العالم يتعايش مع أزمة كورونا

في ظل مواجهة العالم لفيروس كورونا ظهرالعديد من الأشياء الإيجابية التي تحد من الخوف والهلع الذي يجتاز العالم ، وأيضا تنبثق الأفكار الخلاقة والأبتكارات ، فيأتي فيروس كورونا مساهما في التطور المجتمعي علميا وثقافيا .

الإيجابية في ظل الكورونا

فقد ظهرت في الأونة الأخيرة العديد من المبادرات والحملات لمساعدة كبار السن غير القادرين علي التسوق بمفردهم أو من يحتاجون مساعدة تدبير أمور منازلهم ، كما وطدت العلاقات الأسرية عن طريق ممارسة الأنشطة معا مثل الألعاب أو الرياضة أو الطهي ، فالآن تجلس الأسرة معا.

فالعزل الحالي جعل الأنسان يعيد ترتيب أولوياته من جديد وتوطيد العلاقات الأجتماعية، حيث أنه أعطاه الفرصة للأبتعاد عن الضغط اليومي وإعادة ترتيب أفكاره ، كما أتاح له أكتشاف بعض المواهب الموجودة لديه.

كما أنه تم أستخدام مواقع التواصل الأجتماعي أستخدام أفضل ، حيث أصبح مستخدمو هذه المواقع أكثر اهتماما بمساعدة الآخرين ونشر سبل الوقاية والتوعية بين متابعينها ، كما أنها أنتشرت عليها مبادرات خير كثيرة فامنهم تحدي الممثليين ورجال الأعمال القادرين علي المساعدة لممرضين مستشفيات العزل والعاملين بها أو غير القادرين في العموم تحت هاشتاج بأسم #تحدي_الخير وأشترك بها الكثير من المشاهير.

غرائب وأبتكارات في ظل الكورونا

ففي أوقات الأزمات تظهر بعض الأشياء الغريبة التي لم تكن تحدث من قبل ، ونري أنه في ظل تفشي فيروس كورونا أشياء غريبة وأبتكارات أوجدها العالم نتعرف علي بعضها:

فمثلا في الولايات المتحدة الأميركية هبطت أسعار الكركند 17% أي انخفاض لأدنى مستوى منذ أربعة أعوام ، والسبب يرجع إلى توقف الطيران الذي كان ينقل الكركند إلي الصين ، لذلك جعلها تتكدس في الأسواق الأمريكية وبالتالي أنخفضت أسعارها.

علي الصعيد الأخر في أستراليا اختفت المناديل الورقية من الأسواق التجارية بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا ، مما دفع هذه الأزمة بالمستهلكين إلى البحث عن بدائل أخرى مثل شطافات الحمامات الإلكترونية والتي يسهل تركيبها واستعمالها ، مما ساهم في تزايد المبيعات في الأسابيع القليلة الماضية .

كما أنه أبتكر مصمم الأزياء المصري المعروف سامو هجرس فستان زفاف أنيق معه كمامة، جاء الفستان بتصميم انيق وعصري بدون أكتاف بقصة قصيرة من الأمام وطويلة من الخلف بطبقات مدرجة ومزين باللؤلؤ ، واستغني "هجرس عن طرحة الزفاف وصمم للفستان "كمامة" بيضاء مطرزة مثل الفستان .

وأيضا المصمم ستيف بروكس صاحب شركة دي.دي.بي ليمتد لصناعة الأثاث المكتبي في غرب لندن، فكر كثيرا في طريقة لفتح باب السيارة دون لمس المقبض، وابتكر مشبكا صحيا صغيرا بما يكفي لوضعه في الجيب وهو مصنوع من مادة مصمتة غير مسامية مما يسهل تنظيفه، وأعلن أن شركته تلقت طلبا من جهاز الصحة الوطنية في ويلز لتصميم أداة لدفع الأبواب دون لمسها باليد.

أما في أوروبا قامت شركات الطيران بأطلاق رحلات بدون ركاب في مواعيدها المقرره لها إلي جهات مختلفة ، وذلك امتثالا للمتطلبات الأوروبية التي تقضي بضرورة وفاء شركة الطيران ب 80 في المئة من رحلاتها حتى لا تخسر الأوقات المخصصة لها في المطارات لمنافسين آخرين ضمن القاعدة التي تعرف باسم 80/20.

ومع أستمرار الأبتكارات توصلت شركة يو.آي باث الرومانية لبرمجيات الأجهزة الآلية، إلى وسيلة لتخلص الممرضات في مستشفى جامعة ماتر ميزريكورداي في العاصمة الأيرلندية دبلن من عملية تسجيل البيانات التي تستغرق وقتا، وتحويل عملية تسجيل نتائج فحوص الفيروس إلى عملية آلية.

ومن ناحية أخري شركة سيلا وهي شركة أمريكية متخصصة في الذكاء الاصطناعي وتصنع أجهزة رصد الأسلحة للمدارس ونوادي القمار فقد أعادت استخدام برمجياتها التحليلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لقياس حرارة الأفراد من الجبهة وإطلاق إنذار إذا تم اكتشاف ارتفاع درجة الحرارة، وقال آرا غازاريان مدير قطاع التكنولوجيا بالشركة إن برنامج الشركة يتلقى صورا من كاميرا حرارية ويمكن استخدامه في المباني العامة مثل المستشفيات والمطارات ومكاتب الشركات.

ويظل العالم في أكتشافات وأبتكارات جديدة في مواجهة الكورونا وأيضا في أفادة العالم في فترة أنتشار الفيروس ، وبالتأكيد تستمر هذه الأكتشافات والأبتكارات ومبادرات المساعدة ، حتي تمر بنا هذه الأزمة العالمية إلي بر أمان.