأداء اليومي. اتبع هذه التعليمات الدقيقة لتقييد التطبيقات.
إدارة نشاط الخلفية من إعدادات البطارية
توجه إلى “الإعدادات” ثم “البطارية”. ستجد قائمة بالتطبيقات واستهلاكها للطاقة. انقر على التطبيق الذي ترغب في تقييد نشاطه، ثم ابحث عن خيارات مثل “تقييد نشاط الخلفية” أو “تحسين استخدام البطارية” أو “وضع السكون العميق”. اختر الخيار المناسب لتقييد عمل التطبيق في الخلفية عندما لا تستخدمه بنشاط. هذه الطريقة فعالة للغاية في تقليل الاستهلاك غير الضروري للطاقة.
إيقاف التطبيقات يدويًا من إعدادات التطبيقات
اذهب إلى “الإعدادات” ثم “التطبيقات” أو “التطبيقات والإشعارات”. اختر التطبيق المطلوب من القائمة ثم اضغط على “فرض الإيقاف” (Force Stop). هذا سيوقف التطبيق تمامًا في تلك اللحظة وسينهي جميع عملياته الخلفية. كن حذرًا، قد يؤدي هذا إلى فقدان البيانات غير المحفوظة في بعض التطبيقات. يجب أن يتم هذا الإجراء للتطبيقات التي لا تحتاجها للعمل باستمرار وفي حالات الحاجة القصوى.
تفعيل وضع توفير الطاقة (Battery Saver)
وضع توفير الطاقة يقوم تلقائيًا بتقييد أنشطة الخلفية والإشعارات لبعض التطبيقات لزيادة عمر البطارية بشكل ملحوظ. يمكن تفعيله بسهولة من شريط الإشعارات السريع أو من خلال “الإعدادات” ثم “البطارية” ثم “وضع توفير الطاقة”. هذا خيار ممتاز عند انخفاض مستوى البطارية وترغب في إطالة عمرها الافتراضي. سيقوم النظام بإدارة الأمور نيابة عنك بشكل ذكي لتقليل الاستهلاك إلى أقصى حد ممكن.
تقييد استخدام البيانات في الخلفية
بعض التطبيقات تستمر في استخدام البيانات الخلوية في الخلفية لتحديث محتواها. لتقييد هذا، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “الشبكة والإنترنت” (أو “الشبكة الخلوية”) ثم “استخدام البيانات”. اختر التطبيق المراد ثم قم بإلغاء تفعيل “السماح باستخدام البيانات في الخلفية”. هذه الخطوة ضرورية لتوفير باقة الإنترنت والحد من نشاط التطبيقات غير المرغوب فيه عندما لا تكون متصلاً بشبكة Wi-Fi.
كيفية منع التطبيقات في أجهزة iOS (iPhone/iPad)
على الرغم من أن نظام iOS يدير التطبيقات في الخلفية بكفاءة عالية للحفاظ على البطارية والأداء، إلا أن هناك إعدادات محددة يمكنك تعديلها لزيادة التحكم وتحسين الأداء وعمر البطارية بشكل أكبر. ستساعدك هذه الخطوات على تحديد التطبيقات التي يمكنها التحديث في الخلفية والتحكم في إشعاراتها بفعالية تامة.
إيقاف تحديث التطبيقات في الخلفية (Background App Refresh)
انتقل إلى “الإعدادات” ثم “عام” ثم “تحديث التطبيقات في الخلفية”. هنا، يمكنك إيقاف تشغيل هذه الميزة تمامًا لكل التطبيقات، أو تحديد التطبيقات التي تسمح لها بالتحديث. قم بإيقاف تشغيلها للتطبيقات التي لا تحتاج إلى تحديث مستمر للمحتوى عندما لا تستخدمها. هذا يؤثر بشكل كبير على استهلاك البطارية والبيانات الخلوية، ويعد من أهم الخطوات لتقليل الاستنزاف.
إدارة الإشعارات وتقييدها
بعض التطبيقات تعمل في الخلفية لإرسال إشعارات مستمرة، مما يستهلك موارد الجهاز. يمكنك الحد من ذلك بالذهاب إلى “الإعدادات” ثم “الإشعارات”. اختر التطبيق الذي تريد تعديل إشعاراته ثم قم بإيقاف تشغيل الإشعارات تمامًا، أو اختر نوع الإشعارات التي ترغب في استلامها فقط (مثل عرضها في مركز الإشعارات فقط). تقليل الإشعارات غير الضرورية يقلل من نشاط التطبيقات الخلفي ويمنع التشتت.
تفعيل وضع الطاقة المنخفضة (Low Power Mode)
عند تفعيل وضع الطاقة المنخفضة، يقوم جهازك تلقائيًا بتقليل نشاط الخلفية لبعض الميزات والعمليات، مثل تحديث التطبيقات في الخلفية، التنزيلات التلقائية، ومزامنة البريد الإلكتروني. يمكن تفعيله بسهولة من “الإعدادات” ثم “البطارية”. يعتبر هذا الوضع حلاً سريعًا وفعالًا لتوفير طاقة البطارية عند الحاجة الماسة لذلك، ويحسن الأداء العام عندما تكون البطارية منخفضة.
إغلاق التطبيقات من مبدل التطبيقات
لإغلاق تطبيق تمامًا ومنعه من العمل في الخلفية (بقدر ما يسمح به iOS)، اسحب لأعلى من أسفل الشاشة (أو اضغط مرتين على زر الشاشة الرئيسية للأجهزة القديمة) لفتح مبدل التطبيقات. ثم اسحب التطبيق الذي تريد إغلاقه إلى الأعلى. هذا ينهي عملية التطبيق مؤقتًا، مما يقلل من استهلاكه للموارد، خاصة للتطبيقات التي لا تستخدمها بشكل متكرر.
كيفية منع التطبيقات في أجهزة الكمبيوتر (Windows/macOS)
أجهزة الكمبيوتر أيضًا تعاني من تطبيقات تعمل في الخلفية، مما يؤثر بشكل مباشر على سرعة الجهاز، استجابته، وحتى استهلاك الطاقة في الحواسيب المحمولة. لحسن الحظ، يوفر كل من نظامي Windows و macOS أدوات قوية ومتعددة لإدارة هذه التطبيقات. اتبع هذه الإرشادات لتحسين أداء جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتقليل استهلاك الموارد.
إدارة تطبيقات الخلفية في Windows
في نظام Windows 10 و 11، انتقل إلى “الإعدادات” (Settings) ثم “الخصوصية” (Privacy) ثم “تطبيقات الخلفية” (Background apps). هنا، يمكنك إيقاف تشغيل السماح للتطبيقات بالعمل في الخلفية بشكل عام بضغطة زر واحدة، أو تعطيلها لتطبيقات معينة بشكل فردي. ركز على التطبيقات التي لا تستخدمها بانتظام ولا تحتاج لتحديثات مستمرة. هذه الخطوة حاسمة للحفاظ على موارد النظام وتحسين سرعة الاستجابة بشكل ملحوظ.
استخدام مدير المهام (Task Manager) في Windows
اضغط على Ctrl + Shift + Esc لفتح مدير المهام. انتقل إلى علامة التبويب “العمليات” (Processes) لترى التطبيقات النشطة واستهلاكها للموارد. يمكنك تحديد التطبيقات التي تستهلك الكثير من الموارد وإنهاء مهامها (End task). كما يمكنك الانتقال إلى علامة التبويب “بدء التشغيل” (Startup) لتعطيل التطبيقات التي تعمل تلقائيًا عند بدء تشغيل Windows، مما يسرع عملية الإقلاع ويحرر الذاكرة.
التحكم في عناصر تسجيل الدخول (Login Items) في macOS
في نظام macOS، اذهب إلى “تفضيلات النظام” (System Preferences) ثم “المستخدمون والمجموعات” (Users & Groups) ثم اختر حسابك. انتقل إلى علامة التبويب “عناصر تسجيل الدخول” (Login Items). هنا، يمكنك إزالة التطبيقات التي لا ترغب في أن تعمل تلقائيًا عند بدء تشغيل جهاز Mac الخاص بك. هذا يقلل من وقت الإقلاع ويوفر الموارد بشكل كبير، مما يجعل جهازك أسرع في التشغيل والعمل.
مراقبة النشاط (Activity Monitor) في macOS
يمكنك العثور على “مراقبة النشاط” (Activity Monitor) في مجلد “الأدوات المساعدة” (Utilities) داخل “التطبيقات” (Applications). في هذا التطبيق، يمكنك رؤية العمليات الجارية واستهلاكها لوحدة المعالجة المركزية، الذاكرة، الطاقة، والقرص. استخدمه لتحديد التطبيقات التي تستهلك الكثير من الموارد وقم بإنهاء مهامها (Force Quit) إذا لزم الأمر. إنه أداة قوية لتشخيص الأداء وتحديد مصادر الاستهلاك العالية.
نصائح إضافية لإدارة التطبيقات
إلى جانب الإعدادات المباشرة والمتخصصة لكل نظام تشغيل، هناك ممارسات عامة يمكن أن تساعدك في الحفاظ على أداء جهازك والتحكم في نشاط التطبيقات الخلفي. هذه النصائح تكمل الخطوات المذكورة سابقًا وتضمن لك أفضل تجربة استخدام ممكنة، مما يطيل عمر جهازك ويحسن كفاءته على المدى الطويل.
تحديث التطبيقات بانتظام
غالبًا ما تتضمن تحديثات التطبيقات تحسينات في الأداء وإصلاحات للأخطاء، مما يجعلها أكثر كفاءة في استخدام الموارد وتقليل استهلاكها في الخلفية. تأكد من تحديث جميع تطبيقاتك بانتظام من متجر التطبيقات الخاص بجهازك. التطبيقات المحدثة تكون أقل عرضة للمشكلات التي تتسبب في استنزاف الموارد غير المبرر في الخلفية، وتحسينًا للأمان والاستقرار.
إلغاء تثبيت التطبيقات غير المستخدمة
قم بمراجعة تطبيقاتك بشكل دوري وإزالة أي تطبيقات لم تعد تستخدمها. التطبيقات غير المستخدمة قد تظل تستهلك مساحة تخزين أو حتى تعمل في الخلفية دون داعٍ، مما يقلل من المساحة المتاحة ويستهلك الموارد. إزالة هذه التطبيقات يحرر الموارد الثمينة ويقلل من الفوضى على جهازك، مما يجعله أكثر تنظيمًا وسرعة.
إعادة تشغيل الجهاز بانتظام
إعادة تشغيل هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك بانتظام يساعد على مسح الذاكرة المؤقتة (RAM) وإغلاق أي عمليات خلفية عالقة أو غير ضرورية تراكمت مع مرور الوقت. هذه خطوة بسيطة ولكنها فعالة للغاية في تحسين الأداء العام للجهاز ومنع التراكم غير الضروري للعمليات. قم بإعادة التشغيل مرة واحدة على الأقل في الأسبوع للحفاظ على أفضل أداء ممكن.
الحد من الإشعارات غير الضرورية
لا تقتصر الإشعارات على تشتيت الانتباه فقط، بل يمكن أن تحفز التطبيقات على العمل في الخلفية بشكل متكرر. قم بتعديل إعدادات الإشعارات لكل تطبيق، وقم بإيقاف تشغيل الإشعارات التي لا تحتاجها أو التي لا تضيف قيمة حقيقية لتجربتك. هذا يقلل من الحمل على جهازك ويساعد في الحفاظ على هدوئك وتركيزك، ويقلل من نشاط التطبيقات الخلفي.
استخدام تطبيقات موثوقة وموفرة للموارد
عند تحميل تطبيقات جديدة، حاول البحث عن الإصدارات “الخفيفة” (Lite) أو التطبيقات المعروفة بكفاءتها في استهلاك الموارد. بعض التطبيقات مصممة لتكون خفيفة وتستهلك طاقة أقل في الخلفية مقارنة بنسخها الكاملة. قراءة مراجعات المستخدمين والبحث عن معلومات حول استهلاك الموارد يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرار مستنير واختيار التطبيقات الأكثر كفاءة لجهازك، مما يضمن أفضل أداء.