التقنيةالكمبيوتر والانترنتالهواتفكيفية

كيفية مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث

كيفية مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث: دليل شامل للاتصال اللاسلكي

توصيل أجهزتك بالإنترنت دون Wi-Fi أو كابلات

هل وجدت نفسك في موقف تحتاج فيه إلى الوصول إلى الإنترنت على جهاز آخر ولكن لا يوجد Wi-Fi متاح، أو أن البيانات الخلوية هي خيارك الوحيد؟ مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث هي حل عملي وموفر للطاقة يتيح لك ربط جهازين ومشاركة اتصال الإنترنت لجهازك الأساسي. في هذا الدليل، سنتناول كل ما تحتاج لمعرفته حول كيفية تفعيل هذه الميزة واستخدامها بفعالية.

فهم أساسيات مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث

ما هي مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث (Bluetooth Tethering)؟

كيفية مشاركة الإنترنت عبر البلوتوثتُعرف مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث، أو الربط عبر البلوتوث (Bluetooth Tethering)، بأنها طريقة تتيح لجهاز واحد (عادةً هاتف ذكي) مشاركة اتصاله بالإنترنت (سواء كان بيانات خلوية أو Wi-Fi متصل به) مع جهاز آخر (مثل كمبيوتر محمول أو جهاز لوحي) باستخدام تقنية البلوتوث. هذه الطريقة تختلف عن الربط عبر Wi-Fi أو USB في أنها تستهلك طاقة أقل وتوفر اتصالاً آمناً للمسافات القصيرة.

لماذا قد تحتاج إلى استخدام البلوتوث لمشاركة الإنترنت؟

هناك عدة سيناريوهات تجعل مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث خياراً مفضلاً. أولاً، إذا كنت تبحث عن طريقة لتوفير طاقة بطارية هاتفك، فالبلوتوث يستهلك طاقة أقل بكثير من نقطة اتصال Wi-Fi. ثانياً، يمكن أن يكون مفيداً في الأماكن التي قد لا يكون فيها إشارة Wi-Fi قوية أو آمنة، بينما يوفر اتصال البلوتوث نقطة اتصال شخصية وموثوقة.

ثالثاً، تُعد هذه الطريقة حلاً مثالياً عندما لا يتوفر منفذ USB على الجهاز المتلقي أو لا ترغب في استخدام الكابلات. رابعاً، هي طريقة رائعة لمشاركة الإنترنت مع الأجهزة القديمة التي قد لا تدعم Wi-Fi Direct أو التقنيات الأحدث للربط. وأخيراً، توفر طبقة إضافية من الأمان نظراً لمحدودية نطاق البلوتوث وضرورة الاقتران بين الجهازين.

كيفية مشاركة الإنترنت من هاتف أندرويد إلى كمبيوتر أو جهاز آخر

الخطوات التحضيرية قبل البدء

قبل البدء في مشاركة الإنترنت، تأكد من أن البلوتوث مفعل على كلا الجهازين. يجب أيضاً أن يكون لديك اتصال إنترنت نشط على الهاتف الذي سيقوم بمشاركة الإنترنت، سواء كان ذلك من خلال بيانات الهاتف المحمول أو اتصال Wi-Fi. تأكد أيضاً من أن بطارية الهاتف مشحونة جيداً لتجنب انقطاع الاتصال خلال العملية.

كما يُنصح بالتحقق من إعدادات الشبكة والجهاز، والتأكد من أن هاتفك يسمح بالربط عبر البلوتوث. في بعض الحالات، قد تحتاج إلى منح أذونات خاصة من إعدادات الأمان أو المطورين، لكن هذا ليس شائعاً في معظم الهواتف الحديثة. تأكد من أن الجهازين قريبين من بعضهما البعض لضمان استقرار الاتصال.

مشاركة الإنترنت من أندرويد إلى كمبيوتر يعمل بنظام ويندوز

الخطوة 1: تفعيل الربط عبر البلوتوث على هاتف الأندرويد

توجه إلى “الإعدادات” على هاتف الأندرويد الخاص بك. ابحث عن قسم “الشبكة والإنترنت” أو “الاتصالات”. اضغط على “نقطة الاتصال والربط” أو “نقطة اتصال الهاتف المحمول والربط”. ستجد خيار “ربط البلوتوث” أو “Bluetooth Tethering”، قم بتفعيله. قد يختلف المسمى قليلاً بين إصدارات الأندرويد المختلفة وواجهات المستخدم.

الخطوة 2: إقران الهاتف بالكمبيوتر

على جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بنظام ويندوز، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “الأجهزة” ثم “البلوتوث والأجهزة الأخرى”. تأكد من أن البلوتوث مفعل. انقر على “إضافة بلوتوث أو جهاز آخر” ثم اختر “بلوتوث”. سيقوم الكمبيوتر بالبحث عن الأجهزة القريبة. عندما يظهر اسم هاتفك، انقر عليه لإقرانه. سيظهر رمز تأكيد على كلا الجهازين، وافق عليهما.

الخطوة 3: الاتصال بالإنترنت من الكمبيوتر

بعد إتمام عملية الإقران بنجاح، على جهاز الكمبيوتر، اذهب إلى “لوحة التحكم” ثم “الشبكة والإنترنت” ثم “مركز الشبكة والمشاركة”. من الجانب الأيسر، انقر على “تغيير إعدادات المحول”. ستجد اتصالاً جديداً للبلوتوث يحمل اسم “شبكة البلوتوث” أو شيء مشابه. انقر بزر الماوس الأيمن عليه، ثم اختر “الانضمام إلى شبكة شخصية (PAN)” أو “Connect using > Access Point”.

قد تحتاج في بعض الأحيان إلى النقر بزر الماوس الأيمن على أيقونة البلوتوث في شريط المهام (بجانب الساعة) واختيار “الانضمام إلى شبكة شخصية” أو “إظهار أجهزة البلوتوث” ثم النقر بزر الماوس الأيمن على الهاتف واختيار “الاتصال باستخدام” ثم “نقطة الوصول”. بعد هذه الخطوات، يجب أن يكون الكمبيوتر قادراً على تصفح الإنترنت باستخدام اتصال هاتف الأندرويد.

مشاركة الإنترنت من أندرويد إلى جهاز أندرويد آخر

الخطوة 1: تفعيل الربط عبر البلوتوث على الهاتف المشترك

اتبع نفس الخطوات المذكورة أعلاه لتفعيل “ربط البلوتوث” أو “Bluetooth Tethering” على هاتف الأندرويد الذي يمتلك اتصال الإنترنت ويود مشاركته. تأكد من أن هذا الهاتف يمكن اكتشافه بواسطة الأجهزة الأخرى عبر البلوتوث.

الخطوة 2: إقران الجهازين

على الهاتف الذي سيستقبل الإنترنت، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “الأجهزة المتصلة” أو “البلوتوث”. قم بتفعيل البلوتوث وابحث عن الأجهزة القريبة. عندما يظهر اسم الهاتف الآخر، انقر عليه لإقرانه. اقبل طلب الإقران على كلا الجهازين. ستشير رسالة إلى أن الجهازين مقترنان بنجاح.

الخطوة 3: استخدام الإنترنت من الجهاز المتلقي

بعد الإقران، على الهاتف الذي يستقبل الإنترنت، عد إلى قائمة الأجهزة المقترنة بالبلوتوث. انقر على اسم الهاتف الذي يشارك الإنترنت. يجب أن يظهر خيار مثل “الوصول إلى الإنترنت” أو “Internet Access”، قم بتفعيله. بمجرد التفعيل، سيستخدم الجهاز المتلقي اتصال الإنترنت من الهاتف الآخر عبر البلوتوث. يمكنك الآن تصفح الإنترنت بشكل طبيعي.

حلول للمشكلات الشائعة والاعتبارات الهامة

مشاكل الاتصال والحلول المقترحة

إذا واجهت مشاكل في الاتصال، تأكد أولاً من أن البلوتوث مفعل على كلا الجهازين وأنها قريبة بما يكفي من بعضها البعض. حاول إعادة تشغيل البلوتوث على كلا الجهازين. في بعض الأحيان، قد يساعد إعادة تشغيل الجهازين بالكامل في حل مشكلات الاتصال المؤقتة. تأكد أيضاً من أن لديك رصيد بيانات كافٍ إذا كنت تستخدم البيانات الخلوية.

تحقق من أن وضع توفير الطاقة ليس مفعلاً على أي من الجهازين، حيث قد يحد من وظائف البلوتوث. تأكد من أنك قمت بإقران الجهازين بشكل صحيح، وفي حال استمرار المشكلة، قم بحذف الإقران الحالي وأعد عملية الإقران من البداية. في بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر تحديثات النظام على وظائف البلوتوث، تأكد من أن أنظمة التشغيل محدثة.

نصائح لتحسين أداء مشاركة الإنترنت عبر البلوتوث

لتحقيق أفضل أداء، حافظ على الأجهزة قريبة من بعضها البعض قدر الإمكان وتجنب العوائق المادية. أغلق التطبيقات التي تستهلك بيانات كبيرة على الهاتف المشترك إذا لم تكن تستخدمها، مثل تطبيقات بث الفيديو أو التحديثات التلقائية. تذكر أن سرعة اتصال البلوتوث أبطأ من Wi-Fi، لذا قد لا تكون مثالية للمهام التي تتطلب نطاقاً ترددياً عالياً.

كن على دراية باستهلاك البيانات، خاصة إذا كنت تستخدم خطة بيانات محدودة. راقب استخدامك للبيانات بانتظام. على الرغم من أن البلوتوث يستهلك طاقة أقل من Wi-Fi، إلا أن مشاركة الإنترنت ستظل تستهلك طاقة بطارية الهاتف، لذا كن مستعداً لشحن هاتفك بانتظام إذا كنت تعتمد على هذه الطريقة لفترات طويلة. أخيراً، تذكر أن الأمان أمر بالغ الأهمية؛ استخدم كلمات مرور قوية لأجهزتك إذا كان ذلك ممكناً.

اعتبارات إضافية ونصائح متقدمة

مقارنة البلوتوث بالربط عبر Wi-Fi و USB

يتميز الربط عبر البلوتوث باستهلاك طاقة أقل بكثير من نقطة اتصال Wi-Fi المحمولة، مما يجعله مثالياً لإطالة عمر بطارية الهاتف. ومع ذلك، فإن سرعة البلوتوث أبطأ بكثير من Wi-Fi، مما يحد من استخدامه للمهام التي تتطلب سرعات عالية مثل بث الفيديو عالي الجودة أو الألعاب عبر الإنترنت. الربط عبر USB هو الأسرع والأكثر استقراراً، ولكنه يتطلب كابلاً ويتسبب في استهلاك طاقة أكبر من بطارية الهاتف.

اختيار طريقة الربط يعتمد على احتياجاتك. إذا كنت تبحث عن سرعة قصوى واستقرار، فالربط عبر USB هو الأفضل. إذا كنت تحتاج إلى مشاركة الإنترنت مع عدة أجهزة أو تفضل السرعة على توفير الطاقة، فنقطة اتصال Wi-Fi هي الحل. أما إذا كان توفير الطاقة والأمان والموثوقية في نطاق قصير هي أولويتك، فالبلوتوث هو الخيار الأمثل.

الأمان والخصوصية عند استخدام البلوتوث لمشاركة الإنترنت

عند استخدام البلوتوث لمشاركة الإنترنت، يُعد الأمان أمراً هاماً. تأكد دائماً من أن إعدادات البلوتوث الخاصة بك لا تسمح بالاتصال التلقائي بأجهزة غير معروفة. قم بإقران هاتفك فقط مع الأجهزة الموثوقة التي تمتلكها أو تثق بها. يُنصح بعدم ترك البلوتوث مفعلاً في الأماكن العامة إذا لم تكن تستخدمه، وذلك لتقليل مخاطر الوصول غير المصرح به.

على الرغم من أن نطاق البلوتوث محدود، إلا أنه من الجيد دائماً تحديث نظام التشغيل الخاص بك بانتظام للاستفادة من أحدث التصحيحات الأمنية. بعض تطبيقات الأمان قد توفر أيضاً حماية إضافية ضد البرامج الضارة أو محاولات الاختراق. بشكل عام، يعتبر الربط عبر البلوتوث أكثر أماناً من نقطة اتصال Wi-Fi مفتوحة في الأماكن العامة، لكن الحذر والوعي بالمخاطر يظلان ضروريين.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock