التقنيةالكمبيوتر والانترنتالهواتفكيفية

كيفية إعادة تنظيم التطبيقات حسب الاستخدام

كيفية إعادة تنظيم التطبيقات حسب الاستخدام

دليلك الشامل لترتيب تطبيقاتك بكفاءة

في عالمنا الرقمي سريع الخطى، تتراكم التطبيقات على هواتفنا وأجهزتنا بسرعة، مما يجعل العثور على ما نحتاجه مهمة صعبة ومستهلكة للوقت. يمكن أن يؤثر الفوضى الرقمية سلبًا على إنتاجيتنا ويزيد من إجهادنا البصري. إن إعادة تنظيم التطبيقات لا يقتصر فقط على الجماليات، بل هو خطوة أساسية نحو تحسين تجربتنا الرقمية اليومية وتعزيز كفاءة استخدامنا لأجهزتنا. يساعد التنظيم الجيد على تقليل المشتتات والوصول السريع لما هو مهم حقًا.

فهم أنماط استخدامك للتطبيقات

تحليل التطبيقات الأكثر استخدامًا

كيفية إعادة تنظيم التطبيقات حسب الاستخدام
قبل البدء في أي عملية إعادة تنظيم، من الضروري فهم كيفية استخدامك لتطبيقاتك. ابدأ بتحديد التطبيقات التي تستخدمها بشكل يومي أو شبه يومي. هذه قد تشمل تطبيقات التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، أدوات العمل، أو تطبيقات الترفيه الأساسية. معظم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر توفر ميزات تتبع الاستخدام التي يمكن أن تساعدك في هذه العملية. تحقق من إعدادات “وقت الشاشة” على أجهزة iOS أو “الرفاهية الرقمية” على أجهزة Android للحصول على رؤى مفصلة حول أنماط استخدامك.

يمكنك أيضًا تتبع استخدامك يدويًا لمدة يوم أو يومين، ملاحظًا التطبيقات التي تفتحها بشكل متكرر. هذه الخطوة حاسمة لضمان أن تخطيطك الجديد سيعكس احتياجاتك الحقيقية ويجعل التطبيقات الأكثر أهمية في متناول يدك دائمًا. اكتب قائمة بهذه التطبيقات، فهذا سيساعدك في الخطوات اللاحقة لتصنيفها وتوزيعها بشكل منطقي وفعال.

تحديد التطبيقات الأساسية والثانوية

بعد تحديد التطبيقات الأكثر استخدامًا، قم بتصنيف جميع تطبيقاتك إلى فئات: أساسية، ثانوية، ونادرًا ما تُستخدم. التطبيقات الأساسية هي تلك التي تعتمد عليها بشكل مباشر لإنجاز مهامك اليومية أو لتحقيق أهدافك الرئيسية. التطبيقات الثانوية هي التي تستخدمها بشكل متقطع أو لمهام محددة. أما التطبيقات التي نادراً ما تستخدم، فقد تكون مرشحًا جيدًا للحذف أو النقل إلى مجلدات عميقة.

هذا التصنيف سيساعدك على تحديد الأولويات وتخصيص مساحات الوصول الأكثر سهولة للتطبيقات الأساسية. على سبيل المثال، تطبيقات التواصل والعمل قد تكون أساسية، بينما ألعاب معينة أو تطبيقات التسوق قد تكون ثانوية. هذا المنهج يسمح لك ببناء هيكل تنظيمي يعكس أولوياتك، مما يوفر الوقت والجهد في العثور على ما تحتاجه تحديدًا وفي الوقت المناسب.

طرق إعادة تنظيم التطبيقات على الهواتف الذكية

التنظيم حسب الفئة (المجلدات)

من أكثر الطرق شيوعًا وفعالية لتنظيم التطبيقات هي استخدام المجلدات. قم بتجميع التطبيقات المتشابهة في مجلد واحد ومنح المجلد اسمًا وصفيًا. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء مجلد “العمل” لتطبيقات البريد الإلكتروني والمستندات، ومجلد “الترفيه” للألعاب وتطبيقات الفيديو. هذه الطريقة تقلل من عدد الأيقونات الظاهرة على الشاشات الرئيسية وتجعل التصفح أكثر تنظيمًا.

لإنشاء مجلد، اسحب تطبيقًا فوق تطبيق آخر. سيقوم هاتفك تلقائيًا بإنشاء مجلد. يمكنك بعد ذلك إضافة المزيد من التطبيقات إليه وتغيير اسم المجلد. تأكد من أن أسماء المجلدات واضحة ومباشرة لسهولة العثور على التطبيقات لاحقًا. هذه الطريقة تساعد في إدارة العدد الكبير من التطبيقات وتجعل شاشتك الرئيسية تبدو أقل ازدحامًا وأكثر جاذبية.

التنظيم حسب اللون أو الرمز

هذه طريقة مبتكرة وغير تقليدية لتنظيم التطبيقات تعتمد على الجماليات البصرية. قم بتجميع التطبيقات التي لها أيقونات ذات ألوان متشابهة أو رموز متناسقة. على الرغم من أنها قد لا تكون عملية مثل التنظيم حسب الفئة، إلا أنها يمكن أن تخلق مظهرًا جماليًا جذابًا ومريحًا للعين. يمكن أن تساعد هذه الطريقة بعض الأشخاص الذين يعتمدون على الذاكرة البصرية في تحديد مواقع التطبيقات.

على سبيل المثال، يمكنك وضع جميع التطبيقات ذات الأيقونات الزرقاء في صف واحد، أو المجلدات التي تحتوي على رموز دائرية في منطقة معينة. هذه الطريقة تتطلب بعض التجربة والملاحظة، ولكنها توفر تجربة فريدة وشخصية. قد تجد نفسك تتذكر مكان التطبيق بناءً على لونه بدلاً من فئته، مما يضيف بعدًا جديدًا لعملية البحث والتصفح اليومي.

التنظيم حسب الأبجدية

طريقة بسيطة ومباشرة للغاية، خاصة إذا كنت تفضل الترتيب المنطقي. يمكنك ترتيب جميع تطبيقاتك أبجديًا سواء كانت منفردة على الشاشات أو داخل المجلدات. هذه الطريقة سهلة الصيانة وتضمن أنك ستعرف دائمًا أين تبحث عن تطبيق معين إذا كنت تعرف اسمه. معظم أنظمة التشغيل توفر خيارات لترتيب التطبيقات أبجديًا بشكل تلقائي في درج التطبيقات أو مكتبة التطبيقات.

للقيام بذلك يدويًا على الشاشات الرئيسية، قم بسحب الأيقونات وإسقاطها بالترتيب الأبجدي. هذه الطريقة فعالة بشكل خاص إذا كان لديك عدد كبير من التطبيقات ولا ترغب في تجميعها في مجلدات كثيرة. إنها تضمن تجانسًا وسهولة في الوصول، وتلغي الحاجة إلى تذكر الفئة التي ينتمي إليها التطبيق، مما يجعل عملية البحث عنه أسرع وأكثر فعالية للمستخدمين الذين يفضلون النظام الحرفي.

التنظيم حسب تواتر الاستخدام (الشاشة الرئيسية)

خصّص الشاشة الرئيسية للتطبيقات التي تستخدمها كثيرًا وبشكل يومي. هذه هي التطبيقات التي تريد الوصول إليها بأقل عدد ممكن من النقرات. ضع التطبيقات الأكثر استخدامًا في الصفوف السفلية أو في شريط Dock، حيث يسهل الوصول إليها بإبهام واحد. أما التطبيقات الأقل استخدامًا، فيمكن وضعها في شاشات لاحقة أو داخل مجلدات.

يمكنك تقسيم الشاشة الرئيسية إلى مناطق: منطقة للتواصل، منطقة للعمل، ومنطقة للترفيه السريع. هذا يسمح لك بالوصول السريع لما تحتاجه دون الحاجة إلى التمرير عبر عدة صفحات أو فتح مجلدات متعددة. تذكر أن الهدف هو تقليل الاحتكاك وزيادة الكفاءة، لذا يجب أن يكون تخطيط الشاشة الرئيسية ديناميكيًا ويتغير مع تغير عادات استخدامك.

استخدام ميزات الهاتف المدمجة (مكتبة التطبيقات، App Drawer)

تأتي معظم الهواتف الذكية الحديثة مزودة بميزات تنظيم مدمجة مثل “مكتبة التطبيقات” في iOS أو “درج التطبيقات” في Android. هذه الميزات تقوم تلقائيًا بتصنيف تطبيقاتك في مجلدات بناءً على وظيفتها. استخدم هذه الميزات لتقليل الفوضى على شاشاتك الرئيسية والاعتماد عليها للوصول إلى التطبيقات الأقل استخدامًا.

يمكنك دائمًا البحث عن التطبيقات من خلال شريط البحث في هذه المكتبات أو الأدراج. هذا يوفر طريقة سريعة للعثور على أي تطبيق دون الحاجة إلى تنظيم كل أيقونة يدويًا. تعلم كيفية الاستفادة القصوى من هذه الميزات يمكن أن يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد في إدارة تطبيقاتك، ويجعل تجربتك أكثر انسيابية وسلاسة بفضل التنظيم التلقائي والفعال.

حلول لتنظيم التطبيقات على أجهزة الكمبيوتر والمواقع

تنظيم سطح المكتب وقائمة البدء

تمامًا مثل الهاتف، يمكن لسطح المكتب في الكمبيوتر أن يصبح فوضويًا بسرعة. طبق نفس المبادئ: ضع الملفات والمجلدات الأكثر استخدامًا في متناول اليد، بينما يمكن نقل الباقي إلى مجلدات منظمة داخل محركات الأقراص. استخدم المجلدات لتجميع التطبيقات والملفات ذات الصلة على سطح المكتب. قلل من عدد الاختصارات المباشرة على سطح المكتب قدر الإمكان.

بالنسبة لقائمة البدء (Start Menu) في ويندوز أو Launchpad في ماك، قم بتثبيت التطبيقات التي تستخدمها بانتظام لتسهيل الوصول إليها. يمكنك أيضًا إنشاء مجموعات أو مجلدات داخل قائمة البدء لتصنيف تطبيقاتك بشكل أفضل. استخدم ميزة البحث المدمجة في نظام التشغيل للوصول السريع إلى أي تطبيق أو ملف دون الحاجة إلى البحث يدويًا، مما يوفر وقتًا ثمينًا.

استخدام مجلدات الملفات والروابط المختصرة

على جهاز الكمبيوتر، يعد استخدام مجلدات الملفات بشكل فعال أمرًا ضروريًا لتنظيم التطبيقات والمستندات. قم بإنشاء هيكل مجلدات منطقي في “مستنداتي” أو “ملفاتي” أو مجلدات مخصصة. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء مجلدات رئيسية مثل “المشاريع”، “العمل”، “شخصي”، ثم مجلدات فرعية داخلها. هذا يضمن أن جميع ملفاتك وتطبيقاتك ذات الصلة منظمة في مكان واحد.

استفد من الروابط المختصرة (Shortcuts) للمجلدات أو التطبيقات التي تستخدمها كثيرًا. يمكنك إنشاء اختصارات ووضعها في مكان يسهل الوصول إليه مثل شريط المهام، قائمة البدء، أو مجلد مخصص للاختصارات. هذه الطريقة تقلل من الوقت المستغرق في التنقل عبر المسارات الطويلة للوصول إلى التطبيقات، وتساهم في بيئة عمل رقمية أكثر فعالية.

تنظيم إشارات المتصفح وتطبيقات الويب

لا يقتصر التنظيم على التطبيقات المثبتة. يمكن أن تصبح إشارات المتصفح (Bookmarks) وتطبيقات الويب التي تستخدمها فوضوية أيضًا. استخدم مجلدات الإشارات المرجعية لتصنيف الروابط حسب الموضوع أو التردد. قم بحذف الإشارات المرجعية القديمة أو غير المستخدمة بانتظام.

بالنسبة لتطبيقات الويب، يمكنك تثبيت المواقع التي تستخدمها بانتظام كاختصارات على سطح المكتب أو شريط المهام، أو استخدام ميزة “إضافة إلى الشاشة الرئيسية” على الهواتف الذكية. بعض المتصفحات تسمح بإنشاء ملفات تعريف منفصلة لأغراض مختلفة (مثل العمل والشخصي) مما يساعد على فصل إشارات المتصفح وتطبيقات الويب لكل غرض، ويساهم في تنظيم شامل لبيئتك الرقمية.

نصائح إضافية للحفاظ على تنظيم التطبيقات

المراجعة الدورية وإزالة التطبيقات غير المستخدمة

التنظيم ليس مهمة تتم مرة واحدة وينتهي الأمر. للحفاظ على بيئة رقمية نظيفة ومنظمة، قم بمراجعة تطبيقاتك بانتظام، ربما مرة واحدة شهريًا أو كل بضعة أشهر. ابحث عن التطبيقات التي لم تعد تستخدمها، والتي قد تكون مجرد عبء على جهازك وتسبب الفوضى.

لا تتردد في حذف التطبيقات غير الضرورية. كلما قل عدد التطبيقات لديك، كان من الأسهل تنظيمها وإدارتها. هذه المراجعة الدورية تساعد على الحفاظ على مساحة تخزين جهازك، وتحسين أدائه، وتضمن أن بيئتك الرقمية تظل فعالة وتعكس احتياجاتك الحالية، مما يقلل من الفوضى ويحسن من تجربتك العامة.

تخصيص الإشعارات والوصول السريع

يمكن أن تساهم الإشعارات المفرطة في الشعور بالفوضى والإرهاق الرقمي. قم بتخصيص إعدادات الإشعارات لكل تطبيق، واسمح فقط للتطبيقات المهمة بإرسال إشعارات. يمكنك أيضًا استخدام أدوات الوصول السريع مثل أشرطة البحث السريعة أو اختصارات لوحة المفاتيح للوصول إلى التطبيقات دون الحاجة إلى التنقل في القوائم.

التحكم في الإشعارات يقلل من المشتتات ويسمح لك بالتركيز على ما هو مهم. كما أن استخدام أدوات الوصول السريع يوفر الوقت ويزيد من كفاءة استخدامك لجهازك. هذه التعديلات الصغيرة تحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تفاعلك مع تطبيقاتك وتجعل بيئتك الرقمية أكثر هدوءًا وتنظيمًا، مما يعزز إنتاجيتك ورفاهيتك الرقمية بشكل عام.

الاستفادة من ميزات البحث والتطبيقات المساعدة

لا تنسى قوة ميزات البحث المدمجة في نظام التشغيل الخاص بك. سواء كنت تستخدم البحث الشامل على هاتفك أو شريط البحث في ويندوز وماك، فإن القدرة على كتابة اسم التطبيق والوصول إليه على الفور هي أداة تنظيمية قوية.

هناك أيضًا تطبيقات مساعدة مصممة خصيصًا للتنظيم، مثل تطبيقات إطلاق التطبيقات المخصصة (Launchers) على Android، أو أدوات إدارة النوافذ على أجهزة الكمبيوتر. هذه الأدوات يمكن أن توفر طرقًا إضافية ومتقدمة لتخصيص بيئتك الرقمية وجعلها أكثر كفاءة، حتى لو كانت تطبيقاتك كثيرة. الاستفادة من كل هذه الميزات يضمن لك بيئة رقمية منظمة ومُحسنة دائمًا.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock