التقنيةالهواتفكيفية

كيفية معرفة التطبيقات التي تستهلك البطارية

كيفية معرفة التطبيقات التي تستهلك البطارية وتفريغها بسرعة

دليلك الشامل لتحديد وإدارة استهلاك طاقة هاتفك الذكي

هل تعاني من نفاد بطارية هاتفك الذكي بسرعة فائقة؟ غالبًا ما يكون السبب وراء ذلك هو وجود تطبيقات تعمل في الخلفية أو تستهلك موارد الجهاز بشكل مفرط. تحديد هذه التطبيقات هو الخطوة الأولى نحو تحسين عمر البطارية. في هذا الدليل، سنقدم لك طرقًا عملية ودقيقة لمعرفة أي التطبيقات تستهلك البطارية لديك، وكيف يمكنك التعامل معها بفعالية للحفاظ على طاقة هاتفك لأطول فترة ممكنة. ستتعلم استراتيجيات متعددة تناسب مختلف أنواع الهواتف وأنظمة التشغيل، مما يضمن لك حلولاً شاملة وسهلة التطبيق.

فهم أساسيات استهلاك البطارية

كيف تعمل البطارية وما يؤثر عليها؟

كيفية معرفة التطبيقات التي تستهلك البطارية
بطاريات الهواتف الذكية هي مصدر الطاقة الرئيسي الذي يسمح لأجهزتنا بالعمل طوال اليوم. تتأثر كفاءة البطارية وعمرها الافتراضي بعدة عوامل، أبرزها طريقة استخدام الجهاز ونوع التطبيقات المثبتة. التطبيقات التي تتطلب معالجة مستمرة للبيانات، مثل تطبيقات المراسلة الفورية، أو التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بشكل مكثف، أو تعرض إعلانات باستمرار، تميل إلى استهلاك طاقة أكبر. فهم هذه الديناميكيات يساعد في تحديد الأولويات عند البحث عن حلول.

علاوة على ذلك، تلعب شاشة الهاتف دورًا كبيرًا في استهلاك الطاقة، خاصة إذا كانت ذات سطوع عالٍ أو دقة عرض مرتفعة. أيضًا، جودة إشارة الشبكة تؤثر على البطارية؛ فالهاتف الذي يبحث باستمرار عن إشارة قوية يستهلك طاقة أكثر. من المهم جدًا مراقبة هذه العوامل بجانب مراقبة استهلاك التطبيقات لفهم الصورة الكاملة لأداء بطارية جهازك وتوفير حلول متكاملة ومستدامة لمشكلة النقص السريع في الطاقة.

طرق معرفة التطبيقات المستهلكة للبطارية على أندرويد

استخدام إعدادات البطارية المدمجة

تتيح لك هواتف أندرويد الوصول إلى تقارير مفصلة حول استهلاك البطارية مباشرة من خلال إعدادات الجهاز. هذه الميزة هي الأكثر شيوعًا وفعالية لتحديد التطبيقات التي تستنزف الطاقة. لبدء العملية، يجب عليك التوجه إلى قائمة الإعدادات الرئيسية في هاتفك. تختلف المسارات قليلًا بين إصدارات أندرويد وواجهات المستخدم المختلفة، ولكن المبدأ الأساسي يبقى واحدًا عبر جميع الأجهزة الذكية.

للوصول إلى هذه المعلومات، اتبع الخطوات التالية:

1. افتح “الإعدادات” (Settings) على هاتفك.

2. ابحث عن خيار “البطارية” (Battery) أو “العناية بالجهاز” (Device Care) ثم “البطارية”.

3. اضغط على “استخدام البطارية” (Battery Usage) أو “تفاصيل الاستهلاك” (Usage Details).

هنا ستجد قائمة بالتطبيقات التي استخدمت البطارية منذ آخر شحن كامل، مرتبة عادةً حسب النسبة المئوية للاستهلاك. سيعرض لك هذا القسم بوضوح أي التطبيقات هي الأكثر طلبًا للطاقة، مما يمنحك نظرة فورية على المشكلة.

تفسير بيانات استهلاك البطارية

بمجرد الوصول إلى قائمة استهلاك البطارية، ستلاحظ عادةً قائمة بالتطبيقات مصحوبة بنسبة مئوية أو مدة استخدام. تشير النسبة المئوية إلى حصة كل تطبيق من إجمالي استهلاك البطارية. من المهم التركيز على التطبيقات ذات النسب المرتفعة، خاصة تلك التي لم تستخدمها كثيرًا بشكل فعال، فقد تكون تعمل في الخلفية بشكل غير ضروري.

بالإضافة إلى النسبة المئوية، قد توفر بعض الأجهزة معلومات إضافية مثل مقدار وقت الشاشة الذي استخدمه التطبيق، أو مقدار وقت عمله في الخلفية. هذه التفاصيل حاسمة لفهم سلوك التطبيق. إذا كان التطبيق يستهلك الكثير من الطاقة في الخلفية دون أن تكون تستخدمه بنشاط، فهذه إشارة واضحة على أنه قد يكون مصدر المشكلة ويحتاج إلى مراجعة.

استخدام تطبيقات خارجية لمراقبة البطارية

بالإضافة إلى الأدوات المدمجة، تتوفر العديد من التطبيقات الخارجية على متجر جوجل بلاي التي تقدم تحليلات أعمق وأكثر تفصيلًا لاستهلاك البطارية. هذه التطبيقات غالبًا ما توفر رسومًا بيانية وسجلات تاريخية تساعدك على تتبع أنماط الاستهلاك بمرور الوقت، مما يسهل تحديد المشكلات المزمنة.

من أمثلة هذه التطبيقات: AccuBattery و GSam Battery Monitor. عند تثبيت هذه التطبيقات، امنحها الأذونات اللازمة للمراقبة. ستجمع هذه التطبيقات بيانات مفصلة عن دورات الشحن والتفريغ، صحة البطارية، واستهلاك كل تطبيق على حدة، مما يوفر لك رؤى قيمة قد لا تتوفر في الإعدادات الافتراضية للجهاز.

على الرغم من فائدتها، يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض تطبيقات مراقبة البطارية نفسها قد تستهلك جزءًا صغيرًا من طاقة البطارية لجمع البيانات. لذلك، يفضل اختيار تطبيقات موثوقة وذات تقييمات عالية لضمان أن الفائدة تفوق أي استهلاك إضافي محتمل. هذه الأدوات توفر طبقة إضافية من المعلومات للمستخدمين الذين يرغبون في فهم أعمق.

طرق معرفة التطبيقات المستهلكة للبطارية على iOS

قائمة استخدام البطارية في إعدادات iOS

توفر أجهزة آيفون وآيباد أيضًا أدوات مدمجة قوية لمراقبة استهلاك البطارية. هذه الأدوات مصممة لتكون سهلة الاستخدام وتوفر معلومات واضحة حول التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة. الوصول إليها بسيط ومباشر من خلال قائمة الإعدادات، تمامًا كما هو الحال في أجهزة الأندرويد، مع بعض الفروقات في الواجهة.

اتبع هذه الخطوات لفلترة التطبيقات المستهلكة للطاقة:

1. افتح “الإعدادات” (Settings) على جهازك.

2. انزل إلى الأسفل واضغط على “البطارية” (Battery).

3. ستجد قسمًا يعرض “استخدام البطارية حسب التطبيق” (Battery Usage by App).

هذا القسم سيعرض لك قائمة بالتطبيقات مرتبة حسب استهلاكها للبطارية، ويمكنك التبديل بين عرض البيانات لآخر 24 ساعة أو لآخر 10 أيام. هذه المرونة في العرض تساعدك على فهم أنماط الاستهلاك على المدى القصير والطويل، مما يتيح لك تحديد التطبيقات التي تسبب مشاكل مستمرة في استنزاف البطارية.

تحليل بيانات استهلاك iOS

في قائمة استخدام البطارية على iOS، لا تعرض الأرقام نسبة مئوية فقط، بل أيضًا الوقت الذي قضاه التطبيق على الشاشة (On-Screen) والوقت الذي قضاه في الخلفية (Background Activity). هذه التفاصيل حيوية لفهم سلوك التطبيقات. على سبيل المثال، إذا كان تطبيق ما يظهر نسبة استهلاك عالية للبطارية ولديه وقت كبير في “نشاط الخلفية”، فهذا يعني أنه يعمل بشكل مكثف حتى عندما لا تستخدمه.

هذا النوع من السلوك قد يكون مقبولًا لتطبيقات معينة مثل تطبيقات المراسلة التي تحتاج لتلقي الإشعارات، ولكنه قد يكون غير ضروري لتطبيقات أخرى مثل الألعاب أو تطبيقات التحرير. تحديد التطبيقات التي تستهلك البطارية بشكل غير مبرر في الخلفية هو مفتاح إدارة عمر البطارية بفعالية على أجهزة iOS، ويوفر لك رؤى قابلة للتنفيذ لتوفير الطاقة.

حلول عملية لتقليل استهلاك البطارية

إدارة التطبيقات في الخلفية

بمجرد تحديد التطبيقات المستنزفة للبطارية، وخاصة تلك التي تعمل بكثرة في الخلفية، يمكنك اتخاذ خطوات لتقييد سلوكها. على أندرويد، يمكنك الذهاب إلى “الإعدادات” > “التطبيقات” > (اختر التطبيق المعني) > “البطارية” أو “البيانات في الخلفية” ثم تقييد نشاط الخلفية. بعض الأجهزة تقدم خيارات “تحسين البطارية” التي تسمح للنظام بإدارة نشاط التطبيق تلقائيًا.

على iOS، يمكنك الذهاب إلى “الإعدادات” > “عام” > “تحديث التطبيقات في الخلفية” (Background App Refresh) وإيقاف تشغيل هذه الميزة كليًا أو لتطبيقات معينة. هذا يمنع التطبيقات من تحديث محتواها عندما لا تكون مفتوحة، مما يوفر قدرًا كبيرًا من طاقة البطارية. ومع ذلك، كن حذرًا عند إيقاف تشغيل هذه الميزة لتطبيقات المراسلة أو البريد الإلكتروني إذا كنت تعتمد على الإشعارات الفورية.

إلغاء تثبيت التطبيقات غير المستخدمة

إحدى أبسط الطرق وأكثرها فعالية لتقليل استهلاك البطارية هي إزالة التطبيقات التي لا تستخدمها. فالتطبيقات المثبتة، حتى لو لم يتم فتحها، قد لا تزال تستهلك موارد في الخلفية أو تتلقى تحديثات دورية تساهم في استنزاف البطارية ببطء. تصفح قائمة تطبيقاتك بانتظام وتخلص من أي شيء لم تستخدمه لفترة طويلة.

هذه الخطوة لا توفر فقط طاقة البطارية، بل تحرر أيضًا مساحة تخزين قيمة على جهازك وتحسن الأداء العام. فكر في الأمر كعملية “تنظيف رقمي” دورية تحافظ على جهازك في أفضل حالاته. يمكنك دائمًا إعادة تثبيت التطبيقات التي تحتاجها لاحقًا إذا تغيرت احتياجاتك، ولكن الاحتفاظ بها دون استخدام هو استنزاف غير مبرر للموارد.

تحسين إعدادات التطبيقات الفردية

العديد من التطبيقات لديها إعدادات داخلية يمكن تعديلها لتقليل استهلاك البطارية. على سبيل المثال، قد تسمح لك تطبيقات الشبكات الاجتماعية بتقييد تحديثات الخلفية أو إيقاف تشغيل تحديد الموقع الجغرافي. تطبيقات الملاحة يمكن إعدادها لتنزيل الخرائط للاستخدام دون اتصال، مما يقلل من استخدام البيانات والـ GPS.

استكشف إعدادات كل تطبيق تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة. ابحث عن خيارات تتعلق بالإشعارات، استخدام الموقع، تحديث البيانات، أو أي ميزات أخرى قد تعمل في الخلفية. غالبًا ما يكون هناك توازن بين الوظائف الكاملة للتطبيق وتوفير الطاقة، ويمكنك تخصيص هذه الإعدادات لتناسب احتياجاتك مع الحفاظ على عمر بطارية أطول.

نصائح إضافية لتوفير طاقة البطارية

تقليل سطوع الشاشة واستخدام وضع توفير الطاقة

الشاشة هي واحدة من أكبر مستهلكي البطارية على أي هاتف ذكي. تقليل سطوع الشاشة يدويًا، أو تفعيل السطوع التلقائي إذا كان يعمل بفعالية، يمكن أن يوفر قدرًا كبيرًا من الطاقة. كلما كانت الشاشة أكثر إشراقًا، زاد استهلاكها للطاقة. أيضًا، قم بتعيين وقت قصير لقفل الشاشة تلقائيًا لتجنب بقائها مضاءة دون داعٍ.

بالإضافة إلى ذلك، كل من أندرويد و iOS يقدمان وضع “توفير الطاقة” (Low Power Mode/Battery Saver Mode). هذا الوضع يقلل تلقائيًا من الأداء، يوقف تحديثات الخلفية، يقلل من تأثيرات الرسوم المتحركة، ويقلل من السطوع لزيادة عمر البطارية بشكل كبير عند الحاجة. تفعيله عندما تكون البطارية منخفضة يمكن أن يمنحك ساعات إضافية من الاستخدام.

إيقاف الميزات غير المستخدمة (GPS, Bluetooth, Wi-Fi)

الميزات مثل GPS، البلوتوث، و Wi-Fi تستهلك الطاقة حتى عندما لا تكون تستخدمها بنشاط، لأنها تبحث باستمرار عن إشارات أو أجهزة للاتصال بها. إذا كنت لا تستخدم GPS بشكل مستمر، قم بإيقاف تشغيله من لوحة الإشعارات السريعة أو الإعدادات. كذلك الأمر بالنسبة للبلوتوث والـ Wi-Fi عندما لا تكون متصلًا بأي شبكة أو جهاز.

تذكر تفعيل هذه الميزات فقط عند الحاجة إليها. على سبيل المثال، قم بتشغيل الـ Wi-Fi عندما تكون في منطقة تغطية شبكة Wi-Fi موثوقة، وأوقف تشغيله عند الخروج. هذه الممارسة البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا ملحوظًا في الحفاظ على طاقة البطارية طوال اليوم، وتعد جزءًا أساسيًا من الإدارة الفعالة لموارد جهازك.

تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بانتظام

غالبًا ما تتضمن تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات تحسينات في الأداء وإدارة الطاقة. يطلق المطورون تحديثات لإصلاح الأخطاء التي قد تسبب استنزافًا غير ضروري للبطارية، أو لتحسين كفاءة استخدام الموارد. لذلك، من الضروري الحفاظ على تحديث جهازك وتطبيقاتك باستمرار للاستفادة من هذه التحسينات.

تأكد من تفعيل التحديثات التلقائية للتطبيقات أو التحقق يدويًا من وجود تحديثات في متجر التطبيقات بانتظام. بالنسبة لتحديثات نظام التشغيل، قم بتثبيتها فور توفرها. هذه الخطوة لا تحافظ على أمان جهازك فحسب، بل تضمن أيضًا أنه يعمل بأكثر الطرق كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، مما يساهم في إطالة عمر البطارية.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock