محتوى المقال
كيفية مراقبة أداء البطارية عبر التطبيقات
حافظ على عمر بطاريتك واعرف حالتها بدقة
تُعد بطارية الهاتف الذكي من أهم مكوناته، فبدونها يصبح الجهاز مجرد قطعة بلاستيكية لا قيمة لها. لذلك، فإن مراقبة أدائها وفهم حالتها الصحية أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارية عمل جهازك بكفاءة. يساعدك هذا الدليل الشامل على التعرف على أفضل الطرق والتطبيقات لمراقبة بطارية هاتفك وفهم البيانات التي تقدمها للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
طرق مراقبة أداء البطارية
1. استخدام التطبيقات المدمجة في نظام التشغيل
توفر معظم أنظمة التشغيل الحديثة، مثل أندرويد و iOS، أدوات مدمجة لمراقبة استهلاك البطارية وصحتها بشكل مبدئي. هذه الأدوات تمنحك نظرة عامة سريعة على التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة، بالإضافة إلى تقدير لحالة البطارية العامة. لكي تستفيد من هذه الميزات، يجب عليك الوصول إلى إعدادات الجهاز ومن ثم قسم البطارية المخصص.
في هواتف أندرويد، يمكنك عادةً العثور على معلومات البطارية في “الإعدادات” ثم “البطارية”. ستجد رسوم بيانية توضح أنماط الاستخدام، وقائمة بالتطبيقات الأكثر استهلاكًا للطاقة، وفي بعض الأجهزة، معلومات عن صحة البطارية. أما في هواتف آيفون، انتقل إلى “الإعدادات” ثم “البطارية” وبعدها “صحة البطارية والشحن”. هنا، ستجد النسبة المئوية للسعة القصوى للبطارية، والتي تعبر عن صحتها مقارنةً ببطارية جديدة.
2. تطبيقات الطرف الثالث لمراقبة البطارية
تقدم تطبيقات الطرف الثالث تحليلات أعمق وأكثر تفصيلاً لأداء البطارية مقارنةً بالأدوات المدمجة. هذه التطبيقات قادرة على تتبع دورات الشحن، ودرجة حرارة البطارية، ومعدلات التفريغ، وحتى تقديم تقديرات عن عمر البطارية المتبقي. كما أنها توفر بيانات تاريخية تساعدك على فهم سلوك بطاريتك على المدى الطويل وتحديد المشاكل المحتملة التي قد تواجهها.
من بين التطبيقات الشهيرة لأندرويد نجد “AccuBattery” و “GSam Battery Monitor”. يركز AccuBattery على صحة البطارية وتقدير سعتها الحقيقية، بينما يقدم GSam Battery Monitor تفاصيل دقيقة عن استهلاك كل تطبيق ومعالج لبيانات البطارية. لمستخدمي iOS، قد تكون خيارات تطبيقات الطرف الثالث أقل بسبب قيود النظام، لكن تطبيقات مثل “Battery Health” يمكن أن تقدم بعض الإحصائيات المفيدة وتساعد في التشخيص.
للحصول على أفضل النتائج، قم بتثبيت التطبيق واتركه يعمل في الخلفية لعدة أيام لجمع البيانات الكافية. بعد ذلك، قم بتحليل الرسوم البيانية والأرقام التي يقدمها التطبيق لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات في أداء البطارية. انتبه بشكل خاص إلى درجة حرارة البطارية، حيث أن الحرارة الزائدة يمكن أن تؤثر سلبًا على عمرها الافتراضي بشكل كبير ومستمر.
3. فهم مقاييس أداء البطارية
لمراقبة البطارية بفعالية، يجب أن تفهم المقاييس الرئيسية التي تقدمها التطبيقات. “السعة القصوى” (Maximum Capacity) تشير إلى كمية الشحن التي يمكن للبطارية الاحتفاظ بها مقارنةً بسعتها الأصلية عندما كانت جديدة. كلما انخفضت هذه النسبة، دل ذلك على تدهور صحة البطارية. “عدد دورات الشحن” (Cycle Count) يمثل عدد المرات التي تم فيها تفريغ البطارية بالكامل ثم شحنها مرة أخرى بنسبة 100%. كلما زاد هذا العدد، اقتربت البطارية من نهاية عمرها الافتراضي.
“معدل التفريغ” (Discharge Rate) يوضح سرعة استنزاف طاقة البطارية خلال الاستخدام العادي. معدل التفريغ العالي يشير إلى استهلاك كبير للطاقة، وقد يكون سببه تطبيقات معينة أو إعدادات الجهاز. “درجة حرارة البطارية” (Battery Temperature) هي مؤشر حيوي آخر؛ فالبطاريات التي تعمل في درجات حرارة مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا تتعرض للتلف بشكل أسرع. مراقبة هذه المقاييس بانتظام تساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدام جهازك وشحنه.
نصائح إضافية لتحسين عمر البطارية
1. عادات الشحن الصحيحة
لإطالة عمر بطارية هاتفك، تجنب شحنها بنسبة 100% وتفريغها بالكامل إلى 0% بشكل متكرر. بدلاً من ذلك، حافظ على مستوى الشحن بين 20% و 80% قدر الإمكان. هذا النطاق يقلل من الضغط على خلايا البطارية ويساعد في الحفاظ على قدرتها القصوى لفترة أطول. استخدم الشواحن الأصلية أو المعتمدة، وتجنب الشحن السريع غير الضروري الذي قد يولد حرارة إضافية تضر بالبطارية على المدى الطويل. كما يفضل عدم ترك الهاتف يشحن طوال الليل.
2. تحسين إعدادات الجهاز
يمكن لبعض إعدادات الجهاز أن تستهلك قدرًا كبيرًا من طاقة البطارية دون داعٍ. قم بتقليل سطوع الشاشة أو تفعيل وضع السطوع التلقائي. قم بإيقاف تشغيل ميزات مثل Wi-Fi، بلوتوث، و GPS عندما لا تكون قيد الاستخدام. استخدم الوضع الداكن (Dark Mode) في التطبيقات المدعومة إذا كان جهازك يحتوي على شاشة OLED، حيث أن البكسلات السوداء تستهلك طاقة أقل. أيضاً، قم بتعطيل تحديث التطبيقات في الخلفية التي لا تحتاجها لتوفير الطاقة.
3. تقليل استهلاك التطبيقات
تُعد بعض التطبيقات أكثر استهلاكًا للطاقة من غيرها، خاصة تطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب. راقب استهلاك التطبيقات للبطارية من خلال الأدوات المدمجة أو تطبيقات الطرف الثالث التي ذكرناها. إذا وجدت تطبيقًا يستهلك الكثير من الطاقة، قم بتقييد نشاطه في الخلفية، أو فرض إيقافه، أو حتى إلغاء تثبيته إذا لم تكن بحاجة إليه بانتظام. تحديث التطبيقات بانتظام قد يحسن من كفاءة استهلاكها للطاقة، حيث يقوم المطورون بإصلاح الأخطاء وتحسين الأداء.