محتوى المقال
كيفية تسجيل الشاشة في أندرويد بدون تطبيق خارجي
دليل شامل لاستخدام المسجل المدمج
يُعد تسجيل شاشة هاتفك الأندرويد من المهام الشائعة التي قد تحتاجها لإنشاء شروحات، أو توثيق مشكلة ما، أو حتى لمشاركة لحظات من ألعابك المفضلة. بينما تتوفر العديد من التطبيقات الخارجية التي تقدم هذه الوظيفة، فإن معظم هواتف أندرويد الحديثة تأتي مزودة بمسجل شاشة مدمج وقوي يوفر تجربة سلسة وآمنة دون الحاجة لتحميل أي برامج إضافية. يهدف هذا المقال إلى إرشادك خطوة بخطوة حول كيفية الاستفادة من هذه الميزة المدمجة بكفاءة.
الطرق المتاحة لتسجيل الشاشة في أندرويد
الطريقة الأولى: استخدام لوحة الإعدادات السريعة
تعتبر هذه الطريقة هي الأكثر شيوعًا وتوفرًا في معظم إصدارات أندرويد الحديثة (بدءًا من أندرويد 11 وما بعده). تتيح لك الوصول إلى مسجل الشاشة مباشرة من قائمة الإعدادات السريعة الخاصة بهاتفك، مما يجعل عملية التسجيل سريعة ومباشرة.
لبدء التسجيل باستخدام لوحة الإعدادات السريعة، اسحب إصبعك مرتين من أعلى الشاشة إلى الأسفل لفتح لوحة الإعدادات السريعة بالكامل. ابحث عن أيقونة “مسجل الشاشة” أو “تسجيل الشاشة”. قد تحتاج إلى التمرير يمينًا أو يسارًا للعثور عليها، أو النقر على أيقونة التعديل (عادةً ما تكون قلم رصاص) لإضافتها إلى قائمتك الرئيسية إذا لم تكن موجودة.
بمجرد النقر على أيقونة مسجل الشاشة، ستظهر لك نافذة منبثقة تطلب منك تأكيد بدء التسجيل وقد تعرض خيارات إضافية. تتضمن هذه الخيارات عادةً مصدر الصوت (صوت الجهاز، الميكروفون، كلاهما، أو لا شيء) وإظهار اللمسات على الشاشة. اختر الإعدادات التي تناسب احتياجاتك ثم انقر على “بدء التسجيل”.
سيبدأ العد التنازلي قبل بدء التسجيل الفعلي، مما يمنحك بضع ثوانٍ للتحضير. أثناء التسجيل، ستظهر أيقونة صغيرة أو شريط أدوات في شريط الحالة يوضح أن التسجيل نشط. لإيقاف التسجيل، اسحب لوحة الإشعارات للأسفل وانقر على إشعار مسجل الشاشة النشط، أو انقر على أيقونة الإيقاف التي قد تظهر على الشاشة في بعض الواجهات.
بعد الإيقاف، سيتم حفظ الفيديو تلقائيًا في معرض الصور أو مجلد الفيديوهات الخاص بهاتفك. يمكنك الوصول إليه ومراجعته أو مشاركته من هناك. هذه الطريقة مثالية للتسجيلات السريعة التي لا تتطلب إعدادات معقدة.
الطريقة الثانية: عبر أدوات الألعاب المدمجة (متوفرة في بعض الأجهزة)
تقدم بعض الشركات المصنعة للهواتف الذكية، مثل سامسونج (عبر Game Launcher) وون بلس وشاومي، أدوات مدمجة مصممة خصيصًا لتحسين تجربة الألعاب، وغالبًا ما تتضمن هذه الأدوات وظيفة تسجيل الشاشة. يمكن أن تكون هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص إذا كنت ترغب في تسجيل لعبك مع خيارات إضافية قد لا تتوفر في مسجل الشاشة العام.
عادةً، للوصول إلى مسجل الشاشة المدمج في أدوات الألعاب، تحتاج إلى فتح اللعبة التي ترغب في تسجيلها. أثناء اللعب، ابحث عن أيقونة شريط أدوات الألعاب العائمة أو اسحب من جانب الشاشة للكشف عن قائمة أدوات اللعب. من هذه القائمة، ستجد خيارًا لتسجيل الشاشة.
عند تفعيل التسجيل عبر هذه الأدوات، قد تتاح لك خيارات أكثر تقدمًا مثل اختيار جودة الفيديو، معدل الإطارات، ومصدر الصوت بشكل أكثر دقة لتناسب تسجيل الألعاب. قد تسمح لك بعض هذه الأدوات أيضًا بتسجيل صوت اللعبة بشكل منفصل عن صوت الميكروفون، وهو أمر مفيد لمنشئي المحتوى.
بعد الانتهاء من التسجيل، سيتم حفظ الفيديو في مجلد محدد داخل معرض الصور أو مجلد الألعاب الخاص بك. هذه الطريقة توفر تكاملاً أعمق مع نظام الألعاب وقد توفر أداءً أفضل أثناء تسجيل جلسات اللعب المكثفة.
الطريقة الثالثة: أدوات التسجيل الخاصة بواجهات الشركات المصنعة
بالإضافة إلى الطرق القياسية، تقوم العديد من الشركات المصنعة لأجهزة أندرويد بتطوير واجهات مستخدم مخصصة (مثل Samsung One UI، Xiaomi MIUI، OnePlus OxygenOS) والتي غالبًا ما تتضمن ميزات مسجل شاشة متقدمة كجزء من النظام الأساسي. هذه الأدوات قد توفر وظائف إضافية أو طرق وصول مختلفة قليلاً مقارنة بمسجل أندرويد الخام.
على سبيل المثال، في هواتف سامسونج التي تعمل بواجهة One UI، يمكن الوصول إلى مسجل الشاشة من خلال لوحة الإعدادات السريعة، ولكن قد تكون هناك خيارات إضافية في إعدادات مسجل الشاشة مثل تخصيص زر الإيقاف العائم، أو تحديد دقة التسجيل بشكل أكثر تفصيلاً، أو حتى القدرة على إضافة صورة سيلفي صغيرة (PIP) أثناء التسجيل.
في هواتف شاومي، قد تجد تطبيقًا مخصصًا لتسجيل الشاشة مثبتًا مسبقًا، والذي يوفر مجموعة واسعة من الخيارات مثل تحديد الاتجاه، جودة الفيديو، معدل البت، ومعدل الإطارات. هذه التطبيقات توفر تحكمًا أكبر للمستخدمين الذين يحتاجون إلى تسجيلات ذات جودة محددة أو ميزات متقدمة.
للعثور على هذه الأدوات، تحقق من إعدادات هاتفك تحت قسم “الميزات المتقدمة” أو “أدوات النظام”، أو ابحث عن “مسجل الشاشة” في شريط البحث بالإعدادات. قد تختلف الواجهة والخيارات الدقيقة بناءً على طراز هاتفك وإصدار واجهة المستخدم المثبتة.
نصائح إضافية لتحسين تجربة التسجيل
التحقق من إعدادات الصوت والجودة
قبل بدء أي تسجيل، تأكد دائمًا من مراجعة إعدادات الصوت. يمكنك عادةً الاختيار بين تسجيل صوت الجهاز فقط (صوت التطبيقات والألعاب)، أو صوت الميكروفون (صوتك)، أو كليهما، أو عدم تسجيل أي صوت على الإطلاق. اختيار الخيار الصحيح يضمن أن الفيديو النهائي يلبي توقعاتك. بالإضافة إلى ذلك، قم بتعيين جودة الفيديو (الدقة ومعدل الإطارات) بناءً على استخدامك. الجودة الأعلى تستهلك مساحة أكبر ولكنها توفر فيديو أوضح.
إدارة مساحة التخزين
يمكن أن تستهلك ملفات الفيديو المسجلة مساحة كبيرة من ذاكرة هاتفك، خاصة إذا كانت ذات جودة عالية أو لفترات طويلة. تأكد من وجود مساحة تخزين كافية قبل بدء التسجيل لتجنب أي انقطاع غير متوقع. بعد الانتهاء من التسجيلات المهمة، انقلها إلى جهاز كمبيوتر أو خدمة تخزين سحابي لتحرير مساحة على هاتفك.
خصوصية المحتوى المسجل
عند تسجيل الشاشة، كن حذرًا بشأن أي معلومات حساسة قد تظهر. قد يشمل ذلك إشعارات التطبيقات، أو رسائل شخصية، أو تفاصيل تسجيل الدخول. يفضل تعطيل الإشعارات مؤقتًا أو التخطيط لما ستعرضه على الشاشة مسبقًا لتجنب الكشف عن معلومات خاصة. تذكر أن كل ما يظهر على شاشتك أثناء التسجيل سيتم تضمينه في الفيديو.
التحرير الأساسي للمقاطع
بعد الانتهاء من التسجيل، توفر العديد من هواتف أندرويد أدوات تحرير أساسية مدمجة في تطبيق معرض الصور الخاص بها. يمكنك استخدام هذه الأدوات لقص الفيديو، أو تدويره، أو تطبيق فلاتر بسيطة. لمهام التحرير الأكثر تقدمًا، قد تحتاج إلى نقل الفيديو إلى جهاز كمبيوتر أو استخدام تطبيق تحرير فيديو احترافي، ولكن بالنسبة لمعظم الاستخدامات اليومية، فإن الأدوات المدمجة كافية.
لماذا يفضل استخدام الطرق المدمجة؟
إن الاعتماد على مسجل الشاشة المدمج في نظام أندرويد يوفر العديد من المزايا مقارنة باستخدام تطبيقات الطرف الثالث. أولاً، يضمن لك الأمان والخصوصية، حيث لا توجد مخاوف بشأن جمع البيانات أو الإعلانات المزعجة. ثانيًا، الأداء يكون أكثر استقرارًا وكفاءة، لأنه مصمم للعمل بسلاسة مع عتاد هاتفك وبرامجه. ثالثًا، لا يشغل مساحة إضافية على هاتفك ولا يتطلب تحديثات مستمرة. أخيرًا، يوفر تجربة مستخدم مبسطة وخالية من الفوضى، مما يجعله الخيار الأمثل لمعظم المستخدمين.