التقنيةالهواتفكيفية

أفضل حيل لتسريع هاتفك القديم بدون روت

أفضل حيل لتسريع هاتفك القديم بدون روت

استرجع سرعة هاتفك وكفاءته بخطوات بسيطة وفعالة

مع مرور الوقت، تبدأ الهواتف الذكية في فقدان سرعتها وأدائها الذي كانت عليه عند شرائها لأول مرة. يعود هذا البطء إلى تراكم الملفات غير الضرورية، واستهلاك التطبيقات لموارد الجهاز، والعديد من العوامل الأخرى. يعتقد الكثيرون أن الحل الوحيد هو شراء هاتف جديد أو اللجوء إلى حلول معقدة مثل “الروت”. لكن الحقيقة هي أن هناك العديد من الحيل والخطوات البسيطة التي يمكنك تطبيقها بنفسك لتسريع هاتفك القديم بشكل ملحوظ، وكل ذلك دون الحاجة إلى أي خبرة تقنية متقدمة أو صلاحيات الروت. في هذا المقال، سنقدم لك دليلاً شاملاً وخطوات عملية لاستعادة حيوية جهازك.

الخطوات الأساسية لتنظيف وتسريع الهاتف

1. تفريغ ذاكرة التخزين المؤقت (Cache)

أفضل حيل لتسريع هاتفك القديم بدون روت
ذاكرة التخزين المؤقت هي ملفات مؤقتة تقوم التطبيقات بإنشائها لتسريع عملياتها في المستقبل. مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه الملفات وتصبح ضخمة أو تالفة، مما يؤدي إلى بطء في أداء الهاتف واستهلاك مساحة تخزين غير ضرورية. يعد تنظيف هذه الذاكرة بشكل دوري من أسهل وأسرع الطرق لتحرير مساحة وتحسين استجابة الجهاز. هذه العملية آمنة تمامًا ولا تؤدي إلى حذف بياناتك الشخصية أو ملفاتك المهمة، بل تزيل فقط البيانات المؤقتة التي لم تعد التطبيقات بحاجة إليها.

لتنظيف ذاكرة التخزين المؤقت لتطبيق معين، اذهب إلى “الإعدادات”، ثم “التطبيقات” أو “مدير التطبيقات”. اختر التطبيق الذي تشك أنه يسبب البطء، ثم اضغط على “مكان التخزين” واختر “مسح ذاكرة التخزين المؤقت”. يمكنك تكرار هذه العملية مع التطبيقات التي تستخدمها بكثرة مثل متصفحات الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي. بعض الهواتف توفر خيارًا لمسح ذاكرة التخزين المؤقت لجميع التطبيقات مرة واحدة من خلال إعدادات صيانة الجهاز.

2. حذف التطبيقات غير المستخدمة

غالبًا ما نقوم بتثبيت تطبيقات لاستخدامها مرة واحدة ثم ننساها تمامًا. هذه التطبيقات لا تشغل مساحة تخزين فحسب، بل قد يعمل بعضها في الخلفية ويستهلك من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) وطاقة المعالج والبطارية دون أن تشعر. يؤدي ذلك إلى تباطؤ عام في أداء الهاتف. من الضروري مراجعة قائمة تطبيقاتك بشكل دوري وحذف كل ما لا تستخدمه. هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في سرعة واستجابة هاتفك، خاصة إذا كان جهازك قديمًا وذا مساحة تخزين محدودة.

قم بفتح قائمة التطبيقات على هاتفك وألق نظرة فاحصة. اسأل نفسك متى كانت آخر مرة استخدمت فيها كل تطبيق. إذا لم تكن قد استخدمت تطبيقًا منذ شهور، فمن الأفضل حذفه. لإلغاء تثبيت تطبيق، اضغط مطولاً على أيقونته واختر “إلغاء التثبيت”، أو اذهب إلى “الإعدادات”، ثم “التطبيقات”، وحدد التطبيق الذي تريد إزالته واضغط على “إلغاء التثبيت”. هذه العملية ستوفر مساحة تخزين فورية وتقلل العبء على موارد جهازك.

حيل متقدمة لتحسين أداء النظام

1. تقليل أو إيقاف الرسوم المتحركة (Animations)

يستخدم نظام أندرويد رسومًا متحركة جميلة عند فتح التطبيقات والتنقل بين النوافذ، مما يمنح تجربة استخدام سلسة. لكن هذه الرسوميات تستهلك جزءًا من قوة المعالج ومعالج الرسوميات، وقد تكون عبئًا على الهواتف القديمة ذات الموارد المحدودة. عن طريق تقليل مدة هذه الرسوم أو إيقافها تمامًا، يمكنك جعل هاتفك يبدو أسرع بشكل فوري، حيث ستظهر النوافذ والتطبيقات مباشرة دون أي تأخير بصري. هذه الخيارات مخفية بشكل افتراضي ولكن يمكن الوصول إليها بسهولة عبر “خيارات المطور”.

لتفعيل “خيارات المطور”، اذهب إلى “الإعدادات”، ثم “حول الهاتف”، وابحث عن “رقم الإصدار” واضغط عليه سبع مرات متتالية حتى تظهر رسالة تفيد بتفعيل وضع المطور. بعد ذلك، ارجع إلى قائمة الإعدادات الرئيسية وستجد قائمة جديدة باسم “خيارات المطور”. ادخل إليها وابحث عن الخيارات التالية: “حجم الرسوم المتحركة للنافذة”، “حجم الرسوم المتحركة للنقل”، و”طول مدة الرسوم المتحركة”. قم بتغيير قيمة كل منها إلى 0.5x لجعلها أسرع، أو “إيقاف الرسوم المتحركة” لإلغائها تمامًا.

2. استخدام نسخ خفيفة من التطبيقات (Lite Apps)

أصبحت العديد من التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وتيك توك وتطبيقات جوجل ضخمة وتستهلك الكثير من موارد الجهاز. لحل هذه المشكلة، قامت العديد من الشركات بتطوير نسخ “خفيفة” أو “Lite” من تطبيقاتها. هذه النسخ مصممة خصيصًا للعمل على الهواتف ذات المواصفات المنخفضة أو في المناطق ذات الاتصال الضعيف بالإنترنت. هي أصغر حجمًا، وتستهلك ذاكرة وصول عشوائي وبيانات أقل، وتكون أسرع بشكل عام على الأجهزة القديمة، مع توفير معظم الوظائف الأساسية الموجودة في النسخة الكاملة.

ابحث في متجر جوجل بلاي عن النسخ الخفيفة من تطبيقاتك المفضلة. من أشهر الأمثلة “Facebook Lite” و “Messenger Lite” و “Google Maps Go” و “YouTube Go”. قم بتجربة استبدال النسخ الكاملة من هذه التطبيقات بالنسخ الخفيفة ولاحظ الفرق في الأداء. هذه الخطوة وحدها يمكن أن تحرر كمية كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي وتجعل تعدد المهام أكثر سلاسة على هاتفك القديم، بالإضافة إلى توفير عمر البطارية ومساحة التخزين.

صيانة دورية للحفاظ على سرعة الهاتف

1. إعادة تشغيل الهاتف بانتظام

قد تبدو نصيحة بدائية، لكن إعادة تشغيل الهاتف هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لحل مشاكل البطء المؤقتة. مع الاستخدام المستمر، يمكن أن تتراكم العمليات والتطبيقات في ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، وقد تتعطل بعض العمليات في الخلفية وتستمر في استهلاك الموارد دون داع. عملية إعادة التشغيل البسيطة تقوم بإغلاق جميع التطبيقات والعمليات النشطة وتفريغ الذاكرة بالكامل، مما يمنح النظام بداية جديدة ونظيفة. يُنصح بالقيام بهذه الخطوة مرة كل يومين أو ثلاثة أيام للحفاظ على أداء الهاتف مستقرًا وسريعًا.

2. تحديث نظام التشغيل والتطبيقات

غالبًا ما تحتوي تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات على تحسينات في الأداء وإصلاحات للأخطاء وسد للثغرات الأمنية. يتجاهل بعض المستخدمين هذه التحديثات خوفًا من أنها قد تبطئ أجهزتهم القديمة، ولكن في كثير من الأحيان، العكس هو الصحيح. يعمل المطورون باستمرار على تحسين كفاءة تطبيقاتهم وأنظمة التشغيل لجعلها تعمل بشكل أفضل على مجموعة واسعة من الأجهزة. تأكد من أنك تستخدم دائمًا أحدث إصدار متاح لهاتفك من نظام التشغيل، وقم بتحديث تطبيقاتك بانتظام من خلال متجر جوجل بلاي.

3. إعادة ضبط المصنع (الحل الأخير)

إذا فشلت كل الحلول السابقة في تحسين أداء هاتفك بشكل مرضٍ، فقد تكون إعادة ضبط المصنع هي الملاذ الأخير. هذه العملية تقوم بمسح جميع البيانات والإعدادات والتطبيقات الموجودة على هاتفك، وتعيده إلى الحالة التي كان عليها عند خروجه من المصنع. سيؤدي هذا إلى إزالة جميع الملفات غير المرغوب فيها والبيانات المتراكمة التي قد تكون سبب البطء. قبل القيام بهذه الخطوة، من الضروري للغاية عمل نسخة احتياطية كاملة لجميع بياناتك المهمة، بما في ذلك الصور وجهات الاتصال والرسائل والملفات.

عناصر إضافية وحلول بسيطة

استخدام واجهة مستخدم (Launcher) خفيفة

واجهة المستخدم أو “اللانشر” هي المسؤولة عن شاشتك الرئيسية وقائمة التطبيقات. الواجهات التي تأتي مع الهواتف بشكل افتراضي قد تكون مليئة بالميزات والرسوميات التي تستهلك الكثير من الموارد. يمكنك استبدالها بلانشر بديل من متجر جوجل بلاي يكون أخف وأسرع. تطبيقات مثل “Nova Launcher” أو “Microsoft Launcher” أو “Lawnchair 2” معروفة بكفاءتها وخفة وزنها، مع توفير خيارات تخصيص واسعة. تثبيت لانشر خفيف يمكن أن يغير من إحساسك بسرعة الهاتف بشكل كبير ويجعل التنقل أكثر سلاسة.

إدارة الإشعارات والويدجت (Widgets)

كل ويدجت (أداة مصغرة) تضعها على شاشتك الرئيسية، مثل الطقس أو الساعة أو الأخبار، تستهلك جزءًا من موارد النظام لتبقى محدثة. كلما زاد عددها، زاد العبء على هاتفك. حاول تقليل عدد الويدجت على شاشتك الرئيسية إلى الضروريات فقط. الأمر نفسه ينطبق على الإشعارات. كل إشعار يصلك يقوم بتنشيط الشاشة واستهلاك جزء من المعالج. اذهب إلى إعدادات الإشعارات وقم بإيقافها للتطبيقات غير المهمة التي لا تحتاج إلى تنبيهات فورية منها. هذه التعديلات البسيطة تساهم في تقليل استهلاك الموارد وتحسين عمر البطارية.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock