التقنيةالكمبيوتر والانترنتكيفية

كيفية تشغيل الألعاب على شاشة خارجية

كيفية تشغيل الألعاب على شاشة خارجية

تعزيز تجربتك البصرية واللعب بسلاسة

يعد تشغيل الألعاب على شاشة خارجية خيارًا ممتازًا للاعبين الذين يسعون لتحسين تجربتهم البصرية والارتقاء بأدائهم. سواء كنت تستخدم جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب) وترغب في شاشة أكبر، أو جهاز كمبيوتر مكتبي وتسعى لتوسيع مساحة اللعب، فإن توصيل شاشة خارجية يوفر لك مزايا متعددة. يتناول هذا المقال خطوات عملية مفصلة وطرقًا متنوعة لتحقيق ذلك، مع تقديم حلول لمشكلات قد تواجهها.

متطلبات توصيل الشاشة الخارجية

كيفية تشغيل الألعاب على شاشة خارجيةقبل الشروع في عملية التوصيل، من الضروري التأكد من توفر بعض المتطلبات الأساسية. هذه المتطلبات تضمن لك تجربة لعب سلسة وفعالة، وتجنب أي عوائق تقنية قد تعترض سبيلك. فهم هذه الجوانب سيساعدك على اختيار أفضل المكونات والأساليب المناسبة لجهازك.

كابلات التوصيل

يوجد العديد من أنواع الكابلات المتاحة لتوصيل الشاشات، وكل منها يقدم مزايا مختلفة. أشهر هذه الكابلات هي HDMI، DisplayPort، وUSB-C (مع دعم Thunderbolt). اختيار الكابل المناسب يعتمد على المنافذ المتاحة في جهازك وشاشتك الخارجية، بالإضافة إلى متطلبات الأداء الخاصة بالألعاب التي ترغب في تشغيلها.

كابل HDMI يعد الأكثر شيوعًا ويدعم نقل الصوت والصورة بجودة عالية، وهو مناسب لمعظم الشاشات والأجهزة الحديثة. بينما يوفر DisplayPort أداءً أعلى من حيث دقة العرض ومعدل التحديث، مما يجعله الخيار المفضل للاعبين المحترفين الذين يمتلكون شاشات عالية الأداء.

أما USB-C، خصوصًا إذا كان يدعم Thunderbolt، فهو يوفر مرونة كبيرة حيث يمكنه نقل البيانات والفيديو والطاقة عبر كابل واحد، مما يقلل من فوضى الكابلات ويوفر حلاً أنيقًا وحديثًا، خاصة لأجهزة اللابتوب الرفيعة والمتطورة.

توافق المنافذ

يجب أن تتأكد من أن المنافذ الموجودة في جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب تتوافق مع المنافذ المتوفرة في الشاشة الخارجية. إذا كانت المنافذ غير متطابقة، قد تحتاج إلى استخدام محول (adapter). على سبيل المثال، إذا كان جهازك يحتوي على منفذ HDMI فقط وشاشتك تحتوي على DisplayPort، يمكنك استخدام محول HDMI إلى DisplayPort.

من المهم اختيار المحولات عالية الجودة لضمان عدم وجود فقدان في الإشارة أو تقليل في الأداء. بعض المحولات الرديئة قد تؤثر سلبًا على جودة الصورة أو معدل التحديث، مما يؤثر على تجربة اللعب بشكل عام. تحقق دائمًا من دعم المحول للدقة ومعدل التحديث الذي تخطط لاستخدامه.

مواصفات الشاشة الخارجية

تلعب مواصفات الشاشة دورًا حيويًا في تجربة اللعب. يفضل اختيار شاشة ذات دقة عالية (مثل 1080p أو 1440p أو 4K) ومعدل تحديث مرتفع (60Hz أو 120Hz أو 144Hz أو أعلى). معدل التحديث المرتفع يضمن سلاسة أكبر في الحركة، وهو أمر بالغ الأهمية في الألعاب سريعة الوتيرة.

كما يجب الانتباه إلى زمن الاستجابة (Response Time)، والذي يفضل أن يكون منخفضًا (1ms أو 5ms) لتقليل “ظلال الحركة” (ghosting). تقنيات مثل FreeSync أو G-Sync، المدعومة من بطاقات الرسوميات AMD وNVIDIA على التوالي، يمكن أن تحسن من تجربة اللعب عن طريق مزامنة معدل تحديث الشاشة مع معدل الإطارات الذي تنتجه بطاقة الرسوميات.

طرق توصيل شاشة خارجية بالكمبيوتر أو اللابتوب

بعد التأكد من توفر المتطلبات الأساسية، يمكنك الآن الشروع في عملية التوصيل الفعلية. هناك عدة طرق لتوصيل الشاشة الخارجية، وكل طريقة لها خطواتها الخاصة ومزاياها التي تناسب سيناريوهات مختلفة. سنستعرض هنا أشهر وأكثر الطرق فعالية لضمان اتصال سلس.

التوصيل عبر HDMI

كابل HDMI هو الخيار الأكثر شيوعًا وسهولة للاستخدام. ببساطة، قم بتوصيل أحد طرفي كابل HDMI بمنفذ HDMI في جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب، ثم قم بتوصيل الطرف الآخر بمنفذ HDMI في الشاشة الخارجية. تأكد من إحكام توصيل الكابل في كلا المنفذين لضمان استقرار الإشارة.

بعد التوصيل، قم بتشغيل الشاشة وجهاز الكمبيوتر. في معظم الحالات، سيكتشف النظام الشاشة الجديدة تلقائيًا. إذا لم يحدث ذلك، قد تحتاج إلى تحديد مصدر الإدخال الصحيح في قائمة إعدادات الشاشة الخارجية باستخدام الأزرار الموجودة عليها، أو استخدام اختصارات لوحة المفاتيح مثل Win + P في ويندوز لتحديد وضع العرض المناسب.

التوصيل عبر DisplayPort

يعد DisplayPort الخيار الأفضل للاعبين الذين يبحثون عن أعلى دقة عرض ومعدلات تحديث ممكنة. خطوات التوصيل مشابهة لـ HDMI؛ قم بتوصيل أحد طرفي كابل DisplayPort بمنفذ DisplayPort في جهازك، والطرف الآخر بمنفذ DisplayPort في الشاشة.

تأكد من اختيار منفذ DisplayPort الصحيح في الشاشة الخارجية، حيث قد تحتوي بعض الشاشات على أكثر من منفذ من هذا النوع. بعد التوصيل، قم بتشغيل الأجهزة وتأكد من تعرف النظام على الشاشة. يوفر DisplayPort عادةً دعمًا أفضل للتقنيات المتقدمة مثل G-Sync وFreeSync، مما يعزز سلاسة الألعاب بشكل كبير.

التوصيل عبر USB-C / Thunderbolt

إذا كان جهازك وشاشتك يدعمان USB-C أو Thunderbolt 3/4، فإن هذه الطريقة توفر حلاً متعدد الاستخدامات. قم بتوصيل كابل USB-C (الذي يدعم إخراج الفيديو) من منفذ USB-C في جهازك إلى منفذ USB-C في الشاشة. يمكن لبعض الشاشات التي تدعم USB-C أيضًا شحن اللابتوب في نفس الوقت، مما يقلل من عدد الكابلات.

تأكد أن منفذ USB-C في جهازك يدعم “وضع DisplayPort البديل” (DisplayPort Alt Mode) أو أنه منفذ Thunderbolt. هذه الطريقة مثالية لأجهزة اللابتوب الحديثة التي تتميز بالمرونة وتعدد الوظائف في منفذ واحد. غالبًا ما تتطلب الشاشات التي تدعم USB-C توصيل كابل واحد فقط للفيديو والطاقة والبيانات.

التوصيل اللاسلكي (Wi-Fi Display)

التوصيل اللاسلكي، مثل Miracast أو Intel WiDi، يوفر مرونة كبيرة حيث يلغي الحاجة إلى الكابلات. ومع ذلك، قد لا يكون هذا الخيار مثاليًا للألعاب التي تتطلب استجابة سريعة نظرًا لوجود بعض التأخير (latency).

لتوصيل الشاشة لاسلكيًا في ويندوز، اضغط على Win + P ثم اختر “توصيل بشاشة لاسلكية”. سيبحث جهازك عن الشاشات المتوافقة في الجوار. اختر شاشتك واتبع التعليمات. هذه الطريقة أكثر ملاءمة للعروض التقديمية أو مشاهدة الوسائط المتعددة بدلاً من الألعاب التنافسية، ولكنها قد تكون كافية للألعاب العادية أو غير المتطلبة.

إعدادات النظام للعب على شاشة خارجية

بعد توصيل الشاشة الخارجية بنجاح، يجب عليك ضبط بعض الإعدادات في نظام التشغيل وبطاقة الرسوميات لضمان الحصول على أفضل أداء وتجربة لعب ممكنة. هذه الإعدادات تضمن استغلالًا أمثل لقدرات الشاشة وبطاقة الرسوميات لديك.

إعدادات العرض في ويندوز

في نظام ويندوز، اضغط بزر الماوس الأيمن على سطح المكتب واختر “إعدادات العرض” (Display Settings). هنا يمكنك تحديد كيفية عرض الشاشات: “تكرار” (Duplicate) لعرض نفس المحتوى على كلتا الشاشتين، أو “توسيع” (Extend) لجعل الشاشتين تعملان كشاشة واحدة كبيرة، أو “عرض على الشاشة 2 فقط” (Show only on 2) لاستخدام الشاشة الخارجية فقط. اختر “توسيع” أو “عرض على الشاشة 2 فقط” للعب بشكل مريح.

يمكنك أيضًا تحديد الشاشة الأساسية (Main Display) التي ستظهر عليها أيقونات سطح المكتب وشريط المهام. تأكد من أن الشاشة الخارجية هي الشاشة الأساسية إذا كنت تنوي اللعب عليها بشكل حصري. في نفس القائمة، تأكد من ضبط دقة الشاشة ومعدل التحديث بشكل صحيح لكل شاشة، مع مراعاة القدرات القصوى للشاشة الخارجية.

إعدادات بطاقة الرسوميات (NVIDIA/AMD)

لتحقيق أقصى استفادة من شاشتك الخارجية، يجب ضبط إعدادات بطاقة الرسوميات الخاصة بك (NVIDIA Control Panel أو AMD Radeon Software). افتح لوحة تحكم بطاقة الرسوميات، ثم انتقل إلى إعدادات العرض. هنا يمكنك ضبط الدقة ومعدل التحديث للشاشة الخارجية، وتفعيل تقنيات المزامنة مثل G-Sync أو FreeSync إذا كانت شاشتك تدعمها.

تأكد من أن الشاشة الخارجية يتم التعرف عليها بشكل صحيح وأنها تعمل بأقصى دقة ومعدل تحديث تدعمه. يمكنك أيضًا ضبط إعدادات الألوان والتباين والسطوع من خلال هذه اللوحة لتحسين جودة الصورة حسب تفضيلاتك الشخصية. في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى تحديث برامج تشغيل بطاقة الرسوميات للحصول على أحدث التحسينات والدعم للشاشات الجديدة.

تعديل دقة الشاشة ومعدل التحديث

دقة الشاشة ومعدل التحديث هما عاملان حاسمان لتجربة لعب ممتازة. تأكد من ضبط دقة الشاشة الخارجية على دقتها الأصلية (Native Resolution) للحصول على أوضح صورة. إذا كانت الشاشة تدعم دقة 4K، فتأكد من أن إعدادات النظام تعكس ذلك.

بالنسبة لمعدل التحديث، انتقل إلى “إعدادات العرض المتقدمة” (Advanced Display Settings) في ويندوز، ثم اختر الشاشة الخارجية واضبط معدل التحديث على أعلى قيمة تدعمها الشاشة (مثل 144Hz أو 240Hz). سيوفر معدل التحديث العالي حركة أكثر سلاسة واستجابة أسرع في الألعاب، مما يمنحك ميزة تنافسية ويجعل تجربة اللعب أكثر متعة.

نصائح لتحسين تجربة اللعب

لتحقيق أقصى استفادة من إعدادات اللعب على شاشة خارجية، هناك بعض النصائح والإجراءات الإضافية التي يمكنك اتخاذها. هذه النصائح لا تقتصر فقط على الجوانب التقنية، بل تشمل أيضًا عوامل بيئية وتحسينات برمجية تضمن لك تجربة لعب غامرة وخالية من المشاكل.

استخدام وضع الأداء العالي

تأكد من أن جهاز الكمبيوتر أو اللابتوب يعمل بوضع الأداء العالي. في ويندوز، انتقل إلى “إعدادات الطاقة” (Power Options) واختر “الأداء العالي” (High Performance). هذا يضمن أن جهازك يستخدم أقصى قدراته لمعالجة الألعاب، مما يقلل من التأخير ويزيد من معدل الإطارات.

بالنسبة لأجهزة اللابتوب، يفضل توصيلها بالشاحن أثناء اللعب على شاشة خارجية. فاللعب باستخدام طاقة البطارية غالبًا ما يحد من أداء بطاقة الرسوميات والمعالج للحفاظ على عمر البطارية، مما يؤثر سلبًا على تجربة الألعاب. قم أيضًا بإغلاق التطبيقات الخلفية غير الضرورية لتحرير موارد النظام.

معايرة الألوان والإضاءة

قد تحتاج إلى معايرة الألوان والإضاءة في شاشتك الخارجية لتناسب تفضيلاتك البصرية. يمكنك القيام بذلك من خلال قائمة إعدادات الشاشة نفسها، أو عبر لوحة تحكم بطاقة الرسوميات. تهدف المعايرة إلى جعل الألوان تبدو أكثر دقة وحيوية، مما يعزز جمالية الألعاب.

توجد أيضًا أدوات معايرة مدمجة في ويندوز يمكن الوصول إليها من خلال البحث عن “معايرة ألوان الشاشة” (Calibrate display color). هذه الأدوات ترشدك خطوة بخطوة لضبط السطوع والتباين والألوان، مما يضمن حصولك على أفضل صورة ممكنة من شاشتك الخارجية.

تحديث برامج التشغيل

حافظ دائمًا على تحديث برامج تشغيل بطاقة الرسوميات (Graphics Drivers) الخاصة بك. تقوم الشركات المصنعة مثل NVIDIA وAMD بإصدار تحديثات بشكل منتظم تعمل على تحسين الأداء وإضافة الدعم للألعاب الجديدة وتصحيح الأخطاء. يمكن أن يؤدي تحديث برامج التشغيل إلى تحسينات ملحوظة في معدل الإطارات واستقرار الألعاب.

يمكنك تنزيل أحدث برامج التشغيل من الموقع الرسمي لشركة بطاقة الرسوميات الخاصة بك. يفضل إجراء تثبيت نظيف لبرامج التشغيل الجديدة، والذي يتضمن إزالة الإصدارات القديمة بالكامل قبل تثبيت التحديث، لضمان عدم وجود تضاربات برمجية.

التفكير في الصوت

عند توصيل شاشة خارجية، قد يتم تحويل إخراج الصوت تلقائيًا إلى الشاشة (إذا كانت تحتوي على مكبرات صوت مدمجة أو مخرج صوت). إذا كنت تفضل استخدام سماعات الرأس أو مكبرات صوت خارجية متصلة بجهاز الكمبيوتر الخاص بك، فتأكد من تحديد جهاز الإخراج الصوتي الصحيح في إعدادات الصوت في ويندوز. يمكنك الوصول إلى ذلك بالنقر بزر الماوس الأيمن على أيقونة مكبر الصوت في شريط المهام.

إذا كانت شاشتك تدعم مخرج صوت، يمكنك توصيل سماعات الرأس أو مكبرات الصوت بها مباشرةً. هذا يوفر مرونة إضافية وقد يكون مفيدًا لتقليل فوضى الكابلات حول جهاز الكمبيوتر الرئيسي. جرب الخيارات المختلفة لتحديد الإعداد الذي يوفر لك أفضل جودة صوت وراحة أثناء اللعب.

التعامل مع مشكلات شائعة

إذا واجهت مشكلات مثل عدم اكتشاف الشاشة، أو وميض الصورة، أو انخفاض الأداء، فابدأ بالتحقق من توصيل الكابلات بإحكام. جرب كابلًا آخر أو منفذًا آخر للتأكد من عدم وجود عطل في الكابل أو المنفذ. أعد تشغيل جهاز الكمبيوتر والشاشة، وقم بتحديث برامج التشغيل.

في بعض الأحيان، قد تكون المشكلة مرتبطة بدقة الشاشة أو معدل التحديث. حاول تقليل الدقة أو معدل التحديث مؤقتًا لمعرفة ما إذا كان ذلك يحل المشكلة. إذا استمرت المشكلة، فقد تحتاج إلى البحث عن حلول محددة لمشكلتك عبر الإنترنت أو الاتصال بالدعم الفني للشركة المصنعة للشاشة أو بطاقة الرسوميات.

Dr. Mena

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock