التقنيةالهواتفكيفية

كيفية تشغيل الألعاب الثقيلة بسلاسة على الهاتف

كيفية تشغيل الألعاب الثقيلة بسلاسة على الهاتف

وداعاً للتأخير: دليلك الشامل لتحسين تجربة الألعاب على هاتفك

تُعد الألعاب الثقيلة متعة للكثيرين، لكنها غالباً ما تواجه تحديات على الهواتف الذكية، مثل التقطيع، التأخير، أو حتى تعليق الجهاز. هذه المشاكل تحول دون الاستمتاع الكامل باللعب وتثير الإحباط. يتطلب تشغيل هذه الألعاب بكفاءة فهمًا لكيفية عمل الهاتف وبعض الإعدادات والتقنيات التي يمكن تطبيقها لتحسين الأداء بشكل ملحوظ. في هذا المقال، سنقدم لك دليلاً شاملاً يضم مجموعة من الحلول العملية والخطوات الدقيقة التي تمكنك من تشغيل ألعابك المفضلة بسلاسة تامة، مما يضمن لك تجربة لعب مثالية.

تحسين إعدادات الهاتف الداخلية للأداء الأمثل

تفعيل وضع الأداء العالي

كيفية تشغيل الألعاب الثقيلة بسلاسة على الهاتف
معظم الهواتف الذكية الحديثة، خاصة تلك المخصصة للألعاب، تأتي مع “وضع الأداء العالي” أو “وضع الألعاب”. هذا الوضع يعمل على تخصيص موارد الهاتف، مثل المعالج وذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، لتقديم أقصى أداء ممكن للعبة التي تقوم بتشغيلها. للوصول إليه، ابحث في إعدادات الهاتف تحت قسم “البطارية” أو “الصيانة” أو “الألعاب”. تفعيل هذا الوضع قد يزيد من استهلاك البطارية قليلاً، لكنه ضروري لتجربة لعب سلسة.

تقليل جودة الرسوميات داخل اللعبة

تُعد جودة الرسوميات أحد أهم العوامل التي تؤثر على أداء الألعاب. الألعاب الثقيلة عادة ما تقدم خيارات متعددة لجودة الرسومات مثل “عالية جداً”، “متوسطة”، و “منخفضة”. لضمان تشغيل اللعبة بسلاسة، خصوصاً على الهواتف ذات المواصفات المتوسطة أو القديمة، يُنصح بتخفيض جودة الرسوميات إلى إعداد “متوسط” أو “منخفض”. هذا سيقلل العبء على معالج الرسوميات (GPU) ويساعد في منع التقطيع والتأخير أثناء اللعب.

إيقاف تحديثات التطبيقات في الخلفية

تعمل العديد من التطبيقات في الخلفية لتحديث محتواها أو تلقي الإشعارات، مما يستهلك جزءاً من موارد المعالج والإنترنت. قبل بدء اللعب، يُفضل إيقاف تحديثات التطبيقات في الخلفية. يمكنك فعل ذلك من خلال إعدادات الهاتف، بالانتقال إلى قائمة التطبيقات واختيار التطبيقات التي لا تحتاج لتحديثات فورية، ثم تعطيل خيار “السماح بالعمل في الخلفية” أو “تحديث التطبيق في الخلفية”.

إيقاف الإشعارات أثناء اللعب

يمكن أن تتسبب الإشعارات الواردة من التطبيقات المختلفة في مقاطعة تجربة اللعب وتقليل الأداء. كل إشعار يظهر على الشاشة يتطلب جزءاً بسيطاً من موارد الهاتف وقد يؤدي إلى تأخير لحظي. لمنع ذلك، يمكنك تفعيل “وضع عدم الإزعاج” أو “وضع الألعاب” المخصص في هاتفك، والذي يقوم تلقائياً بكتم الإشعارات أو عرضها بشكل غير مزعج أثناء اللعب.

تحديث نظام التشغيل

تقوم الشركات المصنعة للهواتف الذكية بإصدار تحديثات دورية لنظام التشغيل (مثل أندرويد) التي غالباً ما تتضمن تحسينات في الأداء وإصلاحات للأخطاء. تأكد دائماً من أن هاتفك يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل المتاح. هذه التحديثات يمكن أن تحسن من استقرار النظام وتزيد من كفاءة استهلاك الموارد، مما ينعكس إيجاباً على أداء الألعاب.

إدارة التطبيقات والذاكرة بفعالية

إغلاق التطبيقات غير المستخدمة

قبل تشغيل لعبة ثقيلة، تأكد من إغلاق جميع التطبيقات الأخرى التي تعمل في الخلفية. كل تطبيق مفتوح، حتى لو لم تكن تستخدمه بنشاط، يستهلك جزءاً من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وقوة المعالجة. يمكنك إغلاق التطبيقات من خلال شاشة “التطبيقات الأخيرة” أو “التطبيقات المفتوحة” في هاتفك، أو بالانتقال إلى “إعدادات التطبيقات” وإيقاف التطبيقات يدوياً.

تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت

تتراكم ملفات ذاكرة التخزين المؤقت (Cache) بمرور الوقت من استخدام التطبيقات وتصفح الإنترنت، وهذه الملفات يمكن أن تشغل مساحة كبيرة وتبطئ أداء الهاتف. قم بتنظيف ذاكرة التخزين المؤقت بانتظام، إما من خلال إعدادات كل تطبيق على حدة، أو باستخدام أدوات تنظيف النظام المدمجة في هاتفك، أو حتى بتطبيق مخصص لتنظيف الهاتف.

تحرير مساحة التخزين الداخلية

تلعب مساحة التخزين الداخلية دوراً مهماً في أداء الهاتف، خاصة عند تشغيل الألعاب الثقيلة. عندما تكون مساحة التخزين ممتلئة تقريباً، يواجه النظام صعوبة في أداء المهام وقد يؤدي ذلك إلى بطء الجهاز. قم بحذف الملفات غير الضرورية، الصور والفيديوهات المكررة، التطبيقات التي لا تستخدمها، أو انقلها إلى خدمة تخزين سحابي أو بطاقة ذاكرة خارجية.

استخدام بطاقة SD (إن وجدت) للتخزين

إذا كان هاتفك يدعم بطاقات الذاكرة الخارجية (MicroSD)، يمكنك استخدامها لتخزين بعض الألعاب أو نقل البيانات إليها لتحرير مساحة على الذاكرة الداخلية للهاتف. لاحظ أن أداء الألعاب قد يختلف اعتماداً على سرعة بطاقة الذاكرة، لذا يُنصح باستخدام بطاقة SD عالية السرعة (مثل فئة Class 10 أو UHS).

استخدام الأدوات والتطبيقات المساعدة

تطبيقات تسريع الألعاب

هناك العديد من التطبيقات المتاحة في متاجر التطبيقات (مثل Google Play Store) التي تعد بتحسين أداء الألعاب. هذه التطبيقات غالباً ما تعمل على إغلاق العمليات الخلفية، تحرير الذاكرة، وتركيز موارد النظام على اللعبة. ابحث عن تطبيقات موثوقة وذات تقييمات عالية، وقم بتجربتها لمعرفة ما إذا كانت تحدث فرقاً ملموساً في أداء ألعابك.

تطبيقات مراقبة الأداء

لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل معينة تؤثر على أداء ألعابك، يمكنك استخدام تطبيقات مراقبة الأداء. هذه التطبيقات توفر معلومات حول استخدام المعالج، ذاكرة الوصول العشوائي، ودرجة حرارة الجهاز. تساعدك هذه البيانات على تحديد ما إذا كان هناك مكون معين يواجه ضغطاً كبيراً أثناء اللعب، مما يمكنك من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.

أدوات تحسين الشبكة

في الألعاب التي تعتمد على الإنترنت، قد يكون ضعف الاتصال هو السبب الرئيسي للتأخير (Lag). توجد تطبيقات وأدوات تساعد على تحسين اتصال الشبكة عن طريق فحص قوة الإشارة، اختيار خادم DNS أسرع، أو تقليل زمن الاستجابة (Ping). تأكد من استخدام شبكة Wi-Fi مستقرة وذات سرعة عالية قدر الإمكان لتجربة لعب سلسة عبر الإنترنت.

العوامل الخارجية التي تؤثر على أداء الألعاب

تأمين اتصال إنترنت مستقر

للألعاب التي تتطلب اتصالاً بالإنترنت، يُعد استقرار وسرعة الاتصال أمراً حاسماً. حاول اللعب في منطقة تكون فيها إشارة Wi-Fi قوية، أو استخدم اتصال بيانات الجوال إذا كان أسرع وأكثر استقراراً في منطقتك. تجنب اللعب في الأماكن التي يكثر فيها التداخل اللاسلكي أو التي تكون بعيدة عن نقطة الوصول اللاسلكي.

الحفاظ على درجة حرارة الهاتف

ارتفاع درجة حرارة الهاتف يمكن أن يؤثر سلباً على أدائه. عندما يسخن الجهاز، يقوم النظام بتقليل سرعة المعالج لحماية المكونات الداخلية، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء. تجنب اللعب لفترات طويلة في بيئة حارة، وامنح هاتفك فترات راحة بين جلسات اللعب. يمكنك أيضاً استخدام مراوح تبريد خاصة بالهواتف إذا كنت تلعب لساعات طويلة.

استخدام شاحن أصلي وكابل جيد

قد يبدو هذا غير مباشر، لكن استخدام شاحن أصلي وكابل عالي الجودة يضمن وصول الطاقة الكافية للهاتف بكفاءة. أثناء اللعب، يستهلك الهاتف الكثير من الطاقة، وقد يؤدي الشحن البطيء أو غير الكافي إلى ضعف الأداء، خصوصاً إذا كنت تلعب أثناء الشحن. دائماً استخدم الملحقات الأصلية أو المعتمدة من قبل الشركة المصنعة.

الاعتبارات قبل وبعد تشغيل الألعاب

فحص متطلبات اللعبة

قبل تنزيل أي لعبة ثقيلة، تحقق من متطلباتها الدنيا والموصى بها. قارن هذه المتطلبات بمواصفات هاتفك (المعالج، ذاكرة الوصول العشوائي، ذاكرة التخزين). إذا كانت مواصفات هاتفك أقل بكثير من المتطلبات الدنيا، فقد يكون من الأفضل عدم تثبيت اللعبة، أو توقع أداء ضعيف جداً حتى بعد تطبيق جميع التحسينات.

إعادة تشغيل الهاتف بانتظام

إعادة تشغيل الهاتف من وقت لآخر تساعد على مسح ذاكرة الوصول العشوائي، إغلاق العمليات المعلقة، وتحديث النظام. هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تحسن من الأداء العام للهاتف وتجهيزه لتشغيل الألعاب الثقيلة بشكل أكثر سلاسة. يُنصح بإعادة تشغيل الهاتف مرة واحدة على الأقل يومياً، أو قبل البدء بجلسة لعب طويلة.

تجنب استخدام الهاتف أثناء الشحن

اللعب أثناء شحن الهاتف يرفع درجة حرارة الجهاز بشكل كبير، مما يؤثر سلباً على أداء البطارية والمكونات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهاتف يقسم موارده بين عملية الشحن وتشغيل اللعبة، مما قد يؤدي إلى انخفاض في الأداء. يُفضل شحن الهاتف بالكامل قبل بدء اللعب، أو اللعب بعد فصل الشاحن.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock