التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية تمكين سجل الأمان لمراجعة الأنشطة المشبوهة

كيفية تمكين سجل الأمان لمراجعة الأنشطة المشبوهة

خطوات عملية لتعزيز أمن نظامك واكتشاف التهديدات

تُعد سجلات الأمان بمثابة العيون والأذان الرقمية لنظامك، حيث توثق كل نشاط يحدث بدءًا من محاولات تسجيل الدخول ووصولاً إلى تغييرات الملفات الحساسة. إن تمكين هذه السجلات ومراجعتها بانتظام هو حجر الزاوية في أي استراتيجية أمنية قوية. تساعدك هذه السجلات على تحديد الأنشطة غير المصرح بها، واكتشاف البرامج الضارة، وتتبع سلوك المستخدمين غير الاعتيادي، مما يتيح لك الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة. سيقدم هذا الدليل الشامل خطوات عملية لتمكين وتكوين وتحليل سجلات الأمان عبر أنظمة التشغيل الرئيسية، بالإضافة إلى تقديم نصائح وأدوات إضافية لتعزيز أمنك الرقمي بشكل فعال.

أهمية سجلات الأمان ودورها في الحماية

كيفية تمكين سجل الأمان لمراجعة الأنشطة المشبوهةتُعد سجلات الأمان مستودعًا للبيانات التاريخية التي تعكس الحالة التشغيلية والأمنية للنظام. كل عملية تسجيل دخول ناجحة أو فاشلة، وكل محاولة وصول إلى ملف معين، وكل تغيير في التكوينات، يتم تسجيله بدقة. هذه البيانات الغنية لا غنى عنها في سيناريوهات متعددة. على سبيل المثال، في حالة حدوث خرق أمني، يمكن للمحققين استخدام هذه السجلات لإعادة بناء التسلسل الزمني للهجوم، وتحديد نقطة الدخول، ونطاق الاختراق، والأصول التي تم المساس بها. هذا يساعد في فهم كيفية وقوع الهجوم والخطوات اللازمة للتخفيف من آثاره ومنع تكراره.

إلى جانب التحقيق بعد الحوادث، تلعب سجلات الأمان دورًا حيويًا في المراقبة الاستباقية. من خلال تحليل الأنماط في السجلات، يمكن للمسؤولين اكتشاف السلوكيات المشبوهة في الوقت الفعلي أو شبه الفعلي. قد يشمل ذلك عددًا كبيرًا من محاولات تسجيل الدخول الفاشلة من عنوان IP واحد، مما يشير إلى هجوم القوة الغاشمة، أو الوصول إلى ملفات حساسة من قبل مستخدم غير مصرح له في أوقات غير اعتيادية. بالإضافة إلى ذلك، تفرض العديد من اللوائح والمعايير الأمنية، مثل HIPAA وGDPR وPCI DSS، الاحتفاظ بسجلات الأمان ومراجعتها بانتظام كجزء أساسي من الامتثال.

تمكين سجل الأمان في أنظمة التشغيل المختلفة

تختلف عملية تمكين وتكوين سجلات الأمان باختلاف نظام التشغيل، لكن المفهوم الأساسي يظل واحدًا وهو تسجيل أكبر قدر ممكن من الأحداث ذات الصلة بالأمان. في هذا القسم، سنتناول كيفية تمكين سجلات الأمان الرئيسية في أنظمة التشغيل الأكثر شيوعًا، مع التركيز على الجوانب العملية التي يجب على المستخدم التركيز عليها لضمان الحصول على البيانات اللازمة لمراجعة الأنشطة المشبوهة. من المهم تذكر أن تسجيل الكثير من البيانات قد يؤثر على أداء النظام ويتطلب مساحة تخزين أكبر، لذا يجب تحقيق توازن بين التفاصيل والأداء.

في نظام التشغيل ويندوز (Windows)

لتمكين سجلات الأمان في ويندوز، الخطوة الأولى تتضمن استخدام “عارض الأحداث” (Event Viewer) لمراجعة السجلات الموجودة وضبط سياسات التدقيق. يمكنك الوصول إلى عارض الأحداث بالبحث عنه في قائمة “ابدأ”. داخل عارض الأحداث، ستجد “سجلات ويندوز” (Windows Logs) التي تشمل “الأمان” (Security)، “التطبيق” (Application)، و”النظام” (System). سجل الأمان هو الأكثر أهمية لمراجعة الأنشطة المشبوهة، حيث يسجل أحداث تسجيل الدخول والخروج، والوصول إلى الكائنات، وتغييرات الصلاحيات، وغيرها من الأحداث المتعلقة بالأمان.

لضبط سياسات التدقيق، يجب استخدام “محرر نهج المجموعة المحلي” (Local Group Policy Editor) أو “نهج الأمان المحلي” (Local Security Policy) للأنظمة غير المتصلة بنطاق Active Directory. ابحث عن `gpedit.msc` أو `secpol.msc` في قائمة “ابدأ” وافتحه. انتقل إلى “تكوين الكمبيوتر” (Computer Configuration) ثم “إعدادات ويندوز” (Windows Settings) ثم “إعدادات الأمان” (Security Settings) ثم “نُهج التدقيق المتقدمة” (Advanced Audit Policy Configuration) ثم “نُهج النظام” (System Audit Policies). هنا، يمكنك تمكين سياسات تدقيق محددة مثل “تدقيق أحداث تسجيل الدخول” (Audit Logon Events)، و”تدقيق الوصول إلى الكائنات” (Audit Object Access)، و”تدقيق تتبع العمليات” (Audit Process Tracking)، وتأكد من تمكين التسجيل لكل من “النجاح” (Success) و”الفشل” (Failure) لضمان الحصول على رؤية شاملة للأنشطة سواء كانت مصرح بها أم لا.

في نظام التشغيل لينكس (Linux)

في أنظمة لينكس، تُدار السجلات بشكل أساسي بواسطة خدمة `syslog` أو `rsyslog` أو `journald` (في الأنظمة التي تعتمد على systemd). ملفات السجلات الشائعة توجد في دليل `/var/log/`. على سبيل المثال، `auth.log` أو `secure` (حسب التوزيعة) يسجل محاولات المصادقة، بينما `syslog` يسجل رسائل النظام العامة. للوصول إلى هذه السجلات، يمكنك استخدام أمر `cat` أو `less` أو `tail` مع اسم الملف، مثل `tail -f /var/log/auth.log` لمراقبة الأحداث في الوقت الفعلي.

للحصول على تدقيق أمني أكثر تفصيلاً، يُعد استخدام نظام التدقيق `auditd` أمرًا ضروريًا. هذا النظام يراقب الأحداث على مستوى نواة النظام ويسمح بتكوين قواعد دقيقة لتسجيل الوصول إلى الملفات، تنفيذ البرامج، وتغييرات النظام. لتثبيته، استخدم مدير الحزم الخاص بتوزيعتك، مثل `sudo apt-get install auditd` على دبيان/أوبونتو أو `sudo yum install audit` على سنتوس/ريدهات. بعد التثبيت، يمكنك إضافة قواعد تدقيق إلى ملف `/etc/audit/audit.rules` أو استخدام أمر `auditctl`. على سبيل المثال، لتتبع الوصول إلى ملف حساس: `auditctl -w /etc/shadow -p rwxa -k shadow_access`. بعد إضافة القواعد، أعد تشغيل خدمة `auditd` لتطبيق التغييرات. يمكن مراجعة السجلات باستخدام أمر `ausearch` أو `aureport`.

في نظام التشغيل ماك (macOS)

نظام التشغيل ماك، المبني على يونكس، يوفر أيضًا سجلات قوية. التطبيق الرئيسي لمراجعة السجلات هو “وحدة التحكم” (Console) الذي يمكن العثور عليه في مجلد “الأدوات المساعدة” (Utilities) داخل “التطبيقات” (Applications). يتيح لك هذا التطبيق عرض سجلات النظام والتطبيق والشبكة. من ماك أو إس سييرا (macOS Sierra) والإصدارات الأحدث، تستخدم أبل “نظام التسجيل الموحد” (Unified Logging System)، والذي يجمع السجلات من مصادر متعددة في قاعدة بيانات مركزية. يمكنك استخدام أمر `log show` في الطرفية (Terminal) لتصفية وعرض السجلات بناءً على معايير محددة.

على سبيل المثال، لعرض أحداث المصادقة، يمكنك استخدام أمر مثل `log show –predicate ‘process == “SecurityAgent”‘ –info –last 1h` لعرض أحداث الأمان للساعة الأخيرة. بشكل افتراضي، يسجل نظام التشغيل ماك العديد من أحداث الأمان المهمة تلقائيًا. ومع ذلك، يمكن للمستخدمين المتقدمين أو مسؤولي الأنظمة توسيع نطاق التدقيق باستخدام أدوات مثل `dtrace` أو تكوين إعدادات التدقيق المتقدمة عبر الأوامر الطرفية لجمع المزيد من البيانات حول الوصول إلى الملفات أو تنفيذ العمليات. من المهم معرفة المسارات التي تخزن فيها السجلات والتركيز على السجلات التي تحتوي على أحداث تتعلق بالمصادقة، وتغييرات النظام، وأنشطة الشبكة المشبوهة.

تحليل سجلات الأمان لاكتشاف الأنشطة المشبوهة

بمجرد تمكين وتكوين سجلات الأمان، تصبح الخطوة التالية هي تحليل هذه السجلات لاكتشاف أي أنشطة غير اعتيادية أو مشبوهة. إن وجود السجلات وحده لا يكفي؛ يجب فهم ما الذي تبحث عنه وكيفية تفسير البيانات. يتطلب تحليل السجلات مزيجًا من المعرفة التقنية والوعي بالسلوكيات الأمنية العادية وغير العادية. تذكر أن الهدف هو البحث عن “الإبرة في كومة القش” – تحديد الأحداث القليلة التي تدل على مشكلة أمنية وسط ملايين الأحداث العادية.

تحديد الأنماط المشبوهة

هناك عدة أنماط يمكن أن تشير إلى نشاط مشبوه في سجلات الأمان. أولاً، عدد كبير من محاولات تسجيل الدخول الفاشلة من حساب واحد أو من عناوين IP متعددة في فترة زمنية قصيرة قد يشير إلى هجوم قوة غاشمة (Brute-Force Attack) أو هجوم رش كلمات المرور (Password Spraying). ثانيًا، محاولات الوصول إلى ملفات أو موارد حساسة من قبل مستخدمين لا يمتلكون الصلاحيات اللازمة أو من قبل مستخدمين في أوقات غير متوقعة. ثالثًا، إنشاء حسابات مستخدمين جديدة غير مصرح بها أو تغيير في صلاحيات المستخدمين الحاليين، خاصة إذا تم منح صلاحيات إدارية لحسابات غير متوقعة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى الأنشطة المتعلقة بالشبكة مثل الاتصالات الصادرة غير المبررة إلى عناوين IP غير معروفة، أو كميات كبيرة من البيانات المرسلة خارج الشبكة، مما قد يشير إلى تسريب بيانات. رابعًا، التغييرات غير المتوقعة في تكوينات النظام أو الخدمات، أو إيقاف خدمات الأمان (مثل جدران الحماية أو برامج مكافحة الفيروسات)، أو تثبيت برامج جديدة غير مصرح بها. خامسًا، الأنماط المتكررة من الأخطاء التي قد تدل على محاولة استغلال ثغرة أمنية أو عمل برنامج ضار. إن فهم السلوك الطبيعي لنظامك ومستخدميه أمر بالغ الأهمية لتحديد ما هو غير طبيعي.

التعامل مع التنبيهات

بمجرد تحديد نشاط مشبوه أو تلقي تنبيه من نظام مراقبة السجلات، يجب اتخاذ إجراءات فورية ومحددة. الخطوة الأولى هي التحقق من صحة التنبيه. هل هو إنذار كاذب أم تهديد حقيقي؟ قد يتطلب ذلك تحليلًا إضافيًا للسجلات المحيطة بالحدث وتحديد السياق الكامل. إذا تم تأكيد التهديد، يجب إعطاء الأولوية للتهديدات بناءً على شدتها وتأثيرها المحتمل على النظام والبيانات. التهديدات التي تشكل خطرًا مباشرًا على الأنظمة الحساسة يجب التعامل معها على الفور.

تتضمن الخطوات اللاحقة عزل النظام أو الشبكة المتأثرة لمنع انتشار الهجوم. يمكن أن يشمل ذلك فصل الأجهزة عن الشبكة أو عزل العملية المشبوهة. بعد ذلك، يجب جمع المزيد من الأدلة الجنائية لتوثيق الهجوم. يجب توثيق كل خطوة يتم اتخاذها، بما في ذلك الوقت والتاريخ والإجراءات المتخذة. أخيرًا، بعد احتواء التهديد، يجب التركيز على التعافي واستعادة الأنظمة المتأثرة إلى حالتها الطبيعية وتطبيق تصحيحات أمنية لمنع تكرار نفس الهجوم في المستقبل. يجب أن تكون عملية التعامل مع التنبيهات جزءًا من خطة استجابة للحوادث محددة جيدًا.

أدوات مساعدة لإدارة ومراجعة السجلات

تُعد مراجعة السجلات يدويًا مهمة شاقة ومستهلكة للوقت، خاصة في الأنظمة الكبيرة التي تولد كميات هائلة من البيانات. لحسن الحظ، توجد العديد من الأدوات والأنظمة التي تساعد في مركزة السجلات وتحليلها وتوليد التنبيهات تلقائيًا. هذه الأدوات تعمل على تبسيط عملية اكتشاف الأنشطة المشبوهة، مما يسمح للمسؤولين بالتركيز على الاستجابة بدلًا من البحث المضني في البيانات الخام. اختيار الأداة المناسبة يعتمد على حجم بيئتك، ميزانيتك، واحتياجاتك الأمنية المحددة.

أنظمة إدارة معلومات وأحداث الأمان (SIEM)

تُعد أنظمة SIEM (Security Information and Event Management) حلولًا شاملة تجمع البيانات من مصادر متعددة عبر شبكتك، بما في ذلك سجلات الأمان، وتطبيقات الشبكة، والأجهزة الطرفية، ثم تقوم بتحليلها. تقوم هذه الأنظمة بجمع البيانات في مكان مركزي واحد، وتطبيق قواعد الارتباط للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى تهديد أمني، ثم توليد التنبيهات في الوقت الفعلي. من أبرز مميزات أنظمة SIEM قدرتها على توفير رؤية موحدة لأمن المؤسسة، مما يسهل عملية الامتثال للوائح، وتتبع الثغرات الأمنية، وتحسين الاستجابة للحوادث.

من الأمثلة الشهيرة على أنظمة SIEM التجارية Splunk وIBM QRadar وLogRhythm. توفر هذه الأنظمة لوحات معلومات قابلة للتخصيص، وإمكانات بحث قوية، وقدرات تحليلية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. على الرغم من تكلفتها، فإنها تُعد استثمارًا قيمًا للمؤسسات الكبيرة التي تتطلب حلولًا أمنية متطورة لإدارة أحداث الأمان المعقدة على نطاق واسع. تتيح SIEM للمحللين الأمنيين التركيز على التهديدات الحقيقية وتقليل الإنذارات الكاذبة، مما يحسن كفاءة فريق الأمن بشكل كبير.

أدوات تحليل السجلات المفتوحة المصدر

بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم أو الأفراد الذين يبحثون عن حلول فعالة من حيث التكلفة، توفر أدوات تحليل السجلات مفتوحة المصدر بدائل قوية لأنظمة SIEM التجارية. أحد أشهر هذه الحلول هو مكدس ELK (Elasticsearch, Logstash, Kibana). يقوم Logstash بجمع وتصفية السجلات من مصادر مختلفة، وتخزن Elasticsearch هذه السجلات في قاعدة بيانات قابلة للبحث بشكل فعال، بينما توفر Kibana واجهة رسومية لإنشاء لوحات معلومات وتصورات للبيانات، مما يسهل تحليل السجلات واكتشاف الأنماط.

أدوات أخرى مثل Graylog تقدم وظائف مشابهة لمكدس ELK مع واجهة مستخدم بديهية، وتُعد خيارًا ممتازًا لمركزية السجلات وإدارتها. بالنسبة لأنظمة كشف التطفل المعتمدة على المضيف (HIDS) التي تتضمن تحليل السجلات، يُعد OSSEC خيارًا مفتوح المصدر ممتازًا يمكنه مراقبة سلامة الملفات، والكشف عن الجذور الخفية (rootkits)، وتحليل السجلات على الأنظمة المختلفة. هذه الأدوات تتطلب بعض المعرفة التقنية للتثبيت والتكوين، ولكنها توفر مرونة كبيرة وقدرة على التكيف مع الاحتياجات المحددة لمراقبة سجلات الأمان بشكل فعال دون تكاليف ترخيص باهظة.

نصائح إضافية لتعزيز أمن السجلات

بالإضافة إلى تمكين وتحليل سجلات الأمان، هناك مجموعة من الممارسات الجيدة والنصائح الإضافية التي يمكن أن تعزز بشكل كبير فعالية استراتيجيتك الأمنية. لا يكفي مجرد جمع السجلات؛ يجب حمايتها والتأكد من أنها توفر معلومات ذات مغزى ويمكن الاعتماد عليها. هذه النصائح تهدف إلى ضمان سلامة السجلات، وتوافرها عند الحاجة، وتعظيم الاستفادة منها في اكتشاف التهديدات والاستجابة لها.

تكوين سياسات التدقيق القوية

يجب أن تكون سياسات التدقيق التي تقوم بتكوينها قوية وشاملة. لا تكتفِ بالإعدادات الافتراضية، بل قم بمراجعتها وتكييفها بانتظام لتناسب بيئتك المحددة واحتياجاتك الأمنية المتغيرة. على سبيل المثال، تأكد من تدقيق جميع محاولات تسجيل الدخول، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، وذلك لكشف هجمات القوة الغاشمة أو التخمين. قم بتضمين تدقيق الوصول إلى الموارد الحساسة، مثل قواعد البيانات والملفات السرية، لتحديد أي وصول غير مصرح به. راقب تغييرات الصلاحيات والمجموعات الأمنية. يجب أن تشمل سياساتك أيضًا تدقيق أحداث النظام المهمة مثل بدء تشغيل الخدمات وإيقافها، وتغييرات تكوين جدار الحماية، وتحديثات البرامج. سياسات التدقيق القوية هي الأساس لجمع البيانات الصحيحة التي تحتاجها للتحليل.

النسخ الاحتياطي للسجلات

يُعد النسخ الاحتياطي المنتظم لسجلات الأمان أمرًا حيويًا لعدة أسباب. أولاً، يضمن استمرار توافر السجلات للتحليل حتى لو تعرض النظام الأصلي للاختراق أو التعطل. ثانيًا، يساعد في الامتثال للمتطلبات التنظيمية التي تفرض الاحتفاظ بالسجلات لفترات زمنية محددة. عند إجراء النسخ الاحتياطي، تأكد من تخزين السجلات في موقع آمن ومفصول عن النظام الأصلي، ويفضل أن يكون ذلك على شبكة منفصلة أو في التخزين السحابي. يجب أيضًا التأكد من أن السجلات محمية من التلاعب أو التعديل، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام التوقيعات الرقمية أو تقنيات التجزئة (hashing) لضمان سلامتها بعد التخزين. ضع خطة احتفاظ واضحة تحدد المدة الزمنية التي يجب الاحتفاظ بالسجلات فيها قبل أرشفتها أو حذفها بأمان.

التدريب والتوعية

إن أفضل الأدوات والسياسات الأمنية لا يمكن أن تكون فعالة بالكامل بدون العنصر البشري المدرب والواعي. يجب تدريب جميع الموظفين، وخاصة أولئك الذين يتعاملون مع سجلات الأمان، على أهمية هذه السجلات وكيفية التعامل معها وتحليلها. يشمل ذلك فهم أنواع الأحداث المختلفة، وكيفية تحديد الأنماط المشبوهة، والإجراءات الواجب اتخاذها عند اكتشاف تهديد. يجب أيضًا توعية المستخدمين العاديين بأهمية الإبلاغ عن أي أنشطة غير عادية يرونها على أنظمتهم. تطوير خطة استجابة للحوادث تتضمن بوضوح دور سجلات الأمان وكيفية استخدامها أثناء الاستجابة للتهديدات. إن الاستثمار في التدريب والتوعية سيعزز بشكل كبير قدرة مؤسستك على اكتشاف التهديدات والتعامل معها بفعالية.

Randa

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock