التقنيةالكمبيوتر والانترنتالهواتفكيفية

كيفية التحكم في سطوع الشاشة تلقائيًا حسب الوقت

كيفية التحكم في سطوع الشاشة تلقائيًا حسب الوقت

تحسين راحة العين وتوفير الطاقة بذكاء

كيفية التحكم في سطوع الشاشة تلقائيًا حسب الوقتتُعد الشاشة هي الواجهة الرئيسية التي نتعامل معها يوميًا لساعات طويلة، لذا فإن ضبط سطوعها بشكل مثالي أمر ضروري ليس فقط لراحة العين وتقليل الإجهاد البصري، بل لتوفير استهلاك البطارية والطاقة أيضًا. يمكن أن يؤدي السطوع المفرط إلى إجهاد العين، بينما السطوع المنخفض جدًا يجعل المحتوى غير واضح، خاصة في ظروف الإضاءة المختلفة.

تكمن أهمية التحكم التلقائي في سطوع الشاشة حسب الوقت في قدرته على التكيف مع البيئة المحيطة بك دون تدخل يدوي مستمر. ففي الصباح تحتاج إلى سطوع أعلى، بينما في المساء يفضل سطوع أقل لتهيئة عينيك للنوم. في هذا المقال، سنتناول طرقًا عملية ودقيقة لضبط سطوع الشاشة تلقائيًا عبر أنظمة التشغيل المختلفة، بالإضافة إلى نصائح إضافية لضمان تجربة استخدام مريحة وموفرة للطاقة.

لماذا يجب التحكم في سطوع الشاشة تلقائيًا؟

راحة العين وتقليل الإجهاد البصري

التعرض لسطوع شاشة غير مناسب لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين، جفافها، والصداع. عندما يتكيف السطوع تلقائيًا مع الإضاءة المحيطة وحسب الوقت، تقلل من التباين المفاجئ الذي يؤذي العين، مما يوفر بيئة بصرية أكثر راحة وصحة على المدى الطويل. هذا يساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة الإبصار.

توفير الطاقة وعمر البطارية

الشاشة هي أحد أكبر مستهلكي الطاقة في أي جهاز، سواء كان كمبيوتر محمول أو هاتف ذكي. تخفيض السطوع في الأوقات التي لا تحتاج فيها إلى أقصى سطوع يساهم بشكل فعال في إطالة عمر بطارية الجهاز، ويقلل من استهلاك الطاقة الإجمالي، وهو أمر مفيد للبيئة ولمحفظتك على حد سواء. كلما قل السطوع، قل استهلاك الطاقة.

تحسين تجربة المستخدم

التحكم التلقائي يلغي الحاجة إلى التعديل اليدوي المستمر لسطوع الشاشة، مما يوفر تجربة استخدام سلسة وغير منقطعة. يتكيف الجهاز مع احتياجاتك دون أن تضطر للتفكير في الأمر، سواء كنت في غرفة مظلمة أو في ضوء النهار الساطع. هذه الميزة تجعل استخدام الجهاز أكثر سهولة وفعالية في جميع الظروف.

طرق التحكم التلقائي في سطوع الشاشة

على أنظمة تشغيل الكمبيوتر (Windows و macOS)

في نظام Windows

يوفر نظام Windows خيارات للتحكم التلقائي في السطوع، خاصة في الأجهزة التي تحتوي على مستشعر إضاءة محيطة، أو عن طريق جدولة تغييرات السطوع عبر أدوات الطرف الثالث أو المهام المجدولة.

الطريقة الأولى: استخدام مستشعر الإضاءة المحيطة (إن وجد)

معظم أجهزة اللابتوب الحديثة تحتوي على مستشعر إضاءة محيطة يسمح للنظام بضبط السطوع تلقائيًا. للتحقق من هذه الميزة وتفعيلها اتبع الخطوات التالية:

  1. اذهب إلى “الإعدادات” (Settings) من قائمة ابدأ.
  2. اختر “النظام” (System)، ثم “الشاشة” (Display).
  3. ابحث عن خيار “تغيير السطوع تلقائيًا عند تغير الإضاءة” (Change brightness automatically when lighting changes) أو ما شابه ذلك.
  4. قم بتفعيل هذا الخيار لتمكين المستشعر من ضبط السطوع تلقائيًا.

الطريقة الثانية: جدولة السطوع باستخدام Task Scheduler (للمستخدمين المتقدمين)

يمكنك إنشاء مهام مجدولة لتغيير السطوع في أوقات محددة إذا كان جهازك لا يدعم مستشعر الإضاءة التلقائي، أو إذا كنت ترغب في تحكم أكثر دقة. تتطلب هذه الطريقة استخدام أوامر PowerShell.

  1. افتح “مجدول المهام” (Task Scheduler) بالبحث عنه في قائمة ابدأ.
  2. في الجزء الأيسر، اختر “إنشاء مهمة أساسية” (Create Basic Task).
  3. أعط المهمة اسماً ووصفاً، ثم اضغط “التالي”.
  4. اختر “يوميًا” (Daily) أو “مرة واحدة” (One time) كعامل تشغيل، وحدد الوقت الذي تريد فيه تغيير السطوع.
  5. في قسم الإجراء، اختر “بدء برنامج” (Start a program).
  6. في حقل “البرنامج/النص البرمجي”، اكتب `powershell.exe`.
  7. في حقل “إضافة وسيطات (اختياري)”، اكتب الأمر التالي لتعيين السطوع (مثال: 50%):
    ` (Get-WmiObject -Namespace root\WMI -Class WmiMonitorBrightnessMethods).WmiSetBrightness(1, 50)`
  8. كرر العملية لإنشاء مهمة أخرى لضبط السطوع لوقت آخر (مثلاً، 90% في الصباح و 40% في المساء).

في نظام macOS

نظام macOS يقدم خيارات مدمجة ومبسطة للتحكم في السطوع التلقائي، خاصة في أجهزة Mac المحمولة التي غالبًا ما تحتوي على مستشعر إضاءة محيطة.

الطريقة الأولى: استخدام الضبط التلقائي للسطوع

معظم أجهزة Mac مجهزة بمستشعر إضاءة محيطة يضبط السطوع تلقائيًا بناءً على الإضاءة المحيطة بك.

  1. انقر على قائمة Apple في الزاوية العلوية اليسرى من الشاشة.
  2. اختر “إعدادات النظام” (System Settings) أو “تفضيلات النظام” (System Preferences).
  3. انتقل إلى “الشاشات” (Displays).
  4. تأكد من تفعيل خيار “ضبط السطوع تلقائيًا” (Automatically adjust brightness).
  5. يمكنك أيضًا تفعيل “True Tone” لتحسين توازن اللون الأبيض ليناسب الإضاءة المحيطة، مما يضيف طبقة أخرى من الراحة.

الطريقة الثانية: استخدام تطبيقات الطرف الثالث أو الأتمتة

لتحكم أكثر دقة أو لجدولة السطوع حسب الوقت وليس فقط الإضاءة المحيطة، يمكن اللجوء إلى تطبيقات الطرف الثالث أو استخدام أدوات الأتمتة المدمجة.

يمكن استخدام تطبيق “Shortcuts” (الاختصارات) في macOS لإنشاء أتمتة لضبط السطوع في أوقات محددة. هذه الميزة مفيدة جداً لخلق بيئة عمل مريحة طوال اليوم.

  1. افتح تطبيق “الاختصارات” (Shortcuts) على جهاز Mac الخاص بك.
  2. انتقل إلى قسم “الأتمتة” (Automation) في الشريط الجانبي.
  3. انقر على “أتمتة جديدة” (New Automation) أو علامة الزائد.
  4. اختر “وقت اليوم” (Time of Day) كعامل تشغيل للأتمتة.
  5. حدد الوقت الذي تريد فيه تغيير السطوع (مثلاً، 7:00 مساءً) والتردد (يوميًا).
  6. أضف إجراء “تعيين سطوع الشاشة” (Set Display Brightness) من قائمة الإجراءات.
  7. اضبط النسبة المئوية للسطوع المرغوبة (مثلاً، 40% للمساء، 80% للصباح).
  8. كرر الخطوات لإنشاء أتمتة أخرى لضبط السطوع في وقت آخر من اليوم.

على أنظمة تشغيل الهواتف الذكية (Android و iOS)

في نظام Android

تتمتع هواتف Android بخيارات متقدمة للتحكم في السطوع التلقائي، بالإضافة إلى ميزات تحسين العرض بناءً على الوقت.

الطريقة الأولى: السطوع التكيفي (Adaptive Brightness)

هذه الميزة تستخدم مستشعر الإضاءة المحيطة وخوارزميات التعلم الآلي لضبط السطوع تلقائيًا بناءً على بيئة الإضاءة واستخدامك للجهاز. تُعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا وفعالية.

  1. اذهب إلى “الإعدادات” (Settings).
  2. اختر “الشاشة” (Display).
  3. قم بتفعيل خيار “السطوع التكيفي” (Adaptive Brightness) أو “السطوع التلقائي” (Auto Brightness).
  4. يمكنك سحب شريط السطوع يدوياً لضبط السطوع الأولي، وسيتعلم الهاتف تفضيلاتك مع الوقت.

الطريقة الثانية: جدولة وضع “راحة العين” أو “وضع القراءة”

العديد من هواتف Android تقدم ميزات مثل “وضع راحة العين” أو “Night Light” التي تقلل من انبعاثات الضوء الأزرق وتضبط درجة حرارة اللون تلقائيًا في المساء. هذه الميزات غالبًا ما تتضمن ضبطًا للسطوع.

  1. اذهب إلى “الإعدادات” (Settings).
  2. اختر “الشاشة” (Display).
  3. ابحث عن “راحة العين” (Eye Comfort Shield) أو “وضع القراءة” (Reading Mode) أو “Night Light”.
  4. قم بتفعيل الميزة واضبط الجدول الزمني (مثلاً، من الغروب إلى الشروق أو جدول مخصص).
  5. غالبًا ما تتضمن هذه الأوضاع ضبطًا للسطوع إلى مستوى مريح للمساء.

في نظام iOS (iPhone و iPad)

تعتمد أجهزة iOS بشكل كبير على مستشعراتها للتحكم التلقائي في السطوع، بالإضافة إلى ميزات Night Shift و True Tone التي تحسن تجربة العرض في ظروف الإضاءة المتغيرة وخلال الليل.

الطريقة الأولى: السطوع التلقائي (Auto-Brightness)

يعمل السطوع التلقائي في iOS على ضبط سطوع الشاشة بناءً على ظروف الإضاءة المحيطة. هذه الميزة مفعلة بشكل افتراضي لراحة العين وتوفير الطاقة.

  1. اذهب إلى “الإعدادات” (Settings).
  2. اختر “تسهيلات الاستخدام” (Accessibility).
  3. انقر على “الشاشة وحجم النص” (Display & Text Size).
  4. مرر لأسفل وابحث عن “السطوع التلقائي” (Auto-Brightness).
  5. تأكد من تفعيل هذا الخيار.

الطريقة الثانية: Night Shift

تعمل ميزة Night Shift على تغيير ألوان الشاشة إلى ألوان أكثر دفئًا تلقائيًا عند حلول الظلام، مما يقلل من الضوء الأزرق الذي قد يؤثر على نومك. ورغم أنها لا تتحكم بالسطوع بشكل مباشر، إلا أنها تحسن راحة العين ليلاً وتعمل بالتزامن مع ضبط السطوع.

  1. اذهب إلى “الإعدادات” (Settings).
  2. اختر “الشاشة والإضاءة” (Display & Brightness).
  3. انقر على “Night Shift”.
  4. قم بتفعيل خيار “مجدول” (Scheduled).
  5. يمكنك اختيار “من الغروب حتى الشروق” (Sunset to Sunrise) أو تعيين جدول زمني مخصص يدوياً.
  6. يمكنك أيضاً تعديل “درجة حرارة اللون” (Color Temperature) لضبط مدى دفء الألوان.

نصائح إضافية لحلول سطوع الشاشة

استخدام ميزات مثل True Tone ووضع “راحة العين”

لا تقتصر راحة العين على السطوع فقط، فميزات مثل True Tone في أجهزة Apple و”راحة العين” (أو Night Light) في أنظمة التشغيل الأخرى تلعب دوراً كبيراً. تقوم هذه الميزات بضبط درجة حرارة لون الشاشة لتتناسب مع الإضاءة المحيطة أو لتقليل الضوء الأزرق الضار في الليل، مما يقلل بشكل فعال من إجهاد العين ويسهم في نوم أفضل.

تجنب الإضاءة المباشرة على الشاشة

بغض النظر عن مدى جودة التحكم التلقائي في السطوع، فإن وجود وهج مباشر على الشاشة من مصدر ضوء ساطع (مثل نافذة أو مصباح) سيجبرك على زيادة السطوع بشكل مفرط. حاول وضع شاشتك بحيث تتجنب مصادر الضوء المباشرة والانعكاسات، مما يسمح للضبط التلقائي بالعمل بكفاءة أكبر على مستويات سطوع أقل وأكثر راحة.

تنظيف الشاشة بانتظام

قد تبدو نصيحة بسيطة، لكن الأوساخ وبصمات الأصابع على الشاشة يمكن أن تؤثر على وضوح الرؤية وتجعلك تظن أنك بحاجة إلى سطوع أعلى. حافظ على شاشتك نظيفة لضمان أفضل وضوح للمحتوى وعدم الحاجة لزيادة السطوع بلا داعٍ، مما يدعم فعالية الضبط التلقائي ويوفر لك راحة بصرية مستمرة.

الخاتمة

التحكم في سطوع الشاشة تلقائيًا حسب الوقت هو خطوة ذكية نحو تحقيق توازن بين راحة العين وتوفير الطاقة وتعزيز تجربة المستخدم. من خلال الاستفادة من الميزات المدمجة في أنظمة التشغيل أو استخدام أدوات الطرف الثالث المتاحة، يمكنك ضمان أن شاشتك تتكيف دائمًا مع احتياجاتك ومع بيئة الإضاءة المحيطة بك.

لا تتردد في تجربة الخيارات المختلفة المتاحة على جهازك واكتشاف الإعدادات المثلى التي تناسبك. بتطبيق هذه الحلول، ستلاحظ فرقاً كبيراً في مستوى راحتك البصرية ومدة عمل بطارية جهازك، مما يجعل تجربتك الرقمية أكثر متعة وكفاءة وصحة.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock