التقنيةالهواتفكيفية

أسباب بطء الهواتف الذكية وطرق تسريعها

أسباب بطء الهواتف الذكية وطرق تسريعها

دليلك الشامل لتحسين أداء هاتفك الذكي واستعادة سرعته القصوى

يواجه الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية مشكلة بطء الأداء مع مرور الوقت، مما يؤثر على تجربتهم اليومية ويسبب الإحباط.
يمكن أن تبدأ التطبيقات في الفتح ببطء، وتصبح الاستجابة للمس شاشة الجهاز ضعيفة، وقد يتجمد الهاتف بالكامل.
هذه المشكلة ليست مقتصرة على الهواتف القديمة فقط، بل قد تصيب الأجهزة الحديثة أيضًا.
في هذا المقال، سنتناول الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى بطء الهواتف الذكية ونقدم حلولًا عملية وخطوات دقيقة لمساعدتك على تسريع هاتفك واستعادة أدائه الأمثل.
سواء كان هاتفك يعمل بنظام أندرويد أو iOS، ستجد هنا إرشادات مفيدة تمكنك من التعامل مع هذه المشكلة بفعالية.

الأسباب الشائعة لبطء الهواتف الذكية

امتلاء مساحة التخزين

أسباب بطء الهواتف الذكية وطرق تسريعها
تعد مساحة التخزين الممتلئة من الأسباب الأكثر شيوعًا لبطء الهاتف. عندما تكون ذاكرة التخزين الداخلية للهاتف ممتلئة بالصور، مقاطع الفيديو، التطبيقات، والملفات الأخرى، فإن ذلك يعيق قدرة نظام التشغيل على العمل بسلاسة.
يؤثر هذا الامتلاء سلبًا على أداء التطبيقات، ويجعل الهاتف يعاني عند محاولة تشغيل البرامج أو فتح الملفات، وقد يؤدي إلى تجميد الجهاز بشكل متكرر.
للحفاظ على أداء جيد، يجب ترك مساحة فارغة كافية لعمل النظام بشكل طبيعي.

كثرة التطبيقات والعمليات في الخلفية

تشغيل عدد كبير من التطبيقات في نفس الوقت، خاصة تلك التي تعمل في الخلفية، يستهلك كمية كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) للمعالج.
كلما زادت التطبيقات النشطة في الخلفية، زاد الضغط على موارد الجهاز، مما يؤدي إلى تباطؤ عام في الأداء.
بعض التطبيقات قد تستهلك طاقة كبيرة حتى وهي غير مستخدمة، مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تقوم بتحديثات مستمرة في الخلفية.
هذا الاستهلاك المستمر للموارد يقلل من المساحة المتاحة لتشغيل التطبيقات الأخرى بكفاءة.

تحديثات النظام القديمة أو غير المتوافقة

عدم تحديث نظام التشغيل (الأندرويد أو iOS) بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تراكم المشاكل الأمنية والثغرات، بالإضافة إلى عدم الحصول على التحسينات الجديدة في الأداء.
بالمقابل، قد تسبب بعض التحديثات الجديدة مشاكل في الأداء إذا لم تكن متوافقة تمامًا مع طراز الهاتف أو إذا كانت تحتوي على أخطاء برمجية.
لذا، من المهم التأكد من أن نظام التشغيل محدث، ولكن يجب أيضًا الانتباه لأي مشاكل محتملة بعد التحديثات الكبرى.

بطارية متدهورة أو تلف في الأجهزة

مع مرور الوقت والاستخدام المتكرر، تبدأ بطارية الهاتف في التدهور وتقل كفاءتها في توفير الطاقة اللازمة لمكونات الجهاز.
عندما تكون البطارية ضعيفة، قد يقوم الهاتف بتقليل أداء المعالج للحفاظ على عمر البطارية، مما يؤدي إلى بطء ملحوظ.
كما أن أي تلف في المكونات الداخلية للجهاز، مثل المعالج أو ذاكرة التخزين، يمكن أن يسبب بطئًا شديدًا وغير متوقع.
تعد صحة البطارية عاملًا حيويًا في أداء الجهاز العام.

تراكم البيانات المؤقتة وذاكرة التخزين المؤقت (Cache)

تقوم التطبيقات ونظام التشغيل بإنشاء ملفات مؤقتة وذاكرة تخزين مؤقت (كاش) لتسريع عملية الوصول إلى البيانات المستخدمة بشكل متكرر.
مع مرور الوقت، تتراكم هذه الملفات وتصبح ضخمة، وقد تحتوي على بيانات تالفة، مما يؤثر سلبًا على أداء الهاتف.
بدلًا من تسريع العمليات، تصبح هذه الملفات عبئًا على النظام وتستهلك مساحة تخزين غير ضرورية، وتبطئ من عملية الوصول للبيانات الجديدة.

البرمجيات الخبيثة والإعلانات المزعجة

قد يصاب الهاتف ببرامج ضارة أو فيروسات تستهلك موارد الجهاز في الخلفية دون علم المستخدم.
هذه البرمجيات الخبيثة قد تقوم بجمع البيانات، عرض إعلانات منبثقة، أو حتى تشغيل عمليات تعدين العملات الرقمية، مما يؤدي إلى بطء كبير في الأداء واستنزاف للبطارية.
تتسلل هذه البرمجيات عادة عبر تطبيقات غير موثوقة أو روابط مشبوهة.
يجب الحذر الشديد عند تنزيل التطبيقات من مصادر غير رسمية وتجنب النقر على الروابط غير المعروفة.

ارتفاع درجة حرارة الجهاز (Overheating)

عندما ترتفع درجة حرارة الهاتف بشكل مفرط بسبب الاستخدام المكثف، الألعاب الثقيلة، أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة، يقوم المعالج تلقائيًا بتقليل سرعة عمله (Throttling) لحماية المكونات الداخلية من التلف.
هذه الآلية الوقائية تسبب بطئًا ملحوظًا في الأداء.
يمكن أن يؤدي ارتفاع الحرارة المتكرر إلى تلف دائم في مكونات الجهاز، مما يقلل من عمره الافتراضي ويؤثر على كفاءته.

خطوات عملية لتسريع هاتفك الذكي

تحرير مساحة التخزين

أحد الحلول الفورية لبطء الهاتف هو تحرير مساحة التخزين. ابدأ بحذف التطبيقات التي لا تستخدمها على الإطلاق.
انتقل إلى إعدادات التطبيقات وقم بإلغاء تثبيت أي تطبيق لا تحتاج إليه.
بعد ذلك، قم بمراجعة ملفات الوسائط الخاصة بك، مثل الصور ومقاطع الفيديو، وحذف النسخ المكررة أو غير المرغوب فيها.
فكر في نقل الملفات الكبيرة إلى بطاقة ذاكرة خارجية (إذا كان هاتفك يدعمها) أو رفعها إلى خدمات التخزين السحابي مثل جوجل درايف أو دروب بوكس، ثم حذفها من الجهاز.
استخدم أدوات إدارة الملفات المتاحة على هاتفك لتحديد الملفات الكبيرة وغير الضرورية وحذفها بسهولة.

إدارة التطبيقات والعمليات الخلفية

للتحكم في استهلاك الموارد، قم بإيقاف تشغيل التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون داعٍ.
على أجهزة الأندرويد، يمكنك الذهاب إلى “الإعدادات” ثم “التطبيقات” واختيار كل تطبيق لإيقاف تشغيل إشعاراته أو منعه من العمل في الخلفية.
بالنسبة لمستخدمي آيفون، يمكنهم الذهاب إلى “الإعدادات” ثم “عام” ثم “تحديث التطبيقات في الخلفية” وإيقاف هذه الميزة للتطبيقات غير الضرورية.
يمكنك أيضًا فرض إيقاف التطبيقات التي تستهلك الكثير من الذاكرة من خلال قائمة “التطبيقات قيد التشغيل” أو “الاستخدامات” في إعدادات الهاتف، ثم تعطيلها مؤقتًا.

تحديث نظام التشغيل والتطبيقات

تأكد دائمًا من أن هاتفك يعمل بأحدث إصدار من نظام التشغيل والتطبيقات.
يقوم المطورون بإصدار تحديثات بشكل دوري لمعالجة الأخطاء، تحسين الأداء، وإضافة ميزات جديدة.
انتقل إلى “الإعدادات” ثم “حول الهاتف” أو “تحديث النظام” للتحقق من وجود تحديثات لنظام التشغيل.
بالنسبة للتطبيقات، افتح متجر جوجل بلاي أو أبل ستور وتأكد من تحديث جميع تطبيقاتك إلى أحدث إصداراتها.
التحديثات تساهم في سد الثغرات الأمنية وتحسين استقرار وأداء الجهاز بشكل عام.

تحسين أداء البطارية

إذا كانت بطاريتك قديمة أو متدهورة، فقد يكون الوقت قد حان لاستبدالها.
تحقق من صحة البطارية من خلال إعدادات الهاتف، فمعظم الهواتف الحديثة توفر معلومات حول حالة البطارية وقدرتها القصوى.
في أجهزة آيفون، يمكن العثور عليها في “الإعدادات” ثم “البطارية” ثم “صحة البطارية”.
يمكنك أيضًا تفعيل وضع توفير الطاقة الذي يقلل من استهلاك الموارد ويحسن من عمر البطارية.
قلل من سطوع الشاشة، وأوقف تشغيل شبكات الواي فاي والبلوتوث والموقع الجغرافي عندما لا تكون قيد الاستخدام.

تنظيف البيانات المؤقتة وذاكرة التخزين المؤقت

امسح ذاكرة التخزين المؤقت للتطبيقات الفردية بانتظام.
للقيام بذلك، انتقل إلى “الإعدادات” ثم “التطبيقات”، اختر التطبيق الذي تريد مسح بياناته، ثم اضغط على “التخزين” أو “مكان التخزين” ومن ثم “مسح ذاكرة التخزين المؤقت” أو “Clear Cache”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك مسح ذاكرة التخزين المؤقت للنظام بالكامل.
في هواتف أندرويد، يمكن القيام بذلك غالبًا من خلال وضع الاسترداد (Recovery Mode) بعد إيقاف تشغيل الهاتف تمامًا، أو باستخدام أدوات تنظيف مدمجة في بعض الهواتف.

فحص وإزالة البرمجيات الخبيثة

إذا كنت تشك في وجود برمجيات خبيثة، قم بتثبيت تطبيق موثوق لمكافحة الفيروسات من متجر التطبيقات الرسمي.
قم بإجراء فحص شامل للهاتف بشكل دوري.
إذا تم العرف على أي برمجيات ضارة، اتبع تعليمات التطبيق لإزالتها فورًا.
في الحالات الشديدة التي لا تستطيع فيها إزالة البرمجيات الخبيثة، قد تحتاج إلى إعادة ضبط المصنع لهاتفك.
تذكر أن تقوم بعمل نسخة احتياطية لبياناتك الهامة قبل القيام بإعادة ضبط المصنع، حيث سيؤدي ذلك إلى مسح جميع البيانات الموجودة على الجهاز.

مراقبة درجة حرارة الجهاز

لتجنب ارتفاع درجة حرارة الهاتف، حاول عدم استخدامه لفترات طويلة في المهام الثقيلة مثل الألعاب أو تحرير الفيديو.
تجنب تعريض الهاتف لأشعة الشمس المباشرة أو تركه في أماكن مغلقة وحارة مثل داخل السيارة.
إذا شعرت بأن الهاتف يسخن، قم بإغلاق جميع التطبيقات المفتوحة، وفكر في إيقاف تشغيله لبضع دقائق ليبرد.
يمكن لبعض الحافظات السميكة أن تساهم في ارتفاع حرارة الجهاز، فجرب إزالتها عند الاستخدام المكثف.
تأكد من عدم حجب فتحات التهوية إن وجدت.

نصائح إضافية للحفاظ على سرعة هاتفك

استخدام إصدارات لايت من التطبيقات

تقدم العديد من التطبيقات الشهيرة إصدارات “لايت” (Lite) أو “جو” (Go) خفيفة الوزن مصممة خصيصًا للأجهزة ذات الموارد المحدودة أو الاتصالات البطيئة.
هذه الإصدارات تستهلك مساحة تخزين أقل، وتستخدم بيانات أقل، وتعمل بكفاءة أعلى على الهواتف القديمة أو ذات المواصفات المنخفضة.
ابحث عن إصدارات لايت لتطبيقاتك المفضلة مثل فيسبوك لايت، ماسنجر لايت، وتويتر لايت، وستلاحظ فرقًا كبيرًا في سرعة وأداء الهاتف.
هذه التطبيقات توفر تجربة استخدام مشابهة ولكن بموارد أقل بكثير.

إيقاف تشغيل الرسوم المتحركة والتحسينات البصرية

تتضمن أنظمة التشغيل الحديثة العديد من الرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية الجمالية التي تستهلك موارد الجهاز.
يمكنك إيقاف تشغيلها أو تقليلها لتحسين الأداء.
على هواتف أندرويد، اذهب إلى “الإعدادات” ثم “حول الهاتف” وانقر سبع مرات على “رقم البنية” لتفعيل “خيارات المطور”.
بعد ذلك، ادخل إلى “خيارات المطور” وقم بتغيير قيم “مقياس حركة الإطارات”، “مقياس حركة النقل”، و”مقياس مدة رسام الرسوم المتحركة” إلى 0.5x أو إيقاف تشغيلها بالكامل.
هذا التعديل سيجعل الواجهة تبدو أسرع وأكثر استجابة.

إعادة تشغيل الجهاز بانتظام

قد تبدو هذه النصيحة بسيطة، لكن إعادة تشغيل هاتفك بانتظام (مرة واحدة يوميًا أو كل يومين) يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
تساعد عملية إعادة التشغيل في مسح ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) من الملفات المؤقتة والعمليات العالقة التي تستهلك الموارد.
كما أنها تمنح نظام التشغيل فرصة لإعادة تعيين نفسه وبدء العمليات من جديد بشكل نظيف، مما يقلل من تراكم الأخطاء والبطء التدريجي.
إنها طريقة سهلة وفعالة للحفاظ على أداء سلس للهاتف.

النسخ الاحتياطي وإعادة الضبط المصنعي

إذا جربت جميع الحلول المذكورة وما زال هاتفك بطيئًا، فإن إعادة الضبط المصنعي (Factory Reset) هي الحل الأخير.
هذه العملية ستقوم بمسح جميع البيانات والإعدادات من هاتفك وإعادته إلى حالته الأصلية كما كان عند شرائه.
قبل القيام بذلك، تأكد من عمل نسخة احتياطية كاملة لجميع بياناتك الهامة (صور، جهات اتصال، رسائل، ملفات) على خدمة سحابية أو جهاز كمبيوتر.
بعد إعادة الضبط المصنعي، قم بتثبيت التطبيقات الضرورية فقط وستلاحظ تحسنًا كبيرًا في الأداء.
هذه الخطوة تعتبر بمثابة تجديد كامل للهاتف.

Dr. Merna

كاتب ومحرر بموقع هاو منذ عام 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock