التقنيةالهواتفكيفية

كيفية منع التطبيقات من استنزاف بطارية الهاتف

كيفية منع التطبيقات من استنزاف بطارية الهاتف

دليل شامل للحفاظ على عمر بطارية هاتفك لأطول فترة ممكنة

يعاني الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية من مشكلة نفاد شحن البطارية بسرعة، وغالبًا ما تكون التطبيقات هي السبب الرئيسي وراء هذا الاستنزاف. تعمل بعض التطبيقات في الخلفية بشكل مستمر، وتستخدم موارد الجهاز مثل المعالج وخدمات الموقع، مما يؤدي إلى استهلاك كبير للطاقة. في هذا المقال، سنقدم لك دليلًا عمليًا ومتكاملًا يشرح بالخطوات كيفية تحديد التطبيقات المستهلكة للطاقة ومنعها من استنزاف بطارية هاتفك، سواء كنت تستخدم نظام أندرويد أو iOS.

فهم أسباب استنزاف البطارية

كيفية منع التطبيقات من استنزاف بطارية الهاتفقبل البدء في تطبيق الحلول، من المهم أن نفهم الأسباب الجذرية التي تجعل التطبيقات تستهلك طاقة البطارية بشكل كبير. لا يقتصر الأمر على استخدامك النشط للتطبيق، بل هناك عمليات خفية تحدث دون علمك. إن معرفة هذه الأسباب تساعدك على اتخاذ الإجراءات الصحيحة والمناسبة لهاتفك ونمط استخدامك، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة والحفاظ على عمر بطاريتك الافتراضي.

التطبيقات التي تعمل في الخلفية

العديد من التطبيقات مصممة لتستمر في العمل حتى بعد إغلاقها. تقوم هذه التطبيقات بتحديث محتواها، ومزامنة البيانات، وإرسال الإشعارات، وكل هذه العمليات تستهلك من طاقة البطارية دون أن تشعر. تطبيقات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والأخبار هي أبرز الأمثلة على ذلك، حيث تبقى نشطة للبحث عن أي جديد لتقديمه لك فور فتحها.

خدمات الموقع والإشعارات المستمرة

يعد استخدام خدمات الموقع (GPS) أحد أكبر مستهلكي الطاقة في الهواتف الذكية. بعض التطبيقات تطلب الوصول إلى موقعك بشكل مستمر، حتى عندما لا تكون قيد الاستخدام، مثل تطبيقات الطقس أو الخرائط. بالإضافة إلى ذلك، فإن استقبال عدد كبير من الإشعارات الفورية من مختلف التطبيقات يتطلب تنشيط الشاشة والمعالج بشكل متكرر، مما يساهم بشكل كبير في استنزاف البطارية.

سطوع الشاشة والاتصالات اللاسلكية

تعتبر شاشة الهاتف هي المكون الأكثر استهلاكًا للطاقة. كلما زاد مستوى سطوع الشاشة وطالت مدة بقائها مضاءة، زاد استهلاك البطارية. كذلك، فإن إبقاء تقنيات الاتصال مثل الواي فاي والبلوتوث وبيانات الهاتف نشطة طوال الوقت، حتى في حالة عدم استخدامها، يجبر الهاتف على البحث المستمر عن الشبكات والأجهزة، وهو ما يستهلك جزءًا لا يستهان به من طاقة البطارية.

خطوات عملية لتحديد التطبيقات المستهلكة للطاقة

الخطوة الأولى لحل المشكلة هي تحديد مصدرها. لحسن الحظ، توفر أنظمة تشغيل الهواتف الحديثة أدوات مدمجة تسمح للمستخدمين بمعرفة التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من طاقة البطارية. تمنحك هذه المعلومات القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التطبيقات التي تحتاج إلى تقييد نشاطها أو حتى حذفها.

كيفية التحقق من استهلاك البطارية على أندرويد

لمستخدمي نظام أندرويد، يمكنك بسهولة معرفة استهلاك كل تطبيق للبطارية. اذهب إلى “الإعدادات” ثم اختر قسم “البطارية” أو “العناية بالجهاز” ثم “البطارية”. ستجد هنا قائمة بالتطبيقات ونسبة استهلاك كل منها للطاقة خلال آخر 24 ساعة أو منذ آخر شحن كامل. اضغط على أي تطبيق في القائمة لعرض تفاصيل أكثر دقة حول استخدامه للطاقة في المقدمة وفي الخلفية.

كيفية التحقق من استهلاك البطارية على iOS

بالنسبة لمستخدمي أجهزة آيفون، العملية مشابهة. افتح “الإعدادات” ثم انقر على “البطارية”. مرر لأسفل وستجد قائمة بالتطبيقات مرتبة حسب استهلاكها للطاقة خلال آخر 24 ساعة أو آخر 10 أيام. يعرض النظام تفاصيل حول مدة نشاط كل تطبيق على الشاشة وفي الخلفية، مما يساعدك على تحديد التطبيقات التي تعمل بشكل مفرط دون استخدامك المباشر لها.

طرق فعالة للحد من استنزاف التطبيقات للبطارية

بعد تحديد التطبيقات التي تستهلك بطاريتك بشكل كبير، حان الوقت لاتخاذ إجراءات عملية للحد من نشاطها. توفر أنظمة أندرويد و iOS خيارات متعددة للتحكم في سلوك التطبيقات، مما يتيح لك تحقيق توازن مثالي بين وظائفها والحفاظ على عمر البطارية.

تقييد نشاط التطبيقات في الخلفية

في نظام أندرويد، اذهب إلى “الإعدادات”، ثم “التطبيقات”، واختر التطبيق المستهدف. اضغط على “البطارية” وستجد خيارات مثل “غير مقيّد” و “محسّن” و “مقيّد”. اختر “مقيّد” لمنع التطبيق من العمل في الخلفية تمامًا، أو “محسّن” للسماح للنظام بإدارة استهلاكه بذكاء. يمكنك أيضًا تفعيل خيار “البطارية التكيفية” من إعدادات البطارية الرئيسية ليقوم النظام بهذه المهمة تلقائيًا.

في نظام iOS، يمكنك التحكم في هذه الميزة من خلال “الإعدادات”، ثم “عام”، ثم “تحديث التطبيقات في الخلفية”. هنا يمكنك إما إيقاف الميزة بالكامل، أو اختيار السماح بها عند الاتصال بشبكة الواي فاي فقط، أو تعطيلها لتطبيقات معينة بشكل فردي من القائمة. يفضل تعطيلها للتطبيقات التي لا تحتاج إلى تحديث مستمر لبياناتها.

إدارة خدمات الموقع (GPS)

لتقليل استهلاك الطاقة الناتج عن خدمات الموقع، اذهب إلى إعدادات الخصوصية في هاتفك. ستجد قسمًا خاصًا بـ “خدمات الموقع” أو “الموقع الجغرافي”. من هنا، يمكنك مراجعة قائمة التطبيقات التي لديها إذن بالوصول إلى موقعك. قم بتغيير إذن التطبيقات غير الضرورية من “دائمًا” إلى “أثناء استخدام التطبيق فقط” أو “عدم السماح”. هذا الإجراء البسيط يمنع التطبيقات من تتبع موقعك في الخلفية ويحافظ على البطارية.

التحكم في الإشعارات المزعجة

كل إشعار يصلك يقوم بتنبيه الهاتف وتنشيط الشاشة. للحد من ذلك، قم بإدارة إشعارات التطبيقات. يمكنك الوصول إلى إعدادات الإشعارات من قائمة “الإعدادات” الرئيسية، ثم اختيار “الإشعارات”. استعرض قائمة التطبيقات وقم بإيقاف الإشعارات تمامًا للتطبيقات التي لا تحتاج إلى تنبيهات فورية منها، مثل الألعاب أو تطبيقات التسوق. هذا يقلل من المقاطعات ويساهم في توفير عمر البطارية بشكل ملحوظ.

تفعيل وضع توفير الطاقة

تحتوي جميع الهواتف الذكية الحديثة على “وضع توفير الطاقة” أو “وضع الطاقة المنخفضة”. عند تفعيل هذا الوضع، يقوم النظام تلقائيًا بتقييد بعض الأنشطة التي تستهلك الطاقة، مثل تحديث التطبيقات في الخلفية، والمؤثرات البصرية، وبعض عمليات المزامنة. يمكنك تفعيله يدويًا من الإعدادات السريعة عندما تكون بطاريتك منخفضة، أو ضبطه ليعمل تلقائيًا عند وصول البطارية إلى نسبة معينة.

تحديث التطبيقات والنظام بانتظام

غالبًا ما يقوم المطورون بإصدار تحديثات لتطبيقاتهم تتضمن تحسينات في الأداء وإصلاحات لمشاكل استهلاك الطاقة. لذلك، من الضروري الحفاظ على تحديث تطبيقاتك دائمًا من خلال متجر التطبيقات. الأمر نفسه ينطبق على نظام تشغيل الهاتف. تحديثات النظام لا تأتي بميزات جديدة وأمان محسن فحسب، بل تشمل أيضًا تحسينات مهمة في إدارة الطاقة والبطارية.

نصائح إضافية لتحسين عمر البطارية

بالإضافة إلى إدارة التطبيقات، هناك مجموعة من العادات والإعدادات البسيطة التي يمكنك تبنيها لإطالة عمر بطارية هاتفك بشكل عام. هذه النصائح تتعلق بإدارة مكونات الهاتف الأخرى التي تستهلك الطاقة، وتطبيقها جنبًا إلى جنب مع الحلول السابقة سيعطي أفضل النتائج.

ضبط سطوع الشاشة

كما ذكرنا، الشاشة هي المستهلك الأكبر للطاقة. بدلًا من استخدام السطوع اليدوي عند أعلى مستوى، قم بتفعيل “السطوع التلقائي” أو “السطوع التكيفي”. هذا يسمح للهاتف بضبط مستوى السطوع تلقائيًا بناءً على الإضاءة المحيطة، مما يوفر الطاقة ويجعل الرؤية مريحة لعينيك في نفس الوقت. إذا كنت تفضل الضبط اليدوي، فاحرص على إبقاء مستوى السطوع عند أدنى حد مريح.

إيقاف الاتصالات غير الضرورية

من العادات الجيدة التي توفر الكثير من الطاقة هي إيقاف تشغيل تقنيات الاتصال اللاسلكي عندما لا تكون في حاجة إليها. قم بإيقاف تشغيل الواي فاي عندما تكون خارج المنزل وتعتمد على بيانات الهاتف، وأوقف تشغيل البلوتوث إذا لم تكن متصلاً بسماعة أو ساعة ذكية. كذلك، تفعيل “وضع الطيران” مؤقتًا في مناطق التغطية الضعيفة يمنع الهاتف من البحث المستمر عن إشارة.

استخدام الخلفيات الداكنة

إذا كان هاتفك يحتوي على شاشة من نوع OLED أو AMOLED، فإن استخدام الوضع الداكن (Dark Mode) في نظام التشغيل والتطبيقات يمكن أن يوفر قدرًا كبيرًا من الطاقة. في هذه الشاشات، لا تستهلك وحدات البكسل السوداء أي طاقة على الإطلاق. لذا، فإن استخدام خلفية سوداء أو داكنة وتفعيل الوضع الليلي في التطبيقات التي تدعمه يقلل من المساحة المضاءة على الشاشة وبالتالي يخفض استهلاك البطارية.

حذف التطبيقات غير المستخدمة

قم بمراجعة قائمة التطبيقات المثبتة على هاتفك بشكل دوري. من المحتمل أن تجد تطبيقات قمت بتثبيتها منذ فترة طويلة ولم تعد تستخدمها. قد تستمر هذه التطبيقات في العمل في الخلفية واستهلاك الموارد والبطارية حتى لو لم تفتحها أبدًا. يعد حذف هذه التطبيقات غير الضرورية طريقة سهلة وفعالة لتحرير مساحة التخزين، وتحسين أداء الهاتف، والحفاظ على طاقة البطارية.

الخلاصة

إن الحفاظ على بطارية هاتفك لا يتطلب خبرة تقنية معقدة، بل يعتمد على فهم سلوك التطبيقات وتطبيق مجموعة من الإعدادات البسيطة والفعالة. من خلال تحديد التطبيقات المستهلكة للطاقة، وتقييد نشاطها في الخلفية، وإدارة خدمات الموقع والإشعارات، بالإضافة إلى تبني عادات جيدة مثل ضبط سطوع الشاشة، يمكنك إطالة عمر بطاريتك بشكل كبير والاستمتاع باستخدام هاتفك لفترات أطول.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock